أمتي أيتها الأرملة

أكتب بألم لأحصل في يوم على الفرح و أرى أبناء جلدتي يحلقون في سماء المعرفة والعلم والكرامة، لننال الاحترام من الشعوب الاخرى بوعينا ، ودأبنا الجاد للحصول على العيش الكريم ، ونبذ هؤلاء الحكام الذين يتاجرون فينا أمام أميريكا واسرائيل وهم يسكنون سراديب القصور
مع فائق احترامي لكل القراء


أمتي أيتها الأرملة


أنا قبيلة احرار في غربتي


مدينة صاخبة في وحدتي


مسحت ُ غبار اليأس


عن حلم ضائع


حين صار الوطن طيفاً


امسكت فتات أمل


لأعود


اركب مطايا قد تعبت


من نوم


من وجع


كان نشوة الاجداد


أكل من حشاشة القلب


أمتي ايتها الارملة


اكتب اليك عن مأساتي


صوتنا خافت


لا يسمعنا من على الارض


أو في السماء


كلماتنا اصبحت جريحة


عباراتنا ناقصة


حروفنا بكماء


لأننا نرسم شوارعاً


على الورق


بين السطور


أو على هوامش الدفاتر


أحلامنا بقيت


تسكن


حانات الرقص


عباب السيجارة


وتبغ النرجيلة


قدح الخمر


وفنجان القهوة


او صحون الزاد


او بين نهود النسوة


ومضاجع العاهرات