فتاة عصرية
--------------
-1 -
الطموح علامة من العلامات الإيجابية في شخصية الإنسان , بل إنه المحرك للحياة , والدافع المؤثر للتغيير والتطور الإنساني الدائم ..
ولا يمكن أن نقول عن كل إنسان في هذه الدنيا طموحا , لأن الطموح لا يولد مع ولادة الإنسان , بل ينمو مع النمو البشري بالتدريج من الطفولة إلى الصبا ثم الشباب ,
حيث تكون الأحلام في هذه المرحلة من الحياة قوية وعنيفة , وقوة الأحلام وعنفها تتغير من إنسان إلى آخر حسب كفاءته العقلية ..
والكفاءة العقلية تتفاوت بين الأنماط البشرية فتنحصر بين العقول العادية والعقول الذكية ..
وما بين هاتين الكفاءتين تعيش الأنماط غير العادية.
فالإنسان العادي هو من لا يعيش بطموح , ويقضي يومه في كسل وتراخ دائم , ويقبل بالمقسوم ولو كان أقل بكثير من مؤهلاته ..
أما الإنسان غير العادي فهو الذي يقفز على سنه , ومؤهلاته , ويحقق بالطموح ما لم يحققه أمثاله من الناس ..
------------------------
وحول هذا النمط البشري كانت أحداث قصتنا , عن "نهال" الفتاة التي تبلغ من العمر ثمانية عشر عندما بدأت حياتها العملية كطابعة في إحدي المؤسسات الصحيفة , بالرغم أن ذلك لم يكن في طموحها يوما من الأيام إلا أنها كانت مجبرة على هذا الاختيار تحت ضغط الأحوال , ولم يكن هذا الأمر ليدفعها إلى التقوقع والخذلان , بل وجدت فيه بداية طيبة لحياة عملية جديدة عليها , فاهتمت أن تكون مجدة مجتهدة في عملها , يشيد بها الجميع من أصغر الموظفين إلى أكبرهم ..
فلفتت االانتباه إليها بجدها واجتهادها وكان أكثر الذين أعجبوا بها من زملائها ورؤسائها , اثنان وهما المدير وزميلها سامر , بالمؤسسة والذي ينظر إليها بحب وإعجاب بالغين , ويداوم على الاهتمام بها والسؤال عنها صباحا ومساء ,
وكان يقدم لها شحنة عواطفه اتجاهها في قصيدة شعرية عن اسمها ,وقصيدة ثانية عن عينيها وثالثة عن حياتها .. فحرك مشاعرها الأنثوية , وفجر فيها العواطف المكبوتة , لتبدأ في تغيير ملامحها وطريقة ملابسها , بعد أن كانت لا تهتم بالنواحي الجمالية في شخصيتها ,
ربما عن ثقة بسحر عينيها اللوزيتين ولون بشرتها البرتقاليه ,
وربما كان ذلك عن قصد منها حتى تلفت النظر لكفاءتها قبل جمالها ,
وهي بهذا التصرف توحي بأنها فتاة غير عادية , فمن في جمالها يحاولن إثارة الاهتمام بمحاسنهن , أما هي فقد اختارت أن تهمل جمالها وتثير اهتمام الجميع باجتهادها .. وبعد أن تحرك زميلها - سامر - وكتب إليها شعرا من أشعاره العاطفية عنها , فلا بد أن تتأثر وتؤثر على كل زملائها وليس سامر وحده , خاصة أن هذا الإعجاب الصريح المعلن من جانب "سامر" إزائها قد جاء في نفس الوقت الذي رقيت فيه إلى درجة سكرتيرة بدلا من طابعة , حين اكتسبت محبة جميع زملائها في المؤسسة ,
--------------
-1 -
الطموح علامة من العلامات الإيجابية في شخصية الإنسان , بل إنه المحرك للحياة , والدافع المؤثر للتغيير والتطور الإنساني الدائم ..
ولا يمكن أن نقول عن كل إنسان في هذه الدنيا طموحا , لأن الطموح لا يولد مع ولادة الإنسان , بل ينمو مع النمو البشري بالتدريج من الطفولة إلى الصبا ثم الشباب ,
حيث تكون الأحلام في هذه المرحلة من الحياة قوية وعنيفة , وقوة الأحلام وعنفها تتغير من إنسان إلى آخر حسب كفاءته العقلية ..
والكفاءة العقلية تتفاوت بين الأنماط البشرية فتنحصر بين العقول العادية والعقول الذكية ..
وما بين هاتين الكفاءتين تعيش الأنماط غير العادية.
فالإنسان العادي هو من لا يعيش بطموح , ويقضي يومه في كسل وتراخ دائم , ويقبل بالمقسوم ولو كان أقل بكثير من مؤهلاته ..
أما الإنسان غير العادي فهو الذي يقفز على سنه , ومؤهلاته , ويحقق بالطموح ما لم يحققه أمثاله من الناس ..
------------------------
وحول هذا النمط البشري كانت أحداث قصتنا , عن "نهال" الفتاة التي تبلغ من العمر ثمانية عشر عندما بدأت حياتها العملية كطابعة في إحدي المؤسسات الصحيفة , بالرغم أن ذلك لم يكن في طموحها يوما من الأيام إلا أنها كانت مجبرة على هذا الاختيار تحت ضغط الأحوال , ولم يكن هذا الأمر ليدفعها إلى التقوقع والخذلان , بل وجدت فيه بداية طيبة لحياة عملية جديدة عليها , فاهتمت أن تكون مجدة مجتهدة في عملها , يشيد بها الجميع من أصغر الموظفين إلى أكبرهم ..
فلفتت االانتباه إليها بجدها واجتهادها وكان أكثر الذين أعجبوا بها من زملائها ورؤسائها , اثنان وهما المدير وزميلها سامر , بالمؤسسة والذي ينظر إليها بحب وإعجاب بالغين , ويداوم على الاهتمام بها والسؤال عنها صباحا ومساء ,
وكان يقدم لها شحنة عواطفه اتجاهها في قصيدة شعرية عن اسمها ,وقصيدة ثانية عن عينيها وثالثة عن حياتها .. فحرك مشاعرها الأنثوية , وفجر فيها العواطف المكبوتة , لتبدأ في تغيير ملامحها وطريقة ملابسها , بعد أن كانت لا تهتم بالنواحي الجمالية في شخصيتها ,
ربما عن ثقة بسحر عينيها اللوزيتين ولون بشرتها البرتقاليه ,
وربما كان ذلك عن قصد منها حتى تلفت النظر لكفاءتها قبل جمالها ,
وهي بهذا التصرف توحي بأنها فتاة غير عادية , فمن في جمالها يحاولن إثارة الاهتمام بمحاسنهن , أما هي فقد اختارت أن تهمل جمالها وتثير اهتمام الجميع باجتهادها .. وبعد أن تحرك زميلها - سامر - وكتب إليها شعرا من أشعاره العاطفية عنها , فلا بد أن تتأثر وتؤثر على كل زملائها وليس سامر وحده , خاصة أن هذا الإعجاب الصريح المعلن من جانب "سامر" إزائها قد جاء في نفس الوقت الذي رقيت فيه إلى درجة سكرتيرة بدلا من طابعة , حين اكتسبت محبة جميع زملائها في المؤسسة ,
تعليق