تصحيحاً لأفكار أخونا (فتحي) هل لليهود أحقية في تراب فلسطين؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى أحمد أبو كشة
    أديب وكاتب
    • 12-02-2009
    • 996

    تصحيحاً لأفكار أخونا (فتحي) هل لليهود أحقية في تراب فلسطين؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    إخواني الأفاضل ليس تقزيماً لفكر أحد ولا تقليلاً من معرفته

    الأخ (فتحي حسان محمد) تطرق لعرض قناعته بأن

    لليهود أحقية بأرض فلسطين ومن يعترض على هذه الأحقية فإعتراضه سيكون على الله عزوجل

    في موضوع (أمن مصر خط أحمر)http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=29086


    إخواني الأكارم بادروا لنناقش أخونا (فتحي) بالحجة والبرهان على ما عرضه من قناعاته

    وأبدأ:



    يدعي اليهود بأحقيتهم في أرض فلسطين ويستندون في ذلك على عدة اعتبارات :

    1-السند التاريخي:
    أي انهم سكنوا فلسطين منذ قرابة الألف الأول قبل الميلاد ولذلك فهم أحق بها

    2-السند الديني:
    ويعتمدون في ذلك على قول التوراة التي تذكر بان الله قد منحهم أرض فلسطين ,
    اذ قال الرب لإبراهيم … وأعطي لك ولنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان

    3-السند القانوني:
    وعلى هذا الصعيد يستندون في ذلك على قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947م , ووعد بلفور الصادر عام 1917م

    وبطبيعة الحال هذه الادعاءات باطلة للأسباب الآتية :
    * إذا اعتمد السند التاريخي :
    كأساس ,فان العرب الكنعانيين واليبوسيين يسبقون الوجود اليهودي في فلسطين بأكثر من ألفي سنة . فالمصادر التاريخية تشير إلى أن الكنعانيين العرب سكنوها قرابة الألف الثالث قبل الميلاد , ولقرون قبل أي وجود يهودي في فلسطين.

    *وبخصوص السند الديني:
    فإذا اعتمد اليهود على سند التوراة الذي يقول ان الله قد منح إبراهيم ونسله ارض فلسطين .

    فيمكن دحضه لاعتبارات منها :
    - انهم ليسوا وحدهم نسل إبراهيم ,فالعرب أبناء إسماعيل من ذرية إبراهيم أيضا
    - وإذا كان الله تعالى قد أمر بني إسرائيل بدخول فلسطين حينذاك فلأنهم كانوا الأمة المستخلفة بالأرض ,ولكن الله تعالى لعنهم ونزع الخلافة منهم بسبب إفسادهم بالأرض
    وقتلهم الأنبياء (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)المائدة78 * أما السند القانوني :
    فقرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة غير قانوني لأنه مخالف أصلا لميثاق الأمم المتحدة في مواده (10)و(11)و(12)و(14),فالمواد الآنفة تحدد مهمة الجمعية العمة في حفظ السلام والأمن الدوليين وليس من صلاحيتها منح أرض شعب قائم لشعب آخر يجلب من أصقاع الأرض.كما أن القرار خالف الفقرة (أ)من المادة
    (77)من الفصل الثاني للميثاق والتي تمنح أية جهة من التدخل في شؤون بلد غير مستقل (خاضع للانتداب) كحالة فلسطين حين ذاك بالإضافة الى أن قرارات الجمعية هي عبارة عن توصيات فقط وليست ملزمة.
    أما وعد بلفور فبديهي انه غير قانوني لان الوزير البريطاني بلفور وهب أرضا لا يملكها,وبريطانيا كانت منتدبة على فلسطين وقانون الانتداب نفسه يمنعها أن تتصرف بالأرض المنتدبى عليها . ومن حق الشعب المنتدب أن يقرر مصيره.

    شعب بنى حاضرة وماضيه على كذبه وهم يعلمون انها كذبه ولكن نحن نحاول ان نجعلهم ان يقتنعوا بانها حقيقه - واخ منكم يا عرب
    للأمانة ( منقول)


    ((مصطفى أحمد أبو كشة))


    دمعةٌ سقطت

    ودمعةٌ أخرى

    وتتلوها الدموع


    حجرُ قد وقع

    وتلاه حجر

    وبيتنا مصدوع


    القدس أولاً

    وبعدها بغداد

    وتلحق من تأبى الخضوع


    ((مصطفى أحمد أبو كشة))
  • مصطفى أحمد أبو كشة
    أديب وكاتب
    • 12-02-2009
    • 996

    #2
    أرض فلسطين سكنها العرب من قديم الزمن من الأجناس المهاجرة بعد طوفان نوح
    ويمكن مطالعة التاريخ القديم عبر المراجع التالية
    البداية النهاية لبن كثير ـ الكامل فى التاريخ لبن الأثير ـ تاريخ الأمم والملوك لبن جرير الطبري
    حيث أفردت هذه المؤلفات أجزاءها الأولى لتاريخ ما قبل الإسلام وكتبها أئمة السنة

    وحيث أنه لا يعتد لأى وثائق أو تاريخ مكتوب بأيدى الغرب عن تلك الفترة ..
    فالمصدر النقي الوحيد للمعلومات ما ورد من أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام فى هذا الشأن وما ورد فى تفسير القرآن الكريم وتناوله الأئمة فى المصادر السابقة

    نظرا لأن التاريخ اليهودى كله محرف ومعتمد على أساطير التوراة والعهد القديم

    أما فى العصر الإسلامى
    فقد اكتسب العرب حق الفتح وتحرير أرض فلسطين من الرومان مع الشام كله وتواصل الجهاد حتى تم تحرير الأرض من الحملات الصليبية التى كانت تنادى بحق المسيحيين فى الأرض

    وفى العصر الحديث .
    عندما اكتسبت أرض الشام تبعية الخلافة العثمانية بدأت بوادر الفكرة اليهودية كالتالى كما اتفقت عليها المصادر السياسية الغربية وكتب التحليل السياسي العربية

    لا علاقة للفكرة والتأسيس والنشأة بخرافة الحق اليهودى فى فلسطين لأن هذا الأمر لم يظهر مطلقا إلا بعد ظهور الفكرة نفسها على يد نابليون ومما يدحض الإدعاء اليهودى أنهم كانوا لا يمانعون فى انشاء الوطن القومى لليهود فى الأرجنتين أو روسيا

    ففكرة تجميع اليهود فى موطن واحد وفكرة زرعهم فى فلسطين بين مصر والشام بالتحديد كانت فكرة فرنسية خالصة من بنات أفكار الإمبراطور الفرنسي الشهير نابليون بونابرت وما أن اختمرت الفكرة برأسه لتكوين إمبراطورية فرنسية بالشرق حتى حمله الأسطول الفرنسي عام 1798 م قاصدا مصر
    وحمل نابليون معه أدوات الحضارة الفرنسية جنبا إلى جنب مع السلاح وكان معه المفكرون والعلماء إلى جوار الجنود ليغزو قلوب المصريين قبل أرضهم عن طريق ورقته المصرية التى جرى توزيعها وكانت عبارة عن منشور يناجى فيه نابليون أهل مصر أنه قدم منقذا لا محتلا وفشل بالطبع فى هذه الخدعة واضطر للحل العسكري
    وكانت معه أيضا الورقة اليهودية التى كانت تختلف شكلا ومضمونا عن الورقة الإسلامية المصرية لأنها كانت تحمل نداء حماسيا عنيفا لليهود فى القدس على دعوة إخوانهم للوعد المفقود وتكوين التجمع اليهودى فى أرض فلسطين برعاية الإمبراطورية الفرنسية .. وسبقت الورقة اليهودية جيش نابليون قبل غزوه للشام .. وانتشرت الفكرة هناك إلا أن فشل نابليون أمام أسوار عكا الصامدة أفشلت الفكرة مؤقتا وعاد نابليون لمصر وترك كليبر وأكمل رحلته إلى فرنسا ثم تتابعت الأحداث بثورتى القاهرة الكبري الأولى والثانية وانهزم الجيش الفرنسي أيضا فى الصعيد فى عدة مواقع وقُتل كليبر فى الأحداث ثم فشلت الحملة بأكملها ..
    ومع عودة نابليون لفرنسا وتحطم أسطوله فى معركة أبي قير البحرية من قبل وتحالف أعدائه الأوربيين ووقوع معركة ووترلو انتهت أسطورة نابليون
    وبقيت فكرة الوطن القومى لليهود فى فلسطين
    فتلقفتها بريطانيا ووجدت فيها تحقيقا كاملا لمصالحها لفصل مصر عن الشام حتى لا تتكرر تجربة على بك الكبير ومحمد على من بعده فاتحاد مصر والشام تحت لواء قيادى واحد كان معناه ولادة دولة عظمى تقف حجر عثرة أمام مصالح الغربيين
    ومضت الأحداث وتمكنت بريطانيا من الحصول على موافقة السلطان العثمانى على فكرة زرع اليهود باتفاقية سرية وسارت الأمور سيرها حتى انتهت الحرب العالمية الأولى وسقطت الخلافة العثمانية وانفردت انجلترا بالمشرق العربي وأعطت وعد بلفور لليهود وتم إنشاء الدولة فعليا عام 1948 م .. وكان أول اعتراف بالدولة الجديدة من الإتحاد السوفياتى وتلاه القبول الأمريكى والبريطانى

    مصادر المعلومات لمن أراد الزيادة من المؤلفات الغربية والوثائق البريطانية والأمريكية بالإضافة لكتب المحللين السياسيين العرب

    * عن نشأة الدولة اليهودية ودور الفرنسيين والعثمانيين فيها يرجى مطالعة كتاب " الأسطورة والإمبراطورية والدولة اليهودية " ـ محمد حسنين هيكل وهو الجزء الأول من ثلاثية المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل الصادرة عن دار الشروق بمصر
    * عن تعريف المذاهب الصهيونية والماسونية يرجى مطالعة كتاب { الصهيونية } لفتحى الإبيارى صادر عن دار المعارف بمصر عام 1977 م ـــ وكتاب { الصهيونية غير اليهودية } ريجنا الشريف ـ صادر عن سلسلة عالم المعرفة بالكويت

    * عن العلاقات العثمانية ـ الأوربية يرجى مطالعة سلسلة تاريخ الرافعى لعبد الرحمن الرافعى الصادرة عن دار المعارف مصر الجزء الأول والثانى من كتاب { تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم }

    * كتاب " التمرد " بقلم " رونيت شاشام " وترجمة أحمد حسن ونشر دار أخبار اليوم بمصر
    * مذكرات وينستون تشرشل رئيس الوزراء البريطانى الأسبق ـ طباعة وترجمة دار الهلال


    دمعةٌ سقطت

    ودمعةٌ أخرى

    وتتلوها الدموع


    حجرُ قد وقع

    وتلاه حجر

    وبيتنا مصدوع


    القدس أولاً

    وبعدها بغداد

    وتلحق من تأبى الخضوع


    ((مصطفى أحمد أبو كشة))

    تعليق

    • مصطفى أحمد أبو كشة
      أديب وكاتب
      • 12-02-2009
      • 996

      #3
      الصهاينة وفلسطين ( تاريخ )
      الصهاينة والتاريخ
      " بسم الله الرحمن الرحيم .. من أبى عبيدة بن الجراح إلى بطارقة أهل إيلياء وساكنيها ، سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله وبالرسول. أما بعد
      فإنا ندعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من فى القبور ، فإن شهدتم بذلك حرمت علينا دماؤكم وأموالكم وذراريكم وكنتم لنا إخوانا ، وإن أبيتم فأقروا لنا بأداء الجزية عن يد ، وأنتم صاغرون ، وإن أبيتم سرت إليكم بقوم هم أشد حبا للموت منكم لشربكم الخمر وأكلكم لحم الخنزير ، ثم لا أرجع عنكم إن شاء الله تعالى حتى أقتل مقاتليكم وأسبى ذراريكم ".
      هذه رسالة الصحابى الجليل إلى أهل إيلياء ( فلسطين ) ووافق عليها الفاروق عمر وأمره بالاستعانة بالله .. لكن أهل إيلياء رفضوا ، فحاصرهم أبو عبيدة حتى قبلوا الصلح واشترطوا حضور خليفة المسلمين عمر بنفسه ليشترطوا عليه بالآتى :ألا يسمح لليهود بسكنى القدس فوافق عمر أعطاهم الوثيقة التاريخية التى تؤمنهم على أموالهم وأنفسهم وكنائسهم صلبانهم ، ولا يكرهون على دينهم …..
      وظلت القدس من عهد الفاروق حتى عصر السلطان عبد الحميد المفترى عليه والمشوه صورته
      وتدور رحى الزمن لنجد نصارى العصر يمكنون اليهود من القدس بوعد بلفور 1917، كما ساعدتهم بريطانيا وقت الانتداب البريطانى على فلسطين وأيضا أمريكا التى تضرب بكل العهود والمواثيق الدولية .ز
      فأين عاش اليهود بعد عصر عمر بن الخطاب ؟؟ سكنوا بلاد الفرنجة التى أسقتهم مختلف ألوان العذاب أذلتهم ، حرقتهم .. فلجأوا إلى بلاد الأندلس .ز ولكن سقطت بلاد الأندلس فى أيدى الفرنجة فهاجروا مع المسلمين إلى بلاد المغرب .. والتى مازال بها حتى الآن أكبر جاليات اليهود .. عاشوا بها فى أمان .. تمتعوا بكامل حرياتهم الدينية والاقتصادية .. التى مكنتهم مثلا من تملك اكثر من ثلث اقتصاد مصر فى فترة من الفترات .. وظلوا هكذا حتى عصر السلطان عبد الحميد .. الذى أرسل له مؤسس الحركة الصهيونية تيودرو هرتزل عرضا عليه بأن يقوم اليهود بسداد ديون دولة الخلافة العثمانية فى مقابل تمكينهم من الهجرة إلى فلسطين .. ولكن السلطان عبد الحميد رفض هذا العرض فى 1896 قائلا : " أنصحكم ألا تسيروا فى هذا الأمر أبدا ، لا أقدر أن أبيع ولو قدما واحدا من البلاد فهى ليست ملكى وإنما ملك الشعب .. التى حصل على إمبراطوريته بإراقة الدماء ولن نسمح لأحد باغتصابها .. وليحتفظ اليهود ببلاينهم .. فالقدس عربية إسلامية ..
      ولما شعر السلطان العثمانى عبد الحميد بنوايا اليهود اصدر اوامرا لمعاونيه بمنع الهجرة .. واستمر اليهود ولم يغمض لهم جفنا .. حتى استغلوا فرصة حدوث قلائل فى الخلافة العثمانية .. واصبح بعضا منهم اعضاء فى البرلمان العثمانى وتحالفوا مع الشيطان كمال أتاتورك الماسونى وتم عزل السلطان عبد الحميد
      وهنا باركت بريطانيا هذه الحملة الصليبية بحمايتها للشراذم اليهودية وطرد اصحاب الأرض .. وكان ذلك بيد ميليشيات يهودية مثل الأرجون .. عصابة شتيرن بقيادة بيجن وشامير ..هؤلاء اليهود عاثوا فى ارض فلسطين فجعلوها خرابا .. وحظائر ..
      وهنا بدأت المؤامرة الصهيونية لابتلاع فلسطين فى عشر محاور :
      1- إسقاط الدولة العثمانية
      2- تمزيق ممتلكات الخلافة العثمانية عن طريق الدعوة بالثورة العربية لشق الصف العربى .
      3- تشجيع الهجرة المنظمة لليهود إلى فلسطين .
      4- استصدار قانون دولى يعترف لليهود بوطن قومى لليهود بفلسطين
      5- ترويج ادعاءات صهيونية تاريخية عن احقيتهم بالقدس وفلسطين .
      6- استخدام الإرهاب وسلاح المال والنساء حسب الظروف .
      7- تكوين مجموعات للمؤامرة لإشعال الحروب وإشاعة الفتن .
      8- استخدام الإعلام والدعاية المضادة .
      9- إنشاء المحافل الماسونية والجمعيات السرية.
      10-إقامة الحكومة العالمية للتحكم فى مصائر الشعوب والحكام لمصلحة الصهيونية .
      وها نحن قد تناولنا المحور الأول بالشرح من تحقيق اليهود لمكاسب عدة من إسقاط دولة الخلافة .. والان سنشرح سريعا باقى هذه المحاور ..
      تمزيق ممتلكات دولة الخلافة .. عن طريق شق الصف المسلم بخدعة كبرى شربها الشريف حسين أمير الحجاز على يد نائب ملك بريطانيا فى مصر هنرى ماكماهون الذى وعده خادعا بان يقود ثورة عربية ليكون خليفة لدولة عربية عظمى . وبلع الشريف حسين الطعم . وهنا تم فصل العروبة عن الإسلام حتى يضعف الجميع وتم لهم ما أرادوا ولم تقم للخلافة العربية التى وعدوه بها ولكن قامت عدة دويلات تم استعمارها وكان من حظ فلسطين العاثر وجودها تحت الاحتلال البريطانى ليسهلوا هجرة اليهود إليها .
      تشجيع الهجرة المنظمة لفلسطين …. بعد ان كان اليهود بفلسطين عدة مئات أصبحوا 82 ألف فى 1917وفى عام 1939 أصبحوا 450 ألفا، وفى عام 1948 أصبحوا 600ألفا والآن 6 مليون معظمهم من المهاجرين الذين استباحوا سرقة شعبا وأرضا وشردوا ملايين الفلسطينيين المسلمين.
      استصدار قرار دولى يعترف لليهود بوطن قومى بفلسطين …. وهو وعد بلفور المشئوم .. من بلفور .. هو وزير خارجية بريطانيا … ومقابل هذا كانت أموال اليهود ودعاياتهم تحت تصرف الانجليز فى الحرب العالمية الأولى عام 1917 كما حصل اليهود على عدة قرارات أهمها :
       181 فى 29 نوفمبر 1947 من الجمعية العامة .
       قرار 2 نوفمبر 1948 بتقسيم فلسطين 55% لليهود و 45 % للعرب .

      منقوووول


      دمعةٌ سقطت

      ودمعةٌ أخرى

      وتتلوها الدموع


      حجرُ قد وقع

      وتلاه حجر

      وبيتنا مصدوع


      القدس أولاً

      وبعدها بغداد

      وتلحق من تأبى الخضوع


      ((مصطفى أحمد أبو كشة))

      تعليق

      • مصطفى أحمد أبو كشة
        أديب وكاتب
        • 12-02-2009
        • 996

        #4
        دراسة عن الهيكل المزعوم


        كتبها
        محمود ابو بكر محمود محمد (ابوبكار)
        ليسانس كلية الدعوة الاسلامية
        وخطيب بالجمعية الشرعية الرئيسية

        بسم الله الرحمن الرحيم
        المقدمة
        الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين, واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ,واشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله .
        أما بعد؛

        ان اليهود على مر التاريخ يحاولون احتلال الاراضى الاسلامية وبخاصة الاماكن المقدسة , مستخدمين كل الوسائل فى تحقيق مطاعمهم , زاعمين ان الغاية تبرر الوسيلة , فهحموا ديار المسلمين,واغتصبوا المال والنساء والارض...ومن احمق ما فعلوا هو محاولة هدم المسجد الاقصى بأدعاء وجود هيكلهم _ المزعوم _ تحته , ومن هذه اللحظة اجتهد المؤمنين فى تحض الباطل واظهار الحق , ومن ابرز الاسلحة التى استخدموها سلاح القلم ,فمن خلال الادلة العقلية المقنعة اثبت المسلمون احقيتهم الكاملة للمسجد الاقصى وما حوله من بقاع مباركة , واثبتوا ايضا عدم احقية اليهود _ اطلاقا _ للمقدسات الاسلامية, وعدم وجود هيكلهم المزعوم.

        وهذا البحث التواضع يبداء بمعرفة المقصود من كلمة الهيكل , وذكرت بعض اسماءه ,ثم بينت اهميته ومكانته عند البهود,وتاريخ بناءه وهدمه بعد ذلك واختفاؤه, وذكرت ما يدعيه اليهود من وجود الهيكل, ومحاولتهم الخبيثة للاستيلاء على المسجد الاقصى ,وقمت بالرد على ادعائدهم ردا مسكتا.
        وادعوا الله تعالى ان يوفقنى فى هذا العمل , وان يعفوا عما فيه من تقصير وذلل.


        بسم الله الرحمن الرحيم
        معنى كلمة هيكل
        "الهيكل" كلمة سومرية معناها : البيت الكبير والمراد به: مكان عبادة الله وهو – اى الهيكل – يقوم مقام الكنيسة اليوم ولكن اليهود لم يطلقوا اسم الهيكل على كل مكان العبادة بل على مكان واحد كبير فى القدس , أما باقي أماكن العبادة فكانت تسمى "مجامع" ومفردها"مجمع" أما هيكل القدس فقد بناه سليمان ثم جدد فى عهد "زر بابل"ثم فى عهد"هيردوس الكبير" .
        والهيكل كلمة يقابلها فى العبرية بيت"همقداش" اى بيت المقدس ام"هيخال" وهو الطريقة التى كان يشار بها الى بيت الإله , وقد تبدت الطبقة الحلولية اليهودية فى شكل تقديس الأرض التى تمثل فى عبادة بنى إسرائيل والعبادة القربانية المركزية المرتبطة بالدولة العبرانية المتحدة , ومركز هذه العبادة القربانية هو الهيكل .
        و"الهيكل" بيت يهوه لأنه أساسا مسكن الإله وليس مكانا للعبادة ولم يكن يسمح لأحد على الإطلاق بدخول" قدس الأقداس " إلا الكاهن الأعظم فى يوم الغفران .
        بعض أسماء الهيكل فى الكتاب المقدس :
        بيت المقدس:وفى سفر أخبار الأيام الأول (قد دفعتها لبيت ألهى فوق جميع ماهيأته لبيت المقدس)
        المقدس: وفى سفر اشعياء ( والى قليل امتلك قدسك مضايقونا داسوا مقدسك)
        الهيكل: وفى أخبار الأيام الأول (والعمل عظيم لان الهيكل ليس لإنسان بل للرب الإله)
        الخيمة:وفى سفر الخروج (وسأل كل واحد صاحبه عن سلامته ثم دخل إلى الخيمة )
        هيكل الرب: وفى سفر ارمي ا(قائلين هيكل الرب هيكل الرب هو هو )
        بيت الرب: وفى إخبار الأيام الثاني (وكمل جميع العمل الذي عمله سليمان لبيت الرب)
        بيت الله: وفى إخبار الأيام الثاني (والفضة والذهب جعلها خزائن بيت الله)

        أهمية الهيكل ومكانته
        والهيكل أهم مبنى للعبادة الإسرائيلية ومركز العبادة القربانية المركزية وكان يحج إليه اليهود فى أعياد الحج وبعد هدمه عام 70 م لم يحل محله مبنى مركزي مماثل , وكان التصور اليهودي انه يقع فى مركز العالم فقد بنى فى وسط القدس التى تقع فى وسط الدنيا " فقدس الاقداس " الذي يقع فى وسط هيكل هو بمنزلة سرة العالم ويوجد امامه حجر الاساس النقطة التى عندها خلق الاله العالم , والهيكل كنز الاله مثل جماعة اسرائيل وهو عنده اثمن من السماوات والارض التى خلقها بيد واحدة بينما خلق الهيكل بيديه كلتيهما, بل ان الاله قرر بناء الهيكل قبل الكون نفسه, فكأن الهيكل مثل الكلمة المقدسة او ابن الاله فى اللاهوت المسيحى ,ويشكل هدم الهيكل فى الوجدان اليهودي صورة أساسية فهو يذكر عند الميلاد والموت وعند الزواج .
        والهيكل بمثابة المكان المقدس حيث يفترض ان يكون الله حاضرا بين البشر ليتقبل عبادتهم وتتسرب هذه الرمزية الاساسية الى العهد القديم حيث يقوم هيكل اورشليم علامة حضور الله بين البشر .
        ما يمثله الهيكل فى الوجدان اليهودى:
        يشغل الهيكل مكانة خاصة فى الوجدان اليهودي عامة والصهيوني خاصة على النحو التالي:-
        الهيكل هو أهم مبنى للعبادة الاسرئيلية ومركز العبادة القربانية التى يقوم فيها الكهنة بتقديم قرابين فى الهيكل
        الهيكل كنز الاله: وهو عنده اثمن من السماوات والارض التى خلقها بيد واحدة بينما خلق الهيكل بيديه كلتيهما, بل ان الاله قرر بناء الهيكل قبل الكون نفسه.
        الهيكل مسكن الاله: حيث يعتقدون ان الله حاضر بين البشر ليتقبل عباداتهم
        الحج الى الهيكل : يتعين على كل يهودي ان يحج ثلاث مرات فى العام الى القدس وتتلى صلاة خاصة فى منتصف الليل ليعجل الاله بإعادة بناء الهيكل .
        الهدف الاساسى من بناء الهيكل
        - ان الهدف الاساسى من بناء الهيكل هو سكنى الرب فيه وحفظ تابوت العهد الذى فيه الواح الشهادة ففي سفر الخروج ان الله طلب منهم ان يصنعوا مقدسا ليسكن فى وسطهم وان يصنعوا كذلك تابوتا:
        (فيصنعون لي مقدسا لأسكن فى وسطهم) .
        - واجتماع الله بشعبه على باب الخيمة التى فيها تابوت الشهادة الذي يجتمع الرب بموسى ففي سفر العدد:(فلما دخل موسى الى خيمة الاجتماع ليتكلم معه كان يسمع الصوت يكلمه على الغطاء الذي على تابوت الشهادة من بين الكروببين فكلمه ) .
        تاريخ الهيكل
        الهيكل الأول :
        وسمي بهذا لان نبي الله داود عليه السلام اشترى أرضا من "أورنا اليبوسي" ليبني عليها هيكلاً مركزيًّا بدلا من" خيمة الاجتماع " المتنقلة التى صحبت بنى اسرائيل فى فترة التيه وفى رحلة العبور وفى تنقلاتهم وكان فيها" تابوت العهد" ولكن داود لم يشرع هو نفسه فى عملية البناء لان الرب منعه من ذلك لكثرة الدماء التى سفك ووقوعه فى خطأ قتل "اوريا الحيثى" كما تذكر التوراة فوقعت المهمة على عاتق ابنه سليمان .
        وتولَّى ابنه سليمان عليه السلام مهمة البناء التي أنجزها من الفترة 960 - 953ق.م؛ ولهذا سُمِّي "هيكل سليمان" أو "الهيكل الأول"، وحسب الزعم اليهودي قام سليمان ببناء الهيكل فوق جبل موريا جبل بيت المقدس أو هضبة الحرم التي يوجد فوقها المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ويشار إلى هذا الجبل في الكتابات الإنجليزية باسم جبل الهيكل Temple mount ، وهو بالعبرية "هرهابيت" جبل البيت (بيت الإله).
        وقد كرَّس سليمان جزءاً كبيرًا من ثروة الدولة والأيدي العاملة فيها لبناء الهيكل، وبعد الانتهاء منه قامت عدة ثورات انتهت بانقسام مملكة سليمان إلى مملكتين صغيرتين، وبناء عدة هياكل في أماكن متفرقة، وهو ما شتَّت مركزية العبادة، وأفقد الهيكل كثيرًا من أهميته .
        بداية تخريب هذا الهيكل
        وهجم فرعون مصر "شيشنق" على مملكة يهودا، ونهب نفائس الهيكل، كما هاجمه "يو آش" ملك المملكة الشمالية ونهبه هو الآخر، وقد هدم "بُخْتَ نَصَّر" البابلي هيكل سليمان عام 586م، وحمل كل أوانيه المقدسة إلى بابل وجاء فى سفر الايام الثانى (وصعد شيشق على اورشليم واخذ خزائن الرب وخزائن بيت الملك واخذ الجميع واخذ اتراس الذهب التى عملها سليمان ) .
        تجديد الهيكل ثم تخريبه مرة أخرى
        ومع هدم هيكل سليمان قام "زروبابل" أحد كبار الكهنة الذين سمح لهم الإمبراطور الفارسي "قورش" بالعودة إلى فلسطين بإعادة بناء الهيكل في الفترة 520 - 515ق.م، أي في أربعة أعوام، ولم يكن في عظمة هيكل سليمان، ومعظم الباحثين يميلون إلى القول بأنه لم يختلف كثيرًا عن الهيكل الأول في بنيته، ويعود هذا إلى أنه حينما هاجم "نبوخذ نصر" الهيكل لم يهدمه، وإنما نهبه وأحرقه، فتآكلت الأجزاء الخشبية من البوابات والأسقف والحوائط، أما بقية الهيكل المعماري فقد بقيت كما هي، وقد لَعِب هذا الهيكل مثله مثل سابقه دورًا أساسيًّا في إسباغ شرعية على فئة الكهنة التي صارت الفئة الإدارية الأساسية في مقاطعة يهود أو"يهودا" الفارسية، واكتسبت النخبة الكهنوتية والعبادة القربانية أهمية خاصة، إلا أن هذا الهيكل تعرَّض للنهب من قبل "أنطيوخوس الرابع" في القرن الثاني قبل الميلاد، وبنى فيه مذبحًا لزيوس "الإله الأب عند الإغريق"، ثم تلاه بومبي الإمبراطور الروماني، وبعده نهبه براسوس أيضًا.
        الهيكل الثاني
        هو الهيكل الذي بناه الملك "هيرود" (27 ق.م) الذي عيَّنه الرومان حاكمًا يحمل لقب "ملك"، ويشار إلى هذا الهيكل بأنه "الهيكل الثاني".
        وترجع قصة الهيكل الثاني إلى أنه حينما اعتلى هيرود العرش وجد هيكل "زروبابل" متواضعًا للغاية، فقرر بناء هيكل آخر لإرضاء اليهود.
        وبدأ في بنائه عام (20 - 19ق.م) فقام بهدم الهيكل القديم، واستمرَّ العمل في البناء وقتًا طويلاً فمات دون إتمامه، واستمر البناء حتى عهد "أجريبا الثاني" (64م)، وكانت لا تزال هناك حاجة إلى اللمسات الأخيرة عندما هدمه "تيتوس" عام 70م.
        ويفوق الهيكل الثاني الأول في المساحة، فقد وسَّع هيرود نطاق الهيكل بسلسلة من الحوائط مكونة من صفَّين من الأعمدة طولهما (5.50)، تضم منطقة مساحتها 915×152×1595×1025 قدمًا، ويمكن الوصول إليه من عبر بوابات وأربعة جسور.
        وأعيدت تسميته فنسب إلى قيصر روما "مارك أنطوني"، وكان السور يضم أروقة معمّدة أكبرها الرواق الملكي الذي يتجمع فيه بائعو ذبائح القرابين والصَّرافون الذين يحوِّلون العملات إلى "الشيكل المقدس" الذي كان يدفعه اليهود للهيكل، ويوجد داخل هذه الأسوار مباشرة ما يُسمَّى "ساحة الأغيار"؛ لأن غير اليهودي كان مسموحًا لهم بالدخول فيها.
        الهيكل الثالث
        وهو مصطلح ديني يهودي يشير إلى عودة اليهود بقيادة "الماشيح إلى صهيون" ؛ لإعادة بناء الهيكل في آخر الأيام، ويذهب الفقه اليهودي إلى أن الهيكل الثالث لا بد أن يُعاد بناؤه، وتقام شعائر العبادة القربانية مرة أخرى، فقد تمَّ تدوين هذه الشعائر في التلمود مع وصف دقيق للهيكل، ويتلو اليهود في صلواتهم أدعية من أجل إعادة البناء، والآراء تتضارب مع هذا، حول مسألة موعد وكيفية بناء الهيكل في المستقبل، والرأي الفقهي اليهودي الغالب:أنه يتعين عليهم الانتظار إلى أن يحلَّ العصر المشيحاني بمشئية الإله، وحينئذ يمكنهم أن يشرعوا في بنائه،ومن ثَم يجب ألا يتعجَّل اليهود الأمور ليقوموا ببنائه، فمثل هذا الفعل من قبيل التعجيل بالنهاية,ويذهب موسى بن ميمون:إلى أن الهيكل لن يُبْنى بأيدٍ بشرية، كما ذهب راش : إلى أن الهيكل الثالث سينزل كاملاً من السماء .
        الادعاءات اليهودية حول الهيكل
        عمل اليهود على تهويد القدس واتخاذها عاصمة أبدية لإسرائيل,ومن ابرز ادعاءاتهم فى هذا الشأن ان استرجاع القدس تجسيد للوعد التوراتى واسترجاع لحق طال اغتصابه وبرزت هذا فى الشأن فى أقوال زعماء الصهيونية
        يقول الحاخام "شلو مو غورين " (1879-1970):(ان حركة رابطة الدفاع اليهودي ستخوض صراعا حادا من اجل استعادة الهيكل وازلة المسجد الأقصى والمساجد المجاورة )
        ويقول وزير الأديان الاسرئيلى :(انه لا يناقش احد فى ان الهدف النهائي لنا هو إقامة الهيكل ولكن لم يحن الأوان بعد وعندما يحن الموعد لا بد من حدوث زلزال يهدم الأقصى ويبنى الهيكل على أنقاضه )
        ويقول "بن جوريون":(لا معنى لاسرئيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل ) .
        الاهداف من تلك الادعاءات :
        1. جعل القدس عاصمة لاسرئيل فى فلسطين المحتلة
        2. هدم المسجدالاقصى ومسجد قبة الصخرة وسائر المقدسات الدينية على وجه الخصوص
        3. إعادة بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى
        نعم اليهود نجحوا فى تنفيذ بعض خططهم:
        الشيخ رائد صلاح -رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- كشف في حديث خاص لشبكة (الإسلام اليوم) عن وجود كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى المبارك من طابقين، مؤكداً أن بعض المتدينين في المجتمع الإسرائيلي يؤدون طقوسهم الدينية في هذا الكنيس رجالاً ونساءً، وأضاف: "يجب أن يعلم الجميع أن الذي قام بافتتاح هذا الكنيس هو رئيس الدولة الإسرائيلي الحالي "موشيه كتساف"، ويجب أن يعلم الجميع أن هذا الكنيس ليس نهاية المخطط الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك، فهناك مطلب واضح باتت تردده المؤسسة الإسرائيلية، وهو إقامة كنيس آخر داخل المسجد الأقصى، في ساحاته الداخلية التي تعتبر جزءاً منه، وبالضبط عند الباب الشرقي للمسجد... إنهم يخططون لإقامة مدينة مصغرة يهودية تحت المسجد الأقصى المبارك" .
        الوسائل المستخدمة من اجل تحقيق تلك الاهداف:
        1. تهويد القدس وفيما يلي إشارات سريعة لبعض مراحل تهويد القدس:
        تهويد المرافق العامة والخدمات: عقب الاحتلال الكامل للقدس عام 1967م حُلَّ مجلس أمانة القدس العربي، ونُقلت محكمة الاستئناف العربي إلى مدينة رام الله، وطُبّق القانون اليهودي على مواطني القدس العرب، ورُبطت شبكتا الهاتف والمياه بدولتهم، كما نُقلت الوزارات والدوائر اليهوديّة إلى المدينة. كما هُوّدت مناهج التعليم في المدارس العربيّة، وذلك بتطبيق مناهج التعليم اليهودي، وعُزلت المدينة اقتصاديًّا وجمركيًّا عن بقية المدن الفلسطينيّة الأخرى.
        • وفي نفس العام 1967م استولى اليهود على حي المغاربة وقسمٍ كبيرٍ من حي الشرف في البلدة القديمة، وأسفر ذلك عن مصادرة ( 116) دونماً من أراضي الوقف الإسلامي تضم (595) عقاراً وقفيًّا إسلاميًّا منها مسجدان ويشكل ذلك 10% من مساحة البلدة القديمة.
        • وفي عام 1969م ظهرت تفاصيل مشروع القدس الكبرى، وفي إطاره أٌقيمت حوالي (15) مستعمرة، وهي الحزام الاستيطاني الثاني حول القدس.
        • وفي عام 1974م نُشرت تفاصيل أحد أهم مشروعات اليهود التي تخطط لمستقبل القدس السياسي، وهو مشروع الدكتور (رافل بنكلر)، ويتضمن إبقاء القدس موحّدة تحت السيادة اليهوديّة، وتوسيع حدود القدس وتقسيمها، و إعطاء الأحياء اليهوديّة نوعاً من الحكم الذاتي، وتحديد نسبة السكان العرب بحيث لا تزيد عن 25 % من السكان.
        • وفي عام 1975م تمت الموافقة على توسيع خريطة القدس، ويشمل هذا التوسّع تسع مدن و(60) قرية عربية، أي ما يقارب 30% من مجموع مساحات الضفة الغربية، وقد أُقيم في هذا النطاق (15) مستعمرة أخرى، والتي تشكل الحزام الاستيطاني الثالث حول مدينة القدس.
        • وحتى عام 1981م أقامت السلطات اليهودية تسعة أحياء يهوديّة في حدود أمانة القدس، وعلى مشارف البلدة القديمة، وهي: (رامات، أشكول،معلوت، دفنا، سانهدريا، جبعات همفتار، حي النبي يعقوب، التلة الفرنسية، حي الجامعة العبرية، تل بيوت، وحي عتاروت(
        2. محاولات هدم الأقصى:
        في 21 / 8 / 1969م أقدم (دينيس مايكل) الأسترالي الجنسيّة على إحراق المسجد الأقصى، وأتت النيران على أثاث المسجد وجدرانه، وعلى المنبر الذي أحضره صلاح الدين حين حرره من أيدي الصليبين.
        - وفي عام 1980م جرت محاولة لنسف المسجد الأقصى؛ إذ اكتشف بالقرب منه أكثر من طن من مادة"(d.n.d)، وكان المسئول عن هذه العملية الحاخام "مائير كاهانا".
        - وفي عام 1984م اكتشف حراس الأقصى عدداً من الإرهابيين اليهود في الساحات المحيطة بالمسجد، وهم يعدون العدّة لعمليّة نسف تامة للمسجد، وفي العام نفسه اكتشفت عمليّة لمحاولة قصف المسجد الأقصى من الجو بواسطة الطائرات، ولكن الله –تعالى- حفظ بيته.
        - وفي عام 1990م قام أعضاء منظمة أمناء جبل الهيكل بقيادة (غرشون شلمون) باقتحام ساحة المسجد الأقصى، ومعهم الهيكل الأساس لهيكلهم المزعوم، ولكن أهالي القدس أفشلوا المحاولة، وأطلقت الشرطة الإسرائيليّة والجيش الإسرائيلي والعصابات اليهودية النار على المسلمين فيما سُمّي بعد ذلك بـ( مجزرة الأقصى(.
        - كما قامت سلطة الآثار الإسرائيليّة ووزارة الأديان بجهود حثيثة في حفر الأنفاق على طول الحائط الجنوبي والغربي للمسجد الأقصى المبارك، ويصل طول النفق الذي يمتد اليوم من باب المغارة وحتى المدرسة العمريّة ما يقرب من (591) متراً، وقد أدّت هذه الحفريات إلى تصدّع جميع الأبنية الإسلاميّة من مساجد وزوايا على الحائط الغربي للمسجد وسقوط بعضها.
        - ويقيم اليهود مجموعة من المعابد في هذه الأنفاق، ويحاولون العبور إلى داخل المسجد عبر هذه الأنفاق للوصول إلى قبة الصخرة، وما تزال هذه الحفريات مستمرة منذ (33) سنة.
        3. تنشيط الجمعيات والمنظمات اليهوديّة:
        الجمعيات والمنظمات اليهوديّة التي لا تفتأ ليل نهار تخطط وتكيد لهدم المسجد الأقصى أو نسفه أو إحراقه وإزالته من الوجود، وذلك من أجل إقامة ما يسمونه "بهيكل سليمان الثالث"، وهي أكثر من ثلاثين منظمة وجماعة يهوديّة، ومنها:
        _ حركة غوش أمونيم": وهي جماعة دينيّة متطرفة هدفها إقامة الهيكل، تضم عدداً من أشهر الحاخامات، وهي تمزج أعمالها السياسيّة بطابع إيمانيّ، وشعارها: الاستيطان في كل أرجاء إسرائيل.
        _ حركة"الريفافا":وهي جماعة يهوديّة متعصبة توزع عشرات الإعلانات والمنشورات الدعائيّة، وتزعم هذه الجماعة أن مكان الهيكل المزعوم تحت قبة الصخرة، وخلال شهرين حاولت هذه الجماعة مع غيرها من الجماعات اقتحام المسجد الأقصى عن طريق الدعوة إلى عملية اقتحام جماعيّة لآلاف المستعمرين وأنصار اليمين خاصة، وباءت محاولاتها بالفشل بفضل من الله، ثم بسالة هذا الشعب المقاوم.
        _حركة" أبناء الهيكل": ومركزها في القدس ولها فرع في أمريكا، وقد أنشأت صندوق جمعية "جبل الهيكل"، وهدفها تهويد منطقة المسجد الأقصى.
        _حركة" كاخ": وهي حركة يمينيّة متطرّفة تهدف إلى طرد العرب الفلسطينيين من كافة أرجاء فلسطين لتبقى خالصة لليهود.
        _حركة" كاهانامي": وهي لا تختلف كثيراً عن حركة كاخ.
        _"منظمة بيتار": ولها فروع في عدة دول، واهتمامها منصب على إقامة الشعائر في ساحة الأقصى.
        _"حركة تسوميت: وهي تلحّ على جعل القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وترفض الانسحاب رفضاً قوياً. "منظمة هيكل القدس وحركة إعادة التاج": وهدفهم الاستيلاء على بيوت ومباني القدس ويدّعون ملكيّتها لليهود، وهذه الحركات تهدف إلى الاستيلاء على الأقصى، وأصحابها يدّعون في سفور متبجّح وعلنيّ إلى هدم الأقصى، وتهويد الخليل، والاستيلاء على المسجد الإبراهيمي.
        _"وحركة أمناء الهيكل": هي تنظيم استيطانيّ يبشّر بقرب الخلاص وبظهور المسيح .
        4. جمع أحجار وأدوات الهيكل:
        وفي يونيو من عام 1997م قررت البلدية الإسرائيلية لمدينة القدس بالتعاون مع وزارة السياحة البدء في مشروع اقتلاع أرصفة الشوارع الكبرى للاستعانة بها في بناء الهيكل باعتبارها أحجارًا توارتية.. ومازال المخطط ساريًا وهو لا يخفى على أحد؛ بل يدعمه الصهاينة في شتى أنحاء العالم ومن ورائهم حكومات الغرب؛ فقد أعلن ياسر عرفات للصحفيين في مايو 1997:(أن يهود العالم تبرعوا بما يقرب من مليار دولار لإتمام مشروع الهيكل( كما أن المسئولين الصهاينة لم يتوقفوا عن الترويج عبر العالم لبناء الهيكل حاملين وناشرين في وسائل الإعلام صورًا ومجسمات للهيكل المزعوم؛ ففي ديسمبر من عام 1998م أهدى (بنيامين نتنياهو) رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق مجسمًا للهيكل لأسقف الروم الأرثوذكس (ماكسيموس شالوم) وكان موضوعًا على خارطة بدت خالية من المسجد الأقصى .
        _وفى أول أغسطس 1997م أذاعت وكالة الانباء الفرنسية تقريرا جاء فيه :(ان المتطرفين اليهود فى القدس اعدوا كل شيئ وفق طقوسهم لبناء الهيكل , وجاءوا باحجار تم قطعها من صحراء النقب ...وتم إعداد فريق متكامل من عمال البناء سيظلون حتى تأتى الإشارة عندما يحين الوقت, وحتى الشمعدان الذهبي تم تجهيزه). والخلاصة ان وسائل اليهود لبناء الهيكل كثيرة جدا . واكتفى بهذا القدر خشية الاطالة.
        الادلة على عدم وجود الهيكل تحت المسجد الاقصى
        1. اكد عالم الآثار الإسرائيلي "إسرائيل فلنكشتاين " من جامعة تل أبيب والذي يعرف "بابي الآثار" بعدم وجود أي صلة لليهود بالقدس ، جاء ذلك خلال تقرير نشرته مجلة "جيروساليم ريبورت " الإسرائيلية توضح فيه وجهة نظر فلنكشتاين ، الذي أكد لها أن علماء الآثار اليهود لم يعثروا على شواهد تاريخية أو أثرية تدعم بعض القصص الواردة في التوراة بما في ذلك قصص الخروج والتيه في سيناء وانتصار يوشع بين نون على كنعان ، وقال فلنكشتاين " لقد تطور الإسرائيليون القدماء من الحضارة الكنعانية في العصر البرونزي المتأخر في المنطقة ، ولم يكن هناك أي غزو عسكري قاس " وأكثر من ذلك حيث يشكك في قصة داوود الشخصية التوراتية الأكثر ارتباطاً بالقدس حسب معتقدات اليهود ، " ويقول أنه لا يوجد أساس أو شاهد اثبات تاريخي على وجود هذا الملك المحارب الذي اتخذ القدس عاصمة له والذي سيأتي (الميا) من صلبه للإشراف على بناء الهيكل الثالث ، مؤكداً أن شخصية داوود كزعيم يحظى بتكريم كبير لأنه وحد مملكتي يهوذا وإسرائيل هو مجرد وهم وخيال لم يكن لها وجود حقيقي . كما يؤكد فلنكشتاين أن وجود باني الهيكل وهو سليمان ابن داوود مشكوك فيه أيضاً ، حيث تقول التوراة أنه حَكَمَ امبراطورية تمتد من مصر حتى نهر الفرات رغم عدم وجود أي شاهد أثري على أن هذه المملكة المتحدة المترامية الأطراف قد وجدت بالفعل في يوم من الايام وإن كان لهذه الممالك وجود فعلي فقد كانت مجرد قبائل وكانت معاركها مجرد حروب قبلية صغيرة وبالتالي فإن قدس داوود لم تكن أكثر من قرية فقيرة بائسة ، أما فيما يتعلق بهيكل سليمان فلا يوجد أي شاهد أثري يدل على أنه كان موجوداً بالفعل .
        2. وفي لقاء مع صحيفة القدس تحدث" مائير بن دوف" (أبرز علماء الآثار في إسرائيل ) قائلاً : " في أيام النبي سليمان عليه السلام كان في هذه المنطقة هيكل الملك الروماني هيرودس وقد قام الرومان بهدمه ، أما في العهد الاسلامي فلم يكن هناك أثر للهيكل ، وفي العهد الأموي بني المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة المشرفة وهو المكان الذي عرج منه النبي محمد( صلى الله عليه وسلم) إلى السماء . واشار عالم الآثار الاسرائيلي إلى أن منطقة الحرم القدسى الشريف كانت على مستوى مختلف مما هي عليه اليوم ، فقبل ألفي سنة لم تكن تلك المنطقة بنفس المستوى التضاريس ، فمثلاً هيكل الملك هيرودوس الروماني كان بمستوى أعلى من مستوى الصخرة المشرفة هذا اليوم .
        وتابع يقول : ومن خلال أبحاثنا ودراستنا التي أجريناها نستطيع معرفة المعادلة الحسابية وكيف كانت تلك المنطقة واكد ان هيكل هيرودوس لم تكن له أي علاقة بالصخرة المشرفة حيث كان هذا الهيكل مرتفعاً بخمسة امتار . واستطرد يقول : جاء المسلمون إلى هذه الديار وبنوا على تلك الصخرة التي وجدت في تلك المنطقة التي ليس لها أي علاقة مع الهيكل، كما ان الصليبيين هم الذين أطلقوا على الصخرة المشرفة اسم صخرة الهيكل.
        3. ان الصخرة التى بساحة المسجد الاقصى تختلف كل الاختلاف عن الصخرة التى يقدسها اليهود طبقا لما هو وارد فى التلمود –حسب اكاذيبهم – يبين ان الصخرة التى يقدسها اليهود ترتفع عن مستوى الارض ثلاثة اصابع وايد ذلك مؤرخهم "موسى بن ميمون" فى كتابه" طقوس الغفران" .
        4. قام الاثريون اليهود بعد حرب 1967م بعمل حفريات فى اساس حائط البراق فما وجدوا فيه شيئا يشير الى انه من بقايا هيكل سليمان. و اثبتت كل الحفريات ان الهيكل الخاص باليهود اندثر تماما منذ الاف السنين , وورد ذلك صراحة فى عدد كثير من مراجع اليهود وكثير من علماء النصارى واكدت الدكتورة"كاتلين كابينوس"بعدم وجود اى اثر البته لهيكل سليمان عليه السلام .
        5. إن الملاحظ في حديث المؤرخين القدامى من أمثال ابن الأثير ت630هـ في كتاب (الكامل) وابن كثير ت 747هـ في كتابه (البداية والنهاية) وغيرهما ، أنهم لم يعرضوا سوى لبناء المسجد وإتمامه علي يد داود وسليمان عليهما السلام ولم يتطرقوا للحديث عن الهيكل ، بل إن الذين كتبوا في هذا الموضوع من الباحثين التوراتيين والإفرنج ومن ساندهم من حراس الفكر الآسن العربي في جامعاتنا ومراكز أبحاثنا ممن أشاروا إلي وجوده لم يقدموا دليلاً أو مصدراً واحداً يكشف عن حقيقة هذه المفردة كما خالها معشر يهود سوى التوراة، إذ لم تسهم المخلفات الأثرية في إثبات ذلك كما لا توجد مصادر تاريخية تدعم السجل التوراتي، وممن قرروا تلك الحقيقة من علماء الآثار في الجامعة العبرية وغيرها (أمنون بن ثور) و (طومسون) و (روني ريك) و (ميللر) و(غاريبيى) و(ليتش) و(فلاناغن) وغيرهم، ومن ثم بدأ الإجماع في السنوات الأخيرة علي أن فكرة مملكة سليمان وهيكله المزعوم في فلسطين تتداعي تدريجياً وقد أسهم هذا الغياب للأدلة والآثار، بقوة في إسقاط ماضي هذا الهيكل المتخيل، وإن كانت فكرته لا تزال تهيمن علي خطاب الدراسات التوراتية على الرغم من أن التوراة باعتبارها نصا مقدسا ليست مرجعاً ولا تعكس بالضرورة الحقائق التاريخية، والأمر فيها- علي ما يبدو- لا يعدو أن يكون محاولة ممن صاغوا التوراة في القرن الثاني ق. م لإثبات تواجد لليهود بأي شكل في أرض الميعاد .
        6. بل ومما يدعم ما سبق تقريره من عدم وجود أي أثر للهيكل المتخيل.. ما أعلنه العالم الأثري الإسرائيلي (زئيف هرتسوغ) حديثاً، وذلك في تقريره المثير للجدل الموسوم بـ (التوراة: لا إثبات على الأرض) .. ذكر "أنه بعد سبعين عاماً من الحفريات المكثفة في فلسطين، توصل علماء الآثار إلى نتيجة مخيفة: لم يكن هناك أي شيء على الإطلاق، ولم تحتل فلسطين، ولا ذكر لامبراطورية داود وسليمان"، ويأتي تقريره هذا- بالطبع- بعد أن استفرغ الدارسون التوراتيون والآثاريون ومنهم إفرنج ومنتسبون إلى دائرة الآثار الإسرائيلية الرسمية كل ما في وسعهم، وبعد أن بحثوا في كل مكان ورد اسمه في التوراة التي جعلوها في يد والمجرف في اليد الأخرى، وكانت المفاجئة أن ما وجد يؤكد بطلان ما جاءت به التوراة ويوجب قراءة التاريخ العربي عامة والفلسطيني خاصة قراءة جديدة وموضوعية .
        7. كما يدعمه شهادة الدكتورة (كاتلين كابينوس) مديرة الحفائر في المدرسة البريطانية للآثار بالقدس التي قررت سنة 1968م ضمن فريق من علماء الآثار المسيحيين عدم وجود أي أثر لهيكل سليمان، وشهادة فريق المهندسين العالميين الذين درسوا التربة التي يقوم عليها المسجد الأقصى في وقت لاحق، وتعمقوا فيها، وخلصوا إلى أنه لا يوجد في ذلك المكان أي دليل أو شبهة لأي أثر من الهيكل الذي تدعي الصهيونية أنه مدفون بجوارحائط البراق الغربي بالمسجد الأقصى
        8. وكما عجزت تقارير وشهادات الصهاينة ومن والاهم عن إيجاد أي أثر للهيكل وعن إثبات أي دليل تاريخي يؤكد وجوده، فقد عجزت كذلك عن إثبات أي أثر أو دليل يقطع بأن حائط البراق الذي يسمونه بـ (حائط المبكى)، جزء من سور كان حول هيكل سليمان، بل إن اللجنة الدولية المتفرعة عن عصبة الأمم المتحدة التي تكونت سنة 1929برئاسة (وولترشو) للنظر في الخلاف حول ملكية المبكى ومكثت شهراً كاملاً في فلسطين من 19/6: 19/7/1930 واستمعت لأحد عشر محامياً من مسلمين ومسيحيين من مختلف دول العالم كما استمعت لأقوال 22 شاهداً قدمهم الجانب اليهودي، أثبتت من خلال وثيقة فندت فيها إيماءات الإسرائيليين بحقهم التاريخي في القدس، بأن الحائط وقف للمسلمين العرب ولا يجوز لأحد أن ينازعهم فيه.
        9. كما يؤكده موقع المسجد الأقصى نفسه، ذلك أن من أبرز المعالم التي تميز الحرم الإسلامي الشريف أنه مستطيل ويأخذ الاتجاه من الشمال إلى الجنوب في اتجاه قبلة مكة المكرمة على خلاف الهيكل قبل إبادته وتدميره ومحوه ـ إن صح ما ورد في هذا الصدد ـ فإنه ـ كما أفادت دراسة الأثرى الفرنسي (دي سولس) في كتابة (تاريخ الفن اليهودي)- كان يأخذ الاتجاه من الغرب إلى الشرق، وهذا في حد ذاته ينفي نفياً قاطعاً الرأي القائل بأن الهيكل يقوم مكان الحرم الإسلامي الشريف ، إن افترضنا جدلاً وجود هيكل في الأصل.
        10. ثم إن القول بثبوت أحقية اليهود في بلاد المسلمين المقدسة بحجة الهيكل وبمجرد انتسابه لنبي الله سليمان الذي يعدونه نبياً من أنبيائهم، قول خاطئ ومجاف للحقيقة، ذلك أن سليمان وجميع آبائه وأجداده من النبيين ما كانوا قط في يوم من الأيام يهوداً أو نصارى أو عابدين لعجل أو وثن، والعقل والنقل يقضيان بهذا، فجميعهم كانوا على ملة أبيهم إبراهيم حنيفاً مسلماً، والشرك أبغض ما يكون إلى قلوبهم، وهم ما بعثوا إلا لترسيخ عقيدة التوحيد التي هي في الأساس ملة إبراهيم ووصيته إليهم، واليهودية والنصرانية ما ظهرت وما وجدت إلا فيما بعد، فأنىَ له أن يكون هو أو أحد من أبنائه كذلك والله تعالى قال (وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده..) وعليه فعندما يقرر القرآن حقيقة (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ) يكون قد وافق العقل في تقرير ما كان عليه أبو الأنبياء وما كان عليه أبناؤه بالطبع من التوحيد الخالص، وما عند القوم من دليل يثبت أنهم أو أن واحداً منهم سواء سليمان أو غيره كانوا على غير ذلك، ومن هنا ساغ لرب العزة أن يوجه خطابه مستنكراً وقائلاً: (أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هوداً أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون) وإذا كان الجواب عن هذه التساؤلات بالنفي فـ (إن أولى الناس بإبراهيم، للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا..) ذلك أن محمداً صلى الله عليه وسلم وأتباعه هم الذين اتبعوا الملة الإسلامية التي هي وصية إبراهيم أبي الأنبياء كما أنها وصية نبي الله إسرائيل نفسه اللتين جاء ذكرهما في قوله تعالى: (ووصى بها إبراهيمُ بنيه ويعقوبُ يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ، فاتبعها محمد(صلى الله عليه وسلم) واتباعه وخالفها ولايزال أهل الكتاب من اليهود والنصارى... ونخلص من هذا إلى أمرين مهمين لا تقل إحداهما أهمية عن الأخرى،الأول: أن الديانات لا تقوم على الأعراق أو النزعات، وأن الإسلام ما كان قط للعرب وحدهم وإلا كانت الديانات السماوية حواجز تحول دون التقاء الشعوب. والأمر الثاني: أن المسلمين من سلالة إسماعيل هم الوارثون الشرعيون لتراث الأنبياء لأنهم الذين آمنوا برسالاتهم الحقة بعد أن كفر بها غيرهم وهم الذين ورثوا بيت المقدس وسائر المقدسات الإبراهيمية والموسوية والسليمانية بعد أن تسبب غيرهم في خرابها، وهم الذين حافظوا ـ على مدار الأحقاب والأزمان- على تلك المقدسات واعتبروها جزءاً لا يتجزأ من تراثهم الديني والروحي بعد أن شوه غيرهم معالمها بالحفائر والجرافات، ألا يدل كل هذا ـ بعد أن عرفنا أن القدس بأنبيائها ورسلها تنتمي إلى الإسلام قلباً وقالباً من قديم الحقب ـ على أحقية المسلمين في هذه المدينة المباركة، سيما وأنه لا يوجد أي معلم أثرى لليهود في أرجائها؟ وألا يدل ذلك أيضاً وفي ظل ما يحدث للمسلمين هناك وفي بلادهم من انتهاكات لهم ولمقدساتهم على أنهم أولى الناس في الحفاظ على الممتلكات والأرواح والمقدسات؟.
        11. وحين هاجر صلوات الله وسلامه عليه إلى المدينة عقد بعد الهجرة مباشرة عقداً مع يهودها أقرهم فيه على دينهم وأموالهم وشرط لهم واشترط عليهم، فلو كان هناك هيكل بحق كما يزعم يهود عصرنا لما خفي ذلك عن أسلافهم ممن عاصروا رسول الله وساكنوه، بل ولطالبوه صلى لله عليه وسلم به ولأثبتوا أحقيتهم له أو لنصوا على الأقل على ملكيتهم إياه إن لم يتظاهروا بشأنه ويحتجوا على ذهابه إليه، سيما وقد عرفوا بإسرائه إليه ومعراجه منه للسماء، منازعته إياهم فيه.
        12. ثم إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يكره التشبه باليهود والنصارى حتى قال قائلهم: إن محمدا لم يدع لنا شيئاً نحن عليه إلا وخالفنا فيه، فهل يعقل أن يحط رحل النبي عليه السلام ليلة الإسراء في موضع كان في يوم ما معبداً أو مكاناً معظماً لدى يهود؟ وهل يُظن بالنبي أن يقع فيما تورع أحد أصحابه وهو عمر أن يقع فيه؟ وهل يتصور وجود هيكل تتنافى رسالته مع رسالة المسجد الذي بني عليه في مكان اعترف اليهود- قبل وبعد تحويل قبلة المسلمين إلى الكعبة- بأنه قبلتهم في صلاتهم مع علمهم واعترافهم كذلك بأنه صلى الله عليه وسلم وصحابته ما كانوا يتجهون في صلاتهم أيضا إلا إلى المسجدالاقصى؟.
        13. وعند فتح المسلمين لبيت المقدس سنة636 من الهجرة وإعطاء عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وثيقة الأمان لأهلها تضمنت الوثيقة: "ألا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود"، فلو كان هناك هيكلاً كما يزعم يهود الشتات لنص عمر عليه في هذه العهدة الشهيرة ولأمّنَه باعتباره مكاناً مقدساً، إذ هو عينه الذي أمن النصارى على كنائسهم وصلبانهم، وهو عينه الذي رفض أن يصلي في كنيسة القدس عندما دعاه مطرانها لذلك، خوفا من أن يتخذ المسلمون ذلك ذريعة لأن يستولوا عليها ويحولونها بعدئذ إلى مسجد، بحجة أن عمر صلى فيها.
        14. وعلى الافتراض جدلا أن ثمة هيكلاً بُنى ودمر مرتين كما يقال، فما الذي يمنع أن يكون محوه من الوجود قد تم عقوبة من الرب لبني إسرائيل على جرائمهم وتخليهم عن تعاليمه ووصاياه كما نُص على ذلك في كتبهم، فيكون الواجب عليهم مراجعة حساباتهم مع الله لا المزيد من استجلاب سخطه وغضبه، وفي فعل ما هو على العكس مما ينبغي عليهم فعله مما ذكرنا؟، جاء في سفر الملوك الأول (إن كنتم تنقلبون أنتم أو أبنائكم من ورائي ولا تحفظون وصاياي فرائضي التي جعلتها أمامكم. بل تذهبون وتعبدون آلهة أخرى وتسجدون لها. فإني أقطع إسرائيل عن وجه الأرض التي أعطيتهم إياها والبيت الذي قدسته لاسمي أنفيه من أمامي ويكون إسرائيل مثلاً وهزأة في جميع الشعوب. وهذا البيت يكون عبرة كل من يمر عليه يتعجب ويَصفُر ويقولون لماذا عمل الرب هكذا لهذه الأرض ولهذا البيت. فيقولون من أجل أنهم تركوا الرب إلههم الذي أخرج آباءهم من أرض مصر وتمسكوا بآلهة أخرى وسجدوا لها وعبدوها لذلك جلب الرب عليهم كل هذا الشر) ، ولا يختلف في إغاظة بني إسرائيل للرب ولا عبادتهم للعجل ولا انتهاكهم ومن شايعهم إلى يوم الناس هذا لسائر حرمات الله اثنان، وعليه فلا عجب أن يحل عليهم غضب الله وأن ينزل بهم وعيده وأن يصبح هيكلهم في المرتين اللتين ورد ذكرهما في سفر الأخبار وسفر عزرا على ما سيأتي، أثرا بعد عين.
        فقد جاء في سفر أخبار الأيام الثاني أن تدميره في المرة الأولى تم على يد ملك الكلدانيين بخنتصر الذي أمر جنده فـ "أحرقوا بيت الله وهدموا سور أورشليم وأحرقوا جميع قصورها بالنار وأهلكوا جميع آنيتها الثمينة. وسبى الذين بقوا من السيف إلى بابل فكانوا له ولبنيه عبيدا" وذلك بعد أن "أكثروا الخيانة حسب كل رجاسات الأمم ونجسوا بيت الرب الذي قدسه في أورشليم.. وكانوا يهزأون برسل الله ورذلوا كلامه وتهاونوا بأنبيائه) .
        وبعد عودة عزرا ونحميا إلى أورشليم في أيام كورش ملك فارس، وخضوع فلسطين للدولة الفارسية وكان ذلك عام 536ق.م، ثم إعادة بناء الهيكل وتدوين التوراة على نحو ما جاء في سفر عزرا ولما حادوا عن الحق دمره سبحانه عليهم للمرة الثانية وأباده من الوجود هذه المرة إلى الأبد، وذلك حين بطش بهم القائد الروماني تيتوس سنة 70 من الميلاد.
        وعليه فما يسعى إليه بنو إسرائيل الآن من عربدة ومن إهلاك للبلاد والعباد في محاولة منهم لإعادة الهيكل يعد تمادياً لمخالفة أوامر الرب من ناحية، كما يعد اعتراضاً على حكم الله وعدم رضاء لما قضي فيه بأمر- سيما بعد تحول موعود الله عنهم- من ناحية ثانية، كما يُعد تمرداً ومخالفة لما تنبأ به عيسى عليه السلام آخر أنبياء الله ورسله إليهم من ناحية ثالثة.
        15. لقد صرح (جوستاف لوبون) في كتابه (حضارة العرب) أن ما يسمى بالهيكل ما هو إلا أكذوبة، كما صرح الكاردينال (اسطفانوس الأول) بطريك الأقباط الكاثوليك في جريدة الأهرام المصرية يوم الجمعة 22/8/1969- أي عقب إحراق اليهود للأقصى في 12/8/1969 الذي أدانه مجلس الأمن بالقرار رقم 271في 15/9/1969 - مستنطقاً ما ذكرناه في الأسطر القليلة الماضية بأن "إحراق إسرائيل للمسجد الأقصى تحد لكل النبوات والكتب المقدسة"، وأردف يقول: "إذا كان اليهود لا يؤمنون بذلك فليرجعوا إلى التاريخ وليروا ما صنعه أجدادهم في عهد الإمبراطور (يوليانوس) الذي بنى على أنقاض مدينة القدس، إيلياء عام 62ميلادية، حين حاولوا إعادة بناء هيكل سليمان فهبطت ألسنة النار وزلزلت الأرض وأزالت كل ما صنعوا ".
        سبحان الله إنها إذاً الإرادة الإلهية والانتقام الرباني ولا شئ غير ذلك، وعلى معشر يهود إن كان عندهم إيمان بذلك وبأسفارهم، أن يكفوا عن عبثهم بالمقدسات وألا يزيدوا بذلك وبسحل الأبرياء وبقتل الذين يأمرون بالقسط من الناس والنساء والأطفال وإهلاك الحرث والنسل، من سخط وغضب الرب أكثر ما هو عليه الآن، وأن يسلموا بقضاء الله فيهم ويتمثلوا أوامره ويؤمنوا بخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم ويعترفوا له بالإمامة والريادة وموعود لله له ويوقنوا بألا نجاة لهم في الدنيا والآخرة إلا بذلك إن كانوا يريدون لأنفسهم نجاة.

        واخيرا : اسال الله الكريم ان ينصر المسلمين وان يرد لنا المسجد الاقصى من عدوان المعتدين .
        وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه وسلم .



        اهم المراجع
        1. ادعاءات حول هيكل سليمان د. ابو بكر عبد المقصود محمد مكتبة كلية الدعوة الاسلامية بالقاهرة
        2. موسوعة اليهود واليهودية د. عبد الوهاب المسيرى
        3. موسوعة بيت المقدس فؤاد إبراهيم عباس دار المنار سنة 2000م
        4. معجم اللاهوت الكتابى تاليف اساتذة من اللاهوت ط دار النشر
        5. حقائق حول عدم أحقية اليهود في أرض فلسطين د/ ربيع بن محمد بن علي
        6. القدس الشريف. احمد يوسف القرعى
        7. ومن الانترنيت شبكة الاسلام اليوم وموقع المركز الفلسطينى للتوثيق والمعلومات
        8. العهد القديم ط دار الكتاب المقدس



        منقول

        ((مصطفى أحمد أبو كشة))


        دمعةٌ سقطت

        ودمعةٌ أخرى

        وتتلوها الدموع


        حجرُ قد وقع

        وتلاه حجر

        وبيتنا مصدوع


        القدس أولاً

        وبعدها بغداد

        وتلحق من تأبى الخضوع


        ((مصطفى أحمد أبو كشة))

        تعليق

        • اسماعيل الناطور
          مفكر اجتماعي
          • 23-12-2008
          • 7689

          #5
          أخى
          لا تنفعل فتحقق لعدوك ما اراد
          هنا كثير من الصهاينة أشم رائحة أفكارهم
          ولهم اسماء عربية
          فلا يستفزوك ويحولوا مشكلة فلسطين لمشكلة حق تاريخي
          الكل له فيه لسان كذب
          انا فلسطيني ولي أرض في يافا(سلمة) وفي الفالوجا جنوب فلسطين
          ولو كل العالم
          قالوا لي
          قال فلان
          وقال فلان
          لا يمكن لأحد أن يسرق مني أرضي
          انا من أحمل صك الأرض وليس غيري
          وليس هذا الذي جاء من بولندا او روسيا او اثيوبيا أو أي حارة من حارات النتانة والصهيونية
          وأما التاريخ والعودة للتاريخ
          فأهل فلسطين هم الكعنانيون فيهم من أسلم وفيهم كان اليهودي والمسيحي
          فمنا
          كان ابراهيم ونسله
          ومنا كانت مريم وعيسى
          ومنا كان كل من حمل رسالة دين
          التاريخ وملكية الأرض لأهل تلك الأرض
          وفلسطين لأهل فلسطين مهما كانت الديانة
          فالدين لله
          أما اسرائيل والصهيونية فهم الخطر
          والخطر على اليهود الفلسطينين كما هم الخطر على المسلمين والمسيحين الفلسطينين
          اسرائيل والصهيونية ركبت على رقاب اليهود وإستغلت اطفالهم وشبابهم ونسلهم بحروب لا طائل ولا نهاية لها
          ولن تنتهي إلا إذا فاق اليهود مما هم فيه
          من مطية أو ركوبة أو مخلب للإستعمار والإلحاد العالمي
          اليهود هم في محرقة الصهيونية كما نحن الفلسطينيون في محرقة اسرائيل
          أفلا يفهم هذا الروسي اليهودي وهذا الألماني اليهودي
          لماذا هو يحارب ولأكثر من مائة سنة
          جده وجد جده وإبنه وإبن إبنه يحارب الفلسطينين والعرب
          وخاصة بعد أن
          أغلب العرب قالوا له نعترف بك ولكن إتركنا بسلام ونحن غيرنا الميثاق ورفعنا شعار أوسلو
          ورغم ذلك يخرج نتنياهو فجأة من بين انقاض غزة حيث لا سلام
          هناك قوى لا تريد للفلسطيني ان يعيش حتى ولو كان يهوديا
          اسرائيل قاعدة استعمارية متقدمة
          هدفها تحطيم وسرقة العرب وإن إختلفت الديانات

          تعليق

          • مصطفى أحمد أبو كشة
            أديب وكاتب
            • 12-02-2009
            • 996

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
            أخى
            لا تنفعل فتحقق لعدوك ما اراد
            هنا كثير من الصهاينة أشم رائحة أفكارهم
            ولهم اسماء عربية
            فلا يستفزوك ويحولوا مشكلة فلسطين لمشكلة حق تاريخي
            الكل له فيه لسان كذب
            انا فلسطيني ولي أرض في يافا(سلمة) وفي الفالوجا جنوب فلسطين
            ولو كل العالم
            قالوا لي
            قال فلان
            وقال فلان
            لا يمكن لأحد أن يسرق مني أرضي
            انا من أحمل صك الأرض وليس غيري
            وليس هذا الذي جاء من بولندا او روسيا او اثيوبيا أو أي حارة من حارات النتانة والصهيونية
            وأما التاريخ والعودة للتاريخ
            فأهل فلسطين هم الكعنانيون فيهم من أسلم وفيهم كان اليهودي والمسيحي
            فمنا
            كان ابراهيم ونسله
            ومنا كانت مريم وعيسى
            ومنا كان كل من حمل رسالة دين
            التاريخ وملكية الأرض لأهل تلك الأرض
            وفلسطين لأهل فلسطين مهما كانت الديانة
            فالدين لله
            أما اسرائيل والصهيونية فهم الخطر
            والخطر على اليهود الفلسطينين كما هم الخطر على المسلمين والمسيحين الفلسطينين
            اسرائيل والصهيونية ركبت على رقاب اليهود وإستغلت اطفالهم وشبابهم ونسلهم بحروب لا طائل ولا نهاية لها
            ولن تنتهي إلا إذا فاق اليهود مما هم فيه
            من مطية أو ركوبة أو مخلب للإستعمار والإلحاد العالمي
            اليهود هم في محرقة الصهيونية كما نحن الفلسطينيون في محرقة اسرائيل
            أفلا يفهم هذا الروسي اليهودي وهذا الألماني اليهودي
            لماذا هو يحارب ولأكثر من مائة سنة
            جده وجد جده وإبنه وإبن إبنه يحارب الفلسطينين والعرب
            وخاصة بعد أن
            أغلب العرب قالوا له نعترف بك ولكن إتركنا بسلام ونحن غيرنا الميثاق ورفعنا شعار أوسلو
            ورغم ذلك يخرج نتنياهو فجأة من بين انقاض غزة حيث لا سلام
            هناك قوى لا تريد للفلسطيني ان يعيش حتى ولو كان يهوديا
            اسرائيل قاعدة استعمارية متقدمة
            هدفها تحطيم وسرقة العرب وإن إختلفت الديانات
            أخي الفاضل

            سأنفعل (كما أنفعل عمر بن الخطاب)

            وعدوي( ِفعلاً) سيأخذ مايريد جراء إنفعالي وهو:( إجتثاث عنقه)


            أستاذي الفاضل

            والله ما عرضت هذه البحوث (المقتبسة) وهذه الحقائق

            إلا إبتغاء وجه الله

            وأنا أدرجت ل(فتحي حسان محمد) هذه البراهين وهذه البحوث

            التي تدحض أفكاره ومعتقداته

            وأنتظره كي يجيب عليها

            إن أعترف بخطأه سأقول له (أعتزر منك وسامحني يا أخي إن أتتك مني كلمة جرحتك)

            إن كان يصر على معتقداته (الواهية)

            فلي رأي أخر سأعلنه للجميع


            والأن يا أستاذي الفاضل سأبعث له برسالة خاصة أدعوه فيها لهذا الموضوع
            وأيضاً إن لم يدخل (ووجدته يتجول في المنتدى ) أو دخل ولم يعقب ولا بادر بإعتذار لله وليس لي فلي رأي أخر أيضاً


            واسأل الله عز وجل أن يهدينا ويهدي من يحب ونحب لمرضاته

            أمين. أمين . أمين



            ((مصطفى أحمد أبو كشة))


            دمعةٌ سقطت

            ودمعةٌ أخرى

            وتتلوها الدموع


            حجرُ قد وقع

            وتلاه حجر

            وبيتنا مصدوع


            القدس أولاً

            وبعدها بغداد

            وتلحق من تأبى الخضوع


            ((مصطفى أحمد أبو كشة))

            تعليق

            • فتحى حسان محمد
              أديب وكاتب
              • 25-01-2009
              • 527

              #7
              [align=justify]
              الأستاذ الفاضل المجاهد الكبير / مصطفى أحمد ابو كشة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اقسم لك بالله العظيم الذى نؤمن به جميعا ونخاف عقابه ونرجو ثوابه ، أننى مصرى لست منتميا لأى حزب سياسى ، وهذا ليس معناه أننى اجهلها وليس لى أيدلوجية ما فيها ، ولست مكلفا من قبل أحد لأرد عليك ، ولا أنا رجل أعمال ولا رجل صحافة ، ولا رجل لى فى الإنتاج ( بالمال ) الثقافي ومنه أبث رسالتى من نسميهم بالطابور الخامس ، أو لى تعاملات عالمية تمكننى بالاتصال بطريقة ما بعدونا الأول ، وأننى وكل المصريين فى همْ القضية الفلسطينية سواء ، فى سويداء قلوبنا وعقولنا مثلكم تماما لا ننقطع عنها يوما فى جميع الأماكن ، كما الساسة عندنا فلهم نهجهم المسئول ، ونحن لنا الحرية فى التعبير لأننا غير مسئولين ولا نحن أصحاب قرار ولا علينا مسؤولية ، وهذا ما يفرق بين السياسى والأديب ، فالأديب يوضح ويشرح وللسياسى أن يأخذ بذلك أو لا حسب ما تمليه عليه مصلحة البلد وهو ادري بها بحكم عمله ومعرفته التامة 0
              ونصل إلى لب القضية من كونى قلت ما قلته000 ، هذا ما خرجت به من دراسة وجمع وتفحص وشرح لقصة سيدنا موسى والتى أدرجتها من أنواع القصة القولية الروائية الأربع ؛ وجئت لأدلل واثبت نوعا وهى القصة القولية الملحمية ، وقصة بنى إسرائيل لأدلل على القصة القولية القومية ، ويوسف للروائية ، وهابيل وقابيل للقصة القصيرة ، وارهقتنى جدا وظللت بها أكثر من أربعة اشهر بلياليهم وسبع من المصاحف افتحها على سور متغيرة لأتتبع سير الأحداث التى ابنيها على النموذج من سورة يوسف ، المهم وصلت إلى قناعة بعد أن وجدت كل الجامعين لهذه القصة ومن أولهم ابن كثير مخطئين فى ترتيبها ، وكان أول من توصل إلى نصف ترتيبها الصحيح الشيخ طارق السويدان وتستطيع أن تعود إلى شرحه لهذه القصة والتى قال فيها أنها أجهدته تماما كما كان الحال بالنسبة لى لكنى كنت طويل البال استعين بالله وأتضرع إليه ليهديني إلى صواب ترتيبها لا جمعها لأنهم جمعوها على الصواب ، والترتيب يختلف عن الجمع ، ومن تضرعى طمعت فى كرم الله تبارك وتعالى بعد أن ألهمني ودلنى على النموذج الفريد لبناء القصة الصحيح من السورة ذات القصة الفريدة قصة سيدنا يوسف ، وتمنيت على الله أن يمنحني إشارة أو علامة على صواب ترتيبى وتمنيت رؤية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، حتى من الله علىّ برؤيته بعد خمسة ليالى ، وضمنة هذه الجملة فى مقدمة كتابى أسس وقواعد الأدب والرواية من القرآن الكريم [ وكم كنت قلقا بشأن هذا الكتاب ولكن الله منّ علىّ وطمأنني ، فمن يرى الرسول محمداَ - صلى الله عليه وسلم - فقد رأى الحق 0 عن أبى سعيد الخدرى - رضى الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من رآنى فقد رأى الحق ، فإن الشيطان لا يتكوننى 0 عن أبى هريرة - رضى الله عنه- قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ، وما كان من النبوة فإنه لا يكذب [ رواه البخاري ومسلم ] ِ ولذلك بعون الله وحمده اطمأن قلبي ]
              وما كتبته لسيادتكم مستندا على القصة التى اعرفها تماما من القرآن الكريم لا من التوراة ولا من الإنجيل ، ولكن عندما توضحون وتفرقون – سيادتكم - بين اليهود والصهيونية ، وأن الإسرائيليين الآن ليسوا يهود بنى إسرائيل وليسوا هم قوم سيدنا موسى وأمته ، وليسوا أحفاد وأولاد أنبياء الله من العجم بداية من سيدنا إسحاق ويعقوب ويوسف وموسى ويوشع بن نون وطالوت وداود وسليمان حتى عيسى عليه السلام آخر أنبياء بنى إسرائيل ، وعليه أتراجع عن رأى السابق من كون إسرائيل لها حق دينى وتاريخى فى الأرض المقدسة 0
              ولكم منى كل الود والاحترام والإكبار
              [/align]
              أسس القصة
              البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

              تعليق

              • مصطفى أحمد أبو كشة
                أديب وكاتب
                • 12-02-2009
                • 996

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
                [align=justify]
                الأستاذ الفاضل المجاهد الكبير / مصطفى أحمد ابو كشة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اقسم لك بالله العظيم الذى نؤمن به جميعا ونخاف عقابه ونرجو ثوابه ، أننى مصرى لست منتميا لأى حزب سياسى ، وهذا ليس معناه أننى اجهلها وليس لى أيدلوجية ما فيها ، ولست مكلفا من قبل أحد لأرد عليك ، ولا أنا رجل أعمال ولا رجل صحافة ، ولا رجل لى فى الإنتاج ( بالمال ) الثقافي ومنه أبث رسالتى من نسميهم بالطابور الخامس ، أو لى تعاملات عالمية تمكننى بالاتصال بطريقة ما بعدونا الأول ، وأننى وكل المصريين فى همْ القضية الفلسطينية سواء ، فى سويداء قلوبنا وعقولنا مثلكم تماما لا ننقطع عنها يوما فى جميع الأماكن ، كما الساسة عندنا فلهم نهجهم المسئول ، ونحن لنا الحرية فى التعبير لأننا غير مسئولين ولا نحن أصحاب قرار ولا علينا مسؤولية ، وهذا ما يفرق بين السياسى والأديب ، فالأديب يوضح ويشرح وللسياسى أن يأخذ بذلك أو لا حسب ما تمليه عليه مصلحة البلد وهو ادري بها بحكم عمله ومعرفته التامة 0
                ونصل إلى لب القضية من كونى قلت ما قلته000 ، هذا ما خرجت به من دراسة وجمع وتفحص وشرح لقصة سيدنا موسى والتى أدرجتها من أنواع القصة القولية الروائية الأربع ؛ وجئت لأدلل واثبت نوعا وهى القصة القولية الملحمية ، وقصة بنى إسرائيل لأدلل على القصة القولية القومية ، ويوسف للروائية ، وهابيل وقابيل للقصة القصيرة ، وارهقتنى جدا وظللت بها أكثر من أربعة اشهر بلياليهم وسبع من المصاحف افتحها على سور متغيرة لأتتبع سير الأحداث التى ابنيها على النموذج من سورة يوسف ، المهم وصلت إلى قناعة بعد أن وجدت كل الجامعين لهذه القصة ومن أولهم ابن كثير مخطئين فى ترتيبها ، وكان أول من توصل إلى نصف ترتيبها الصحيح الشيخ طارق السويدان وتستطيع أن تعود إلى شرحه لهذه القصة والتى قال فيها أنها أجهدته تماما كما كان الحال بالنسبة لى لكنى كنت طويل البال استعين بالله وأتضرع إليه ليهديني إلى صواب ترتيبها لا جمعها لأنهم جمعوها على الصواب ، والترتيب يختلف عن الجمع ، ومن تضرعى طمعت فى كرم الله تبارك وتعالى بعد أن ألهمني ودلنى على النموذج الفريد لبناء القصة الصحيح من السورة ذات القصة الفريدة قصة سيدنا يوسف ، وتمنيت على الله أن يمنحني إشارة أو علامة على صواب ترتيبى وتمنيت رؤية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، حتى من الله علىّ برؤيته بعد خمسة ليالى ، وضمنة هذه الجملة فى مقدمة كتابى أسس وقواعد الأدب والرواية من القرآن الكريم [ وكم كنت قلقا بشأن هذا الكتاب ولكن الله منّ علىّ وطمأنني ، فمن يرى الرسول محمداَ - صلى الله عليه وسلم - فقد رأى الحق 0 عن أبى سعيد الخدرى - رضى الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من رآنى فقد رأى الحق ، فإن الشيطان لا يتكوننى 0 عن أبى هريرة - رضى الله عنه- قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ، وما كان من النبوة فإنه لا يكذب [ رواه البخاري ومسلم ] ِ ولذلك بعون الله وحمده اطمأن قلبي ]
                وما كتبته لسيادتكم مستندا على القصة التى اعرفها تماما من القرآن الكريم لا من التوراة ولا من الإنجيل ، ولكن عندما توضحون وتفرقون – سيادتكم - بين اليهود والصهيونية ، وأن الإسرائيليين الآن ليسوا يهود بنى إسرائيل وليسوا هم قوم سيدنا موسى وأمته ، وليسوا أحفاد وأولاد أنبياء الله من العجم بداية من سيدنا إسحاق ويعقوب ويوسف وموسى ويوشع بن نون وطالوت وداود وسليمان حتى عيسى عليه السلام آخر أنبياء بنى إسرائيل ، وعليه أتراجع عن رأى السابق من كون إسرائيل لها حق دينى وتاريخى فى الأرض المقدسة 0ولكم منى كل الود والاحترام والإكبار
                [/align]

                دعني أقبلك من جبينك يا أبن الكرام

                بارك الله بك أخي وأنا تلميذك (من بعد ردك الملون بالأحمر)


                مدينٌ لك بإعتزار

                فهلا قبلته مني؟


                ((مصطفى أحمد أبو كشة))


                دمعةٌ سقطت

                ودمعةٌ أخرى

                وتتلوها الدموع


                حجرُ قد وقع

                وتلاه حجر

                وبيتنا مصدوع


                القدس أولاً

                وبعدها بغداد

                وتلحق من تأبى الخضوع


                ((مصطفى أحمد أبو كشة))

                تعليق

                • فتحى حسان محمد
                  أديب وكاتب
                  • 25-01-2009
                  • 527

                  #9
                  ولكم منى كل الود والاحترام والإكبار
                  كيف لا أقبل وأنتم الإخوة الكرام الأحباب .. من تضحون بالدم والعرق والمال ، كيف لا أقبل وأنا آمن متمتع بالسلام فى وطنى وأنتم تعيشون على لظى النار المستعر على الدوام تمدون أياديكم بالسلام كما نمدها جميعا لكل العالم ولكن لا مجيب ،

                  واسمح لى بتعليق بسيط من الأولي بالقضية ؟!! ... محمود عباس الذى كان له موقف بل مواقف مخجلة – سأذبح من الوريد للوريد - ثم نلوم مصر ، وأخاف أن أهمس فى أذنك وأقول رغم كراهيتى له – عباس - إلا أنى اعذره ، فإذا لم يقبل التفاوض ممن سيأخذ حقه ؟!! وهل هنية بقادر على نزع مالم يستطع عباس نزعه؟؟!!
                  أسس القصة
                  البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

                  تعليق

                  • مصطفى أحمد أبو كشة
                    أديب وكاتب
                    • 12-02-2009
                    • 996

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
                    ولكم منى كل الود والاحترام والإكبار
                    كيف لا أقبل وأنتم الإخوة الكرام الأحباب .. من تضحون بالدم والعرق والمال ، كيف لا أقبل وأنا آمن متمتع بالسلام فى وطنى وأنتم تعيشون على لظى النار المستعر على الدوام تمدون أياديكم بالسلام كما نمدها جميعا لكل العالم ولكن لا مجيب ،

                    واسمح لى بتعليق بسيط من الأولي بالقضية ؟!! ... محمود عباس الذى كان له موقف بل مواقف مخجلة – سأذبح من الوريد للوريد - ثم نلوم مصر ، وأخاف أن أهمس فى أذنك وأقول رغم كراهيتى له – عباس - إلا أنى اعذره ، فإذا لم يقبل التفاوض ممن سيأخذ حقه ؟!! وهل هنية بقادر على نزع مالم يستطع عباس نزعه؟؟!!

                    أشكرك من كل قلبي على هذه الروح الطيبة يا أخي بالله( فتحي حسان محمد)

                    ويا أخي أنا مثلك متمتع بالسلام في في مكان بعيد عن فلسطين

                    وليتني أحظى بجزءٍ مِن ما حظيوا به من شرف لقيا العدو وجهً

                    لوجه (بأجسادهم)
                    وليتني كُرمت بشرف الشهادة في (فلسطين)



                    أما عن رأيك بعباس (بتخاذله) فمارأيته أنت يراه كل مسلم مازال بيته يحتضن نسخة من (القرآن الكريم)

                    أما عن رؤيتك لمفاوضاته بأنها سترجع له ما غُيب من أرض فلسطين

                    فأقول لك يا أخي

                    ماذا حقق ياسر عرفات منذ (17)عاماً لحين توفي؟ (منذ بداية قبوله المفاوضات مع إسرائيل)

                    وياسر عرفات مشهود له بالنضال والجهاد فماذا تتوقع من أبو مازن؟

                    أخي أقسم بالله العظيم لا يخطر ببالك بأن إسرائيل تتنازل عن شبر واحد من ماأحتلته دون ضغوط

                    وتلك الضغوط لم تأتي من مجتمع دولي أو قرارات أمم متحده أو قرارات ريا وسكينة(جامعة الدول العبرية)
                    والله لم تأتي تلك الضغوط إلا من هدير سلاح المقاومة الشريفة
                    (و إسماعيل هنية عضو بارز في تشكيل تلك المقاومة ومن ينكر؟)

                    لذلك أخي

                    خذها من أخاك (لا يصح إلا الصحيح)

                    وشكراً مرة أخرى على طيب روحك وأخلاقك الجليلة

                    يا رجلاً من مصر

                    التي تأبى إلا أن تكون

                    عموداً و سنداً لهذا الدين (شعباً)


                    ((مصطفى أحمد أبو كشة))
                    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى أحمد أبو كشة; الساعة 29-07-2009, 01:25.


                    دمعةٌ سقطت

                    ودمعةٌ أخرى

                    وتتلوها الدموع


                    حجرُ قد وقع

                    وتلاه حجر

                    وبيتنا مصدوع


                    القدس أولاً

                    وبعدها بغداد

                    وتلحق من تأبى الخضوع


                    ((مصطفى أحمد أبو كشة))

                    تعليق

                    يعمل...
                    X