لا يجب أن يتمتع المؤلف بالحرية الكاملة !؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فتحى حسان محمد
    أديب وكاتب
    • 25-01-2009
    • 527

    لا يجب أن يتمتع المؤلف بالحرية الكاملة !؟

    [align=justify]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    نصيحة وشرط لى ولك يحمل وعدا من الله ووعيدا ما دمنا نكتب الكتاب ونخصك به أيها المؤلف الكريم والناقد الأمين ، فتعلم كيف تكتب كما علمنا الله وخيرنا {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }التوبة109[التوبة] يجب أن تؤلف بعقيدة سامية ، وإيمان كامل نابع من تعاليم العقيدة المؤتمن عليها القلب ، الذي به عقل حكم وحكيم وحاكم ، لكنه لا يمتلك أداة التنفيذ على عقل المخ غير الحكيم اللاعب الفاهم المنتج للفكر والتدبر – غير سلطة عقل القلب غير الملزمة لمن ليس له قلب سليم أو تكتب على مخافة من الله ورجاء رضوانه0 أم تبنى على عكسهم كمن يبنى على طرف مشرف على السقوط ، فبناؤك سيسقط معك فى نار جهنم ؟ اجعل بطل قصتك نبيلا فاضلا مخلصا نافعا ، أفعاله حسنة فنقتدي به ، وذا فكر من العقائد السماوية يحسن التدبير والتصريف فنتعلم منه ، حتى يكون بطلك مسببا للتأثير فينا بسبب الخوف والشفقة والعطف والرأفة والتضرع والذكر فيكونون سببا فى الخلاص لنا من شرورنا وآثامنا ، ومطهرا لنا من مخاوفنا وضلالنا ، وواعظا وقدوة لنا، فاصنع له عقبات ومن يهددون حياته بالقتل فنخاف عليه ، ومن نجاته وانتصاره فيما بعد نشعر نحن بالأمن المسبب للتطهير من الخوف بداخلنا ، وهو نوع من العلاج النفسي لنا 0 ودبر زلة أو خطأ غير مقصود منه فيجنى بسببها الآلام والمعاناة ليكسب تعاطفنا حتى نشفق عليه ، والشفقة أكبر خالق للتراحم ، والرحمة صفة من صفات الله ومن أسمائه الحسنى وأمرنا أن نوصف بها كما هو حال الأنبياء جميعا0 واجعل أفعاله غامضة مثيرة مشوقة ليمتعنا ويحببنا فيه لنقبل منه كل ما يقوله وما يفعله فنتعظ منه ، واجعل له من المصائب والأهوال التى يلاقيها فيتضرع إلى الله في محنه وينصفه فتطمئن قلوبنا وتلين وترتاح و تسكن بتوحيد الله وذكره ؛لأنه بطاعة الله وذكره وثوابه تسكن القلوب وتستأنس ، واطمئنان القلب وراحته يحقق لنا السعادة المخلصة من الكآبة وهى بذلك نوع من العلاج النفسي ونوع من العبادة والتقرب إلى الله 0 واجعل له من الأحداث حدثاً أو من الأفعال مشهدا مبهرا مفاجئا فيذكر الرسل فنصلى ونسلم عليهم وننال شفاعتهم وبركتهم فننتصح منه وترتاح ضمائرنا 0 وبهم جميعا سيحدثون السعادة والطمأنينة والأمان وراحة البال فيتطهر ضميرنا ويتخلص من الخوف والشك والريبة والوساوس فتشفى أنفسنا ، وهم بذلك نوع من العلاج النفسي ، ونوع من الإيمان الذي نثاب عليه من قبل الله – تعالى- وهو المفروض ، غاية ما تود وما تأمل وما تهدف إليه من بطلك الذي صنعت ، ومن عملك الذي أبدعت ، ومن علمك الذي انتفعت ، ومن عقيدتك التي أرشدتك ؛ لأن نعمة التوحيد التى من الله بها علينا هى التي تطهر النفوس والأخلاق وتزكى القلوب والأرواح ، فاجعل قصتك قيمة ونعمة لا معصية و نقمة لتطهر النفوس ، فتطهير النفوس أكبر نوع من العلاج 0 وإياك أن تجعل بطل قصتك غير ذلك إلا بشروط فاجعة تنهى حياته أو خسران مبينه ، وإلا لن نقبل منهم ولن نتعظ ولن نخاف عليهم ، وإن حدث ذلك فأنت مضلل وهدفك ليس نبيلا ، ورسالتك ليست صالحة ، وعقيدتك ليست سامية ، وقلبك فاسد لم يعد له عقل ، ولا تأت بمعاقر للخمر والنساء لنشفق عليه ، أو سارق بلا أخلاق ليعظنا ، أو فاسق فاجر ليكون سببا فى إقناعنا 0 أو جاحد بوالديه وبأنعم الله وفضل رسوله ليكون قدوتنا ، أو عظيم في سفالته وكبير في شره ليكون عبرة لنا 0 أو غير جاد ولا متعقل ولا يحسن التدبير ليمتعنا 0 لأن غاية دربنا فى الحياة هو نوع من القول والفعل والعمل لنحقق السعادة ورضي الله - وشخوص قصصك كذلك - أو غير ذلك لمن يشاء من درب للشقاء ومعصية الله0 وهو أيضا يجب أن تسقطه على شخوص فعلك الروائي و الفني من خلال فكرهم الذي من خلاله يفعلون ويعملون ويقولون ، وهو المبرر لكل أفعالهم وتصرفاتهم - لأن الله يحاسب على الأفعال - ومنه نستطيع نحن حسابهم والحكم عليهم والتمييز بينهم ، خيرهم من شرهم ، نافعهم من ضارهم ، صالحهم من فاسدهم من نقتدي به ومن لا نقتدي 0
    إن الإنسان بطبيعته وفطرته كائن حكاء ومحاكٍ ويسر برؤية أو سماع أو قراءة المحاكيات ؛ لأنها أقرب إلى قلبه ووجدانه 0إن القصة مثارة و مشتقة ومستنبطة من أشرف كتاب نزل من السماء الحق المجيد القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؛ وبلسان عربي فصيح وواضح وجلي لعلنا - نحن العرب- نعقل معانيه ونفهمها، ونعمل بهديه ، وجاءت القصص فيه لتؤثر في النفوس أثرا عظيما لأن الإنسان بطبعه وفطرته حكاء ومحاكٍ فهو يروق ويرق ويطرب للسمع ويشعر بالمتعة عندما يسمع شيئا يحكى ، أو يروى ، أو يمثل 0 فما بالك بأن الشيء المحكي به تشويق وإثارة وغموض وإمتاع وإقناع واتعاظ وتسلية وتسرية وتفريج عن النفس والفؤاد ، وبلغة جميلة شيقة لا يستطيع كائن من كان أن يأتى بمثلها تعرف طريقها إلى القلوب والعقول والأفئدة لتتعلمها وتعرفها ، ومن صانع خالق لا يعلو على صنعته شىء ولا على خلقه خلق ، فهو رب الأرباب خالق الأرض والسماء القادرعلى كل شىء بالحق والعدل والصدق ، وخالق النفوس والعقول ومزكي القلوب فهو العالم بكل أسرارها لأنّه سبحانه عليم بذات الصدور ، والمطلع على كل كوامنها والكاشف لكل أسرارها ؛ لأنه سبحانه سميع عليم 0وبيَّن لها طريق الخير والصلاح وطريق الشر والفساد،وجعل الإنسان يميز بينهما لما اختاره من أمانة وهى عقل المخ الفاهم المنتج مناط التميز وسبب الحساب ، ووضعهما فى القلوب لتكون عقول القلوب المرجع والناقد للفكر والأعمال ولذا تحكم عليهم ، والعالم الخبير بما يؤثر فيها ، ما تحبه وتهواه وما تكرهه و تنساه 0 ومن عطاياه لعلمه بنفوسنا وما نحبه وما هو من طبائعنا فقد أنزل من أجلنا القصص لتكون أقرب إلى النفوس والعقول والأفئدة ، لجملة من الأهداف ولذلك أولا من كل ما عرفنا وما سنعرفه آنفا كل ما يخص القصة، وأولها من أهدافها فى القرآن وإن كانت تخص وتعلم وتعظ الناس جميعا ، فمن باب أولى أن يكون أكثر المتدبرين والمستفيدين والمتعلمين منها هو أنت أيها العزيز الموهوب المبدع المؤلف الذي تكتب مثلها ، وأنت أيها الناقد الفاضل تلمس طريقك الصحيح إلى النقد الحسن الموضوعي العلمي المبنى على أسس وقواعد وقوانين ثابتة من لدن عليم خبير هو الله الذي أوردها فى قصصه والتي حكم عليها أنها أحسن القصص ، والذي يريد أن يتعلم كيف تكتب القصة الجميلة الممتعة كتابة صحيحة تعطيك نتيجة أن تكون من أحسن القصص ،
    لا أخالف أحدا الرأي من كون القصة لا يشترط أن يكون بطلها نبيلا وفاضلا ، فهذا الشرط يخص أحسن أنواع القصة واجلها ألا وهى القصة المأسملهاة المحزنة المفرحة ؛ لأن الغالبية العظمى لقصص القرآن ومنها قصص الأنبياء وغيرهم جاءت كذلك محزنة مفرحة0
    أما البطل غير النبيل وغير الفاضل المتردى فى السوء صاحب النفس الأمارة فهو يخص فعلا بطل القصة المأساة الشخصية السوداء ، والمأساة القومية السوداء أيضا، وفيها العبرة والعظة ولكن ليس من البطل بل من مصارعه الخير التقى الصالح ، بينما نهاية هذا البطل لا تكون إلا بفاجعة تقضى على حياته مثل فرعون ، أو بالخسران العظيم والندم الشديد كحال قابيل 0
    وهنالك صنف ثالث ما بينهما بمعنى صاحب النفس اللوامة ما بين النبل والوضاعة بدرجة منها ويخص بطل وله حديث طويل 0
    الله تبارك وتعالى عندما قص القصص فضل النبيل الفاضل من أصحاب النفس المطمئنة ، واللوامة0 ولنا فيها العبرة والعظة والإقتداء لمن يريد ، ادري تماما أن كل المؤلفين يعشقون البطل المتردى الوضيع وهو مورد ليس صحيحا بالكلية ، فانا واحد من الناس جميع قصصى إلا ما ندر منها بطلها غير فاضل ، والقصة التى بطلها فاضلا لابد أن يكون الطرف الثانى من الصراع فاسدا ومترديا ، موسى وفرعون تذكروا ذلك دائما 0[/align]
    أسس القصة
    البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #2
    أخي فتحي حسان محمد؛
    يعجبني فيك جرأة القلم وسيلانه، وما أرفضه عليك تسرعك في النشر، فالكتابة الأدبية علم، لها موازينها ومقاييسها، لها بديعها، ومحسناتها، ولها ترغيب في أداء المعنى بأقل الكلم، لها الاستعارة، والتشبيه، والمجاز.

    فالتسرع في إخراج النص من المخطوط إلى المنشور لا يخلو من آفات تتصيد خفة المرء، وعدم ترويه.

    والكتابة نسج الكلم، وهو لا يعني بالمرة سوق المصطلحات، وجمعها، إنما هو بناء فني على أسس علمية في تقديم الكلمة عن غيرها، أو تأخيرها، أو حذفها...

    أخي الكريم هل علمت ما يسببه لك هذا المقال من سخط رباني وأنت المتوثب في عباءة ناصح مرشد؟

    فهلا تساءلت عن مغزى الكتابة وأنت تمسك القلم أو توجه الأنامل لرقن الكلمات؟

    وما يسعى إليه الكاتب من وراء موضوع يجلب له المقت من الله؟

    وأنصحك عزيزي أن تتعاون مع أحد الأساتذة اللغويين، ليرشدك إلى سبل الكتابة وفنونها حتى يتمرس عودك ويشب عمر على الطوق.

    وهاك أخي بعض المصائب الواردة في نصك فليس هذا استقصاء بل هي إشارات فيما جاء يغضب الرب عنك:

    1- فهل علمت أخي الكريم مرادك من الجملة التالية " الشفقة أكبر خالق للتراحم"، فمن الخالق ومن الأكبر منه؟؟؟. وما مرادك من الجملة إلا أن الشفقة تستجلب العطف.

    2- قولك "والرحمة صفة من صفات الله ومن أسمائه الحسنى وأمرنا أن نوصف بها كما هو حال الأنبياء جميعا" والفعل وصف فعلا متعديا، فأين هو المفعول في الجملة؛ وإن قصدت" أن نتصف بها " عوض أن نوصف بها.

    كما أن الرحمة صفة لله، وليست اسما لله فضلا عن أن تكون من أسماء الله الحسنى!!!

    أضف إلى ذلك فلئن رُغب الناس في الاتصاف ببعض مواصفات الله فهناك أيضا مواصفات لا ينبغي لاتصاف بها إلا لممكور كالكبرياء والعظمة ...

    3- فيما يتعلق بأسماء الله الحسنى أجدك تنسب لله ما شئت من الأسماء مثل قولك " رب الأرباب ".

    وللعلم فأسماء الله توقيفية بمعنى أنه لا يجوز أن نسمي الله بغير ما سمى به نفسه من أسماء وصفات أو جاء بها الني صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه من أحاديث مطهرة. فهل علمت هذا من خلال قوله تعالى: " وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأعراف : 180]

    فالذين يلحدون بمعنى ينحرفون ويميلون عما جاء عن الله من أوصاف وأسماء له سبحانه وتعالى يتصيدهم الوعيد: {سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}.

    وبعد هذا البيان فهل علمت من هو: "خالق النفوس والعقول ومزكي القلوب" ؟ نعم هناك فرق شاسع بين الفعل والاسم

    فالله خالق للنفوس ولغيرها، لكن هذه الإضافة ليست من أسمائه سبحانه وتعالى. والله سبحانه وتعلى هو الذي يزكي من يشاء، واستنباط الاسم لله من الفعل لا يجوز شرعا لكونه ضربا من الإلحاد، وإن جاز لغة.

    4- وأقترح عليك أن تقرأ هذه الجملة :
    "على أسس وقواعد وقوانين ثابتة من لدن عليم خبير هو الله الذي أوردها فى قصصه والتي حكم عليها أنها أحسن القصص ، والذي يريد أن يتعلم كيف تكتب القصة الجميلة الممتعة كتابة صحيحة تعطيك نتيجة أن تكون من أحسن القصص ،

    انظر كيف أدخلت الالتباس على الجملة وأنت تتحدث عن الله، ثم عطفت عليه ما لونته هنا بالأحمر!!! وعلى من يعود الاسم الموصول الملون باللون الأحمر؟.

    4- من لم يدرك الحكمة الربانية من سنن الله يفسد أكثر ما يصلح فهل علمت مرادك من الجملة التالية:
    " ومنها قصص الأنبياء وغيرهم جاءت كذلك محزنة مفرحة "،

    فالقصص القرآني جاءنا عبرة لمن يعتبر والعبرة هي استخلاص العبر والمواعظ وليس لغرض التفكه والتسلية، حتى لا نحرف الهدف والمغزى من ورود القصص...واستمع:
    {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف : 111]

    أخي الكريم؛
    أنصحك نصح شفيق على أخ ترنو عيونه لمزاحمة الأقران فلسنا نصبوا للمكانة والجاه، بقدر ما نسعى لخدمة الدين واللغة.

    ومن لم يحكم البدايات من فنون الكتابة، وما تتطلبه من مقتضيات اللغة، فأنى له التطاول على النهايات؟؟؟

    ولا يكتب في أي مجال إلا خبير ومستشرف، فالخبير كان أهلا لذاك؛ لكن المستشرف يفسد على الخبير مجاله؛ اللهم إلا إن كتب تحت إشرافه ومتابعته فهذا لا ضير فيه... وخذ هذا من قوله تعالى {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل : 43].

    حفظنا الله وإياك من كل زيغ وانحراف، وأمدنا وإياك بعونه وكرمه {قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [73] يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [74]}آل عمران
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • فتحى حسان محمد
      أديب وكاتب
      • 25-01-2009
      • 527

      #3
      أهلا وسهلا ومرحبا بأستاذنا الكبير ، وحبر الأمة العظيم ، فضيلة الشيخ العلامة / محمد الجابرى
      يسعدنى ويشرفنى عن حق عالم جليل مثلك ينتقدنى ، وأنا لا أخاف من النقد ولا أحرج منه ، فأنا لست تلميذا أو هاويا اكتب لمجرد الكتابة والتواجد ، ادري تماما ما اكتبه واصل فيه إلى درجة الاحتراف ، فيما اعرفه فقط وهو علم القصة لا شىء سواها ، والقليل من السياسة ، فأنا لم ادخل إلى القصة أضع لها علما من فراغ بل جهد سنين طويلة كتبت فيها أكثر من خمسين قصة متنوعة ما بين الروائية والدرامية ، واعرف مكامن قوتى ، ومكامن ضعفى ومنها قصورى النحوى واعترف بذلك 0
      سأرد على نقدك كلمة بكلمة ، جملة بجملة ، عبارة بعبارة 0
      وستكون البداية بمن لا تتخيله أن يكون شهد لى لأنه لن يخطر على بالك يا استأذنا :
      وكم كنت قلقا بشأن هذا الكتاب ولكن الله منّ علىّ وطمأنني ، فمن يرى الرسول محمداَ - صلى الله عليه وسلم - فقد رأى الحق 0 عن أبى سعيد الخدرى - رضى الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من رآنى فقد رأى الحق ، فإن الشيطان لا يتكوننى 0 عن أبى هريرة - رضى الله عنه- قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ، وما كان من النبوة فإنه لا يكذب [ رواه البخاري ومسلم ] ِ ولذلك بعون الله وحمده اطمأن قلبي ، وسيطمئن لرأى شيوخنا وعلمائنا وأساتذتنا المستنيرين الأفاضل فى الأزهر الشريف ، من أنهم سيرون فى هذا الكتاب الحق لما يمكن أن يسير ويكتب على هديه كاتب القصة الروائية وكاتب القصة الفنية الدرامية، والشيخ الواعظ الذي يبحث عن كيفية تجديد الخطاب الديني0
      ومن الاستاذ المستشار المراجع والمقيم للوزارة ، حيث قبل لمكتبات الثانوية العامة ومدرسيها ، محمود محمد الجبرونى
      الحمد لله الذى جعل فى أمة الحبيب من يسهر على التنقيب والبحث فى كتابها الأول يستخلص جواهره ، ومكنون سره ، وهذه نعمة جليلة يعطيها المولى – عز وجل – لمن يرضى عنه فينفحه نفحة ينتشر شذاها فى كثير من البقاع والأصقاع 0
      وهذا كتاب : أسس وقواعد الأدب والرواية من القرآن الكريم للأخ الفاضل فتحى حسان محمد الذى منحه الله قبسة من نوره ، فجاء بهذا الكتاب فأصّل به علما وكشف فيه عن جواهر ، وهذا الكتاب ينطبق عليه بحق قول القائل :
      كتاب قد حوى دررا بعين الحسن ملحوظة
      لذا قد قلت تنبيــها حقوق الطبع محفوظة
      ولما قرأته وراجعته سجدت لله شكرا ؛ على أن هدى من أمة سيدنا محمد من كشف عن خير وعلم جديد من كتاب الله ، وصدق الرسول الكريم القائل :" الخير فىّ وفى أمتى إلى يوم القيامة " وصدق لله العظيم الذى يقول فى محكم تنزيله ﭽ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﭼ هذا العمل سيحسب لصاحبه فى سجل المتقين ، نفع الله به أبناءنا وبناتنا والباحثين فى هذا الميدان المتشوقين إلى الجديد فى القرآن0
      وأسال الله العلى القدير أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم ، وإنى أظنه كذلك ، وأن ينفع به الأجيال تلو الأجيال ، ليحذوا حذو المؤلف ، الذى عرض الرواية من خلال كتاب الله بفكر جديد ، وبلغة سلسة ، فعلى الباحثين أن يتدبروا القرآن ففيه الخير كل الخير لكل الدارسين ، ولله در شوقى القائل عن كتاب الله المعجز الذى تحدى به الأجيال والأمم على كر الأزمان ، ومر الدهور يقول مخاطبا من أنزل الله القرآن على قلبه ، محمد صلى الله عليه وسلم :
      جاء النبيون بالآيات فانصرمت وجئتنا بكتاب غير منصرم
      آياته كلما طــال المدى جدُدُُ يزينهن جمال العتق والقدم
      وفق الله مؤلف الكتاب وهداه إلى مزيد من الفتوحات ، وأرشد قارئيه والمهتمين بشئون الأدب وفنونه إلى هذا الكتاب : قراءة وفهما وبحثا حتى يتأكد لديهم أنه كتاب فريد فى بابه ، فيه رغبات طلابه 0
      مستشار التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم
      محمود محمد الجبرونى
      الاربعاء17/12/2008
      أسس القصة
      البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

      تعليق

      • مها عزوز
        أديب وكاتب
        • 20-12-2008
        • 282

        #4
        سيدي احترم موقفك الاخلاقي و لكن
        نحن في قسم الادب و النقد نتوخي اساليب نقدية فنية قوامها تقنيات القص و ابطاله و المكان و الزمان و الشخصيات و السرد في سيرورته الخطية او الارتدادية
        و نعتمد ايضا الفواعل و الشخوص
        كلمات لم ترد اطلاقا في كتاباتك النقدية و لذلك ما تقوله اسمح لي ليس من النقد الادبي في شيء و لعل ابواب المجتمع و آدابه الصق بكتاباتك من باب النقد الادبي و قوامه الاساسي اللغة التي للاسف نراك تتعثر فيها منذ العنوان
        يا سيدي لا يهمنا ما لا يجب لانه ليس اصلا و يهمنا ما يجب
        و ان كان الامر خطأ شائعا بين العامة و لا احد يروم ان يقوم النقد على ما يشيع من الاخطاء و لجميع المختصين في اللغة في هذا المنتدى ان يتثبتوا في صحة ما اقول
        نعم يا سيدي اصلح عنوانك و اكتب "يجب الا,,,ّ

        تعليق

        • فتحى حسان محمد
          أديب وكاتب
          • 25-01-2009
          • 527

          #5
          اين أنت استاذ محمد لم تعلق ولم ترد ، وأنا فى اول رد وتفنيد
          اللغة ما هى إلا وعاء للفكر ، أى هى التى توضح وتوصل الفكر المعتمل فى عقل المخ ثم يصادق عليه عقل القلب فتخرج الفكر بفكرة للناس ، والأهم ، الجديد ما يفيد الناس الفكر لا اللغة ، اللغة مجرد وسيلة ، سيارة أى كان نوعها تنقلك من مكان إلى مكان ، وبفقدانها أو ضعفها أو حسنها الكامل لا يعيب ، فقط يحرم من بعض التعلم ، فعندما نناقش علم ما لا نناقشه من خلال لغة بل من خلال الفكر والفكرة نفسها وكم هى مفيدة أم غير ذلك ، عالمية أم محلية ، فإذا ما خرجت للعالمية بطلت اللغة وبقى الفكر مصاحبا للفكرة ، وإلا كيف يكون الفكر عالميا إذا ما ارتبط بمحسنات اللغة ، وما يؤكد ذلك شعر الغرب الذى يترجم لنا فنشعر بحلاوته وجماله وروعته مع أنه خرج من لغته
          سيادتك يا أستاذ محمد تحوم حول المواضيع ، حول الأفكار ، حول الفكرة ، ولكن لا تستطيع أن تمسك بها جيدا غير عبارات طويلة إنشائية ، وفى القصة والأدب مثلك مثل الشيخ سيد قطب عندما كتب التصوير الفنى فى القرآن ، شعر بحلاوة القصة وإعجازها ولف فى مداراتها كثيرا ولكنه لم يصب منها شيئا ليكون علما يعلم الآخرين ، وأنت مثله ، أما أنا فوصلت إلى اللب
          ومنه :
          يكفينى أسس القصة التى لم يسبقنى إليها أحدا وسيادتكم منهم
          وهى :
          البداية - الابتلاء - الزلة - العقد - الانفراجة - التعرف - النهاية
          ناهيك عن القواعد والأصول والمعايير تكلمنا عنها
          ولو تريد المقارعة ومن هو الأستاذ ومن هو التلميذ عليك بالحجة قد وضحت أنا الأسس هات أنت أسس مثلها أو غيرها والدليل على ذلك سواء كان من القرآن أو غيره
          وأنا فى انتظارك أيها العلامة الكبير ، ولا أريدك أن تتخفى فى جماليات اللغة التى تمتلك ناصيتها لا ريب حتى أنى وصفتها فى موضوع سابق اذكر قصة لك وقلت قد بلغت درجة منها كإعجاز القرآن غير أنها تظل قولا لا فعل فيه ما يفصلها عن إعجاز القرآن الذى هو قول وفعل متحقق فينا وفى غيرنا0
          أسس القصة
          البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

          تعليق

          • فتحى حسان محمد
            أديب وكاتب
            • 25-01-2009
            • 527

            #6
            الأستاذة الفاضلة / مها عزوز
            شكرا لمرورك ورأيك
            واسمحى لى بأن أقول أنى انتهج نهجا يخصنى من ابداعى لا من الآخرين ، ابداع من فكر عربى خالص ، بدون سند من خواجات تتشرفون بهم وتحسنون كلامكم به ، أنا ابدع منهجا ولك أن نتوافق حوله سواء كان بالإضافة أو غيره
            ومخصص لذلك موضوع أسمه نحو التوافق حول منهج النقد الادبى النثرى، ارجو أن تعودى إليه ، كما تعودى إلى مسابقة الدراسات النقدية ، نفس نهجى قيمت به جميع القصص المعروضة
            ولك منى خالص الإحترام والتقدير
            أسس القصة
            البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

            تعليق

            • مها عزوز
              أديب وكاتب
              • 20-12-2008
              • 282

              #7
              ياسيدي
              ما تقوله لا معنى له
              لا يمكن لكل وحد ان يكون له منهج خاص به
              اصلا عد الى كلمة النقد في اللغة انها مرتبطة بمقياس معين
              النقد يلسيدي هو تمييز جيد النقود من مزيفها و لا يمكن ان يقوم به الا صيرفي يعني مختص في الاداب
              اما المداخل الدينية و القرانية و القطبية فلا معنى لها في هذا الباب
              تحياتي

              تعليق

              • فتحى حسان محمد
                أديب وكاتب
                • 25-01-2009
                • 527

                #8
                [align=justify]من قال لك ذلك يا استاذة مها ، أنا لا انقد من فراغ ، ولست أنا من لا يعرف الأدب النثرى ، فقد عرفت علم الأدب النثرى تعريفا دقيقا وليس كلاما انشائيا يحير الأخرين وبخاصة الجدد من يدخلون عوالمه ، وقبل أن انقد أو اقيم وضعت نفسى أنا اولا فكتبت قصة الجواهر وقيمتها بنظريتى وتركت لكم المجال لتقولوا رأيكم الكريم ، ولم اسمع منك رأى ولا نقد ولا غيره ، انظرى إلى المسابقة الأدبية ، واقرأى تقيمى ونقدى - لتوه- لقصة لحم بلحم لمحمد إبراهيم ، وابحثى عن المكان والزمان والشخصيات والصراع والتغير والحبكة والحتمى والحتمل والسؤال والجواب ، ونوع القصة وجنسها وتصنيفها
                النوع : قصيرة - روائية - ملحمية - قومية
                الصنف : مأسملهاة - مأساة - ملهاة
                الجنس : شخصِية أو قومية
                سوداء - إلهية - عظيمة
                هذا للعلم يا استاذة يا متعمقة يامن ترفضين النهج العربى الصرف ، فهل صنف لك احد قبلى هذا التصنيف؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!1
                انت تقفين امام استاذ يا استاذة وليس تلميذ[/align]
                أسس القصة
                البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

                تعليق

                • فتحى حسان محمد
                  أديب وكاتب
                  • 25-01-2009
                  • 527

                  #9
                  اشفق عليك يا مها وعلى الدكتور ، فقد نقل عن الغير واشتق منهم ، من الغرب لا من العرب ، اريد قوله هو علمه هو فكره هو منتوجه هو ، وكذا الحال بالنسبة لك يا من تمدحين 0، أنا فخور بعلمى المستنبط من القرآن لا من غيره 0
                  نحن نقص ، والقص قول ، والقول فى القص إخبار و إعلام و تعريف وتوضيح وإظهار وبيان لحدث ما ، حتى لو كان القص فى صيغة المضارع ولو تعداه للحاضر أو المستقبل لصار فعلا ، وإن لم يتحقق فعلا لا يكون إرجاعه إلا تخيلا يدرك بعقل المخ والشعور والإحساس بعقل القلب ، من خلال السمع أو القراءة0
                  أحدث ، حدث ، يحدث ، فتكون القصة القولية إخبار لأحداث مضت ، أو ستحدث خيالا - عن حدث ، نخبر بها نحن 0
                  أسس القصة
                  البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

                  تعليق

                  • عبدالرؤوف النويهى
                    أديب وكاتب
                    • 12-10-2007
                    • 2218

                    #10
                    [align=justify]الأستاذ الفاضل / فتحى حسان

                    أن تكتب ..ويكون لك منظوراً نقدياً مبايناً ،لما تعارف عليه القراء ..فهذا حقك لاريب فيه ولااستعلاء عليه ..وهى حرية ..جديرٌ ،منا وبنا، أن نحافظ عليها ونتمسك بها وندعو إليها.

                    وأن تكتب الأستاذة الفاضلة / مها عزوز ..وتحاول أن تُدلى بدلوها ..فيما كتبت ،فلاتثريبُ عليها ،فيما سعت إليه ،مادامت تسعى إلى الحق ،والتماس الصواب ،من وجهة نظرها..وهذه حرية ينبغى علينا الحفاظ عليها والتمسك بها والسعى نحوها.

                    لكننى أختلف ..معكما ..فيما تذهبان إليه.

                    من منا لايتصور نفسه أستاذاً!!

                    ومن منا لايسعى لأن يكون تلميذاً ،لما لايعرفه وينكب عليه انكباباً ،تحصيلاً ودرساً.

                    أى كُل منا.. تلميذٌ وأستاذٌ.

                    فحنانيكما ..ورفقاً بنا ..نريد المتعة ولذة القراءة واستيعاب ما يُكتب ..حتى وإن كانت قناعاتنا الفكرية والثقافية ،تختلف من حيث الرؤية ،للموضوع المطروح .
                    وعلينا ،جميعاً،النقاش المثمر والحوار الجاد والفكر الرصين.

                    تقديرى واحترامى .[/align]

                    تعليق

                    يعمل...
                    X