لكل واحد منا حسب سيرته الذاتية ومسيرة حياته بعد عمر طويل ...
لمسات زمنية رائعة عاشها بين طيات سنين العمر ..لن تستطيع الأيام ولا الليالي والسنون مسحها من الذاكرة ...وعلى اثرها أعوكم
أيها الأساتذة الأفاضل إلى الانخراط في موضوع يجسد ويلملم دبدبات العمر الى محاولة ادبية نفصح بها لبعضنا البعض عن هويتنا وتفاعلنا مع أعمارنا من حيث اجمل محطة عمرية مع ما حملت من متعة الزمن الجميل ...سأبدأ بنفسي اولا وارجو ان لا تبخلوا كي نتعارف ونتآلف ونتفاهم ونتحاب أكثر في الله وفي فن البوح باجمل
وأرق سنين العمر ...
أختكم حورية سمتني جدتي وإحدى خالاتي رحمهما الله بعد ذبح كبش العقيقة ...وأصبحت حورية ...كنا نسكن بيتا بالمدينة العتيقة
وحين أبدع لساني حرفا وحروفا ...قبل سن التمدرس بحوالي ثلاث سنوات...أدخلني الوالد رحمه الله الى الكتاب المجاورلبيتنا صحبة اخي الذي يكبرني بسنة ...كنا نمرح في مراتع الصبا بين بيت جدي وبيتنا والكتاب ..نحن وأبناء خالتي ..كنا نملأ الزقاق ضجيجا ونحن نفر من بعضنا على إثر لعبة الغميضة ..نقف تارة بجانب بائع الطيور الذي كان ينسج شبكة الصيد باستمرار ..وكنا نظل نحدق بأنامله وهي تمرر الخيط بتلك السرعة الخارقة .بينما أصوات الطيور المختلفة من داخل القفص الكبير ..ترهف أسماعنا ألحانا شجية من كثر اختلاطها نتمايل طربا ..
لا يملنا السيد الشولي بل يبتسم في وجوهنا كالطفل ولا يبعدنا عنه
مهما تزاحمنا بجانبه وكنت دائما ادخل سبابتي بين الاسلاك كي يصافحني طائر سجين ...من الطيور التي تقع على بعضها البعض من كثرتها ...إلا من تسلق منها في سقف القفص بحركاته البهلوانية فإنه كان
يحرمني من المصافحة ...الله عليك يا زمن الصياد الشولي ...
وبعد إمتاعنا النظر كنا نفترق على صوت آذان الظهر كي نلتحق بعد
وجبة الغذاء بالكتاب ...حيث محوت أميتي الهجائية إلى غاية السن القانوني للتمدرس ...وبعد الخروج من الكتاب مساء كنا نتسابق نحو بيت الجدة القريب ..ونرتمي في أحضانها وهي تطبخ لنا الرغيف المغربي اللذيذ ..ورائحة الشاي تتصاعد في هواء صحن الدار.الشاي المنعنع بالشيبة ." عشبة الأفسنتين "العطرة .....
كنا نرتب أنفسنا على المائدة قبل نزول الطعام لأنها كانت تكره الفوضى وبعد وضعها للصينية وطبق الرغايف ..كانت رحمها الله تضمني الى صدرها لأتنفس عبق الطفولة ..بينما الآخرون ينتظرون أدوارهم ...و كنت أحظى بأطول عناق من جدتي الجميلة ..
وكنت دائمة اللصوق بها إلى أن ماتت رحمها الله في ليلية من ليالي الشتاء سنة 1968 فخيم الظلام على درب جدتي ومعه الإعصار الذي زلزل وجداني ومازلت أبكي جدتي الى اليوم حين أشتاق إلى عالم الطهر وحرارة المحبة وإلى الصدر الحنون ......
وأعتبر همس الزمن الجميل بالنسبة لي هو طفولتي بين الكتاب وبيتنا ورياض جدتي في الزمن الجميل ...
افصحوا عن زمنكم الجميل أيها الاخوة .وأمتعونا ..مع خالص تقديري وامتناني ...
لمسات زمنية رائعة عاشها بين طيات سنين العمر ..لن تستطيع الأيام ولا الليالي والسنون مسحها من الذاكرة ...وعلى اثرها أعوكم
أيها الأساتذة الأفاضل إلى الانخراط في موضوع يجسد ويلملم دبدبات العمر الى محاولة ادبية نفصح بها لبعضنا البعض عن هويتنا وتفاعلنا مع أعمارنا من حيث اجمل محطة عمرية مع ما حملت من متعة الزمن الجميل ...سأبدأ بنفسي اولا وارجو ان لا تبخلوا كي نتعارف ونتآلف ونتفاهم ونتحاب أكثر في الله وفي فن البوح باجمل
وأرق سنين العمر ...
أختكم حورية سمتني جدتي وإحدى خالاتي رحمهما الله بعد ذبح كبش العقيقة ...وأصبحت حورية ...كنا نسكن بيتا بالمدينة العتيقة
وحين أبدع لساني حرفا وحروفا ...قبل سن التمدرس بحوالي ثلاث سنوات...أدخلني الوالد رحمه الله الى الكتاب المجاورلبيتنا صحبة اخي الذي يكبرني بسنة ...كنا نمرح في مراتع الصبا بين بيت جدي وبيتنا والكتاب ..نحن وأبناء خالتي ..كنا نملأ الزقاق ضجيجا ونحن نفر من بعضنا على إثر لعبة الغميضة ..نقف تارة بجانب بائع الطيور الذي كان ينسج شبكة الصيد باستمرار ..وكنا نظل نحدق بأنامله وهي تمرر الخيط بتلك السرعة الخارقة .بينما أصوات الطيور المختلفة من داخل القفص الكبير ..ترهف أسماعنا ألحانا شجية من كثر اختلاطها نتمايل طربا ..
لا يملنا السيد الشولي بل يبتسم في وجوهنا كالطفل ولا يبعدنا عنه
مهما تزاحمنا بجانبه وكنت دائما ادخل سبابتي بين الاسلاك كي يصافحني طائر سجين ...من الطيور التي تقع على بعضها البعض من كثرتها ...إلا من تسلق منها في سقف القفص بحركاته البهلوانية فإنه كان
يحرمني من المصافحة ...الله عليك يا زمن الصياد الشولي ...
وبعد إمتاعنا النظر كنا نفترق على صوت آذان الظهر كي نلتحق بعد
وجبة الغذاء بالكتاب ...حيث محوت أميتي الهجائية إلى غاية السن القانوني للتمدرس ...وبعد الخروج من الكتاب مساء كنا نتسابق نحو بيت الجدة القريب ..ونرتمي في أحضانها وهي تطبخ لنا الرغيف المغربي اللذيذ ..ورائحة الشاي تتصاعد في هواء صحن الدار.الشاي المنعنع بالشيبة ." عشبة الأفسنتين "العطرة .....
كنا نرتب أنفسنا على المائدة قبل نزول الطعام لأنها كانت تكره الفوضى وبعد وضعها للصينية وطبق الرغايف ..كانت رحمها الله تضمني الى صدرها لأتنفس عبق الطفولة ..بينما الآخرون ينتظرون أدوارهم ...و كنت أحظى بأطول عناق من جدتي الجميلة ..
وكنت دائمة اللصوق بها إلى أن ماتت رحمها الله في ليلية من ليالي الشتاء سنة 1968 فخيم الظلام على درب جدتي ومعه الإعصار الذي زلزل وجداني ومازلت أبكي جدتي الى اليوم حين أشتاق إلى عالم الطهر وحرارة المحبة وإلى الصدر الحنون ......
وأعتبر همس الزمن الجميل بالنسبة لي هو طفولتي بين الكتاب وبيتنا ورياض جدتي في الزمن الجميل ...
افصحوا عن زمنكم الجميل أيها الاخوة .وأمتعونا ..مع خالص تقديري وامتناني ...
تعليق