منحوتة - 78 ( حب من نوع غريب ) منحوتة -79 ( ليل )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الدكتور حسام الدين خلاصي
    أديب وكاتب
    • 07-09-2008
    • 4423

    منحوتة - 78 ( حب من نوع غريب ) منحوتة -79 ( ليل )

    منحوتة -78 –
    حب ٌ من نوع ٍ غريب



    إذا اشتقت ُ مرة
    كما تشتاق ُ أنتَ
    سأجدك َ حتى لو في نهاية ِ العالم

    إذا كنت َ ستقفز
    سأقفزُ خلفك ََ
    هذا إن لم نقفز سوية ً

    عندما تبكي
    سأحتفظ ُ بدموعك َ

    ربما ستنسى اسمي مرة ً
    سأذكرك َ به لوحدي

    عندما ستسقط
    سأسقط ُ معك
    لننهض َ سوية ً

    عندما يزعجك َ احد ٌ
    فكأنما أزعجني

    عندما ستحب ُ أحداً
    أحبه للنهاية وبقوة

    عندما ستموت
    وترحل ُ لسمائنا الممطرة
    ستموت ُ روحي معك
    وتحلق فيها

    وإذا لم اشتق إليك َ
    فابحث عني
    وإذا سقطت ساعدني كي أقف
    وعندما يزعجني أحد
    عانقني بقوة
    وإذا بكيت ُ هدئني

    وإذا أخطئت ُ فسامحني
    وإذا متُ
    فلا تمت
    وابق حياً لأجلي
    واستمر بالحب


    ..................................

    منحوتة 79
    ليل



    تنام البيوت ُ على حدود الليل
    وتغلق ُ النوافذ كما العيون النعسى
    وتلوح مصابيح الشارع بين الضباب
    تنام السيارات ُبعد العودة ِ متأخراً
    في الليل تغفو الأشجار ُ
    وتكتم أسرار عشاق ٍ باتوا تحتها

    وساعة ُ الجدار فقط تعلن ُ
    أن َّ الليل أتى
    خيم َ فوق َ مدينتي

    في الليل
    وفي طراوة الشراشف
    يتنعم الناس ويغرقون في الخيال
    لكن في الليل
    أنا مازلت ُ صاحياً
    وأفكاري تتصارع ُبين شوارع المدينة
    ونظرتي للسماء تحاول ُ أن تساعدني
    أن توضح مابين َ النجوم
    لأني مازلت ُ أبحث ُ عن أحلامي الضائعة
    ومئات ِ الأسئلة المبهمة الساكنةِ في رأسي
    والمجمعةِ من عناء النهار

    أجمع أرقامي وأدون فاتورتي
    فاليوم مر والليل حل
    أدون أجمل َ الأشياء وأبشعَ الأشياء
    أجري كشفَ حساب
    وعلى ساعتي تنساب ُ العقارب ُخلسةً
    ومتعةُ الليل تبدأ بالنفاذ ِ
    وخيوطُ الفجر تنسج شالها

    وأجدني داخلَ بيتي
    بيتي الذي استيقظ للتو
    وفتحت النوافذ ُ ستائرها
    وانطفأت مصابيح ُ الشارع ِ
    ودارت ْ محركات ُ السيارات ِ
    والأشجار ُ تمطمطتْ

    فاندسست ُ في نعومةِ الشراشف ِ
    علني أحس ُ بمتعة ِ الليل بعد َ فوات ِ الأوان
    [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    سيدى و أستاذى
    صباح جميل مثلك
    قرأت منحوتتيك ..
    المنحوتة الأولى رائعة ، و سريعة ، وتحمل الكثير الكثير من الرقة
    و العذوبة و الحب !
    و كانت نموذجا لشعر النثر بعيدا عن الغموض و الافتعال
    بل كانت التلقائة و العفوية سيدة الحديث
    أما المنحوتة التالية ، فكانت فى حدود رؤية أخرى ، ربما كانت أكثر اتساعا ، و أشد وقعا فى نسج خيوطها ، حول الشارع ، وداخل البيت .. كنت معك سيدى أبحث عن نتفة نوم ، أستجدى ما لايأتى
    و أنتظر خروج النائمين من موتتهم حتى أذهب إليها !!

    أسأل : لم ظلمت المنحوتتين ؟
    كان من المستحسن افراد صفحة لكل منهما !!
    شكرا لك أخى المبدع

    تحيتى و تقديرى
    sigpic

    تعليق

    • الدكتور حسام الدين خلاصي
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 4423

      #3
      أقدر رايك واجله
      وتصنيفك أتى ملائما
      شكرا للملحوظة بإفراد كل منحوتة
      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

      تعليق

      • جوتيار تمر
        شاعر وناقد
        • 24-06-2007
        • 1374

        #4
        يقرأ حرفك بصمت .. لانه يحيل الذات بسرعة الى ماورائيات الصخب الجواني .

        دم بالف خير
        محبتي
        جوتيار

        تعليق

        • الدكتور حسام الدين خلاصي
          أديب وكاتب
          • 07-09-2008
          • 4423

          #5
          الأخ جوتيمار
          بورك بك وشكرا لمرور وتقديرك لحرفي
          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

          تعليق

          يعمل...
          X