صدى الاحاسيس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العربي بن الصغير
    شاعر المستقبل
    • 12-06-2008
    • 312

    صدى الاحاسيس

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


    تحية طيبة الى كل القراء الأعزاء

    داخل وخارج ملتقى الادباء



    في كل دقيقة حب ، يكمن عقد من الزمن .؟


    داخل كل انس يتربع شاعر أخرص ...
    والسعيد من أرغمه على البوح المخلص ...

    داخل كل نفس يهيمن شيطان متربص ...
    والسعيد من روضه على الذكر الخالص ...

    كل همس الا و يصاحبه حس خفي مرهف ...
    والسعيد من أسكنه فسيح وجدانه بلا خوف ...

    يرعى ربيعه ، ويمتص رحيقه ، رغم الجفاف ...
    فرب دقيقة حب يكمن في ثنايا ثوانيها عز الصيف ...

    أحب الشعر ، ولا أجيد ، نظم شطر من بيته ...
    حسبي من شاعرة أرغمتني على ركوب بحوره ...

    كل الشعراء ، في واديهم يهيمون ، حتى الثمالة ...
    وأنا أهيم داخل عشقي الأحمق بلا عنوان أو دلالة ...

    يا صاحبتي ، قلمي تعثر ، فأسقطت فيك تابوت جثتي ...
    أمانة عليك ، أن ترسمي ملامحك بعذوبة وجه الريشتي ...

    التي بدلت وجهتي من تجهم النهار الى اعتلاء عرش الأطيار...
    أمانة عليك ، أن تأسري قلمي الحر داخل قفص لبنة الأشعار...

    علميني ، كيف أنسج معلقات الهوى والهيام بقبس من النار...
    علميني ، كيف أغزل غزلا رقيقا / لنجمة / بعيدة عن الأنظار...

    علميني ، كيف أنفلث من أسر بنات الشرف الأحرار ...
    وأسجن بكامل قواي داخل حضن بنت سليلة الأطهار...

    يا من أسكنتني برج الأدب الراقي ، زيديني من رقيا أحاسيسك .
    وضميني بحنان أشعارك ، اذا ما خرص شاعري داخل أعماقك .


    ياليتني امرؤ القيس /// ويا ليتك ليلى قيس ///

    لكنني لست سوى هدهد مؤنس /// فيا ليتك بلقيس ///



    بقلم ... العربي بن الصغير


    //////////////////////////////////////////

    أجمل المنى والتحيات أبعثها لكم عبر أثير الاحساس الصادق ..

    تحيتي ومودتي




    يتبع .... 1
  • العربي بن الصغير
    شاعر المستقبل
    • 12-06-2008
    • 312

    #2

    يا اسما على مسمى ...

    ما عادت الكلمات تستطيع أن ترسم ما بداخلي ...

    يا جرحا عميقا أدخلني عالم الصمت دون أن أبالي ...

    يا أملي

    ما عادت العبارات تشفي غليلي

    فمتى سيكون اليك رحيلي ..؟

    متى ..؟

    لا تتركيني على شفا حفرة هاوية

    فأنت أدرى ... بمصيبة شر البلية

    أعلم علم اليقين أنك تخففي عني ثقل القضية

    وأفهم جيدا .. أنك تقاسميني أم البلاء .. وتشاطريني دمعة بكاء .. وتصبريني رغم ما تكابديه في خفاء ..

    أحس بكل ذلك آنستي المحترمة

    وأتفهمه أختي التي تكبر كل يوم في عيني وتتعمق كل وقت وحين داخل جدور وجداني ...

    رغم حزنك ... تصري على رسم الابتسامة في محياي ...

    رغم جرحك ... تبسطي كفيك ... وتمدي دراعيك ... كي تقيميني عند كل عثرة ... عند كل سقوط ... عند كل كبوة ..

    رغم ضعفك ... ترفضي ضعفي ولا تستسيغيه ... كي أبدو قويا أمام عينيك ... كي أظل بطلا أمام شهامتك ...

    فخرا لي بك ... وشرفا لي مصاحبتك ...

    يا من أركبتني ظهر صهوة جواد جامح ...

    ووضعت على ظهري رداء عزة النفس ... ونادتني بالفارس ... يا أجمل احساس لم أجد له قياس ...

    يا حلم قلما حرا ... كان قدرا ... أن أرسو ... في شاطىء بنات الأحرار ... وكان أمرا مقدرا ... أن أعشق الرحيل .

    فدثريني اذا ما جئتك يوما أرتجف ببرد هواك ... الشريف ...

    وغطيني بخصلة شعرك ... اذا ما قدفت بي أمواج الحب ... فوق رمال عتبة أملك الهادف ...

    وانفضي غبار الطريق .. العالق بالعرق الذي يتصبب من أعماق الشوق الذي حملني اليك ...

    وخبئيني فوق رموش عينيك ... كصبي بين دراعيك ... كرضيع فتح عينيه على وجهك المشرق ... على شفتيك ...

    وعلميني كيف أحيا بين يديك ...

    كيف أترعرع بين حضنيك ...

    كيف أعانق الحياة بكلتا دراعيك ...

    كيف أنام فوق ركبتيك ... وأستيقظ على نغمات لمس أناملك ... وهمس احاسيسك ...

    علميني كيف يلتصق بصري بعينيك ... ويتوقف دوران الزمان داخل كون الوجدان ...

    علميني كيف أراك من بعيد ... ويشتعل لهيب الهذيان ...

    علميني كيف أهجر الأحلام ... وأنا أمشي معك سويا مع يافعة القوام ...

    علميني متى أصبح ... وأعانق بنت المرجان ...

    علميني كيف أنسج ثوب العرسان ...

    للتي جعلتني أمهر فرسان ... وأهدتني نفسها ... كمهرة أصيلة ... أطأ هامتها ... بكل شرف وحب وعنفوان ...

    علميني كيف يصبح القلم أسيرا ... بعدما جاء يمشي اليك حرا ...

    علميني كيف أتخلص من أسري ... وأسجن داخل قلبك ... بكل فرح وسروري ....


    كلما وقفت خلف نافدة أملها المنشود ...

    أفكر في حلمها الموعود ...

    وأمعن النظر في بعد أفقها المعهود ....

    الا ... وداهمني سؤال عريض وشديد ...

    من تكون هاته يا ترى ...؟؟؟

    التي استطاعت أن أن تأسر فؤاد شبل الأسود ....؟؟؟

    حتما لن تكون كمثيلاتها ... قطعا ليست تشبه بنات جيلها ...

    كلما أطلت بوجهها المشرق ... تبدلت ملامحي ... وتسمرت عيناي في محيط مقلتيها الغارق ...

    كلما أقبلت ... أشعلت لهيب الشوق ... وتركتني عرضة للأحتراق ... بنيران اللوعة والصبابة ...

    وعبثا تحاول اخماض بركان الغضب ... الذي يمزق أحشاء الحب المغترب ... الذي قاوم الاضطهاد في مهده ...

    ويرفض حالة الاضطراب في سيرورته ...


    كلما أدبرت صورتها ... دفنت عباراتها داخل موطن ذاتي ... تقلب مضجعي ذات اليمين وذات الشمال ... وطيف خيالها

    باسط دراعيه ... يهيمن على وحدتي ويربك سكينتي ...


    كلما داهمني كلامها ... تاهت مني العبارات ... ورفرف الصمت بأجنحته فوق سماء روحي ... الغارقة في بحور التأملات

    ... تجوب كل المسائل والحلول ... وتعشق لحظة اللقاء .. و لكن بعد جهد وطول مخاض وعناء .. أفسر الماء بالماء .


    تملكني ببعدها .. وتتملكني بقربها .. ولا أجد نفسي الا أسيرا داخل معتقل أسوارها .. أو شهيدا دفاعا عن حب محرابها

    أو فارسا أزف للكرامة وعزة والنفس ...


    يا اسما على مسمى ... خديني اليك ...

    لا تتركيني عرضة للضياع وسط دائرة الذ ئاب الجياع

    هذه يدي ممدودة اليك .. فلا ترديها خائبة ...

    بل ها هو قلبي ينبض بحبك الهادف ... فلا تتركيه يغرق بعيدا عن تيار شغفك الجارف ...


    أهيم في أرضك .. وأعشق الموت داخل خنادقك .. وأتمنى الحياة تحت ظلال أغصانك .. ولا أجد من يروي عطشي سوى

    شهامتك

    فخديني اليك .. يا راعية الأبطال .. يا معلمة الأجيال .. يا عربية أسرت قلوب فطاحلة الرجال ..


    خديني اليك ... فقد بعث لك نفسي بثمن بخس ... فاشتري مني ... فقد ربح البيع ... يا مالكة القلب وسلطان فؤادي .


    ألست وعدتني يا قلبي .. اذا ما تبت عن حبها تتوب ...

    فها أنا ذا ... أتوب عن حبها ... فلماذا كلما ذكرتها تذوب ... ؟؟؟؟



    بقلم .... العربي بن الصغير


    أجمل المنى والتحيات أبعثها لكم عبر أثير الاحساس الصادق ....


    تحيتي ومودتي



    تعليق

    • طارق الايهمي
      أديب وكاتب
      • 04-09-2008
      • 3182

      #3
      [align=center]
      [/align]



      ربما تجمعنا أقدارنا

      تعليق

      • العربي بن الصغير
        شاعر المستقبل
        • 12-06-2008
        • 312

        #4
        بكل الحب الصادق

        بكل الأشواق من الأعماق

        نستقبل مرورك الغالي ... أيها الأخ الطيب ... طارق الايهمي ...


        هذا المرور العطر يفوح طيب زهوره من باقة ورودك الزكية ...

        فمرحبا بك على الدوام في متصفح أخيك الذي لازال يشق طريقه

        وسط عمالقة الالهام ... في مجال فن الابداع أمثال طائر الفرات


        فلك مني أجمل تحية
        وأخلص عبارات الشكر والتقدير

        تقبل تحيتي
        ومودتي

        تعليق

        • العربي بن الصغير
          شاعر المستقبل
          • 12-06-2008
          • 312

          #5




          عفوا آنستي . لست حجرا عديم الا حساس . ولست بليدا عديم الحماس . ولست
          مريض النفس لا يحركني الهمس . ولست أجيد لغة اليأس . ولا أ خاف كلام الناس
          ولم أشرب حبوب الهلوسة بماء الكأس . حين هجرني النعاس .




          حين يضيق الصدر ويتشتت الدهن . وتتمنى لحظة سماع صوت المتنفس . يأتي
          خلسة ليزيدك متاهة وحيرة . ويعمق من حجم الفجوة والهوة . تتراكم الكلمات تلوة
          تلوة . وتزداد العبارات قسوة قسوة .




          تتخيلها تتربع ظهر جواد الصهوة . يمشي فرسها يحكي عهد النخوة . تمسك بلجام
          الصولة لكي لا يعثر أو يحدث كبوة . لست بفارس واكتفيت بدور الحارس . فهل ؟
          ترضى بنت الألماس أن تنظر في وجه التيس ؟




          مفارقة عجيبة . من يأكل العدس يتطاول على الطاووس . حين هوت الفأس في
          الرأس . لم أعد أدكر سوى الهوس . بكيت لحالي كيف تحولت عزة النفس الى
          رداءة الطقس . حين حجب وجه الشمس . كسوف أو خسوف كلاهما معهما القلب
          مخطوف .




          جمعت حروف السعادة . بهم اكتويت . بالسين سئمت الحياة . وبالعين عانيت المرارة
          . وبالدال دللت . ان لم يكن هدا هو الجنون ؟ فما معنى الحمق ؟ وما معنى أن
          تخترق في العمق ؟ وما معنى أن تفقد حاسة الدوق ؟ وما معنى أن تلام في الصدق؟
          وهل يحتاج الحق لتفسير عقيم ؟




          خبروني لم أعد أفهم ؟ حين ترى الكون من حولك لبس ثوب الجماد ؟ فاعلم بأن
          خيوط الثوب نسجت بحروف السعادة .




          حين يسجن الماضي ولا يعاد . ويبقى للدكرى مثل قوم عاد . فلم يعد ساعتها يحلو
          البلد والولد . لأ ن الجراح أصابت الكبد . وطرد الهدهد من ضفة الواد الى الأ بد .
          حكمت على نفسي بالمؤبد . حين ارتميت في أحضان القلب المقيد .




          خبروني ؟ فلم أعد أفهم ؟ أيلتقي المعبد والمسجد ؟ أم يفتل الحديد البارد ؟ أيشقى
          السعيد أم يسعد العبيد ؟ أيظهر المفقود أم يقترب البعيد ؟ أيصهل الجواد والفم مقيد؟
          أتقلب الرجل الى يد أم يصير الحجر كبد ؟ أيفرج الكرب أم الهم يشتد ؟ أيكسر القيد؟
          أم يزيد عليه السوط والجلاد ؟ أيشيب الوليد أم يشب الوالد ؟ أيقترن الهمس بللمس
          أم يجتمع المس والهمس ؟




          خبروني ؟ ما الند وما الضد ؟ حين يشقى السعد بكلمات السعادة . فما معنى السعيد
          مريض ؟ والجراح سعاد ؟ فهل يا ترى سيعود يوما عاد ؟ ويتنكر له هود وثمود ؟؟؟


          خبروني ؟ لم أعد أفهم ؟ متى الشروق ومتى الغروب ؟؟ وهل الدي استوطن الروح
          مازال ينعث بالغريب ؟؟ أبعد الروح موطن أسمى ؟ أم يعتبر القريب غريب ؟؟


          خبروني ؟؟ خبروني ؟؟ هل للمهووس احساس ؟؟ أم لا احساس للهوس سوى اليأس ...


          بقلم ... العربي بن الصغير

          تعليق

          • العربي بن الصغير
            شاعر المستقبل
            • 12-06-2008
            • 312

            #6


            أنت الذي علمتني المبادىء حبرا على ورق
            ولما تشبعت بأم القيم حاكمتني بقانون المشانق

            أنت الذي جوعتني قهرا
            وأذبلت زهرة عمري غدرا
            وشيدت فوق رفات قبري قصرا

            أنت الذي زيفت حقيقتي زورا
            ونصبت تحت قدماي أشواكا وجمرا
            واتخدت رقبتي لاستمراريتك جسرا

            أنت الذي أذقتني أصناف العذاب
            وشاخت فيك طفولتي قبل الشباب
            وليس لي فيك سوى الأكل والشراب

            أنت الذي سقيتني العلقم
            وحولت أحلامي الى دموع الندم
            وحطمت طموحي بوابل من الهم

            أنت الذي ركظت خلف سرابك عقودا
            من الزمن وأهديتني منذ مهدي حفرة تدعى لحدي

            هذا نصيبي فيك
            يا موطن الجراح
            ويا وطن الكفاح
            بالاقداح وبقايا رماح


            بقلم ... العربي بن الصغير

            تعليق

            • بلال عبد الناصر
              أديب وكاتب
              • 22-10-2008
              • 2076

              #7
              يا أيها المسافر بنا إلى مدائن السحاب
              حيثُ النقاء و الصفاء , ما كل هذا !!

              كلمة شكراً لك لا تكفي ...
              وكلمة رائع لا تفي !!
              فماذا أقول لك ..

              ســأصمت ْ ...

              مبدع و كفى .

              تعليق

              • العربي بن الصغير
                شاعر المستقبل
                • 12-06-2008
                • 312

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة بلال عبد الناصر مشاهدة المشاركة
                يا أيها المسافر بنا إلى مدائن السحاب
                حيثُ النقاء و الصفاء , ما كل هذا !!

                كلمة شكراً لك لا تكفي ...
                وكلمة رائع لا تفي !!
                فماذا أقول لك ..

                ســأصمت ْ ...

                مبدع و كفى .

                بل أنا من أخرصني مرورك العطر وألجمني بوحك الرقيق
                أنت أيها الغالي الفاضل .. بلال عبد الناصر .. جمع اسمك الرنان
                أعظم الألقاب التي سطرها التاريخ بمداد من الفخر والاعتزاز ...

                أستاذي الكبير

                لمرورك الكريم أثر سحري فاق حد الاعجاب
                فلك مني أجمل تحية وأسمى عبارات التقدير ..

                لك شكري
                وتحيتي ومودتي ...

                دمت رائع كعادتك .. وفخرا لي قرائتك واهتمامك .

                تعليق

                • العربي بن الصغير
                  شاعر المستقبل
                  • 12-06-2008
                  • 312

                  #9
                  حوار القلوب




                  قالت .. لماذا ذلك الحزن الذي يخيم بالمكان ...؟؟؟


                  قلت .. لأن قلبي أصيب بطعنة من خنجر غير مسموم ... حين هويت ونزلت بكل ثقلي .. وارتميت في أحضان من

                  ملكت القلم والالهام وكذا الهيام ...


                  قالت .. لماذا بنيت سجنا ووقفت به خلف القضبان ..؟؟


                  قلت .. لأن قلبي استحودته بحبها .. وأصبح فكري يسافر الى حصنها خلف الأسوار .. فأصبحت جسدا كخشب مسندة

                  القلب عاد قلبها .. والعقل شد اليها الرحال .. فما يليق بالبدن سوى أن ينزوي في الركن وهذا .. في حد ذاته

                  سجن وقضبان ..


                  قالت .. لماذا تعيش الغروب وغدا شمسا تشرق أشعتها تدفىء الروح والوجدان ..؟؟


                  قلت .. عشقت الغروب لا لأنني أعشق الأحزان .. وانما داهمني حبها بشكل رهيب .. وسكن القلب بشكل عجيب ..

                  أجد أثر حلاوته وسحره داخل أعماقي بشكل غريب .. حتى غدت صورتها المشرقة هي مصدر أشعة روحي

                  ووجداني وليس لي منها هروب ...


                  قالت .. لماذا أرى البنفسج الحزين في سطورك ومازال بالكون الورد الجوري والأقحوان ...؟؟؟


                  قلت .. لأنني أحبها من كل قلبي .. ولست أدري كيف تسلل داخل وجداني الشعور بالحزن .. ربما هي امرأة أدخلتني

                  عالم الأحزان .. فلست سوى انسان .. ومهما يكن الأمر .. فلست أشقى بحزني طالما أنني أعشقها خارج حدود

                  المتيم بها الولهان ... فما أكثر الورد الجوري .. لكنني اخترتها هي بالذات أن تكون اقحواني .. وتظل كالظل

                  بجواري .. لأنها جسري ومعبري وزهوري ...


                  قالت .. لماذا تدرف دموع الألم والحسرات ودمعنا يجف وقت الفرحات والمسرات ...؟؟


                  قلت .. ربما لأن وقت الفرحات والمسرات في حياتنا معدودات على رؤوس الأصابع .. بينما في المقابل عمر الألم

                  والحسرات ترعرع وسط قلوبنا مند نعومة أظافرنا .. وياليث مقلتي تطاوعني وتسكب دمعاتي التي جفت من

                  عيوني .. وفاضت في عيون قلبي المسكين الذي حاول أن يعانق الفرحة من موطن الحنان ويحضن المسرة كما

                  تحضن الشجرة حبات الزيتون .. ولكن هيهات هيهات .. أن تلمس رموش ملكة القلب والصدر غدا لها عرش ..

                  دون أن تدرف دموع الألم على هم البعد .. وتتجرع مرارة الحسرة على من تلوح لك بيد القرب .. فهي عندي أقرب

                  من قلبي .. افلا أبكي دموع الندم على بنت العزم والقسم ...


                  قالت .. لماذا يفارقنا الخلان والأحباب ولا نتنعم بروعة العناق واللقاء لمن أحببنا ونحب ....؟؟؟


                  قلت .. اسألي الفراق فهو من حياتي طالق الطلاق الثلاث ..

                  اسألي المنطق .. أيفرق الخل خليله ..؟؟

                  اسألي الحب .. ان كان يجرؤ على قول الصدق .. ؟؟ أيفلق القلب الى شطرين ..؟؟

                  عانقت نسيمك فزادني عطشا الى الارتواء من فيض حنان أحضانك ..

                  ورميت بسهامي داخل أعماق قلبك فوجدت أثر جرحك في صمامات شراييني ..

                  ووقفت بأم عينيك على مفترق جرحي .. ونزف مشاعري .. شاهدة على معانقة الأحاسيس .. وروعة خفقان القلب

                  لذكرك .. ولحد الآن .. تمنيت لو أموت بين ذراعيك .. قبل أن ألقى المنون من شدة عشقي الذي أكنه لك ...

                  فأنا في طريقي اليك .. واذا لم أصل .. فحتما اغتالوني حسدا من عند أنفسهم أن أظفر بك ...

                  ومهما يكن الأمر .. فالموت في محرابك أغلى أمنيتي ...


                  قالت .. ما وراء السطور حكايات وروايات يجدها من يستشعر بها حينما يبحر في أعماق كلماتك وبوحك ...؟؟؟


                  قلت .. الآن حصحص الحق .. أنا راودتها عن نفسها واستدرجتها الى قلبي لكي تأسره .. بعنفوان أنثى تكون ملكته

                  وسلطانه .. لكي أذوب في ثنايا حضنها حبا وحنانا .. ولأنها بنت الأصول العربية .. أدركتني واقتفت أثر ممشاي

                  اليها .. فبادلتني الحب بأحسنه .. والحنان بمنتهاه .. وبلغ الود دروته .. فما عادت لكلماتي أعماق .. وأصبحت

                  كالزبد تطفو على السطح .. وما عاد لبوحي عمق .. لأن أعماقي امتلأت بالعشق واستوفت حتى فاضت .. مما

                  جعلني أركن وأنزوي بصمت ما وراء الأسوار ...

                  وقلمي الذي كان بالأمس حرا .. دخل سجن الحكايات وقفص الروايات من بابه الأوسع ...


                  قالت .. يسعدني رؤية النهار والشمس بقلمك .. والسعادة والنور يضيء حروفك ...


                  قلت .. ان كان هدا يسعدك حقا .. فلك ما تريدين .. غالي والطلب رخيص .. وبما أنني لا أعرف النفاق ولا أحب المجاملة

                  بقدر ما أعتز بالصراحة والصدق ..

                  حقيقة .. ونزولا عند رغبتك سترين النهار والشمس بقلمي .. والسعادة والنور يضيء حرفي ..

                  سأشعل شموع الأمل رغم ظلمتي .. وسأغرد أنشودة البلابل .. وأرقص ان شئت .. لكن لا تحسبي رقصاتي طربا

                  انما رقصات الطير المذبوح من الألم ...

                  هدا ما جناه علي احساسي .. وما جنيته على أحد ..


                  قالت .. أنتظر تلك الصورة في كتاباتك ..


                  قلت .. حاضر .. سأحاول أن أقاوم طيف هاجسك الكاثم على صدري .. وسأحاول أن أرسم صورة ابتسامتي الخجولة

                  وسط اصرار دمعتي .. وأعدك بأن تنتظري الشمس في كتاباتي .. بيد ترتعش ارتعاشة صغار الطير داخل العش .


                  قالت .. فهل لندائي ستستجيب ...؟؟؟


                  قلت ... استفت قلبك .. ان كان فيه ذرة شك في ذلك ..

                  أومازلت تسألينني .. هل لندائك سأستجيب ...؟؟؟

                  تسألينني .. وأنت الخنجر المدفون في صدري ..

                  أنت من غير مجرى حياتي واحساسي وشعوري ..

                  أنت كلما جن الليل .. رسمت صورتك المشرقة .. من حر مخيلتي المحترقة ..

                  ان شئت .. جعلتك صغيرتي ألاعبها في كل الساحاتي ..

                  وان شئت .. جعلتك شابتي أخلد اليها كل ليلتي ..

                  وان شئت جعلتك سيدتي .. أنام على نبض قلبها الحر ..

                  تمشط بأناملها شعري .. بعدما أنشطت ما بداخلي من حس وشعوري ..

                  سأستجيب .. طبعا سأستجيب .. مرغما أو مغرما .. فأحلاهما مرا .. لكنني حتما سأستجيب ..


                  قالت .. لك كل الود والتقدير ..


                  قلت .. وصلا .. ولك أنت كذلك مثلهما .. وزيادة ...



                  بقلم ... العربي بن الصغير

                  تعليق

                  يعمل...
                  X