انهيارات
أخيرا ضجت جدران النادى ، بل وحديقته ، و حمام سباحته ، وقت ظهرت آثار دماء فى كل الأماكن ، كانت تأخذ أشكالا مختلفة ، مع كل دفق جديد ، و رائحة أنفاس مغايرة ، و كلما مر عابر وبذراعه زوجته ، أو رفيقته ، كانت تسمع أصوات تأوهات ممزقة ، كأن النادى تحول إلى مقبرة ، أو على وجه أصح ، ميدان قتال سرى ، حيث السطح هادىء تماما ، و إن كانت مسحة غموض تغلف السكون ، وربما تواطؤ ما !!
من فورها أعلنت إدارة النادى عن حفلة تنكرية للوصول إلى فهم أصح ، لما يدور بين ظهرانيهم ، متناسين تماما ، أن معظم أو كل الرواد يلبسون أقنعة ، ربما تتغير أشكالها ، ومادة صناعتها ، كل ليلة ، بل و حتى بصمات الأصابع ، للفرد الواحد تأخذ أشكالا جديدة ، كانت فى بعضها أقرب للطيور الجارحة !
وفى ليلة مشهودة كانت مفاجأة شلت الإدارة ، بل طوحت بكل أفكارهم الرومانسية ، و الطيبة ، و أفقدتهم القدرة فى السيطرة على أعصابهم ، فنال منهم جميعا جنون ، كعدوى وبائية ، وأودعوا مشفى الخانكة بلا استثناء ، بعد السيطرة عليهم من قبل أجهزة الأمن !!
استدعى ما حدث تدخل جهاز أمن الدولة ، وحين تحرك رجال الجهاز فى أروقة النادى ، و راحوا يعسون كعهدهم ، لم يصلوا إلى قناعة ، ومعرفة أكيدة بما تم ووقع ، و لولا أهمية الأمر لانصرفوا فورا ، و اعتبروا الحالة استثناء ، لولا ظهور مصور الحفلة ، الذى كان يشبه مصورى القرون الوسطى ، فى نحافته ، وحركاته الاكروباتية ، و طريقة حديثه ، التى عاجلتها لطمة من أحد الرجال ، و ركلة لسيدة من الجهاز نفسه ، فخر باكيا ، غامزا بعينيه ، و أعطاهم حقيبته ، فتناولتها كل الأيدى ، بمخالب حادة ، ومزقتها ؛ لتساقط مجموعة كبيرة من صور نادرة ، كلها كانت للحفل !
شد انتباه الجميع كثرة الحاضرين ، و غلبة الكاركتر الهتلرى بينهم ، و أيضا كاركتر صبيان العوالم فى شارع محمد على فى الخمسينات من القرن الماضى .. و لكن الأمر بدا طبيعيا تماما ، و ليس من جديد فيما تحمل الصور ، فجأة علت صيحة بينهم : انظروا ".
التفوا حول صورة ، تعد من غرائب الطبيعة ، فقد أخذت بشكل يستدعى حرفية خطيرة ، لمشهد لن يتكرر ، وفى لحظة زمنية خاطفة ، حيث كانت كل شخصية تنقسم إلى شخصيتين متلاصقتين ، لرجل و أنثى ، و لرجل و رجل ، و يغلب على لباس الشخصية الوليدة ، رداء حاخامات الصهاينة ، أما النساء منهم ، فقد كان لهن أذناب أفاع ، و إن لم يكن واضحا فى الصورة ، على هذا الشكل ، و فسر من قبل الجهاز على أنه محض ظل لأعمدة الإنارة !!
الذى أطار عقول الرجال بالفعل ، ودفعهم صوب حمام السباحة الممتلىء ، و إعلان حالة انتحار جماعية ، هو أن الوجوه كلها ، كانت تبدو زئبقية ، لا تكاد تمسك باليد ، كأنها مصنوعة من دخان ،أومن مادة قابلة للتلاشي ، فهاهي صورة أخيرة ، تسجل حالة انهيار ، و تفتت وجه من الوجوه تماما كما تنهار مؤسسة أو منزل مفخخ !!
أخيرا ضجت جدران النادى ، بل وحديقته ، و حمام سباحته ، وقت ظهرت آثار دماء فى كل الأماكن ، كانت تأخذ أشكالا مختلفة ، مع كل دفق جديد ، و رائحة أنفاس مغايرة ، و كلما مر عابر وبذراعه زوجته ، أو رفيقته ، كانت تسمع أصوات تأوهات ممزقة ، كأن النادى تحول إلى مقبرة ، أو على وجه أصح ، ميدان قتال سرى ، حيث السطح هادىء تماما ، و إن كانت مسحة غموض تغلف السكون ، وربما تواطؤ ما !!
من فورها أعلنت إدارة النادى عن حفلة تنكرية للوصول إلى فهم أصح ، لما يدور بين ظهرانيهم ، متناسين تماما ، أن معظم أو كل الرواد يلبسون أقنعة ، ربما تتغير أشكالها ، ومادة صناعتها ، كل ليلة ، بل و حتى بصمات الأصابع ، للفرد الواحد تأخذ أشكالا جديدة ، كانت فى بعضها أقرب للطيور الجارحة !
وفى ليلة مشهودة كانت مفاجأة شلت الإدارة ، بل طوحت بكل أفكارهم الرومانسية ، و الطيبة ، و أفقدتهم القدرة فى السيطرة على أعصابهم ، فنال منهم جميعا جنون ، كعدوى وبائية ، وأودعوا مشفى الخانكة بلا استثناء ، بعد السيطرة عليهم من قبل أجهزة الأمن !!
استدعى ما حدث تدخل جهاز أمن الدولة ، وحين تحرك رجال الجهاز فى أروقة النادى ، و راحوا يعسون كعهدهم ، لم يصلوا إلى قناعة ، ومعرفة أكيدة بما تم ووقع ، و لولا أهمية الأمر لانصرفوا فورا ، و اعتبروا الحالة استثناء ، لولا ظهور مصور الحفلة ، الذى كان يشبه مصورى القرون الوسطى ، فى نحافته ، وحركاته الاكروباتية ، و طريقة حديثه ، التى عاجلتها لطمة من أحد الرجال ، و ركلة لسيدة من الجهاز نفسه ، فخر باكيا ، غامزا بعينيه ، و أعطاهم حقيبته ، فتناولتها كل الأيدى ، بمخالب حادة ، ومزقتها ؛ لتساقط مجموعة كبيرة من صور نادرة ، كلها كانت للحفل !
شد انتباه الجميع كثرة الحاضرين ، و غلبة الكاركتر الهتلرى بينهم ، و أيضا كاركتر صبيان العوالم فى شارع محمد على فى الخمسينات من القرن الماضى .. و لكن الأمر بدا طبيعيا تماما ، و ليس من جديد فيما تحمل الصور ، فجأة علت صيحة بينهم : انظروا ".
التفوا حول صورة ، تعد من غرائب الطبيعة ، فقد أخذت بشكل يستدعى حرفية خطيرة ، لمشهد لن يتكرر ، وفى لحظة زمنية خاطفة ، حيث كانت كل شخصية تنقسم إلى شخصيتين متلاصقتين ، لرجل و أنثى ، و لرجل و رجل ، و يغلب على لباس الشخصية الوليدة ، رداء حاخامات الصهاينة ، أما النساء منهم ، فقد كان لهن أذناب أفاع ، و إن لم يكن واضحا فى الصورة ، على هذا الشكل ، و فسر من قبل الجهاز على أنه محض ظل لأعمدة الإنارة !!
الذى أطار عقول الرجال بالفعل ، ودفعهم صوب حمام السباحة الممتلىء ، و إعلان حالة انتحار جماعية ، هو أن الوجوه كلها ، كانت تبدو زئبقية ، لا تكاد تمسك باليد ، كأنها مصنوعة من دخان ،أومن مادة قابلة للتلاشي ، فهاهي صورة أخيرة ، تسجل حالة انهيار ، و تفتت وجه من الوجوه تماما كما تنهار مؤسسة أو منزل مفخخ !!
تعليق