تحدث عن ما يعتريه من شجن و من تيه لدرجة أنها أحست أنه يهذي ..كان صريحا شفافا إلى درجة يستحيل فيها التفريق بين النقاء و الجنون..التمست له كل الأعذار و استمعت لأصواته الملتهبة.. كان يود أن يطلق النار على الجميع ..أن يسب و يلعن و يشتم.. أن يسخط بأعلى صوته و أن يضحك حد البكاء ..كان يود أن يفرغ آلاما اعتصرت قلبه ووجدانه ..كان مثقلا بمتناقضات شتى.. بمفارقات بل بقرارات لا وجود لخط الالتقاء و الانسجام بينها.. تفوه بحماقات أو بسذاجات يعتقد جدا بأنها لا تصلح لهذا الزمن ..لم يعد يثق بالآخرين مثلها تماما .. باتوا ذئابا بل ثعالب .. و هو..كأنه أسد طلب منه أن يتقمصهم.. لم تسعفه تجارب حياته و فهمه الثاقب لكنه الحياة ..و لا شدة إدراكه أن يساير أنيابهم ..لذلك بات كحب منفلق إلى اثنين.. بات طريدة ..سيفا استل من غمده ...عاد إلى بساطة الحلم و عنفوان الإحساس بالحياة عندما اقتربت السعادة منه..عاد إلى الإيمان بضرورة الانعتاق من قيود ألجمته ...
أخطأ في حق نفسه مرات و مرات عندما أهداها جميع أوسمة الحزن ..لكنه نبذها هي.. و أزلها ألف مرة و هو يهديها وردة حب ..و هو يحضنها بأحلى الكلمات ..مع ذلك طردها بباقة ورد ..ووعدها أن القادم أحلى و أنه لا يخون و أن وعده لها قائم رغم أنها كانت تعرف أن الوعود أصبح دمها مستباحا.. مع ذلك كانت تتعالى.. ..كانت تعرف أنها تكسب. دوما تكسب .. و هو ما زال يردد في أعماقه أن عليه امتصاص ضربات العواصف الأولى لأنها هي القوية و القاتلة...
ندى يزوغ
أخطأ في حق نفسه مرات و مرات عندما أهداها جميع أوسمة الحزن ..لكنه نبذها هي.. و أزلها ألف مرة و هو يهديها وردة حب ..و هو يحضنها بأحلى الكلمات ..مع ذلك طردها بباقة ورد ..ووعدها أن القادم أحلى و أنه لا يخون و أن وعده لها قائم رغم أنها كانت تعرف أن الوعود أصبح دمها مستباحا.. مع ذلك كانت تتعالى.. ..كانت تعرف أنها تكسب. دوما تكسب .. و هو ما زال يردد في أعماقه أن عليه امتصاص ضربات العواصف الأولى لأنها هي القوية و القاتلة...
ندى يزوغ