رسالة إلى سندباد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #16
    عزيزي على متقي،
    كم أنت رائع في كتاباتك، قرأت الردود وعلمت ما تنتجه من تأويلات تعدد القراءات، وبدا كأن الصواب مع الكل، وحتى كلماتك التي أضاءت النص بلمعانها،- حافظت على سر أسرارها تكرما -، وما حاولت تبيين عثرات القراءات.
    ما رأيت سندباد الزمان إلا هذا الشباب الضائع الذي ارتمي في البحر بدون بوصلة لا يعلم إلى أين؟ لكن الأمل يحدوه نحو حياة أفضل نحو سعادة تشرق من ظلماء المغامرة والاستسلام للضياع مع الأمل الذي ينجي من صحراء الضياع المحقق.
    أليس هذا هو مضمون:

    "تتراقصُ أجنحَةُ الحُلْمِ

    على نغماتِ الموجِ

    يَجتاحُنِي إعصارُ الهدْمِ

    فأنْصِبُ مِحرقَةً للأَمْسِ

    أنسج من خيوط رمادٍ

    آمالاً تطوي المسافاتِ

    نحو الآتِي :

    ضوءٌ بلا قمَرٍ

    ظلٌّ بلا شجًرٍ.."

    أليست هذه العتبة هي مفتاح النص؟
    مع مغامرات زوارق الموت، والَتَنمُّس تحت الشاحنات، والتعلق بأجنحة الطائرات!!!...

    ولا أخفي زنجيتى بين مداخلة الأخت حبيبة، وردك عليها؟.

    بوركت الجهود.
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • علي المتقي
      عضو الملتقى
      • 10-01-2009
      • 602

      #17
      الأستاذ جابري محمد : تحياتي الصادقة ، قراءتك أيضا قراءة ممكنة لا تلغي القراءات الأخرى وإنما تغنيها ، قد تكون الرحلة رحلة بحرية حقا نحو المجهول ، وقد تكون رحلة في فضاء آخر كالبحر له سندباده وسفنه وطائره و أسراره. تحياتي الصادقة . شكر لكم الله جهودكم النقدية .
      [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
      مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
      http://moutaki.jeeran.com/

      تعليق

      • عبد الحفيظ بن جلولي
        أديب وكاتب
        • 23-01-2009
        • 304

        #18
        دكتور علي المتقي المحترم:
        تحية طيبة وبعد،،
        ان العودة الى قراءة نص "رسالة الى سندباد"، تثير بعض الرؤى التي تستبد بالذهن لحظة المرور على المعاني المطروحة في القصيدة، وتلك هي لذة النص بمفهوم بارث.
        إن إعادة القراءة بينت لي تعالق القصيدة مع بعض السطوح النصية التي تحيل عليها من خلال المعنى، او تتناص معها بمفهوم جوليا كريستيفا.
        وقد حصرت ثلاث محطات لعملية التناص.
        المحطة الاولى:
        "ضوءٌ بلا قمَرٍ/ظلٌّ بلا شجًرٍ/غاباتُ نخيلٍ/خارجَ الواحاتِ"
        المقطع الشعري يحيل على قصيدة السياب "انشودة المطر"، حيث الالتقاء يتم عند الظلال التي تحجب الرؤية فتنحجب العناصر المذكورة، وكذلك فحوى المقطع الشعري يؤول نحو اعدام المعنى وضبابية رؤيته، دون ان نغفل التشابه في استعمال عنصري الغابة والنخيل.
        المحطة الثانية:
        "لا زمت حلَقاتِ الراوي "
        تتقاطع هذه الجملة الشعرية مع شخصية الراوي المذكور في رواية "ليلة القدر" للطاهر بن جلون، حيث يرتكز الأساس التخييلي في الرواية على قاعدة ذات أربعة مفاصل، يتمثل المفصل الأول في وجود راو تبحث عنه البطلة يتأسّس كمدخل لتحريك الحدث: "اختفى الراوي من جديد.."ص7،عامل الاختفاء حفز البحث عنه، وقد افرد له السرد مساحة صغيرة.
        دون ان نغفل كذلك بان الالتقاء الملموس بين النصين يتمثل في اشتراكهما في هجرة المعنى، فكانت في النص الحالي من الاسطوري الى الواقعي، بينما في الرواية من العقدي الى المتخيل بدلالة المحكي.
        وعند موضوعة الهجرة او الارتحال يتركز مفهوم التخييل على اعتبار ان العمل الادبي يعتمد الاشتغال على المتخيل، وايضا تناول المتخيل سوف يقودنا الى اكتشاف عناصر هامة في حركة النص الحالي، وتناصه مع عمل آخر ذا اهمية.
        الإمعان في التخييل في رواية "ليلة القدر" يرجع في احد أسبابه إلى عدم تعيين اسم البطلة، بل إطلاق بعض التسميات عليها جزافا ومن وحي الخيال كما يتبيّن في السرد، مما جعل الشخصية تتلون بمعطيات وضعها الارتحالي، الممهور بالهجرة، فانعكس ذلك على التخييل تركيزا معمقا، وجعل حالة البطلة تنساح على المرأة المقاومة من داخل المجتمع الذكوري، فكان الارتحال احد آليات المقاومة، كما عند المرنيسي عبر ما تسمّيه "الأجنحة الخفية" في مؤلفها "أحلام نساء"، وهو ارتحال معنى و ارتحال تخييل، لأن "الأجنحة الخفيّة" عند المرنيسي كانت داخل أسوار الحَرَم، وهو ما تقدمه ليلة القدر عبر المرتب السردي الخلاب من المزيج المكاني الواقعي والوهمي، اللذان يتواطئان حتى يَشْكل على أفق التلقي تحديد طبيعة الأمكنة.
        وبالتالي يتضح ان حركة النص الشعري ضمن فضاء الاسطورة كانت مغامرة لانجاز حالة ما، قد تتمثل بالنسبة للشاعر في انتاج النص الذي يحاول من خلاله ان يقدم رؤية تغييرية للعالم، او يمركز وجودانيته في العالم.
        المحطة الثالثة:
        "يحكي عن السفينه/ترسم خارطة الغيبِ /تعيد ترتيب حروف الألم/فيلوح في الأفق بصيص من الأمل/كضوء شاحنة تحمل أخبار الغائبين".
        يحيل هذا المقطع الشعري على رواية "قبور في الماء" للراحل محمد زفزاف، والتناص بين السطحين يتحقق في الغياب والانتظار الهاجس، فرحلة الشاعر هي غياب في بحر سندباد الاسطوري، ورحلة شخوص الرواية هي غياب في بحر قرية "المهدية"، و كأن توظيف الغياب هو آلية لسبر اغوار المجهول قصد تحقيق افق المغامرة الضرورية لتفعيل الوجود في العالم.
        تبقى هذه الرؤية مجرد اضاءة افرزتها اعادة القراءة بما يحيل على تفكير بارط في ان "قيمة النص مرتبطة باللذة التي يقولها ويبعثها".
        دمتم مميزين دكتور علي.
        بكل محبة الكلمات
        عبد الحفيظ.

        تعليق

        • علي المتقي
          عضو الملتقى
          • 10-01-2009
          • 602

          #19
          الأخ الكريم و الأستاذ الجليل عبد الحفيظ . قراءتك أغنت النص وزادت دلالاته اتساعا ، قد يحاور النص أعلاه هذا النص أو ذاك عن وعي أو عن غير وعي ، فأنا قرأت كل هذه النصوص في زمن مضى ، وقد يبقى في الذاكرة شيء منها ، فيتجلى في هذا النص أو ذاك ، وقد تتماثل النصوص اعتباطيا ، لكن ليس هذا هو المهم ، المهم أن تبحث عن علاقات تناصية ممكنة وتنتج معرفة بها ، وهذا ما قمتَ بكل جدارة . دمتَ شاعرا جنوبيا مميزا وناقدا محنكا .
          [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
          مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
          http://moutaki.jeeran.com/

          تعليق

          • بنت الشهباء
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 6341

            #20
            أستاذنا الفاضل علي المتقي
            ما ألقيته على مسامعي هنا كان عبارة عن محاكاة لواقع أليم لا يشعر به إلا الشرفاء والأحرار...
            زمن غاب عنه الصدق والوفاء واندثرت المبادئ والقيم حتى بين أبناء الأسرة الواحدة ..
            وفي مثل هذه الحال يجد الإنسان نفسه غريبا عن واقعه بعدما انقلب كل شيء ممن حوله فلا يرى سبيلا للخروج من هذا المأزق الذي هو فيه إلا أن يهرب إلى هناك .. بعيدا ..... وهو يأمل أن يحيا مع سراديب الأمل ويدفع عنها الموت بالرغم من الجراحات والهموم التي سكنت داخله ..

            أمينة أحمد خشفة

            تعليق

            • علي المتقي
              عضو الملتقى
              • 10-01-2009
              • 602

              #21
              أختي الكريمة بنت الشهباء: السلام عليكم ورحمة الله ، وبعد : كلما تعددت القراءات وتنوعت إلا وأغنت النص وفتحت نافذة أخرى من نوافذه في اتجاه جهة من جهات مجتمعنا اللانهائية ، فأسباب الرحيل والمغامرة والهجرة والتيه و التخلص من الماضي بكل مأساويته متعددة بتعدد مواطني العالم العربي ، فكلما طرقت باب صديق تشكوه هم الزمان ، شكا إليك أضعاف ما شكوت إليه ، حتى قيل : كلنا في الهم شرق ، وقال الشاعر الدمشقي نزار قباني :
              أنا ياصديقة متعب بعروبتي
              فهل العروبة لعنة وعقاب

              كل ودي وتقديري
              [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
              مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
              http://moutaki.jeeran.com/

              تعليق

              • محمد جابري
                أديب وكاتب
                • 30-10-2008
                • 1915

                #22
                عزيزي علي متفي، حفظكم الله

                في مداخلة أختنا حبيبة الزوكي كلام لم أفهم منه ولا من ردكم عليها شيئا،
                وهو قولها : " على نسج الشعر باستعمال نول الحكي.
                شكر الله لكم تفسيركم وإيضاحكم.
                http://www.mhammed-jabri.net/

                تعليق

                • علي المتقي
                  عضو الملتقى
                  • 10-01-2009
                  • 602

                  #23
                  الأخ محمد جابري : السلام عليكم ورحمة الله : فيما يخص تدخل الأستاذة حبيبة الزوكي ، فقد انتبهت إلى خاصية من خصائص قصيدة النثر لا يَلتفت إليها إلا من كان له إلمام واحتكاك بأشكال متعددة من قصائد النثر ، فقصيدة النثر تتميز بتعدد أشكالها و من خصائصها ألا شكل لها ولا هوية قبل وجودها ، وبعد كتابتها تكتسب شكلا محددا تتميز به ، وقد تتقاطع مع نصوص أخرى في بعض خصائصها .
                  ومن بين الخصائص التي يتميز بها هذا النص هو توظيفه لتقنية الحكي بوصفها خاصية نثرية في نسيج النص الشعري، لا لأغراض نثرية ،و إنما لأغراض شعرية ، وقد عبرت الأستاذة القديرة حبيبة الزوكي عن ذلك ، بأن جعلت الشعر منسوجا على نول الحكي ، والنول تلك الآلة التي ينسج بها الثوب .
                  والسؤال التي يتبادر إلى الذهن الآن ، ما الفرق بين الحكي في الخطاب السردي النثري وبين الحكي في الخطاب الشعري ، وبشكل خاص في قصيدة النثر؟
                  في الخطاب الشعري، ليس هناك زمان ولا مكان للحدث، ولا وظائف سردية ثانوية ، كما أن لغة الحكي تتميز بكثافتها الدلالية وبتقسيماتها الإيقاعية ، بالإضافة إلى خصاائص أخرى يضيق المقام عن الحديث عنها بتفصيل .
                  كل الود والتقدير لك
                  التعديل الأخير تم بواسطة علي المتقي; الساعة 12-05-2009, 19:48.
                  [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                  مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                  http://moutaki.jeeran.com/

                  تعليق

                  • بلال عبد الناصر
                    أديب وكاتب
                    • 22-10-2008
                    • 2076

                    #24
                    [align=center]لا أملكُ من الكلمات إلا القليل
                    لذلك , سـأصمت أمام هذا الجمال .

                    تقديري و إحترامي .

                    مبدع و كفى .[/align]

                    تعليق

                    • علي المتقي
                      عضو الملتقى
                      • 10-01-2009
                      • 602

                      #25
                      الأخ الكريم بلال ، أحيي فيك صمتك الجميل ، الذي باح بما لا يبوح به الكلام . احترامي وتقديري.
                      [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                      مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                      http://moutaki.jeeran.com/

                      تعليق

                      • رعد يكن
                        شاعر
                        • 23-02-2009
                        • 2724

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة علي المتقي مشاهدة المشاركة
                        ["][align=center]["]

                        تتراقصُ أجنحَةُ الحُلْمِ

                        على نغماتِ الموجِ

                        يَجتاحُنِي إعصارُ الهدْمِ

                        فأنْصِبُ مِحرقَةً للأَمْسِ

                        أنسج من خيوط رمادٍ

                        آمالاً تطوي المسافاتِ

                        نحو الآتِي :

                        ضوءٌ بلا قمَرٍ

                        ظلٌّ بلا شجًرٍ

                        غاباتُ نخيلٍ

                        خارجَ الواحاتِ

                        لا زمت حلَقاتِ الراوي

                        يحكي عن السفينه

                        ترسم خارطة الغيبِ

                        تعيد ترتيب حروف الألم

                        فيلوح في الأفق بصيص من الأمل

                        كضوء شاحنة تحمل أخبار الغائبين

                        يحكي عن طائر

                        بحجم الميراج

                        يحمل سندباد من جزيرة الرمل

                        إلى جزيرة القطر

                        وفي غفلة من دائرة الضوء

                        تخلصت من ريح الأهل والصحب

                        تلفعت بظلمة الليل

                        فعانقت البحر

                        بلا بوصلة تتكلم لغة الموج

                        أجدف طول الليل بحثا عن جزيرة الفجر

                        أنيسي أظافر الرعب

                        وضجيج الصمت

                        لليل في التيه طعم الموت

                        إذا لم تفهم لغة الموج

                        انتظرت الرخ طويلا

                        لا يبين في الأفق

                        سوى جند الأسر

                        تلألأت حولي أنياب الحيتان

                        قُلتُ : لعلَّهَا سفينَةُ النجاةْ

                        أشرقَتْ في بطنِهَا الحياةْ

                        شجرةُ اليقطينِ تبسطُ ظلَّهَا

                        على الرمالْ

                        تتأرجحُ السفينَهْ

                        بينَ بطنِ الحوتِ والأسر

                        ناديت سندباد

                        يا سندبادْ
                        أَ ركبتَ الموجَ حقَّا

                        وعبرتَ البحارْ

                        أ هنالكَ وراءَ البحارْ

                        جزائرُ الأمطارْ

                        رِحْلاتُكَ سبعٌ خُضْرٌ

                        ورِحْلاتِي يابساتْ

                        كيف يكون لك البحرُ كنْزا

                        ويكون لي مواتْ

                        يا سندباد

                        كف عن السرد

                        في زمن السراب[/]
                        [/align]


                        تغيّرتُ في الإبحار..
                        وتغيرتْ سفن الموج الصامتْ
                        كنتُ أشتهي الغرق
                        ما ذنبي...؟
                        الموج كان ضعيفاً.......

                        العزيز ( علي المتقي )

                        ونلتقي دوماً على جناح الموج

                        تحياتي

                        رعد يكن
                        أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

                        تعليق

                        • علي المتقي
                          عضو الملتقى
                          • 10-01-2009
                          • 602

                          #27
                          الشاعر المبدع رعد يكن : كلنا مبحرون في زمن الإبحار، تتقاذفنا الأمواج ، فنزداد إصرارا على مواصلة الإبحار ،لا خيار أمامنا سوى الغرق أو الوصول إلى جزائر الأمطار ، يرفضنا البحر وترفضنا جزر الأمطار ، فنؤسر في مدينة النحاس أو نرمى على الشاطئ بلا قبر يضم أشلاءنا ، ذنب من إذن هذا الذنب ؟ لا أدري ، سأجمع أشلائي و أعاود الرحيل طالبا من البحر أن يكون لي قبرا يحمي جثتي من سطوة الغربان . تحياتي الصادقة أخي
                          [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                          مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                          http://moutaki.jeeran.com/

                          تعليق

                          • عبد الرحيم محمود
                            عضو الملتقى
                            • 19-06-2007
                            • 7086

                            #28
                            أخي الشاعر على المتقي المبحر في أمواج السحر !!
                            لم يترك أخي وزميلي الناقد بن جلولي وأختي حبيبة
                            إلا القليل من هامش المناورة للدخول لفضاء القصيدة
                            دون احتراق سفينة الفضاء الشاسع ، من يقرأ قصيدتك
                            لا يبقى لديه ذرة من شك أنها ليست فنا نثريا ، وإنما
                            هي قطعة من الشعور المحلق ، يرسم فضاءات الأفق
                            بمشاعره ، يحمل المادة واللامادة ، يفاعلهما معا أحيانا
                            لينتج العدم ، فالضوء بلا ضوء ، والوجود بلا وجود
                            والعلة بلا معلول ، والنتيجة بلا سبب ، فالضجيج من
                            الصمت ، والغابات بلا أشجار والظل بلا أغصان ،
                            هذا يسمى في لغة الشعر : خلــْــق الفكرة من لا تراب
                            الوجود ، تتماهى قصيدة النثر بكلماتك ، ولا أقول العكس
                            هكذا هي قصيدة النثر حالة محلقة فوق نثر الخاطرة ،
                            سابحة في الفضاء اللامتناهي ترفض الحدود ولا يحدها
                            نهاية الأفق ، وأما قول الأخت حبيبة ، فهو أن الشاعر
                            امتلك المفردات والألوان كما يملك صاحب النول الخيوط
                            فحاك بها لوحة من خيوط فكره ونسج الجمال بنول إبداعه !
                            تحيتي لك أخي على المتقي وللأخ بن جلولي والأخت حبيبة
                            ولسائر الإخوة الكرام الذين زادوا ثراء النص بجميل فكرهم .
                            نثرت حروفي بياض الورق
                            فذاب فؤادي وفيك احترق
                            فأنت الحنان وأنت الأمان
                            وأنت السعادة فوق الشفق​

                            تعليق

                            • علي المتقي
                              عضو الملتقى
                              • 10-01-2009
                              • 602

                              #29
                              أستاذنا الجليل عبد الرحيم محمود : أقف إجلالا وأحتراما وتقديرا أمام كلمتكم البليغة، وقراءتكم المبدعة ذات القيمة المضافة . وهي قراءة ليس مفاجئا ولا غريبا صدورها عن شاعر مبدع يحوك اللغة، ويصوغ منها إبداعا يخاطب الأذن والقلب قبل مخاطبة العقل . دمت مبدعا أستاذنا محمود ، وتحية صادقة إلى كل الإخوة الذين ساهموا في إغناء دلالات هذا النص .
                              [frame="1 98"][align=center]أحبتي : أخاف من كل الناس ، وأنتم لا أخافكم، فالمجيئ إليكم متعه، والبحث عنكم فتنة ولذه، ولقاؤكم فرحة تعاش ولا تقال.[/align][/frame]
                              مدونتي ترحب بمن يطرق أبوابها:
                              http://moutaki.jeeran.com/

                              تعليق

                              • البكري المصطفى
                                المصطفى البكري
                                • 30-10-2008
                                • 859

                                #30
                                اخي المتقي تحية طيبة
                                تعودت ان اراك ناقدا متميزا لكنني اليوم اكتشفت انك شاعر متميز ايضا ؛ جمعت بين اللسانين كما يقول الجاحظ .
                                يتولد النص الشعري من رحم التجربة بعد مخاض ثقافي يساهم في ترسيب المعاني والدلالات؛ ويخلق ضربا من التناص ؛ وقصيدتك الشعرية قد برهنت عن جمالية التوظيف الرمزي لحكاية السندباد ؛ ورمزية الليل والبحر لتبليغ رسالة الشعور بالانكسارامام واقع متصلب وغد يلوح سرابه في الافق ؛كما ترجمه بدر شاكر السياب في قصيدته( رحل النهار) من خلال التوظيف الرمزي ايضا لقصة السندباد والليل والبحر . وبذلك نشعر بهذه الحوارية النصية التي تصب في اتجهاه المحافظة على الشكل الفني الانسب للتعبيرعن هموم مشتركة .

                                تحيتي وتقديري

                                تعليق

                                يعمل...
                                X