... خاطرة بالسياسة ...
** كنت ( مواطن )..
لا..لأ ..كنتُ شخصا عاقلا وكادحا ويشار له بالبنان.. اى بين هلالين.. وليس بالسبابتين (كقول السياسي المتلفز المأفون)..وكنتُ محترما وأُبشّر بمستقبل واعد ..ولكن بعد دخولي المتكرر واليومي شبكة الانترنت العالمية أصبحت مهموما حزينا كئيبا.. ساخر الألفاظ مُر الكلمات..أسير على غير هدى.. تدفعني قوة خفية ساحقة في سراديب حياتي إلى هوة نفق مظلم..وبـ نهاية النفق؛ لا يوجد غير مستقبل فاشل وسجن مؤبد ..لا محالة آت متأبطا ذراع القانون وراكبا على الدستور.. وسيجئ.. سيجئ يوما أُخرج فيه من تحت سريري مشدودا( وممسوكا من قفاي )..، وعلى أفضل الأحوال سيتم تنصيبي عضوا فاعلا شجاعا في زُمرة من(الجياع )....
** سقطتُ في
الشبكة الدولية( تحت شعار تنموي؛ كمبيوتر لكل بيت عربي ).. كمبيوتر منزلي للعاطلين والمتعطلين من أبناء جلدتي .. ففقدتُ هويتي العربية !.. رغم أن حكومتي الموقرة.. حمّلتني ( بعلامة تجارية مسجلة) برقم قومي مُدرج على ظهري ومسجل في أوراقي الثبوتية الأمنية..و( مختوم بالختم الرسمي).. فأصبحت رقما مسلسلا في خانات الحساب والجبر البولي ( المحدد المسارات ) الإجباري.. كرقم ( من ملايين الأرقام ) تُهيمن عليه الدولة ( تحت أي حُجة ) وتحكم قبضتها عليه فتجبره على الخضوع و تزينه بزى(يونى فورم) موحد من الخنوع.. إلا و هو تبعية المواطن (البلا) فكر والبلا عقل..(وبلا قافية) ؛تابعا ذليلا أو شابا خليعا مائعا ، ......
صنفتني شبكة المعلومات علميا ؛
بواحد شبعان موت ؛لا يستجيب لأية مؤثرات خارجية أو داخلية..معدوم الجدوى الاقتصادية .. معدوم الحركة والتفاعلية تجاه أي حدث دولي أو محلى.. يستقبل جيدا الإشارات ولكن لا تصدر عنه ردود أفعال ( دشّ ستالايت )..وأقصى ما في جعبته ؛ تُضخ وتصعد الدماء في العروق وتصل إلى العقل ..فأرى عقلي فأرا مذعورا وجسدي كخيال مأّتة؛ أظن؛ ..لا ؛.. أوقن و بعلم اليقين وعلم الوصول؛ أنى عقلي تم اللعب والعبث في محتوياته بدون ( أحم ولا دستور ) ومن حيث لا أدرى !...
من لعب ويلعب بعقولنا !؟.....0
** واقعي؛ ساكن سكون الموتى وعقلي؛
كامن في صدفة صلدة صدئة ( مجنزرة ) ويومي المعاش لا يتحرك غير القهقرى للخلف..و مصاب بعمى ( عشي وغبش ) المستقبل ... لم أعد قادرا على التعرف على الوجوه؛ فهي ثابتة لا تتغير.. أوكأنني تنبهتُ أن زمني مات عند لحظة مجهولة وتم دفنه ببركة آسنة..ولا أعي متى كانت تلك اللحظة..فعقارب ساعتي تتربصنى وعندما أقترب منها تلدغني....، ذاتي موجودة وأتحسسها جيدا قبل أي شيء وبعده..فأجدها ممزّقة شر مُمزّق.. عقلي يأبى ترتيب الأولويات ولا يحلّل المشكلات ولا يحلحل الأشياء..... نظام التشغيل في دماغي معطل.. وأوقن..ولا بُد؛ أصابني ضررا عظيما في دماغي..لا محالة ( الأبلتين ضرب )..أو فص من فصوص المخ ( خوّخ )..
من عطل وخرب عقولنا ؟!....0
**أحيانا؛ ينشط عقلي ( بالقراءة والفهم ) ليكرر على مسامعي؛
أنت ميت ! ..أنت ميت..؟! قررت سرا وخفية؛ الفهم ودراسة قمة الرأس (الدماغ ) فهو الجزء المسيطر علي الوظائف الفكرية و الحركية والإدراكية للإنسان..ذاك الجزء لا يعمل بجودة وإرادة ذاتية حرة.. ولكن كيف أخرج عقلي من ( القمقم) للفحص والعلاج.. ؟ وهو محاط بأستار وحجب وتتراكم في جنباته( صدأ وأصداء) من كل لون وصنف ونوع...وكُتِبت على جدرانه البالية؛ ممنوع الخروج.. محظور اللعب.. حرام الاجتهاد وإعمال الفكر.. مسموح؛ بالحركة بين القوسين التاليين لاغير( ريح نفسك ودماغك على الآخر) نحن نريدك بحالتك تلك..
من هم ؟!..وما الفائدة المرجوة منى وحالتي كما ترون ؟!..0
** ولأن عقلي ( محلك سر )
ومحمول على رقبة مواطن مخروس يسمع ويرى ويتكلم ! ...فأصبح عبئا ثقيلا على جسدي.. ولأنني لا أملك القدرة على الكفاح والنضال وإدارة صراع مع محيطي..ليس جبنا منى( لا سمح الله) ولكنه من باب ( كّبر راسك ) و( صوّت في الشبكة على قد ما تقدر وعلىّ صوتك براحتك ) .. فالأصوات كلها ( بُحت وكممّت وسرقت ) وكل الأفكار والقضايا مفندة ويمكن الرد عليها بسهولة من خلال صفحات القانون والدستور( محاربة الإرهاب) ..إذا ؛القضية و المطية جاهزة لمن يرغب في التجريس والجُرْسة....والأنظمة العربية الحاكمة؛ دام ظلها الظليل وعجل الله فرجها القريب وقصف عمرها المديد؛ تربى مواطنيها على الذل والخوف.. والنظام العالمي الأنجلو أمريكي يغازل و يجبر الأنظمة العربية على الركوع والرعب والتسليم التام ..ويهددها بالفناء وعظائم الأمور وانشوطة المشانق ...
والجميع ملتزمون متأدبون خوفا (من التجريس)..بس خُلصنا..
** وجدتها ؛ الإجابة؛ أزرع؛
دماغا جديدا.. فعلماء الغرب؛ منشغلون اليوم بوضع تقنية نقل ( الدماغ ) وتجرى التجارب على قدم وساق بعدما أكتمل غسيل وتشويه الدماغ العربي.. وسأنتظر بفارغ الصبر وأغير دماغي..أن شاء الله تعالى ..مبروك يا أخ..ولا داعي للإجابة عن تساؤلاتي..ممكن سؤال وحيد؛
لماذا ترفض الأنظمة العربية الحاكمة ولا ترغب ولا تريد تحرير المغسول والمشوه..
من أدمغة رعاياها المخوخين ؟!....
تعليق