
( 1)
كل عام وانتِ بخير
زهرةٌ بنفسجيةٌ يرويها المطرُ
يغسلها النّدى
وآتي في مثل هذا العيدِ
لأشتم عبيرها
فيقالُ سعيد .
(2)
اشتاقُ دوماً اليك ..
في كل لحظةٍ
بداخلي كل شُموع الضّوءِ
لكنني في هذا العيدِ
اشعرُ بشوقٍ اكبر
اتدرين لماذا ؟..
لأنكِ في مساحة هذه الفرحةِ
تأتين جديدةٌ ,
لااقصدُ هذا الثوبُ البهيجُ
انما هذه الابتسامةُ العريضةْ !..
(3)
لتفضحي ماتُخفيه ابتسامتكْ !..
اشعرُ انكِ افرغت القلب من اوهامهِ القديمةُ
اتقي الله !..
فأنا اعشقُ فيك
كالخَاشع في الصَّلاةِ
اقتربي من صدري ..
قولي :
هل ما اشعرُ به حقيقةُ هذا العيد ؟..
(4)
كان بُعدٌ لااطيقُهْ !..
كعدوٍ يُفرّقُ شمل الاحبابِ
وتخيلتُ لو انهُ كائنٌ بشريٌّ
كي اصلبهُ امام ضحاياهُ
إن تُصري على البقاء في آخرهِ
لن ارهق عقلي على تشكيل ملامحهِ
سأفعلُ هذا ..
عندما تصرخي في المساءِ
انكِ من ضحاياهُ ايضاً !..
(5)
انتِ كل شيء..
لن اكررهذه العبارةُ ثانية ..
حين اكرر المشَاعر للتأكيد
اشعُرُ بالملل !..
لست ِمُجردُ حبيبةٍ
وانا ايها الملهمةُ
لستُ مُجردُ عاشق !..
(6)
اختصري هذه المسافة ..
في قُبلةٍ لم يُمارسنها العاشقاتُ بعد !..
أأنتِ ماهرةٌ في مُخالفة العاشقين مثلي !..
قبل ان الثُم شفاهُ حبيبتي ,
استعيذُ بالاغاني من ريحٍ لاارغبُها
ان تُبعثر هذا السُّكر ..
فهل تَسكبينهُ الآن على شفاهي ؟..
(7)
مُعجبٌ بغروركْ
لكنكِ حين تتعالين ..
لااراكي سوى كـالضوءِ
والوردِ
والطيورْ
فكلها اشياءٌ تَصعدُ للأعلى ..
اغتري امامي
لأني انتقدُ المتواضعين بالكذب
وانتِ المغرورةُ بصدق !..
اجمعي فيكِ كل غرور النّساءْ
كي لاتكون احداهنّ اكبر منكِ !..
انتِ اكبرُ من كل كتب الشعرِ
وقصص الحبِ
والاغاني
وكلمات الغزلْ !..
فقولي بربك :
كيف لمثلي في العُمر ان اعشقك ؟..
(8)
من هذا العيد
الى عيدٍ قادم ..
لتسكني كل القصَائد
لتكتسي حللُ ابتسامتي
لتقتاتي من لحم القلبِ
بالشوقِ
هو ناضجٌ دوماً
وحذاري ان تجُوعي يا حبيبتي كثيراً
فتلتهميه مرةٌ واحدةٌ
فتجدينك متورطةٌ بعُسر الهضم !..
لانهُ قلبٌ صعبٌ
تلذذي بهِ كما نبضةٌ تلو نبضة !..
مصطفى الطيار
تعليق