أنين من الشرق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رشيد الميموني
    مشرف في ملتقى القصة
    • 14-09-2008
    • 1533

    أنين من الشرق

    أنين من الشرق

    أسائل نفسي أحيانا و أنا مستلق على الرمال الناعمة : هل يحق لي أن أسرح و أمرح و ألهو و أرتع كالصبيان ؟ و هل يجوز لي أن أطلق العنان لنفسي لتنال حظها من الابتهاج و المرح و تنغمس في نشوة الاسترخاء و التأمل متذرعة بقضاء موسم دراسي شاق و مضن ؟
    تساؤلات كثيرة تنهال على خاطرتي المتوقدة ، المتوثبة لإملاء الكثير الكثير كلما اتجهت بناظري إلى جهة الشرق .. سواء في صلاتي أو في أثناء انتظاري لشروق الشمس كل صباح من أيام الصيف البهيج ,,
    لماذا تقمع نظرتي إلى جهة الشرق فرحتي و توقف اللقمة في حلقي محدثة غصة ؟.. ربما كان التساؤل أهون من الجواب ..لأن السؤال ، إذا كان يسبب جرحا ، فإنم الجواب ينكأ هذا الجرح الذي لا يكاد يلتئم ، بل و يزيد في تعميقه ..
    هناك في أفق هذا البحر الأزرق ، و المسمى بالأبيض ، وربما صار أحمر ، أتخيل الموج قانيا و ملوحته أجاجا من أثر الدمع المذرف دون توقف .. و استمع إلى صيحات النوارس فيتناهى إلي أنين الثكالى و نحيب الأيتام ، و كأنها - أي النوارس - تردد صدى الأنات و النحيب .. فتثور نفسي ضد نفسي و أجادلها : ايحق لي بعد هذا أن ألهو و أنعم بالأمن و آكل ما لذ لي و طاب و أنام ماء جفوني ، و أستلقي تحت أشعة الشمس في دعة و استرخاء ؟ ألا تخجلين من نفسك يا نفسي ؟
    لكني أعلم أن نفسي - و رغم المرح و اللهو - تئن مع الأنين و تنتحب من النحيب و تتألم و تشكو و تبكي .. و ما اللهو و المرح إلا غطاء واه يحجب حقيقة هذه النفس المكلومة .
  • رشيدة فقري
    عضو الملتقى
    • 04-06-2007
    • 2489

    #2
    يا لهذا الضمير اليقظ
    الذي حرم صاحبه نعمة الاستجمام والتمتع باشعة الشمس
    اخي رشيد الميموني
    كنت هنا عربيا ابيا يحمل هم القضية
    وتقض مضجعه فنقل لنا بعضا من اوجاعه التي هي اوجاعنا
    باسلوب سلس وتعابير بسيطة ولكن في بساطتها يكمن الابداع
    لك كل التقدير والود
    اختك رشيدة فقري
    [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

    [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
    عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
    وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
    وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
    وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
    [align=center]
    [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
    [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

    [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

    تعليق

    • رشيد الميموني
      مشرف في ملتقى القصة
      • 14-09-2008
      • 1533

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة رشيدة فقري مشاهدة المشاركة
      يا لهذا الضمير اليقظ
      الذي حرم صاحبه نعمة الاستجمام والتمتع باشعة الشمس
      اخي رشيد الميموني
      كنت هنا عربيا ابيا يحمل هم القضية
      وتقض مضجعه فنقل لنا بعضا من اوجاعه التي هي اوجاعنا
      باسلوب سلس وتعابير بسيطة ولكن في بساطتها يكمن الابداع
      لك كل التقدير والود
      اختك رشيدة فقري
      أختي الكريمة رشيدة
      وضعت أصبعك على جرح مؤلم و أنت تتحدثين عن المعاناة والأوجاع .. وما أظن كل عربي أبي إلا شاعرا بهذا الوجع ..
      أسعدني مرورك أختي وزاد خاطرتي توهجا ..
      لك مني كل الود والتقدير

      تعليق

      • على جاسم
        أديب وكاتب
        • 05-06-2007
        • 3216

        #4
        السلام عليكم

        تحية طيبة أخي رشيد

        فرصة طيبة أن أطالع لك بعد غيبة

        حقيقة قلمك جميل ومبدع وهذه الخاطرة مثالاً واضحاً على جمال هذا القلم

        فكل التقدير مني لك أخي

        همسة .. فقط هذه المفردة

        الثكالى =الثكلى

        هكذا أفضل أليس كذلك أخي
        عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
        يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
        فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
        فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

        تعليق

        • رشيد الميموني
          مشرف في ملتقى القصة
          • 14-09-2008
          • 1533

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة على جاسم مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم

          تحية طيبة أخي رشيد

          فرصة طيبة أن أطالع لك بعد غيبة

          حقيقة قلمك جميل ومبدع وهذه الخاطرة مثالاً واضحاً على جمال هذا القلم

          فكل التقدير مني لك أخي

          همسة .. فقط هذه المفردة

          الثكالى =الثكلى

          هكذا أفضل أليس كذلك أخي
          ممتن اخي على مرورك العبق وثنائك الرائع على خاطرتي ..
          بالنسبة لكلمة الثكالى أنا قصدت منها الجمع مادمت ذكرت الأيتام ..
          دمت بكل الحب والتقدير .

          تعليق

          • خلود الجبلي
            أديب وكاتب
            • 12-05-2008
            • 3830

            #6
            ذاكره تبكيها الروح
            ويبقي الجسد الممدد
            وروح تحلق
            في تفاصيل الرحلة
            تحفرقصة او حدث

            سيدي قلم يسبح في سماء الابداع
            فينبض مطرا
            لا إله الا الله
            محمد رسول الله

            تعليق

            • حنين وفاء
              أديب وكاتب
              • 09-04-2009
              • 249

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة رشيد الميموني مشاهدة المشاركة
              أنين من الشرق

              أسائل نفسي أحيانا و أنا مستلق على الرمال الناعمة : هل يحق لي أن أسرح و أمرح و ألهو و أرتع كالصبيان ؟ و هل يجوز لي أن أطلق العنان لنفسي لتنال حظها من الابتهاج و المرح و تنغمس في نشوة الاسترخاء و التأمل متذرعة بقضاء موسم دراسي شاق و مضن ؟
              تساؤلات كثيرة تنهال على خاطرتي المتوقدة ، المتوثبة لإملاء الكثير الكثير كلما اتجهت بناظري إلى جهة الشرق .. سواء في صلاتي أو في أثناء انتظاري لشروق الشمس كل صباح من أيام الصيف البهيج ,,
              لماذا تقمع نظرتي إلى جهة الشرق فرحتي و توقف اللقمة في حلقي محدثة غصة ؟.. ربما كان التساؤل أهون من الجواب ..لأن السؤال ، إذا كان يسبب جرحا ، فإنم الجواب ينكأ هذا الجرح الذي لا يكاد يلتئم ، بل و يزيد في تعميقه ..
              هناك في أفق هذا البحر الأزرق ، و المسمى بالأبيض ، وربما صار أحمر ، أتخيل الموج قانيا و ملوحته أجاجا من أثر الدمع المذرف دون توقف .. و استمع إلى صيحات النوارس فيتناهى إلي أنين الثكالى و نحيب الأيتام ، و كأنها - أي النوارس - تردد صدى الأنات و النحيب .. فتثور نفسي ضد نفسي و أجادلها : ايحق لي بعد هذا أن ألهو و أنعم بالأمن و آكل ما لذ لي و طاب و أنام ماء جفوني ، و أستلقي تحت أشعة الشمس في دعة و استرخاء ؟ ألا تخجلين من نفسك يا نفسي ؟
              لكني أعلم أن نفسي - و رغم المرح و اللهو - تئن مع الأنين و تنتحب من النحيب و تتألم و تشكو و تبكي .. و ما اللهو و المرح إلا غطاء واه يحجب حقيقة هذه النفس المكلومة .
              السلام عليكم
              أخي رشيد الميموني
              أشكرك على الطرح المميز
              سملت يمينك لما خطته
              سررت بالتواجد في متصفحك
              بورك فيك
              حفظك الله
              دمت بود
              تقبل مروري
              أختك حنين وفاء

              تعليق

              • رشيد الميموني
                مشرف في ملتقى القصة
                • 14-09-2008
                • 1533

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة خلود مشاهدة المشاركة
                ذاكره تبكيها الروح
                ويبقي الجسد الممدد
                وروح تحلق
                في تفاصيل الرحلة
                تحفرقصة او حدث

                سيدي قلم يسبح في سماء الابداع
                فينبض مطرا
                أختي الكريمة خلود
                حين تهلين على متصفحي أكون على يقين من أن دقة قلبك ستكون ملازمة لحرفك .. فتنبض الخاطرة بنبضها و أنتشي أنا بعبق الكلمات وهي تنساب هنا في تلقائية ..
                امتناني لمرورك و تشجيعك أختي ..
                ولك مني كل المودة .

                تعليق

                • رشيد الميموني
                  مشرف في ملتقى القصة
                  • 14-09-2008
                  • 1533

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حنين وفاء مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم
                  أخي رشيد الميموني
                  أشكرك على الطرح المميز
                  سملت يمينك لما خطته
                  سررت بالتواجد في متصفحك
                  بورك فيك
                  حفظك الله
                  دمت بود
                  تقبل مروري
                  أختك حنين وفاء
                  الأخت الفاضلة حنين وفاء ..
                  لا أدري هل أهنئ نفسي على تواجدك هنا على متصفحي أم على ما تلقته الخاطرة من جميل ثنائك .. لكن تبقى سعادتي أكبر وكلماتي تجد صدى في نفسك ..
                  كوني دوما بالجوار لتشجيعك حافز لي على العطاء ..
                  لك مودتي

                  تعليق

                  • عكاشة ابو حفصة
                    أديب وكاتب
                    • 19-11-2010
                    • 2174

                    #10
                    [frame="11 98"]

                    خاطرة جميلة أعجبت بأسلوبها المتميز الذي نقلتم من خلاله معانات المحروم واليتيم وكل ما يلاحق الأديب اين ما حل وارتحل. رغم ان الكاتب في حالة استجمام واسترخاء على ضفاف المتوسط الا ان هموم بني جلدته تلاحقه وتقض مضجعه. هناك أناس لا يرتاحون الا عندما يشاهدون الابتسامة مرسومة على وجوه المحرومين وفي المقابل هناك أشخاص لا يرتحون الا بتعكير صفوة الحياة ويتلددون بأحزان الأخرين. اللهم فرج كربة المكروبين آمين.

                    [/frame]
                    [frame="1 98"]
                    *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
                    ***
                    [/frame]

                    تعليق

                    • رشيد الميموني
                      مشرف في ملتقى القصة
                      • 14-09-2008
                      • 1533

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عكاشة ابو حفصة مشاهدة المشاركة
                      [frame="11 98"]

                      خاطرة جميلة أعجبت بأسلوبها المتميز الذي نقلتم من خلاله معانات المحروم واليتيم وكل ما يلاحق الأديب اين ما حل وارتحل. رغم ان الكاتب في حالة استجمام واسترخاء على ضفاف المتوسط الا ان هموم بني جلدته تلاحقه وتقض مضجعه. هناك أناس لا يرتاحون الا عندما يشاهدون الابتسامة مرسومة على وجوه المحرومين وفي المقابل هناك أشخاص لا يرتحون الا بتعكير صفوة الحياة ويتلددون بأحزان الأخرين. اللهم فرج كربة المكروبين آمين.

                      [/frame]
                      الغالي عكاشة ..
                      دائما ما المس في ردورك و أنت تعلق على نصوصي تلك الأحاسيس التي تتجاوب كليا مع ما يحويه النص من مشاعر .
                      دمت ودام نبلك .
                      تقبل مني كل المودة اللائقة بضخصك الكريم .

                      تعليق

                      • عبد الله راتب نفاخ
                        أديب
                        • 23-07-2010
                        • 1173

                        #12
                        [align=center]يا للتأمل حين ينساح في مسارب الفكر بمثل هذه الروعة.....
                        كنت عميقاً رقيقاً صادقاً مفكراً في هذه الكلمات القليلة الكبيرة ....
                        بوركت ......
                        بوركت ...
                        بوركت ...
                        [/align].
                        التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله راتب نفاخ; الساعة 30-12-2010, 06:19.
                        الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ

                        [align=left]إمام الأدب العربي
                        مصطفى صادق الرافعي[/align]

                        تعليق

                        • رشيد الميموني
                          مشرف في ملتقى القصة
                          • 14-09-2008
                          • 1533

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله راتب نفاخ مشاهدة المشاركة
                          [align=center]يا للتأمل حين ينساح في مسارب الفكر بمثل هذه الروعة.....
                          كنت عميقاً رقيقاً صادقاً مفكراً في هذه الكلمات القليلة الكبيرة ....
                          بوركت ......
                          بوركت ...
                          بوركت ...[/align].
                          أشعر بفخر و اعتزاز و أنا ألمس هذا الثناء الذي يشجعني على العطاء أكثر ..
                          شكرا لك أخي عبد الله من أعماق قلبي .
                          تقبل صداقتي و مودتي .

                          تعليق

                          يعمل...
                          X