أنين من الشرق
أسائل نفسي أحيانا و أنا مستلق على الرمال الناعمة : هل يحق لي أن أسرح و أمرح و ألهو و أرتع كالصبيان ؟ و هل يجوز لي أن أطلق العنان لنفسي لتنال حظها من الابتهاج و المرح و تنغمس في نشوة الاسترخاء و التأمل متذرعة بقضاء موسم دراسي شاق و مضن ؟
تساؤلات كثيرة تنهال على خاطرتي المتوقدة ، المتوثبة لإملاء الكثير الكثير كلما اتجهت بناظري إلى جهة الشرق .. سواء في صلاتي أو في أثناء انتظاري لشروق الشمس كل صباح من أيام الصيف البهيج ,,
لماذا تقمع نظرتي إلى جهة الشرق فرحتي و توقف اللقمة في حلقي محدثة غصة ؟.. ربما كان التساؤل أهون من الجواب ..لأن السؤال ، إذا كان يسبب جرحا ، فإنم الجواب ينكأ هذا الجرح الذي لا يكاد يلتئم ، بل و يزيد في تعميقه ..
هناك في أفق هذا البحر الأزرق ، و المسمى بالأبيض ، وربما صار أحمر ، أتخيل الموج قانيا و ملوحته أجاجا من أثر الدمع المذرف دون توقف .. و استمع إلى صيحات النوارس فيتناهى إلي أنين الثكالى و نحيب الأيتام ، و كأنها - أي النوارس - تردد صدى الأنات و النحيب .. فتثور نفسي ضد نفسي و أجادلها : ايحق لي بعد هذا أن ألهو و أنعم بالأمن و آكل ما لذ لي و طاب و أنام ماء جفوني ، و أستلقي تحت أشعة الشمس في دعة و استرخاء ؟ ألا تخجلين من نفسك يا نفسي ؟
لكني أعلم أن نفسي - و رغم المرح و اللهو - تئن مع الأنين و تنتحب من النحيب و تتألم و تشكو و تبكي .. و ما اللهو و المرح إلا غطاء واه يحجب حقيقة هذه النفس المكلومة .
أسائل نفسي أحيانا و أنا مستلق على الرمال الناعمة : هل يحق لي أن أسرح و أمرح و ألهو و أرتع كالصبيان ؟ و هل يجوز لي أن أطلق العنان لنفسي لتنال حظها من الابتهاج و المرح و تنغمس في نشوة الاسترخاء و التأمل متذرعة بقضاء موسم دراسي شاق و مضن ؟
تساؤلات كثيرة تنهال على خاطرتي المتوقدة ، المتوثبة لإملاء الكثير الكثير كلما اتجهت بناظري إلى جهة الشرق .. سواء في صلاتي أو في أثناء انتظاري لشروق الشمس كل صباح من أيام الصيف البهيج ,,
لماذا تقمع نظرتي إلى جهة الشرق فرحتي و توقف اللقمة في حلقي محدثة غصة ؟.. ربما كان التساؤل أهون من الجواب ..لأن السؤال ، إذا كان يسبب جرحا ، فإنم الجواب ينكأ هذا الجرح الذي لا يكاد يلتئم ، بل و يزيد في تعميقه ..
هناك في أفق هذا البحر الأزرق ، و المسمى بالأبيض ، وربما صار أحمر ، أتخيل الموج قانيا و ملوحته أجاجا من أثر الدمع المذرف دون توقف .. و استمع إلى صيحات النوارس فيتناهى إلي أنين الثكالى و نحيب الأيتام ، و كأنها - أي النوارس - تردد صدى الأنات و النحيب .. فتثور نفسي ضد نفسي و أجادلها : ايحق لي بعد هذا أن ألهو و أنعم بالأمن و آكل ما لذ لي و طاب و أنام ماء جفوني ، و أستلقي تحت أشعة الشمس في دعة و استرخاء ؟ ألا تخجلين من نفسك يا نفسي ؟
لكني أعلم أن نفسي - و رغم المرح و اللهو - تئن مع الأنين و تنتحب من النحيب و تتألم و تشكو و تبكي .. و ما اللهو و المرح إلا غطاء واه يحجب حقيقة هذه النفس المكلومة .
تعليق