قراءة في رواية "عزازيل" للدكتور يوسف زيدان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.محمد فؤاد منصور
    أديب
    • 12-04-2009
    • 431

    قراءة في رواية "عزازيل" للدكتور يوسف زيدان


    قراءة في رواية "عزازيل" للدكتور يوسف زيدان


    المؤلف:
    الدكتور يوسف زيدان ، أستاذ الفلسفة الأسلامية ومدير قسم الوثائق والمخطوطات بمكتبة الأسكندرية .

    مقدمة الرواية :
    وضع الدكتور يوسف زيدان مقدمة لروايته يؤكد فيها أن أحداث الرواية حقيقية وأنه قد قام بترجمة وقائعها من مخطوطات أثرية مكتوبة باللغة السريانية وأنه قد عكف على ترجمتها وأمضى مدة سبع سنوات في هذه المهمة ، وأن هذه الرقائق قد أكتشفت مدفونة ومخزنة في صندوق خشبي .. ألخ .. وهي خدعة أوحى بها الكاتب لقرائه أن دوره لم يتعد ترجمة تلك المخطوطات من اللغة السريانية إلى اللغة العربية .. بل إنه إمعاناً في خداع القارئ قد أطلق على نفسه اسم المترجم وليس المؤلف ووقع على المقدمة بهذه الصفة حتى ليظن القارئ بالفعل إنه إنما يقرأ وقائع حقيقية وعملاً مترجماً ، صحيح أن الكاتب قد أشار في المقدمة وبشكل عرضي أن شخصية الراهب هيبا وهي الشخصية الرئيسية بالرواية لاوجود لها في الوثائق التاريخية وأنه لم يستطع التأكد من وجودها ، لكن ذلك كان إمعاناً منه في إفهام القارئ ، انه حتى وإن لم يكن لذلك الراهب وجود فعلي مثبت إلا أن وجود الرقائق بخط يده ومحفوظة عبر القرون بالشكل الذي أشار إليه يؤكد حتمية وجوده ،مادام الأثر يدل على صاحبه وتلك أيضاً كانت خدعة كبرى من مؤلف العمل.

    فصول الرواية :
    الرواية تقع في واحد وثلاثين فصلاً سماها الكاتب رقوقاً حتى نظن أن مانقرأه كان على رقائق جلدية قبل ترجمته إلى العربية عن السريانية.

    عنوان الرواية :
    عزازيل وهو اسم من أسماء الشيطان العديدة كأبليس وأهريمان ..ألخ.

    بنية الرواية :
    ..ترتكز الرواية على أحداث تاريخية حقيقية وموثقة عن فترة الصراعات المذهبية بين كنيسة الأسكندرية ككنيسة حافظت على الدوام على أسس العقيدة المسيحية وبين المنتمين إلى عقائد مسيحية أخرى كالنسطورية والأريوسية والذين تعدهم كنيسة الأسكندرية من المهرطقين المحرفين لأصول العقيدة المسيحية ..هذا الخط الأساسي في الرواية هو الخط التاريخي الحقيقي والموثق والذي جرت أحداثه في أوائل القرن الخامس الميلادي في عصر بابا الأسكندرية المسمى "كيرلوس عمود الدين ".. وإلى جانب هذا الخط وبموازاته تجري أحداث متخيلة بطلها راهب مصري من صعيد مصر غادر بلاده في الجنوب هرباً من مشاكل أسرية حاصرته ودفعته إلى طريق الرهبنة ودراسة الطب ثم هاجر منها إلى الأسكندرية ليستكمل أدواته في معالجة المرضى والتزود من العلوم والمعارف الطبية.

    مختصر الرواية :
    بعد رحلة شاقة يصل الراهب هيبا إلى الأسكندرية فيقابل على شاطئ البحر بعد أن أوشك على الغرق ، إمرأة تدعى اوكتافيا فتأخذه إلى بيتها وتقوم على خدمته ورعايته دون أن تتعرف على هويته زاعمة أنه حبيبها الذي انتظرت خروجه من البحر كما قيل لها ،وهي سيدة وثنية تكره المسيحين ، وقد انزلق لممارسة الرزيلة معها على مدار أربعة أيام قضاها بضيافتها، ومنها علم بمحاضرات العالمة السكندرية الشهيرة هيباتيا والتي جذبه الحديث الشائق عن مكانتها العلمية الرفيعة، وكان يمكنه أن يستمر مع أوكتافيا إلى مالانهاية لولا أنه انزلق في الحديث فأفصح عن هويته المسيحية ممادعاها لطرده من بيتها شر طردة ، وبعد أن تشرد لبعض الوقت ذهب لحضور محاضرة العالمة هيباتيا وسحرته مكانتها العلمية ورقيها وجاذبيتها وقرر كشخص محب للعلم أن يداوم على حضور محاضراتها لولا أن ذلك تعارض مع حضوره قداس الأحد الذي يقيمه البابا كيرولوس بالكنيسة المرقسية حيث انتهى به المطاف .. في هذه الفترة ثار المسيحيون على هيباتيا باعتبارها وثنية ضالة ومضللة وقادته قدماه ليشهد أبشع جريمة ارتكبها عوام المسيحيين قاموا فيها بقتل العالمة هيباتيا والتمثيل بجثتها وهي حادثة ثابتة تاريخياً وظفها الكاتب ليبرر غضب الراهب هيبا ونقمته على هذا السلوك الدموي والذي أدى إلى مقتل هذه العالمة العظيمة والتي كان قد أعجب بها ، وقرر وهو الذي لايقر التشدد باسم الدين أن يهرب من مصر متجهاً إلى أورشليم , وفي طريقه قام بتعميد نفسه من جديد واختار لنفسه اسم هيبا وهو المقطع الأول من اسم العالمة الوثنية التي هزه مقتلها مع عجزه عن نصرتها وكأنه يؤسس موقفاً شخصياً من الأحداث الجارية ..
    يلتقي في اورشليم بوفد الحجاج القادم من أنطاكية وعلى رأسه الأسقف تيودور المصيصي وبمعيته القس نسطور الذي سيلعب فيما بعد دوراً هاماً في الصراع الكنسي الذي سيدور بينه حين يصبح أسقفاً للقسنطينية مقر الأمبراطور الروماني وبين بابا الأسكندرية وتتوطد العلاقة بين الراهب هيبا ونسطور بشكل يجعل لنسطور مكانة كبيرة في نفس هيبا حتى أنه يطلب منه الرحيل من أورشليم ليلتحق بأحد الأديرة عند حلب ليكون قريباً من أنطاكية وليتمكن من زيارته بين الحين والحين ، وبالفعل ينفذ القس هيبا النصيحة وينتقل للعيش نهائياً في ذلك الدير ،ومن هناك يتابع مايجري من صراع كنسي متصاعد ،وفي هذه الأثناء تظهر شخصية مرتا الفتاة رائعة الحسن التي تسكن إلى جوار الدير بحيث يستطيع هيبا مراقبتها من مكتبته وتتطور بينهما العلاقة حتى تملك عليه نفسه وتتطور العلاقة بينهما إلى أن ينزلق معها للخطيئة من جديد ولايستطيع الفكاك من أسرها حتى أنها تطلب منه أن يترك الرهبنة و أن يتزوجها ويرحلا معاً إلى بلده الأصلي في جنوب مصر وإلا فإنها ستنتقل إلى حانات حلب حيث تعمل بالبارات هناك كفتاة ليل لتعول نفسها وخالتها المريضة ، ويدور الصراع داخل هيبا ليسقط بعد ذلك مريضاً بحمى شديدة يفقد على أثرها الوعي ويدخل في غيبوبة عميقة لمدة عشرين يوماً يهذي بماكان بينه وبين مرتا فينكشف أمره لسكان الدير ، وتحدث أثناء غيبوبته المرضية مواجهة بينه وبين عزازيل الشيطان الذي تجسد له وسيطر على أفكاره وشوش مفاهيمه وأمره بأن يدون كل ماجرى له منذ خرج من بلاده للمرة الأولى ..
    هذه باختصار شديد أحداث رواية عزازيل والتي هي غاية في الإمتاع والتي يقع في أسرها القارئ بحيث لايستطيع التفريق بين ماهو حقيقي وثابت تاريخياً وبين ماهو روائي ومختلق لضرورة الرواية وفكر المؤلف .

    ملاحظات على الرواية
    جدير بالذكر أن الكاتب قد اعتمد على تقنية "الفلاش باك" لسرد أحداث الرواية .. فالرواية تبدأ من حيث انتهت الأحداث الحافلة بحياة الراهب هيبا وسيطرة الشيطان على أفكاره وأمره له بتدوين ماجرى معه من أحداث ..
    يظهر الكاتب تعاطفاً واضحاً مع المذهب النسطوري ويصور البابا كيرولوس بابا الأسكندرية في تلك الحقبة وكأنه يرعى التشدد الديني وكأنه كذلك من حرض على قتل العلماء والمفكرين وأبرزهم العالمة هيباتيا ، فالقتلة في الرواية كانوا يستمعون إلى موعظة البابا قبل أن يخرجوا في ثورة عارمة للفتك بهيباتيا ، وهو موقف ربما لم يكن مقصوداً لذاته من الكاتب وقد أثار هذا الموقف غضب رجال الكنيسة المصرية على أي حال لكنني اتصور أن الكاتب كان يريد أن يبعث برسالة لكل المتشددين من كل الأديان الذين يرون في مستحدثات العصر لوناً من الكفر ويخاصمون العلم حتى يصورونه وكأنه الشيطان الأكبر ، وهي الرسالة التي يرسلها ضمنياً لجماعات التشدد الديني الإسلامي حتى وإن كانت الأحداث تجري قبل ظهور الإسلام، لكن تظل ذات الرسالة صالحة في كل الأحوال وهو أن الكاتب ضد ممارسة العنف باسم الدين.
    وبعد فهذه قراءة سريعة لأحداث عمل روائي متميز حصل على جائزة عالمية للرواية العربية عن جدارة واستحقاق .. فهو عمل ممتع تذوب فيه الخيوط الوهمية بين الحقيقة والخيال.
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #2
    الأستاذ محمد فؤاد منصور
    شكر الله لك هذه الصورة المعبرة عن مضامين القصة؛ لكن يبدو أنك شوقتنا لاستكشاف جديد: وهوخداع المؤلف (المترجم)، ولم تأتنا ببينة تثبت ما توصلت إليه، اللهم إلا اعتمادك على نفيه لوجود شخصية الراهب هيبا. فكيف وهو يؤكد بأن الرقائق موجودة؟
    والكتاب أو القصة بيع منه ملايين النسخ (حسب علمي) فكيف وقد وجد مناهضو هذه الرواية ولم يقدموا صاحبها للمحاكم للمتابعة على أحداث مكذوبة؟ وكيف لم يتجرأ له صديق أو زميل لكشف حقائق الأمر؟...
    هذه الأمور تترك شبهات وظنون نبقيها في حيز الإمكان إلى أن يظهر ما يدوذنا عنها بصريح البرهان.
    بارك الله فيكم، وفي جهودكم، وشكر لكم هذا الملخص الوجيز.
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • د. سعد العتابي
      عضو أساسي
      • 24-04-2009
      • 665

      #3
      شكرا استاذ محمد على هذا العرض الشيق للرواية
      الله اكبر وعاشت العروبة
      [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

      تعليق

      • خالد ساحلي
        عضو الملتقى
        • 19-10-2007
        • 335

        #4
        شكرا لك أستاذ محمد فؤاد على هذه اللمحة الموجزة لرواية مفقودة في الأسواق.
        التحيات الطيبات
        [SIZE=5][/SIZE]

        تعليق

        • عبدالرؤوف النويهى
          أديب وكاتب
          • 12-10-2007
          • 2218

          #5
          [align=justify]اسم الوردة ..رواية عبقرية ..للروائى الإيطالى الشهير /أمبيرتو إيكو ..

          أشعر أن الدكتور/يوسف زيدان ..سار على دربها ..

          لى عندها وقفات .. تطول[/align]

          تعليق

          • د.محمد فؤاد منصور
            أديب
            • 12-04-2009
            • 431

            #6
            [frame="12 98"]أخي العزيز الأستاذ محمد جابري
            أشكر حضورك الذي يثري الحوار حول هذه الرواية الرائعة ، حقيقة الأمر أن الأحداث التي وردت في الرواية كلها ثابتة تاريخياً ولاغبار عليها ، فالصراع المذهبي بين أتباع كنيسة الأسكندرية وأتباع المذهب النسطوري ثابت تاريخياً ،وكل ماجاء بالرواية لاخلاف عليه من الناحية التاريخية ، ولكن الضرورة الفنية فرضت أن يستعين المؤلف بخطوط درامية وشخصيات خيالية يدور الصراع بينها حيث تدور الأحداث التاريخية ، فنحن في الأساس أمام رواية تروى في ظروف تاريخية معينة وقد استخدمت الأحداث الدرامية لتسليط الضوء على هذه الفترة المهملة من التاريخ هذا كل مافي الأمر ..
            أشكر حضورك وتعليقك المفيد ..
            مودتي وتحياتي.
            [/frame]

            تعليق

            • عبد الرحيم محمود
              عضو الملتقى
              • 19-06-2007
              • 7086

              #7
              استعمال الحيلة للترويج للعمل يدل على أمور منها :
              - أن الكاتب يرى في المجتمع مجتمعا غير قاريء للشيء بحد ذاته ، فهو يلجأ لتحفيزه على القراءة بطريقة قريبة لقلوب القراء وهي الإيحاء له بأن تلك الرواية حقيقية ولها صفة القدم ، ولها نوع من القدسية ، والناس تنظر للماضي بهالة التعجب ومحاولة معرفة الماضي .
              - لاستغلال سذاجة الناس وغياب الرقابة على تزوير الحقائق .
              - الترويج الإعلامي المبني على الفضولية الغريزية في البشر الراغبة في معرفة عن جذر الحياة التي يظن أن له علاقة به .
              التزوير ، والاحتيال ليسا طريقا صحيحا حتى لو نجح العمل يبقى منقوص المصداقية ومبني على قلب الحقائق !
              شكرا لك أستاذنا على هذا الجهد الرائع وهذا التنوير الجميل .
              نثرت حروفي بياض الورق
              فذاب فؤادي وفيك احترق
              فأنت الحنان وأنت الأمان
              وأنت السعادة فوق الشفق​

              تعليق

              • د.محمد فؤاد منصور
                أديب
                • 12-04-2009
                • 431

                #8
                [frame="12 98"]أخي العزيز د. سعد العتابي
                شرفني حضورك بمتصفحي وتعليقك المشجع فشكراً جزيلاً لك .
                [/frame]

                تعليق

                • محمد سلطان
                  أديب وكاتب
                  • 18-01-2009
                  • 4442

                  #9
                  أستاذ محمد فؤاد
                  أشرقت الدراسات النقدية بتواجدكم الراقى فأهلاً ومرحباً بك متى حطت قدمك .
                  كن فعلاً سأستفسر عما جاء به النبيل الأستاذ محمد الجابرى و الراقى بنا أستاذى عبد الرحيم ..
                  لم قام المؤلف بمراوغة القارئ ؟؟!!
                  جميل حضوركم للإستفادة و التنوير وما كنت أتمنى رؤيتكم تجاه نقاط الضعف و القوة كى يستفيد منها كل معنى بالنقد و نتعلم الوسيلة ..
                  دمتم و دام الوصال
                  وأدعوكم لرابط المسابقة أدناه .
                  تحياتى
                  صفحتي على فيس بوك
                  https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                  تعليق

                  • أحمد الأقطش
                    أديب وكاتب
                    • 30-05-2008
                    • 376

                    #10
                    أستاذنا العزيز الدكتور / محمد فؤاد منصور ،،

                    قرأتُ هذه الرواية البديعة .. وبالفعل استطاع زيدان خداع المتلقي بهذا التكنيك المدهش .. وأرى أنَّ لهذا التكنيك فضلاً كبيراً في إعطاء الكاتب مساحةً أكبر للتحرّك داخل فضاء الرواية.

                    كما وأنّ اللغة المستخدمة بالغة السبك بحيث تتمازج فيها الكلاسيكية برشاقة الصياغة المعاصرة، وهذا - في رؤيتي المتواضعة - سلاح خطير يحتاج إلى أنامل حساسة تتعامل معه، وأزعم أن يوسف زيدان وُفِّق إلى حدّ كبير في توظيف ثرائه اللغوي.

                    الزخم التاريخي وتداخُل الانفعالات البشرية وإلباسها جسداً يمشي على قدمين كان أمراً جوهرياً في هذا العمل الأدبي، هدف من خلاله الكاتب إلى إسقاط كثير من الهالات المصطنعة التي يضعها البشر لأربابهم، ويجدون فيها مبرراً للعداء والعنف بل والقتل.

                    هذه رواية استحقت بجدارةٍ جائزة البوكر، بالرغم من أنها هي العمل الروائي الثاني لهذا الأكاديمي المبرّز.

                    أشكرك على فتح هذه النافذة وأتمنى لك دوام التألق والإبداع
                    ابنك أحمد
                    [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                    تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
                    لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
                    ... أحمد

                    تعليق

                    • د.محمد فؤاد منصور
                      أديب
                      • 12-04-2009
                      • 431

                      #11
                      [frame="12 98"]أخي العزيز خالد ساحلي

                      سرني أن ألقاك هنا وقد افتقدتك في أماكن كثيرة ، أشكر مرورك الطيب ، وأدعوك لزيارة موقع الدكتور يوسف زيدان ستجد فيه أصداء عن الرواية ومناقشات لها جرت على القنوات التليفزيونية المصرية الفضائية ،وستجد اجزاء من الرواية ، كما يمكنك تحميل الرواية بالكامل من على الأنترنت..
                      تحياتي لوجودك الجميل.
                      [/frame]

                      تعليق

                      • رشا عبادة
                        عضـو الملتقى
                        • 08-03-2009
                        • 3346

                        #12
                        [align=center]صباحك ملائكي
                        يا سيدي.....
                        وبعيداً عن وساوس شياطيين الإنس والجن
                        فقد إستمعت بقراءة القصة بعينيك الطيبة
                        حللت أجزاءها، بنعومة ، وبأصابع خبيرة
                        أتقنت زرع صورها برأسي
                        فلك كل الشكر والتحية من الأعماق يا أستاذنا

                        واسمحوا لي
                        بسؤال أو أظنه تساؤل لا يخلو من طفولة الفكر

                        لاأعلم لما أظهرتم تلك القسوة على الكاتب، فى وصفه بالمخادع للقارىء
                        وإن كانت الخدعة مفيدة ووممتعة وتحمل رسالة هامة كما أشرت يا سيدي بهذا الجزء من تحليلك الرائع(الرسالة صالحة في كل الأحوال وهو أن الكاتب ضد ممارسة العنف باسم الدين)
                        وأستاذنا الجميل عبد الرحيم محمود، مع كامل إحترامي وتقديري له
                        إلا أننى شعرت وكأنه فى قاعة المحكمة، يمثل طرف الإدعاء ويطالب بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم، وكأننا بدأنا نضم ، أديب صاحب رؤية قوية وجميلة ومؤثرة إلى زمرة السارقيين والمختلسيين والمتاجريين بدماء الفقراء

                        وأسمحلولي....
                        ما الضرر فى تعمد الكاتب لصياغة فكرة قصتة بصورة وجدها أكثر تشويقا
                        ففن القصة التي أقرؤها(كقارئة فقط) يعتمد على تشويقي حتى النهاية مع تحصيل هدف ما تحويه سطورها
                        رأيت الكاتب هنا
                        كمن يقيم سورا حول بقعة أرض جميلة ، مزهرة ويعلق لافتة كبيرة كتب عليها(كذباً)
                        (ممنوع رمي القمامة ، أرض مملوكة لمديرية أمن القاهرة)
                        لكم كل التحايا
                        وأشكركم على سعة الصدر
                        وآسفة للإزعاج[/align]
                        " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
                        كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

                        تعليق

                        • د.محمد فؤاد منصور
                          أديب
                          • 12-04-2009
                          • 431

                          #13
                          [frame="12 98"]
                          أخي العزيز عبد الرؤوف النويهي
                          شاكر حضورك المفيد ، وتعليقك الذي يحفزالنقاش حول هذه الرواية البديعة ، حقيقة الأمرأنه لايوجد أي وجه للشبه بين الروايتين إلا في كون الأحداث الرئيسية تقع داخل أحد الأديرة .. ورواية عزازيل إنما تبحث في الصراع الذي دار بين كنيسة الأسكندرية بقيادة البابا كيرولوس عمود الدين كما كان يسمى وهو المحافظ الراديكالي على أصول العقيدة المسيحية ومؤسس المذهب النسطوري الذي كان يشغل منصب أسقف القسطنطينية ..
                          وجودك أنار الصفحة وأثرى النقاش الهام .. لك مودة دائمة .
                          وأرق تحية .
                          [/frame]

                          تعليق

                          يعمل...
                          X