[align=center]

كان يمكن لتلك الحياة أن تمر ، دون أن يتذكرها أحد .
حياة ناعمة ، غارقة في الترف والنعيم ، ولكنها دخلت التاريخ من بابه العريض ...
وأصبحت الأجيال اللاحقة تتناقل أطيافها الحالمة ، وكأنها لم تكن على الأرض .
نزعة أرستقراطية مترفة شكلت مظهرا من مظاهر التاريخ الفرنسي في القرن الثامن عشر ، شغلت خيال الفنانين ببريقها وسحرها وجلال جمالها الأخاذ .
فأوقفوا مواهبهم وعبقريتهم الفذة في رحاب هذا الجلال الساحر ، حتى أنه بات من المتعذر على أي فنان ألاّ يمسه هذا السحر الفاتن ويأسره ..
وعمت ظاهرة فنية حالمة ، مثلت نهضة فنية أتسمت بالطلاوة والبريق والرومانسية الحالمة ، شكلت حقا زعامة في تاريخ فن التصوير .
كان الاهتمام بالفن في القرن الثامن عشر من أهم تقاليد البلاط الفرنسي والحياة الباريسية المترفة . وارتبطت حركة الفن الراقي بتلك الحياة المترفة ، وأصبحت منبعا لهذا الفن الرفيع . وظهرت أسماء لامعة من أمثال ( واتو ) و( ريجو ) و( بوشيه ) و ( فراجونار ) وهذا الفنان تحديدا جعل من فنه نهجا شعبيا للحياة في عصره .
عرف هذا الأسلوب الفني بمذهب ( الركوكو ) أو فن البلاط .... تزعمه الفنان الفذ ( فرانسوا بوشيه ) الذي اشتهرت إبداعاته لـ ( مدام دي بمبادور ) ، راعية الفنانين في عهد " لويس الخامس عشر " الذي شهد في عهده هذا التحليق الفني الرومانسي الحالم أعلى مراتبه..
.. " القارئة الحسناء " : هي واحدة من أهم ما حققه الفنان ( جان اونريه فراجونار ) ، حيث يذهب بنا في هذه اللوحة إلى تأنقه السابح في أطياف الشاعرية ، تلك الخصوصية التي تميّز بها فن ( فرجونار ) وأثرت الفن الرومانسي الحالم بهذه التهويمات والبريق والتحليق مع أطياف الجمال المثالي المتصف بالطلاوة والفتنة , الذي نشعر من خلاله حياة الرفاهية وسمات الترف الباذخ .
يرى المحللون ونقاد الفن هذه اللوحة التي رسمها الفنان عام 1776م ، تحمل كثيرا من خصائص الفن في القرن الثامن عشر ، بألوانها المتلألئة وبرقها الذي يبعث في النفس البهجة والإحساس بنعومة وترف ذلك الزمن ، بالرغم من الانهماك الجاد الذي يبدو على وجه هذه الحسناء المستغرقة في القراءة ...
.. " الحسناء " التي أختار ( فرجونار ) تصويرها هي أحدى فتيات المجتمع الباريسي في تلك الحقبة .. نقية ، وهادية ، ووديعة .. عرف كيف يجعلها تزاوج بين التأنق ، وجلال الجمال والتألق الرومانسي الحالم من خلال ملابسها ، وتسريحة شعرها ، وحركة أصابعها الدقيقة الرشيقة .. وجمالها الأنثوي الذي لا يقاوم .
.. ولد ( فراجونار ) عام 1732م ، وعمر حتى بلغ الرابعة والسبعين .
وتوفي عام 1806م ، وقد شهد التحولات السياسية التي مرت بتاريخ فرنسا في تلك الحقبة . وأكتوى بنار الثورة الفرنسية التي عصفت بفنه وأودت مكانته , وصادرت لوحاته ومات .. معدما .
وأنتهى بموته فن الرفاهية إلى .. الأبد .!![/align]

كان يمكن لتلك الحياة أن تمر ، دون أن يتذكرها أحد .
حياة ناعمة ، غارقة في الترف والنعيم ، ولكنها دخلت التاريخ من بابه العريض ...
وأصبحت الأجيال اللاحقة تتناقل أطيافها الحالمة ، وكأنها لم تكن على الأرض .
نزعة أرستقراطية مترفة شكلت مظهرا من مظاهر التاريخ الفرنسي في القرن الثامن عشر ، شغلت خيال الفنانين ببريقها وسحرها وجلال جمالها الأخاذ .
فأوقفوا مواهبهم وعبقريتهم الفذة في رحاب هذا الجلال الساحر ، حتى أنه بات من المتعذر على أي فنان ألاّ يمسه هذا السحر الفاتن ويأسره ..
وعمت ظاهرة فنية حالمة ، مثلت نهضة فنية أتسمت بالطلاوة والبريق والرومانسية الحالمة ، شكلت حقا زعامة في تاريخ فن التصوير .
كان الاهتمام بالفن في القرن الثامن عشر من أهم تقاليد البلاط الفرنسي والحياة الباريسية المترفة . وارتبطت حركة الفن الراقي بتلك الحياة المترفة ، وأصبحت منبعا لهذا الفن الرفيع . وظهرت أسماء لامعة من أمثال ( واتو ) و( ريجو ) و( بوشيه ) و ( فراجونار ) وهذا الفنان تحديدا جعل من فنه نهجا شعبيا للحياة في عصره .
عرف هذا الأسلوب الفني بمذهب ( الركوكو ) أو فن البلاط .... تزعمه الفنان الفذ ( فرانسوا بوشيه ) الذي اشتهرت إبداعاته لـ ( مدام دي بمبادور ) ، راعية الفنانين في عهد " لويس الخامس عشر " الذي شهد في عهده هذا التحليق الفني الرومانسي الحالم أعلى مراتبه..
.. " القارئة الحسناء " : هي واحدة من أهم ما حققه الفنان ( جان اونريه فراجونار ) ، حيث يذهب بنا في هذه اللوحة إلى تأنقه السابح في أطياف الشاعرية ، تلك الخصوصية التي تميّز بها فن ( فرجونار ) وأثرت الفن الرومانسي الحالم بهذه التهويمات والبريق والتحليق مع أطياف الجمال المثالي المتصف بالطلاوة والفتنة , الذي نشعر من خلاله حياة الرفاهية وسمات الترف الباذخ .
يرى المحللون ونقاد الفن هذه اللوحة التي رسمها الفنان عام 1776م ، تحمل كثيرا من خصائص الفن في القرن الثامن عشر ، بألوانها المتلألئة وبرقها الذي يبعث في النفس البهجة والإحساس بنعومة وترف ذلك الزمن ، بالرغم من الانهماك الجاد الذي يبدو على وجه هذه الحسناء المستغرقة في القراءة ...
.. " الحسناء " التي أختار ( فرجونار ) تصويرها هي أحدى فتيات المجتمع الباريسي في تلك الحقبة .. نقية ، وهادية ، ووديعة .. عرف كيف يجعلها تزاوج بين التأنق ، وجلال الجمال والتألق الرومانسي الحالم من خلال ملابسها ، وتسريحة شعرها ، وحركة أصابعها الدقيقة الرشيقة .. وجمالها الأنثوي الذي لا يقاوم .
.. ولد ( فراجونار ) عام 1732م ، وعمر حتى بلغ الرابعة والسبعين .
وتوفي عام 1806م ، وقد شهد التحولات السياسية التي مرت بتاريخ فرنسا في تلك الحقبة . وأكتوى بنار الثورة الفرنسية التي عصفت بفنه وأودت مكانته , وصادرت لوحاته ومات .. معدما .
وأنتهى بموته فن الرفاهية إلى .. الأبد .!![/align]
منقول
تعليق