مدينة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فهد حسين العبود
    عضو الملتقى
    • 02-07-2007
    • 34

    مدينة

    مدينة

    هذا الليل المتأرجح في الشرفة
    بعض بلاد لم نسكنها
    هذا الوطن العالق عند تخوم الروح
    سرب حمام لم نطلقه
    هذا الباسق عند حدود الوهلة أنت
    تفتح تقرأ في أسفار الأرض الأولى
    وجها
    حجرا زيتي العينين
    تكوينا يقتسم الوحشة
    بين الليل وبين الليل
    وأنا في البرزخ أستنطق قامة ورده
    هل يبقى للشاعر إلا
    ما يعلق في قامة ورده؟
    تفتح تقرأ في أسفار الأرض الأولى:
    درعا
    تمطرنا زيتونا هذي المرة
    تشنقنا بجديلة قمح
    عند الفجر
    درعا
    زمن يهتك نفسه
    يفتضُّ اللحظات ويتركنا
    في سمت الشهوة
    نرقب نجمة
    يتركني كي أبكي قمري
    يبكيني فأعود كليلا
    من يطلقنا
    من أسراب الحزن لنغفو
    حين سفاحا تحملنا أبواغ الوهلة
    تحشرنا في شرخ الوقت
    وتثمرنا في أرض ما
    من يذكرنا
    حين ينادي شبق المد
    فلول خطانا
    يا أنتم
    يا نسغ الروح الدافق أبدا
    من علمكم عشقي الطائش
    أسكنكم غطرسة الماء
    فصرتم لي.
    التعديل الأخير تم بواسطة فهد حسين العبود; الساعة 18-07-2007, 08:33.
  • أحمد حسن محمد
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 716

    #2
    [align=center][align=center]واها يا شاعرنا الكبير..

    ما هذه الحركة السريعة التي تثبت وتنفي وتكتب وتمحو وتسحقني كلما زدت وتدهشني كلما فكرت في تراكيب أنفسها..

    لله درك..

    وجعل الله لي عودة أتذوق بعض بعض من تلك الروح المكتوبة..[/align]
    [/align]



    وأنا في البرزخ أستنطق قامة وردة
    هل يبقى للشاعر إلا
    ما يعلق في قامة وردة؟


    يقول السيوطي:" إذا كان آخر الموقوف عليه تاء تأنيث في اسم فالأفصح إبدالها في الوقف هاء إن تحرك ما قبلها لفظا كفاطمه وقائمه وطلحه وغلمه أو تقديرا كالحياه والقناه فإن أصل هذه الألف حرف علة متحرك انقلبت عنه واحترز بهذا الشرط من نحو بنت وأخت فإن تاءهما للتأنيث لكن لم يتحرك ما قبلها لفظا ولا تقديرا فيوقف عليها بالتاء لا بالهاء وخرج بقولنا في اسم التاء التي تكون في الفعل نحو قامت وقعدت وبقولنا تاء التأنيث تاء التابوت والفرات فإنه مشهور اللغة الوقف عليها بالتاء.

    السيوطي همع الهوامع : 3 : 327)


    وإلى هذا ذهب المحقق الكبير الأستاذ عبد السلام هارون في كتابه القيم : قواعد الإملاء
    إذ يقول:
    "ولا تنقط إذا وقعت في قافية أو سجع.(قواعد الإملاء : 64)




    من أسراب الحزن لنغفوا

    الألف الفارقة لا تكتب بعد واو الفعل الأصلية



    حين سفاحا تحملنا أبواغ الوهلة

    سفاحا .. لم كان نصبها؟

    تعليق

    • أحمد حسن محمد
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 716

      #3
      [align=center]للتثبيت[/align]


      إعجابا وتقديرا وإكراما لشاعر رائع..

      تعليق

      • فهد حسين العبود
        عضو الملتقى
        • 02-07-2007
        • 34

        #4
        أستاذي الحبيب أحمد حسن محمد
        السلام عليكم ورحمة الله
        ما كتبته عن القصيدة لا يصدر إلا عن قارئ خبير وهذه شهادة لا يسعني حيالها إلا الانحناء
        جزيل الشكر على هذه الملاحظات
        بالنسبة للتاء والألف الفارقة فعذري فيهما هو جهلي بما أوردت سيدي فأرجو المعذرة وسأحاول اصلاح الخطأ , علما بأنني أريدها كما ذكرت أنت ,أي/ ورده/ من أجل استقامة التفعيلة
        وأما بالنسبة ل سفاحا فقد أوردتها منصوبة كونها (باعتقادي) حالا والمقصود بالسفاح فإن كنت مصيبا فالحمد لله وإن لا فأرجو تقويمي

        تعليق

        • أحمد حسن محمد
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 716

          #5
          أشكر لك ثناءك الجميل الذي دخل القلب واانبثق أيها الغالي..

          وأمر أن يكون _سفاحا_ حالا لا بأس به، ولكن الإشكال في وقوعه بين الظرف والمضاف إليه، واعذرني فذاكرتي لا تحمل شاهدا من هذا القبيل..

          وإن كنت أجد لها تخريجا لو كان مقبولا لديك..

          وهو أن سفاحا معمولا للفعل تحملنا،

          دمت بخير

          وأعدك بالبحث..

          وليحضرنا أستاذنا الدكتور فاروق مواسي

          تعليق

          • د. جمال مرسي
            شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
            • 16-05-2007
            • 4938

            #6
            الشاعر الجميل فهد حسينقصيدة أخرى أقرأها لك في الملتقى
            تنم عن صاحبها و تشير إليه بالبنان
            قصيدة جميلة أعجبتني
            أحييك عليها و أحيي ناقدنا المبدع أحمد حسن على ما تفضل به
            محبتي و تقديري
            sigpic

            تعليق

            • د . فاروق مواسي
              كبار الأدباء والمفكرين
              • 30-05-2007
              • 101

              #7
              أحبائي ،
              ولكم تحيات تترى ،
              وبعد فإن نصب ( سفاحًا ) صحيح - كما ذكرتم أنها على الحالية - ، ونحن نعلم أن ( حين ) قد تأتي مضافة إلى الجملة أيضًا ، فنقول : شاهدتك حين الفجر ، وشاهدتك حين طلع الفجر منبلجًا ، وعند تقديم الحال وهو جائز لي حسب القصر أقول : حين منبلجًا طلع الفجر .

              مرة أخرى تحياتي


              [frame="5 80"]تحيـــــة فاروقيـــــة[/frame]

              تعليق

              • فهد حسين العبود
                عضو الملتقى
                • 02-07-2007
                • 34

                #8
                تحياتي لك أستاذنا الرائع د. فاروق مواسي

                تعليق

                • عبدالله حسين كراز
                  أديب وكاتب
                  • 24-05-2007
                  • 584

                  #9
                  الأخ الشاعر فهد حسين العبود

                  قرأت على عجالة نصك الشعري الرائع، فلفت ذائقتي النقدية براعة التوصيف و الوصف الفني و الجميل لحالات عدة تشابك فيها الخاص و العام في رغبة حثيثة بالوصول لقلوب القراء على اختلاف أذواقهم. النص تزخرفه أصدق التعبيرات التصويرية التي ولدت من بين ركام الذاكرة التي عاشها الشاعر حين:

                  تفتح تقرأ في أسفار الأرض الأولى:
                  درعا
                  تمطرنا زيتونا هذي المرة
                  تشنقنا بجديلة قمح
                  عند الفجر
                  درعا


                  بعد أن صرّح الشاعر بحالة أولى للأسفار و شيفراتها في:

                  تفتح تقرأ في أسفار الأرض الأولى
                  وجها
                  حجرا زيتي العينين
                  تكوينا يقتسم الوحشة


                  فالمطر في الحالة الأولى من الإقتباس هو التجسيد المائي الذي تحوّل إلى شابيب من الزيتون الطيب المبارك ليضيف في أذهاننا حالة عشق للأرض الحبلى بالخير و الجميل وذكرنا بالبعد الديني للنص و تناصه مع نصوص قرآنية مهمة جداً تتفق وروح النص و أغراضه، بعد أن قرأنا وتصفحنا في لوحة الأسفار الأولى أيضا وجهاً يصبح تجسيداً لحجر زيتي العينين و تكويناً يقتسم الوحشة مع قائل النص و قرائه . رغم أن الشاعر - في المرة الأولى - يأتي بالقمح ليشنقنا عند الفجر درعاً، ففيه دلالة لميلاد جديد تكتبه أيادينا في أسفار الأرض المسكونة أصلاً بالتاريخي والتراثي.

                  يا نسغ الروح الدافق أبدا
                  من علمكم عشقي الطائش
                  أسكنكم غطرسة الماء
                  فصرتم لي.


                  هنا تتجاور المفردات الرائعة والدالة على رؤية سامقة لحالة عشق أبديةٍ مع الروح التي تتعلم كيف تقاوم غطرسة الماء و الموت جزافاً.
                  على أن النص - عموماً - يشتغل أيضاً بتكثيف الصور التي تقول الكثير بقليلها و تعلن حالة استنفار في ذهن القارىء دون كلل أو ملل أو غموض فاضح منفر.
                  نص أتى على الكثير من المفردات التي عصفت بالذاكرة اللغوية و الفنية والإبداعية

                  إلى هنا، دمت شاعرنا المذواق أدباً وجمالاً
                  د. عبدالله حسين كراز
                  دكتور عبدالله حسين كراز

                  تعليق

                  • فهد حسين العبود
                    عضو الملتقى
                    • 02-07-2007
                    • 34

                    #10
                    د. عبد الله كراز
                    أنحني سيدي أمام فهمك للنصوص
                    أنت ببساطة تكتب القصيدة مرة أخرى
                    شكرا جزيلا على مرورك الجميل

                    تعليق

                    يعمل...
                    X