صديقُك يبقى صديقَك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اسلام المصرى
    عضو أساسي
    • 16-05-2007
    • 784

    صديقُك يبقى صديقَك


    منقول

    صديقُك يبقى صديقَك ولو ....




    --------------------------------------------------------------------------------


    في يوم ما .. آلمني صديقي ..




    وخز في قلبي إبرة ..



    خرجت منه كلمة ... جرحتني ..



    لكني لا زلتُ أقول عنه أنه صديقي ..



    وسيبقى ما بقي فيني حياة .. صديقي ...




    ليس كل ما يفعله صديقي .. يجب أن يعجبني ..




    له شخصيته .. له استقلاليته .. له حياته ..



    وبالمثل .. أستقل عنه بشخصيتي وتصرفاتي ...




    ربما يتبادر لذهني لوهلة .. أنه لا يحبني ... لا يريدني صديقاً له . لكن عليّ أن أنظر لأبعد من ذلك ..




    وحتى إن باعدتنا الظروف ..



    فالصداقة ليست لقاء جسدي دائم ..



    إنما هي تواصل روحي والتقاء القلوب ببعضها ...



    فكم من صديق يبعدني بآلاف الكيلو مترات ..



    وكم من يمرض عيني لقاءه .. أصبح وأمسي على وجهه !




    ذات مره قرأت أن أعز أصدقاء جنكيز خان ... كان صقره !




    الصقر الذي يلازم ذراعه .. فيخرج به ويتركه على فريسته ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه ..



    صقر جنكيز خان كان مثالاً للصديق الصادق .. حتى وإن كان صامتاً..




    خرج جنكيز خان يوماً في الخلاء لوحده ولم يكن معه إلا صديقه الصقر



    . انقطع بهم المسير وعطشوا .. أراد جنكيز أن يشرب الماء ووجد ينبوعاً في أسفل جبل



    .. ملأ كوبه وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه !




    حاول مرة أخرى ..



    ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان يقترب ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء !




    تكررت الحالة للمرة الثالثة .. استشاط غضباً منه جنكيز خان وأخرج سيفه ...



    وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً ..




    أحس بالألم لحظة أن وقوع السيف على رأس صاحبه .. وتقطع قلبه لما رأىالصقر يسيل دمه ...




    وقف للحظة .. وصعد فوق الينبوع ..



    ليرى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبعا لينبوع وفيها



    @حيةٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم@ !




    أدرك جنكيز خان كيف أن صاحبه كان يريد منفعته ..



    لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف عذل نفسه ..




    أخذ صاحبه .. ولفه في خرقه .. وعاد جنكيز خان لحرسه وسلطته ..



    وفي يده الصاحب بعد أن فارق الدنيا ..




    أمر حرسه بصنع صقر من ذهب .. تمثالاً لصديقه وينقش على جناحيه:




    '



    صديقُك يبقى صديقَك ولو فعل ما لا يعجبك '
    [color=#00008B][size=7][align=center]"واإسلاماه"[/align][/size][/color]

    [align=center][img]http://www.almolltaqa.com/vb/image.php?u=46&dateline=1179777823[/img][/align]
    [CENTER][SIZE="5"][COLOR="Black"]دعائكم لى بالشفاء[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    #2


    أستاذي الفاضل إسلام ..

    طرح راق ٍ عن قيمة إنسانية لا أريد أن أوصف بالتشاؤم

    وأقول أنها أصبحت عملة رديئة هذه الأيام لأنها كقيمة

    تتأثر بالمناخ العام كما باقي القيم الأخرى حيث تتعرض

    للقيم المستحدثة والتى تشكل عراقيل لتظل محتفظة بصورتها

    المشرقة التى كانت كما يسمونه " بالزمن الجميل " أو الأصيل

    يبدو أن الصداقة كأى موروث كانت تشكل قيمة كبيرة فى حياة

    الإنسان ولكن بعد التغيرات التى طفقت على سطح العلاقات

    وطبيعة الحياة اليوم والتى قاسمها السرعة والانفصال عن

    الآخر بما يشبه وجبات التيك آواي ، لحق بالصداقة بعض

    من هذه المعوقات ، ولكن كما قلت لن أكون تشاؤمية وسأقول:

    هناك نماذج قليلة منها ولم تصل بعد إلى الندرة التى قد تؤول

    إليها مستقبلا ..

    الصداقة تحتاج لمن يزرع على أرض القلب ، شتلات الصدق

    ويسمدها بالحب ويسقيها بماء المحبة لتورق نبضا وارفا

    من الصداقة الحقة الجميلة والأصيلة ..

    وطاف بعقلي سؤال وأنا أقرأ عن جنكيز خان وصداقته

    الوحيدة بصقره .. فهل كانت ثقته قاصرة على صديق

    لا يتكلم .. ؟؟

    أم أن صداقته التى حصرها فى طائر يحمله دون أن

    يملك حق الإعتراض كانت تخبرنا عن متغيرات قادمة

    فى الزمن الجديد ؟؟!

    أستاذي الفاضل تحية لعبق تواجدك هنا ولك مساحات

    من الود ..

    إحترامي







    ماجي

    تعليق

    يعمل...
    X