ليس لك الا شربة أمل يرثهاغيرك
تهوى ى النفس عشق الحياة
فيردعها الدهر بسنة الفناء
مستلطفا اغنية الموت.
حين يحتد الواقع
جاثما بثقله متماديا،
والظاهر يجسد عزمه لبرهة
يهب اللحد
ليحتظنهما في وحشته
ليغدو اللامكان حقيقة محتومة.

حين تغتسل الذات بالوجع
لتنفض عنها أدران السقم
حتى لا تعيش في غفلة
تبقى فسحة الظلام متربصة
يختفي وراء عتمتها سر.

العيش ليس الا نبتة
تنمو بنسمة الوجود
لتكبر بهواء الامل
والحلم بمستقبل مشرق
وتنتعش بلفحة السرور
والطمأنينة والسلام


ضمأ الثبات برمض الانحطاط
يستعذب الانعتاق وينشده
ليقوم متمردا على غمة الحزن
ينفر من ليل حالك

وفي خضم غطرسة الدجى
يعطف نور فجر جديد
وعلى وجهه دليل الجدوى
الى صباح أبدي واهم
يفند رأيه موت به مجبول
وفي غيمة الجهل بأسرار الكون
وروح يبقى كبيان عليه
لا ينفك حتى يزول
ليقول ....ان الفناء وجب
ويرد على قائل
بان كل من واراه التراب انعدم
الزهور تذبل لحتفها
لكن البذور تبقى رديفها
وتظل نسختها لحين
وليس لك الا لمحةعيش
يرثها غيرك،