[align=center]رَبَّــــــــــــــــــــــــاهُ...!
شعر: عيسى جرابا
22\6\1428هـ
رَبَّاهُ مَا فِي يَدِي ضَيَّعْتُهُ بِيَدِي
مَا بَيْنَ شَوْقِي لأَمْسِي وَانْتِظَارِ غَدِي
نَادَيْتُ نَادَيْتُ... صَوْتِي عَادَ مُنْكَسِراً
يَحْسُو صَدَاهُ وَيُوْهِي ضَعْفُهُ جَلَدِي
نَثَرْتُ أَسْئِلَتِي كَالطِّفْلِ مُنْتَظِراً
جَوَابَ مَنْ رَاحَ... حَتَّى الآنَ لَمْ يَعُدِ
فَلُذْتُ بِالصَّمْتِ بَعْضُ الصَّمْتِ ثَرْثَرَةٌ
تَقُضُّ مَضْجَعَ رُوْحِي فِي ثَرَى جَسَدِي
رَبَّاهُ رَبَّاهُ مَا لِي حِيْلَةٌ... رَكَضَتْ
بِيَ السِّنِيْنُ فَمَا أَوْفَتْ وَلَمْ تَعِدِ
رَأَيْتُ فِيْهَا وَقَلْبِي مَا يَزَالُ يَرَى
مَا لَيْسَ يَخْطُرُ لَوْ كَالـحُلْمِ فِي خَلَدِي
كُؤُوْسُهَا مُتْرَعَاتٌ لَوْعَةً وَأَسَى
كَمْ أَسْلَمَتْ طَرْفِيَ الـمَكْدُوْدَ لِلسَّهَدِ!
الأَرْبَعُوْنَ تَمَامُ الرُّشْدِ قُلْتُ كَفَى
مَازِلْتُ أَبْحَثُ... لَكِنْ لَمْ أَجِدْ رَشَدِي
مَرَاكِبِي فِي خِضَمِّ الـمَوْجِ مَا هَدَأَتْ
هَوَى الشِّرَاعُ وَمِجْدَافِي بِغَيْرِ يَدِي
وَالرِّيْحُ فِي مَسْمَعِي تَنْصَبُّ دَمْدَمَةً
تَهُزُّ قَلْبِي وَتُذْكِي جَذْوَةَ الكَمَدِ
طَالَ السُّرَى رِيْشَتِي مِنْ أَضْلُعِي وَدَمِي
حِبْرِي أسَطِّرُ أَنَّاتِي عَلَى كَبِدِي
أَنَا هُنَا خَفْقَةٌ أَسْيَا وَجَانِحَةٌ
ثَكْلَى وَحَظٌّ تُغَذِّيْهِ الـهُمُوْمُ رَدِي
أَمْضِي...! إِلَى أَيْنَ...؟ لَيْلُ التِّيْهِ يُزْعِجُهُ
وَقْعُ الـخُطَى وَحُدَاءٌ كَالصَّبَاحِ نَدِي
أَعَيْشُ وَحْدِيَ بَيْنَ النَّاسِ لَيْسَ قِلَىً
سَئِمْتُ مِنْ صَوْلَةِ الأَحْقَادِ وَالـحَسَدِ
حَتَّى مَتَى...؟ لَمْ يَعُدْ فِي مُهْجَتِي رَمَقٌ
أَشْكُو وَلا أَحَدٌ يُصْغِي إِلَى أَحَدِ!
فَصِيْحَةٌ لُغَةُ الأَقْدَارِ أَحْرُفُهَا
تَنْقَضُّ كَالبَرْقِ أَوْ تَفْتَرُّ كَالبَرَدِ
رَبَّاهُ إِنْ ضَاقَ دَرْبِي وَاسْتَبَاحَ فَمِي
لَيْلٌ... فَإِنِّي إِلَى نُوْرِ اليَقِيْنِ صَدِي[/align]
شعر: عيسى جرابا
22\6\1428هـ
رَبَّاهُ مَا فِي يَدِي ضَيَّعْتُهُ بِيَدِي
مَا بَيْنَ شَوْقِي لأَمْسِي وَانْتِظَارِ غَدِي
نَادَيْتُ نَادَيْتُ... صَوْتِي عَادَ مُنْكَسِراً
يَحْسُو صَدَاهُ وَيُوْهِي ضَعْفُهُ جَلَدِي
نَثَرْتُ أَسْئِلَتِي كَالطِّفْلِ مُنْتَظِراً
جَوَابَ مَنْ رَاحَ... حَتَّى الآنَ لَمْ يَعُدِ
فَلُذْتُ بِالصَّمْتِ بَعْضُ الصَّمْتِ ثَرْثَرَةٌ
تَقُضُّ مَضْجَعَ رُوْحِي فِي ثَرَى جَسَدِي
رَبَّاهُ رَبَّاهُ مَا لِي حِيْلَةٌ... رَكَضَتْ
بِيَ السِّنِيْنُ فَمَا أَوْفَتْ وَلَمْ تَعِدِ
رَأَيْتُ فِيْهَا وَقَلْبِي مَا يَزَالُ يَرَى
مَا لَيْسَ يَخْطُرُ لَوْ كَالـحُلْمِ فِي خَلَدِي
كُؤُوْسُهَا مُتْرَعَاتٌ لَوْعَةً وَأَسَى
كَمْ أَسْلَمَتْ طَرْفِيَ الـمَكْدُوْدَ لِلسَّهَدِ!
الأَرْبَعُوْنَ تَمَامُ الرُّشْدِ قُلْتُ كَفَى
مَازِلْتُ أَبْحَثُ... لَكِنْ لَمْ أَجِدْ رَشَدِي
مَرَاكِبِي فِي خِضَمِّ الـمَوْجِ مَا هَدَأَتْ
هَوَى الشِّرَاعُ وَمِجْدَافِي بِغَيْرِ يَدِي
وَالرِّيْحُ فِي مَسْمَعِي تَنْصَبُّ دَمْدَمَةً
تَهُزُّ قَلْبِي وَتُذْكِي جَذْوَةَ الكَمَدِ
طَالَ السُّرَى رِيْشَتِي مِنْ أَضْلُعِي وَدَمِي
حِبْرِي أسَطِّرُ أَنَّاتِي عَلَى كَبِدِي
أَنَا هُنَا خَفْقَةٌ أَسْيَا وَجَانِحَةٌ
ثَكْلَى وَحَظٌّ تُغَذِّيْهِ الـهُمُوْمُ رَدِي
أَمْضِي...! إِلَى أَيْنَ...؟ لَيْلُ التِّيْهِ يُزْعِجُهُ
وَقْعُ الـخُطَى وَحُدَاءٌ كَالصَّبَاحِ نَدِي
أَعَيْشُ وَحْدِيَ بَيْنَ النَّاسِ لَيْسَ قِلَىً
سَئِمْتُ مِنْ صَوْلَةِ الأَحْقَادِ وَالـحَسَدِ
حَتَّى مَتَى...؟ لَمْ يَعُدْ فِي مُهْجَتِي رَمَقٌ
أَشْكُو وَلا أَحَدٌ يُصْغِي إِلَى أَحَدِ!
فَصِيْحَةٌ لُغَةُ الأَقْدَارِ أَحْرُفُهَا
تَنْقَضُّ كَالبَرْقِ أَوْ تَفْتَرُّ كَالبَرَدِ
رَبَّاهُ إِنْ ضَاقَ دَرْبِي وَاسْتَبَاحَ فَمِي
لَيْلٌ... فَإِنِّي إِلَى نُوْرِ اليَقِيْنِ صَدِي[/align]
تعليق