من منا لا يقدر قيمة التسامح
قد تختلف نفوس البشر في رؤيتهم له

قال الفيلسوف ( فوليتر ) يوماً :
( ما هو التسامح ؟ إنه نتيجة ملازمة لكينونتنا البشرية ، إننا جميعاً من نتاج الضعف ، كلنا هشّون وميالون للخطأ ، ولذا دعونا نسامح بعضنا بعضا ونتسامح مع جنون بعضنا بعضا بشكل متبادل).


من بيننا من ينظر بوجه مختلف لشهوة ذاتية بغض النظر عن خسائر من حوله

فهم سمحوا لأنفسهم بأن يتمادوا في أنانية غير مقبوله ظنا منهم اننا متسامحون

اختاروا البعد عن الواقع ولبسوا على وجوههم قناعا غير لائق بهم يترجم مدى عدم الثقة بأنفسهم

أليس قد خسر هؤلاء الواهمون الكثير
ونحن بطبيعتنا نترفع عن صغائر الأمور
يحق لنا أن نحزن من أجلهم
لأنهم تقوقعوا داخل ذاتهم وهذا هو عالمهم
فقدوا الإنسانية التي خلقنا بها

لهم قاموس يحوي الإقتناء دون الشعور بالآخرين

كل شيء عندهم لون واحد إنحدرت الأخلاق عندهم

ومع ذلك نتسامح حتى نتنفس جميعا هواء واحدا

ننظر لهم نظرة أخرى من زاويا أخرى لزرع الخير في حقولهم السوداء

فلنسعد نحن في عالمنا لأننا نملك العطاء والسعادة
نملك بلسم الحياة والأمل في داخلنا يفيض بمشاعر وأحاسيس طيبة

نتسامح لنشعر بسعادة العطاء ومساعدة هؤلاء

كلنا نُخطئ كلنا نُذنب كلنا يحتاج إلى مغفرة

وكم نقسوا وكم نتجاوز الحدود

والذي يبقى في النهاية بكل تأكيد هو التسامح.

هؤلاء هم على يقين أنهم غرباء خاسرون
حققوا انتصارا وهميا لا غير