تويت
[align=center] فقدت صداقتي مع بعض الألوان ... وبالأخص مع اللون الأزرق بتدرجاته ... لأن البحر سلبه مني ... كما سلب لب عقلي ... وبات يشغل تفكير كل الشعراء ... لاسيما أنهم تركوا أسرارهم عهدة لديه ... فكلما علت موجه ... نرى تدفق الكلمات ... وتنساب الدموع المذروفة ... وتخرج الآهات المسجونة داخل فقاعات الهواء ... التي تعتلي الموجة ... والصخور التي شهدت على كل سراً احتضنه البحر ... ولكنها تعلمت الكتمان منه ... فهي تعيش على ضفافه منذ ألاف السنين ... حيث ينطبق عليها مثل" من عاشر القوم " ويوما ما سأستعيده !!!!
وفقدت صداقتي مع اللون الأسود ... حيث أنني لم أحبه منذ نعومة أظافري ... كيف أحبه وهو لون الأسى والحزن ... وأعلم أنه غاضب مني ... ولكني لا أهتم ... فبقدر فخامته بقدر ما يحمل من القسوة ... وأنا لا أطمح لأسترجع صداقتي معه ... بالطبع فهو الذي يريد التقرب مني ... وأنا من يدفعه ... على أمل الذهاب دون عودة ... قالوا عنك سيد الألوان ولكن سامحني ... لست لوني المفضل !!!!
وفقدت صداقتي مع اللون البني ... حيث أنني لا أتذكر متى كانت أخر مرة ... ارتديت بها شيء وكان يحمل ... ولو رتوش من اللون البني ... على الرغم من أنه هو اللون السائد في بيئتي ... ولكنني أشعر بأنه لون خشن ... ويناسب الذكور أكثر ...
اعذرني فأنت لست في قائمة ألواني !!!
ولكن بالطبع مازال لدي أصدقاء من باقة الألوان ... لطالما لعبت بها ... على لوحاتي ... فظهرت متألقة ... ليس معنى فقدان الصداقة الكره ... ليس بالضرورة ... ولكنها بالطبع تبقى هي زينة الحياة ... هل لكم أن تتخيلوا شكل حياتنا بلا ألوان ...؟؟؟؟!!
بقلم : عهود الحربي[/align]
تعليق