عندما كنت حمارا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد دلومي
    أديب وكاتب
    • 04-12-2008
    • 23

    عندما كنت حمارا

    نهضت مبكّرا على غير العادة ... مع أول نور الفجر ... شعرت بثقل كبير في رأسي ... وكأن برأسي حجر .. جسمي كله متعب ومنهك... أشعر بالجفاف في حلقي ورغم ذلك لم أكن أشعر بالعطش ... لم أشعر في حياتي بمثل هذه الحالة الغريبة ... اعتقدت أن الأمر مجرد مرض أو تعب غريب... تلمّست وجهي فلم أشعر بشيء ... أطرافي كأنها حواف حمار أو حصان... كانت قاسية جدا ... رحت أحبو إلى أن وصلت أمام المرآة ... تأملتني فوجدت وجها غير وجهي ... وجدتني أنا غير أنا ... كان الأمر مرعبا لدرجة الانهيار ... صرخت بقوة لكن صراخي كان نهيق حمار... أذناي طويلتان جدا أطول من هوائي الإرسال .. أما وجهي فمدبب إلى الأمام ينتهي بمنخارين كبيرين كأنهما فتحتي كهف... الشعر يكسو وجهي وكل جسدي ... لم أصدق نفسي ... فهذا ليس وجهي بل وجه حمار ... إن كان هذا الذي أراه في المرآة حمار... فمن تراه أكون أنا ...وإن كان هو أنا فمن تراه يكون الحمار؟.. أصابني الدوار و الذهول... حاولت أن أصرخ فكتمت صراخي لأنه سيكون نهيقا مزعجا... تسللت من غرفتي نحو الشرفة وقفزت ... اعتقدت أني سأموت جراء تلك القفزة ومن ذلك العلو لكن لم يحدث لي شيء ... ورحت أهيم على وجهي لا أعرف ما أفعل في هذه المصيبة التي حلت بي ... أتوارى عن المارة الذين كانوا ينظرون إلي , خفت أن يراني أحد معارفي في شكلي الجديد وعندما أفقت من الصدمة علمت أن لا أحد سيعرف شخصيتي لأنني اليوم مجرد حمار بعقل وتفكير بشري.
    كانت أمعائي تنهق هي الأخرى ... تصرخ طالبة بعض الطعام ... كنت أشعر بجوع شديد... وأمعاء البطن غير آبهة بالكارثة التي حلت بي ... حاولت أن أبق دون أكل حتى الموت ... فلا أريدني حمارا ... كنت سأتقبل الأمر لو تحولت إلى أسد هصور أو صقر جارح أو حتى عصفور جميل أو أرنب جبان..؟ لكن حمار !!!.... فما أصعب أن تكون حمارا ..
    ... رغم حميريتي لا زلت أفكر ولا زال بي مس من عقل ... وما أعجب أن يكون لك عقل في رأس حمار...
    بطني تصرخ بعنف ... تقيم ثورة في أحشائي وأنا أحاول الانتحار جوعا ولكن ما ذنب الحمار الذي أخذ عقلي ؟ كتن لزاما علي أن لا أتفلسف حتى لا أموت جوعا
    ... طلع النهار وها أنا أسير هائما على وجهي ... ناكسا رأسي إلى الأرض مثل كل البشر الذين يمرون بي ناكسين وجوههم إلى الأرض ... لا أحد يهتم للآخر .. كنت مثلهم قبل أن أتحول إلى حمار أو يتحول الحمار إلى أنا ... كنت مثل الحمار أسير في الشوارع ... معطل الفكر ... أسبح في الفراغ ... أعود في المساء لأنام مثل الحمير والبغال ... لا أعتقد أن الأمر يختلف كثيرا .. فقد كنت حمارا من قبل مثل باقي الحمير السائرة من حولي ... ما الفرق أن تكون حمارا أو بشرا في وطن حرية التنفس فيه يحسبها عليك القانون ؟... ولا زال الجوع الحميري ينغص علي ... دائما جائع ... عندما كنت بشر ... أبات على الطوى ... لا آكل إلا النزر القليل من البقول والخبز الجاف ... وها أنا اليوم في حميريتي جائع ... وانتابتني رغبة في أكل العشب فقد اشتهيته طريا ... مزينا ببعض الأزهار والبرسيم... رغبتي غريبة ... كنت من قبل أشتهي لحما وحساء دافئا ... لكنني اليوم حمار ... وللحمير رغبات خاصة ... وهجمت على عشب الحديقة العمومية أتفنن في القضم والهضم... كما كنت أتفنن في أيامي الخوالي عندما أقضم حلوى العيد ... كان عشبا رائعا ...فاجأني الحارس ... حاولت أن أهرب ... لكنني تذكرت أنني أفكر ولي عقل مثل البشر ...حاول نهري فبقيت غير آبه به ... ضربني بعصا بيده فلم أشعر بها ... ولو كنت بشرا لكسرت لي ذراعا أو ساقا ....حتى وإن كنت اليوم حمارا فسأدافع عن نفسي ... وبضربة من قوائمي الخلفية على وجهه .... أرديته أرضا ...وانتابتني هستيريا من الرعب والخوف ... الأمر سيصل إلى العدالة والمحاكمة ... ومحاضر الشرطة ... وغرامة وسجن .... لكن الرعب تحول فجأة إلى ضحك ... وبدلا من أسمع ضحكا صدر مني نهيقا متواصلا ... فاليوم أنا حمار ومن ذا الذي يحاسب حمارا فلا القانون ولا الأعراف تمنعني عن ممارسة حريتي؟
    ملأت بطني من تلك الأعشاب الشهية ... وملأت المكان روثا ... ورحلت ... أجوب المدينة هائما ... حتى وجدتني قبالة مجلس الشعب ... تملكني الغيظ وأنا أرى تلك السيارات الفاخرة المصفوفة أمام مدخله... وانتابتني نوبة من الجنون ... عندما تذكرت أن هؤلاء يغتنون من عرقنا ... ودمنا .. ندفع نشقى ويسعدوا.. نموت ويحيوا يأخذوا منا الحق في الحياة والعيش الكريم ويصادرون كل الأحلام باسم القانون ... نقطّع من لحوم أجسادنا ليعيشوا هم عيشة السلاطين ولا يفعلون لنا شيئا ... سوى التعطر بالعطور الباريسية ... والتزين بالأطقم الايطالية ... وشحذت همتي واعتدلت في وقفتي الحميرية واستطالت أذناي وهجمت على طوابير السيارات الفخمة ركلا بقوائمي الخلفية والأمامية ... حتى جعلتها حطاما ... كنت فخورا بما فعلت ... سعيدا جدا ... وبعدها أطلقت قوائمي للريح ولم يتعقبني أحد ... لا شرطي ولا حرس خاص ... وكم شعرت بالفخر وأنا أرى البسطاء من الناس يصفقون لي ويهتفون ببطولاتي ... لقد فعلت ما كان يتمناه كل واحد منهم ولطالما تمنيت ذلك ورحت أضحك وأضحك لكن الضحكات تصدر نهيقا ’’نهيقا متواصلا ويا روعة النهيق فأنا اليوم حمار حر وحر و حر ’ بعيد عن الأعين ركضت بعيدا و لا أعرف كيف وجدتني في حديقة كبيرة تتوسط مبنى يشبه القصور في شكله ... وكأني شاهدته من قبل ... لكن لا أعرف أين ومتى شاهدت ذلك وبالتأكيد ليس مسكني ولن يكون.... وبسرعة البرق رحت أنشط ذاكرتي ... فتذكرت مبنى رئاسة الوزراء ... وذرعت الحديقة طولا وعرضا .... فلم يعترض سبيلي عارض ... وقد كنت من قبل أحاول أن أستنجد بهذا المجلس الذي يقولون أنه يخدم الشعب والأمة ... حاولت مرارا الدخول وطرح مشكلتي على أي وزير ليرفع عني الغبن ... و أنال حريتي .. وأصبح بشرا سويا مثل خلق الله و أمارس حقي في الحياة ...وأعيش بكرامتي ... وأجد وظيفة تستر فاقتي ... لكنهم لا يوظفون إلا الشقراوات من بناتهم وخليلاتهم وخليلات أولادهم وخلان نسائهم .... كنت كلما قصدتهم يقابلني حراسهم بالركل والصفع وها أنا اليوم أجوب في وسطهم حرا طليقا ... ما أروع عالم الحمورية عندما تكون فيه حرا!... لم يكن أحد موجودا بالمبني ... كل العاملين فيه ... والوزراء يغطون في نوم عميق ... في بيوتهم وقصورهم العظيمة ... يستيقظون بعد الظهر لأنهم ينامون بعد سهر طويل في المواخير والفنادق المنوجمة والمطموسة النجوم مثل نجومنا الآفلة ومثل أحلامنا الراحلة ... دخلت قاعة الاجتماعات التي تضم كراسي الوزراء فوجدتها خالية على عروشها ... رحت أتأمل ستائرها المخملية ... تلك المقاعد الطرية ... وأطباق الفاكهة المصطفة ... والروائح الطيارة من ياسمين وعطور ... كان الأمر أشبه بأساطير ألف ليلة وليلة ... شعرت بالتعب ... فدخلت تحت طاولة الاجتماعات الممتدة على مد البصر وغصت في نوم عميق ... ولا أعرف كم من الوقت نمت ... لكني استيقظت على جلبة وضوضاء وضحكات فعلمت أن اجتماعا للوزراء سيعقد بعدما شبع أصحاب المعالي نوما ... استرقت السمع من تحت الطاولة ... فلم أسمع إلا كلاما عن الصفقات المبرمة والأموال المودعة في البنوك الخارجية ... وبين مرة وأخرى أميز همس وزير عن آخر وهو يحكي لصاحبه عن ليلته الحمراء التي قضاها مع تلك المغنية أو تلك الراقصة ... ويرد عليه الآخر هامسا : بأنه بخيل لأنه لم يستدعه لقضاء ليلة حمراء معه كما صحبه هو ذات مرة عند المذيعة الفلانية ؟... والراقصة فلانة ...وزوجة الضابط الذي تخون زوجها ..وزوجة وزير سابق مطلقة .. كان الكلام أكثر بهيمية ... رغبات ... ضحكات ماجنة ... صفقات ... سهر ... أبخرة من دخان حتى تحول المكان إلى ماخور مليء بالدخان... كل شيء حضر إلا مشاكل البشر ... ولم أتمالك نفسي وخرجت من مرقدي ... ورحت أصرخ والصراخ يصدر نهيقا ... أيها العملاء ... أيها الجبناء ... يا تجار الشرف ... يا أولاد الـ.................ورحت أصك هذا على وجهه وذاك على ذراعه ... وكثر اللغط والصراخ ... وامتزج معهم نهيقي ... في كل مرة أصيب فيها واحدا من هؤلاء المستبهمين أشعر بالفخر ... وتغمرني رغبة عارمة في النهيق ... ولم أترك شيئا لم أصبه ... الجدران ... التحف ... الهواتف ... الفاكسات ... الطاولات ... ملأت كل شيء خرابا وروثا ... الزجاج يتطاير من كل الجهات ... وفررت بجلدي هاربا متخذا ممرا نحو الحديقة ... ومن الحديقة قفزت خارجا تاركا المكان وكأنه ساحة حرب ... ورحت أركض وأركض... في الشارع ... أشعر بنشوة الانتصار ... بعد انكسار طويل ... أركض وأركض مثل حصان ... وليس حما ر... وأخذت أصرخ فرحا وسعادة لكن هذه المرة لم يكن الصوت نهيقا بل كان صوتا آدميا وكان صراخي أنا ... واكتشفت أنني أنا ... فقد تحولت إلى بشر سوي .. لقد عدت إلى أنا .. كما كنت من قبل ... الناس في الشوارع يظنون بي الظنون ... ويعتقدون أن بي مس من جنون ... فشعرت بالحرج وأطبقت صمتا وطفقت عائدا من حيث أتيت ...
    في غرفتي المتواضعة استلقيت على ظهري أتفرج على الأخبار التي استهلت باجتماع للوزراء ... ويا فرحتي ويا بهجتي وأنا أرى وزير الاقتصاد يلف ذراعه في الجبس ... وذاك يلف رأسه بالضمادات ... وكثيرا منهم تلونت المقل فيهم زرقة ... سعادة غامرة وأنا أرى نشوة انتصاري في وجوههم وأجسادهم ... سعادة طغت على الحرمان الذي عشته في فقر مدقع ... سعادة طغت على البطالة التي حولت إليها رغما عني رغم شهادتي العالية وكفاءتي المشهود لها وأنا أعرف أن أغلب الوزراء لا شهادة لهم سوى شهادة الزور والبهتان والتجارة العرض والدين والشرف. والخيانة..
    ليلتي تلك كانت أسعد الليالي ... أول مرة أكون فيها حرا ... أقول فيها ما شئت ... أصفع وأركل وأضرب من شئت ... وأخاطب الأسياد بإستعلا ء ... أشتمهم بلا خوف أو وجل ... وتمنيت أن أجدني حمارا غدا
    ... أفقت مبكرا مثل صباح البارحة وصورة الحمار في المرآت تراودني , اتجهت رأسا نحو الشارع الكبير , لم تكن لي رغبة في الأكل ولا في اشتهاء العشب ... فقط رغبة جامحة في ممارسة حريتي والمطالبة بحقوقي .. وقفت أمام قصر الشعب و رحت أصرخ بأعلى صوتي : أيها السفلة يا من تأكلون من لحومنا ... يا من شيدتم من جماجمنا وأشلائنا قصورا عظيمة ... وتحصنتم في بروج عالية ...يا من نهبتم أحلامنا وسرقتم حريتنا وجعلتمونا عبيدا في وطننا باسم القانون ..اللعنة عليكم جميعا .. ورحت أركل سياراتهم الفاخرة ببكل قوتي .. بعنف .. بحقد لكن الركلات تتسرب الما إلى كل جسدي .. ولم أشعر بنفسي إلا وأنا مكبل بالأصفاد مرمي في قاعة المحكمة أمام القاضي ..الذي قذفني بوابل من الأسئلة وأنا غارق في الخيال .. خارج من المكان والزمان .... أتذكر يوما جميلا كنت فيه حمارا حرا , مكفول الحقوق رافع راية التحدي عنوانها - حمار حر خير من مواطن مقهور - وأخرجني القاضي من غفوة الأمنيات وهو يختتم الجلسة طالبا مني كلمة أخيرة ... لم أفكر ولم أخمن في الأمر وصرخت عاليا ... أتمنى أن أكون حمارا في وطن مات فيه البشر وضمير البشر وفكر البشر وعقل البشر .. نظر إلى من أعلى رأسي إلى أخمص قدماي وصرخ صرخة ترددت في أركان المحكمة ... خذوه إلى السجن ... وفي السجن همست بيني وبين نفسي وتمنيت أن تشرق الشمس يوما علي لأكون تحتها حمار .
  • اسماعيل الناطور
    مفكر اجتماعي
    • 23-12-2008
    • 7689

    #2
    متى سنعلن ثورة الحمير
    واتمنى من كل قلبي
    أن تبدأ من هناك من غزة
    نداء إضافي بعد قصتك والتى هي نورا بسيطا لعقل من ساده ظلام
    إلى هؤلاء الأموات
    في العالم العربي
    إلى هؤلاء الأموات من المبدعين الذين يتحفونا
    يوميا بمواضيع عن إيران الصفوية
    أو الدعارة في العالم العربي
    أو زنا المحارم
    أو حرية الكلمة وحرية نهش الجسد
    أو كلام فارغ عن الحب والعشق
    وخاصة إذا كانت من فلسطيني يعيش تحت الإحتلال
    نقول لهم
    لا نجد اسمنت وحجارة لدفن الموتى
    حسبنا الله ونعم الوكيل

    تعليق

    • أسماء مطر
      عضو أساسي
      • 12-01-2009
      • 987

      #3
      صديقي الطيب دوما محمد...
      أولا أهلا بك معنا في ملتقى الأدباء...
      قصتك عبرت ببراعة عن واقعنا،أفهم جيدا شعورك يا محمد،لأننا نعيش نفس الظروف و نفس القصة...
      هذه قراءتي الأولية...ساعود لأقرأ القصة في بطء..
      أتمنى أن تكون بخير و كل العائلة..

      أختك الصغرى أسماء دمعة المطر.
      [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

      تعليق

      • سعاد سعيود
        عضو أساسي
        • 24-03-2008
        • 1084

        #4


        سامحك الله أيّها الأديب الجزائري المرموق..

        محمد دلّومي

        أتدخل علينا بهذه القصّة الساخرة..؟ لتترك من يستمتع بالأدب الساخر هناك بعطشه..؟

        سيتمنى كلّ فرد لو كان حمارا..
        فلا تسل لعابهم

        الحريّة..
        لو سألنا عنها جميع البشر..فلا أحد يجيبك عنها أكثر من الجزائري..

        لا حاجة لنا لنكون من صنف الأحمرة..
        فنحن منذ الولادة إما أحرار.. أو شهداء

        رائع ما قرأت لك هنا أخي

        دم كما أنت..حرا..
        لكن أبدا لن تكون حمارا حتى في عالم الخيال

        سعاد


        [SIZE="5"][FONT="Verdana"][COLOR="DarkRed"]كيف أنتظر المطر إذا لم أزرع السنابل..![/COLOR][/FONT][/SIZE]

        تعليق

        • ربيعة الابراهيمي
          أديب وكاتب
          • 27-10-2008
          • 313

          #5
          محمد دلومي
          قصتك رائعة بل اكثر من رائعة .
          في زمن فقد فيه الانسان انسانيته وكرامته.
          واصبح يتمنى لو انه حيوان على الاقل الحيوان يتمتع بالحرية ويعيش بعيدا عن هموم الدنيا .
          ذكرتني قصتك هذه بمسرحية كتبتها يوما للاطفال على لسان الحيوانات وكان الحمار بطلا فيها او بالاحرى جعلته بطلا لانه دائما يرمز له بالغباء
          والجهل لكنه في مسرحيتي هو من كان يتمتع بالعقل والحكمة .
          الزمان يدور يا المغرور هكذا اسميتها .كانت مشروعا لعمل مسرحي
          لكنه لم يرى النور بعد.
          لك ودي واحترامي سيدي

          أحلق عاليا كطائر حر يأبى الأسرفي أيدي البشر

          تعليق

          • جلول رفيق
            عضو الملتقى
            • 03-01-2009
            • 46

            #6
            ههههههه اهلا بصديقي واخي محمد
            في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
            تعلم ان هذه القصة ذكرتني
            بمقولة احمد مطر
            حيث سأل المتلقون
            أتعلمون ما انكر الأصوات في بلاد العرب ؟
            قالوا نعم ان انكر الأصوات لصوت الحمير
            فقال لا في بلادي ان انكرالأصوات لصوت العصافير
            ههههههه
            الله الله اخي قصة رائعة تستحق عليها الثناء
            تحياتي
            [FONT="Comic Sans MS"][SIZE="4"][COLOR="Red"][CENTER]اقول كلمتي "لن يسقط رأسي أبدا و لن تبتر يدي أبدا على الكتابة في الوطن
            العربي ما حييت ان شاء الله" [/CENTER][/COLOR][/SIZE][/FONT]
            [url]http://djelloulrafik.jeeran.com/profile/[/url]

            تعليق

            • أسماء مطر
              عضو أساسي
              • 12-01-2009
              • 987

              #7
              يا محمد لن اقول أكثر مما قالته الاستاذة ربيعة، في زمن فقد فيه النسان انسانيته و كرامته..
              في الجزائر يمكن لك أن تجرب الموت البطيء بسهولة....ان ترى من يرقص على نخب دمك و تبقى صامتا،ان تشاهد من يلهو بحقك ثم يرمي به بعيدا و لا حق لك في الصراخ...
              عادي ...
              كل شيء صار عاديا...
              هم يقتلوننا و يسرقون أحلامنا بسبب كراسي خشبية...

              لا اريد أن أتكلم اكثر...تعرف يا محمد ما ينتظرني ههههههه..

              كل الاحترام..
              [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

              تعليق

              • أسماء رمرام
                أديب وكاتب
                • 29-07-2008
                • 470

                #8
                وحلم كل مواطن أن يكون
                حرا حرا وحرا

                لاأستطيع الذهاب دون ترك إعجابي بالقصة

                شكرا

                تعليق

                • محمد دلومي
                  أديب وكاتب
                  • 04-12-2008
                  • 23

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
                  متى سنعلن ثورة الحمير
                  واتمنى من كل قلبي
                  أن تبدأ من هناك من غزة
                  نداء إضافي بعد قصتك والتى هي نورا بسيطا لعقل من ساده ظلام
                  إلى هؤلاء الأموات
                  في العالم العربي
                  إلى هؤلاء الأموات من المبدعين الذين يتحفونا
                  يوميا بمواضيع عن إيران الصفوية
                  أو الدعارة في العالم العربي
                  أو زنا المحارم
                  أو حرية الكلمة وحرية نهش الجسد
                  أو كلام فارغ عن الحب والعشق
                  وخاصة إذا كانت من فلسطيني يعيش تحت الإحتلال
                  نقول لهم
                  لا نجد اسمنت وحجارة لدفن الموتى
                  حسبنا الله ونعم الوكيل
                  http://65.99.238.12/~almol3/vb/showt...d=1#post188385
                  حسبنا الله ونعم الوكيل لم اجد من كلمة ارد بها سوى تككرير الحسبلة فحسبنا الله ونعم الوكيل .
                  ممتن لك أستاذي

                  تعليق

                  • محمد دلومي
                    أديب وكاتب
                    • 04-12-2008
                    • 23

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أسماء مطر مشاهدة المشاركة
                    صديقي الطيب دوما محمد...
                    أولا أهلا بك معنا في ملتقى الأدباء...
                    قصتك عبرت ببراعة عن واقعنا،أفهم جيدا شعورك يا محمد،لأننا نعيش نفس الظروف و نفس القصة...
                    هذه قراءتي الأولية...ساعود لأقرأ القصة في بطء..
                    أتمنى أن تكون بخير و كل العائلة..

                    أختك الصغرى أسماء دمعة المطر.


                    اهلا اخية ومرحبا بك في هذا المتصحفح ، سعيد جدا بتواجدك هنا يا أسماء .

                    تعليق

                    • عائده محمد نادر
                      عضو الملتقى
                      • 18-10-2008
                      • 12843

                      #11

                      الزميل المبدع
                      محمد دلومي
                      قصة من أروع القصص التي قرأتها اليوم
                      نص جاء ينتقد وبسخرية لاذعة وعالية الحس مواطن الضعف الكامنة في مجتمعاتنا التي باتت تتآكل من الداخل .
                      النص رائع جدا
                      والسرد جاء سلسا وممتعا ومؤلما بالوقت ذاته
                      الفكرة كانت موجعة لأن المواطن فعلا (( يمشي بلاوعي))
                      والمسئولين صارت بينهم وبين الشعب بون شاسع وهوة سحيقة.
                      والنهاية كانت مبدعة بحق والبطل يتمنى أن يعود ليوم كان فيه حمارا يمتلك بعضا من الحرية!
                      أحييك على هذا النص المبدع ولن أنقله لصفحة الأدب الساخر لأنه تحفة فنية ساخرة تأن من الوجع.
                      تحياتي لك زميلي بعطر نسمات العراق
                      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                      تعليق

                      • أحمد عيسى
                        أديب وكاتب
                        • 30-05-2008
                        • 1359

                        #12
                        الكاتب المبدع : محمد دلومي ..


                        قصة مبدعة ، استمتعت بها من أول حرف الى اخر حرف ..
                        بل وتمنيت ألا يفيق صاحبنا أبداً .. أن يظل حماراً حراً يركل من يشاء ليمارس طقوساً نسيناها نحن البشر ..
                        نصك الساخر جاء جاداً جداً في أعماقه ، فكم من بشر يعيشون عيشة الحمير من أكل الى شرب الى صمت ونوم ..
                        أشكرك على امتاعنا ..

                        دمت بود
                        ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                        [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                        تعليق

                        • محمد دلومي
                          أديب وكاتب
                          • 04-12-2008
                          • 23

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سعاد.س مشاهدة المشاركة


                          سامحك الله أيّها الأديب الجزائري المرموق..

                          محمد دلّومي

                          أتدخل علينا بهذه القصّة الساخرة..؟ لتترك من يستمتع بالأدب الساخر هناك بعطشه..؟

                          سيتمنى كلّ فرد لو كان حمارا..
                          فلا تسل لعابهم

                          الحريّة..
                          لو سألنا عنها جميع البشر..فلا أحد يجيبك عنها أكثر من الجزائري..

                          لا حاجة لنا لنكون من صنف الأحمرة..
                          فنحن منذ الولادة إما أحرار.. أو شهداء

                          رائع ما قرأت لك هنا أخي

                          دم كما أنت..حرا..
                          لكن أبدا لن تكون حمارا حتى في عالم الخيال

                          سعاد


                          الصديقة الغالية سعاد ، سعيد جدا بتواجدك هنا
                          اتمنى ان تكوني بخير مضى وقت طويل

                          تعليق

                          • مها راجح
                            حرف عميق من فم الصمت
                            • 22-10-2008
                            • 10970

                            #14
                            الاستاذ القديرمحمد دلومي
                            قصة عميقة وحكت عن الكثير ما بداخلنا
                            ولكن هل كلماتنا ستجد حلا؟؟
                            القضية حسمها القرآن منذ أربعة عشر قرنا من الزمان وزد عليهم ربع قرن أيضا(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
                            ونحن بأمانة شديدة لا نغير شيئا لأننا كشعب لا نملك حق التغيير

                            تحية لهذا الحس الواعي
                            دمت رائعا
                            رحمك الله يا أمي الغالية

                            تعليق

                            • العربي الكحلي
                              عضو الملتقى
                              • 04-05-2009
                              • 175

                              #15
                              [align=justify][/align]أخي محمد دلومي :
                              بعد ما قرأت قصتك التي عوض أن نقول أنها ساخرة أقول أني ما رأيت أكثر جدية منها حتى أني خرجت مقتنع أن الحمار لم يعد رمز الغبن والبلادة بل أصبح رمزا للنضال و الثورة. لقد استطعت أخي أن تجعل من هذا الكائن الحيواني البليد في دلالاته رمزا للإنسان الذي( يستحمره) الآخرون .ف(الاستحمار) على وزن استعمار .ونحن في عالمنا العربي نعيش الاستعمار الطبقي باسم( الاستحمار) .فالطبقة الشعبية هي التي تبلع كل شيء كيفما كان ، كذبا سياسيا ، أو ظلما اجتماعيا تحت بنود يضعها أناس يعتبرون أنفسهم( المنظرون ) الذين يعرفون أما الباقي فهم رعاع مستحمرون .
                              أخي لقد ذكرتني ب(كليلة ودمنة) لبن المقفع في تراثنا العربي. هو أنطق الحيوان وأنت( حيونت ) الإنسان أي جعلته حيوانا (إن صح هذا التعبير ) .
                              أشكرك على هذا الطرح المقلوب داخل قالب فني رائع .بانسيابية وسلاسة تجعل القارئ يهوي ببطء في بؤرة
                              الموضوع . مع تحياتي و تقديري./.
                              [CENTER][SIZE="2"][COLOR="darkred"]من يزره يزر سليمان في الملـــــــك جلالا و يوسفا في الجمال
                              وربيعا يضاحك الغيث فيه***زهر الشكر من رياض المعالي
                              [/COLOR][/SIZE][/CENTER]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X