[align=center]صَهيلُ الـروحِ يرتفـعُ
ويَكتُمُ صوتَـه الفـزَعُ
و أوشِــكُ أنْ أبوحَ بهِ
فقلبي ليــسَ يَتّسِـعُ
وفي الأنفـاسِ آهـاتٌ
تُواصِـلُ ثمّ تَنقَـطِـعُ
فينتفِضُ اليَـراعُ لهـا
بشِعرٍ راعَـهُ الهَلَـعُ
أريدُ مساحـةً أُخـرى
ليرسمََني بهـا الوَجَـعُ
ااا ااا
غزلتُ الحُـبَّ للقمـرِ
بشِعـرٍ هـامَ بالصور
و أعتقُ آهَـةً حَـرّى
فيأسرُ آهتي ضَجَـري
و أشكو هَجْـرَ فاتنتـي
تآمرَهـا مـعَ الـقَـدَرِ
فيدنو البـدرُ مُنكسِـراً
يحاولُ جَبْـرَ مُنكسِـرِ
يقولُ : عيونُ مَنْ تهوى
كعينِـكَ تَقتَفـي أثَـري
ألا يـا بـدرُ خَبّرْهـا
و إنْ لا ترتجي خَبَري
نَفاني العِشقُ مِن مُدُنـي
أضعتُ الحُبَّ في سفري
فلسـتُ الآنَ أعشقُهـا
جـفا ألحـانَها وتـري
أريدُ مساحـةً أخـرى
ليرســمَني بهـا قَدَري
ااا ااا
يئستُ و خانني الأمـلُ
وفَتْ بوعودِهـا العِلَـلُ
وفَقْرُ الحـالِ زودَنـي
غِنىً بالنفـسِ يَتصِـلُ
يدي تندسُّ فـي جَيبـي
و يُخرِجُها أسـىً ثَمِـلُ
كما دخلتْ علـى أمـلٍ
تُرى هل ينفعُ الأمـلُ ؟
و لكنْ ليـسَ ذا همّـي
فهـذا الفقـرُ يُحتَمَـلُ
أريدُ مساحـةً أخـرى
ليرسمَني بها الوجلُ
ااا ااا
زماني ليـسَ يعرفُنـي
جميلُ الحَـظِّ أنكَرَنـي
و عانَقني الضياعُ على
تُخومِ اليأسِ و الشجَـنِ
فلا الأصحابُ أصحابٌ
ولا دمعي و لا كَفَنـي
أُناجـي نـورَ أفـئـدةٍ
و لكنْ ليـسَ تَسمعُنـي
كعصفورٍ يغردُ فـو
قَ أكـوامٍ مِـنَ العَفَـنِ
غريبٌ أحتسي قـدَري
مِنَ الويلاتِ و المِحَـنِ
أليسَ الظلـمُ أن أحيـا
غريبَ الروحِ في وطني
سَأترُكُ نَزفَ مُغْتَرَبـي
فليسَ الجُـرحُ يؤلمنـي
أريدُ مساحتي الأولى
ليرسمَني بها زمَني
ااا ااا
بَكَتْ و الليـلُ يَستمـعُ
حروفي أيهـا الوَجَـعُ
أمازالَ الخَريفُ علـى
رُبا الأرواحِ يَضطجِعُ ؟
عروبتُنـا تُهَدْهِـدُ أمْـ
ـسَها والهَمْسُ يَنقطِـعُ
بَكَتْنا حيـنَ أضْحَكَنـا
غُرورُ النفسِ و الطمَـعُ
و نحيـا ذلَ فُرقتِـنـا
صنوفَ الإثـم نبتـدع
تضيقُ بنـا ضَمائرُنـا
و أفْـقُ الوَهـمِ يَتَّسِـعُ
فعذراً يا ثرى وطنـي
يُدَنِّسُ طُهـرَكَ القَـذَعُ
ااا ااا
فلسطينـيـةٌ روحــي
و لكنْ ليـسَ تَنْخَـدِعُ
و لا دخلتْ لهـا فتـنٌ
ولا سَكَنَتْ بهـا البِـدَعُ
و لا نكأتْ جـراحَ أخٍ
و لا إيمانَـهـا تــدعُ
فكيفَ أقُـصُّ أجنحَتـي
و طيرُ الخوفِ يَرتَفِـعُ
تَرَكْتُـمْ قدسَكـم تبكـي
و قد أودى بها الجَـزَعُ
تَهُـزُّ النخـلَ مَريَمُنـا
ولا رطـبٌ لهـا يَقَـعُ
و إنْ عادَ المسيحُ لنـا
و جوهٌ سـوفَ تَمْتَقِـعُ
فشكراً يا بنـي وطنـي
بـأنْ أفناكُـمُ الجَشَـعُ
ااا ااا
إلـى لبنـانَ مُرتَحَلـي
له في القلـبِ مُتَّسَـعُ
و في بيـروتَ قافيتـي
سَباها الجوعُ و الشبَـعُ
تُبادِلُها الخُطوبُ أسـىً
و صَدْعُ الأمسِ يَنْصَدِعُ
و أهداها الزمانُ بِلـىً
و فَتَّـتْ زِنْدَهـا شِيَـعُ
فما بالُ الرجـالِ بهـا
لحُكْمِ الغَربِ قد خَضَعوا
فلا الأفعـالُ تَجْمَعُهُـمْ
و لا الأقـوالُ تَجْتَمِـعُ
ولا القـرآنُ يُسمِعُهـمْ
و لا إنجيلَهـمْ سَمِعـوا
و ما لحُروفِهـمْ حِبْـرٌ
و ما للصوتِ مُسْتَمِـعُ
فيـا لبنـانُ مـعـذرةً
رجالُكَ للخنـا خَنَعـوا
و تحتَ ثـراكَ أبطـالٌ
جُـذورَ الحِقـدِ تَقْتَلِـعُ
و فوقَ الأرضِ أنـذالٌ
بُذورَ الغِلِّ كَمْ زَرَعـوا
ااا ااا
عِـراقـيٌ تُبعثِـرُنـي
القَصيدةُ حيـنَ تَنْدَفِـعُ
وفي بَغـدادَ أنسِجَتـي
بَراها الحُـبُّ و الوَلَـعُ
و يبقـى سِرُّهـا أبـداً
ظلامـاً ليـس يَنقَشِـعٌ
فلا ( الحَجَّاجُ ) يَنفَعُهـا
و لا ( صدامُ ) يَنتَفِـعُ
و تمـلأُ أفْقَهـا فِـتَـنٌ
مـعَ الرايـاتِ تَرْتَفِـعُ
متى يستيقظـونَ بهـا
رِجالٌ بعد أنْ هَجَعـوا
وفِكرُ الكُفرِ يُقْـنِعُهُـمْ
بـأنَّ الظـلـمَ يُنْـتَزَعُ
عِراقِـيٌ و خَبَّـرَنـي
أبـي و الأذْنُ تَسْتَمِـعُ
خليـجُ النفـطِ بلوانـا
و فيـهِ يَكْمُـنُ الوَجَـعُ
ستبقى يا عـراقُ لنـا
رحيقاً رُغْمَ ما صَنَعـوا
و مِنكَ العِطرُ في دمِنـا
و فيكَ المَجـدُ مُقْتَنِـعُ
ااا ااا
غَزلتُ الهَمَّ مِـنْ قلـمٍ
على الأوجـاعِ يطّلـعُ
فقلْ يا شِعرُ كيفَ العشقُ ؟
و الأوطـانُ تَنْسَـفِـعُ
وكيفَ الحُـبُّ يشغلُنـا
و تمـلأ قلبَنـا المتـعُ
و هـلْ للفَقـرِ مُتَّـكـأٌ
بـروحٍ هدَّهـا الفَـزَعُ
كَفاكُمْ يا بنـي وَطَنـي
ذَروا الأحقادَ و اسْتمعوا
إذا مـا الدهـرُ شَتَّتَنـا
بحُضـنِ الأمِّ نَجتَمِـعُ
فَهَـمُّ الأرضِ صَيَّرَنـا
طيوراً هَمُّهـا الشبَـعُ
طيـوراً دونَ أجنِحَـةٍ
(على أشكالِهـا تَقَـعُ )[/align]
ويَكتُمُ صوتَـه الفـزَعُ
و أوشِــكُ أنْ أبوحَ بهِ
فقلبي ليــسَ يَتّسِـعُ
وفي الأنفـاسِ آهـاتٌ
تُواصِـلُ ثمّ تَنقَـطِـعُ
فينتفِضُ اليَـراعُ لهـا
بشِعرٍ راعَـهُ الهَلَـعُ
أريدُ مساحـةً أُخـرى
ليرسمََني بهـا الوَجَـعُ
ااا ااا
غزلتُ الحُـبَّ للقمـرِ
بشِعـرٍ هـامَ بالصور
و أعتقُ آهَـةً حَـرّى
فيأسرُ آهتي ضَجَـري
و أشكو هَجْـرَ فاتنتـي
تآمرَهـا مـعَ الـقَـدَرِ
فيدنو البـدرُ مُنكسِـراً
يحاولُ جَبْـرَ مُنكسِـرِ
يقولُ : عيونُ مَنْ تهوى
كعينِـكَ تَقتَفـي أثَـري
ألا يـا بـدرُ خَبّرْهـا
و إنْ لا ترتجي خَبَري
نَفاني العِشقُ مِن مُدُنـي
أضعتُ الحُبَّ في سفري
فلسـتُ الآنَ أعشقُهـا
جـفا ألحـانَها وتـري
أريدُ مساحـةً أخـرى
ليرســمَني بهـا قَدَري
ااا ااا
يئستُ و خانني الأمـلُ
وفَتْ بوعودِهـا العِلَـلُ
وفَقْرُ الحـالِ زودَنـي
غِنىً بالنفـسِ يَتصِـلُ
يدي تندسُّ فـي جَيبـي
و يُخرِجُها أسـىً ثَمِـلُ
كما دخلتْ علـى أمـلٍ
تُرى هل ينفعُ الأمـلُ ؟
و لكنْ ليـسَ ذا همّـي
فهـذا الفقـرُ يُحتَمَـلُ
أريدُ مساحـةً أخـرى
ليرسمَني بها الوجلُ
ااا ااا
زماني ليـسَ يعرفُنـي
جميلُ الحَـظِّ أنكَرَنـي
و عانَقني الضياعُ على
تُخومِ اليأسِ و الشجَـنِ
فلا الأصحابُ أصحابٌ
ولا دمعي و لا كَفَنـي
أُناجـي نـورَ أفـئـدةٍ
و لكنْ ليـسَ تَسمعُنـي
كعصفورٍ يغردُ فـو
قَ أكـوامٍ مِـنَ العَفَـنِ
غريبٌ أحتسي قـدَري
مِنَ الويلاتِ و المِحَـنِ
أليسَ الظلـمُ أن أحيـا
غريبَ الروحِ في وطني
سَأترُكُ نَزفَ مُغْتَرَبـي
فليسَ الجُـرحُ يؤلمنـي
أريدُ مساحتي الأولى
ليرسمَني بها زمَني
ااا ااا
بَكَتْ و الليـلُ يَستمـعُ
حروفي أيهـا الوَجَـعُ
أمازالَ الخَريفُ علـى
رُبا الأرواحِ يَضطجِعُ ؟
عروبتُنـا تُهَدْهِـدُ أمْـ
ـسَها والهَمْسُ يَنقطِـعُ
بَكَتْنا حيـنَ أضْحَكَنـا
غُرورُ النفسِ و الطمَـعُ
و نحيـا ذلَ فُرقتِـنـا
صنوفَ الإثـم نبتـدع
تضيقُ بنـا ضَمائرُنـا
و أفْـقُ الوَهـمِ يَتَّسِـعُ
فعذراً يا ثرى وطنـي
يُدَنِّسُ طُهـرَكَ القَـذَعُ
ااا ااا
فلسطينـيـةٌ روحــي
و لكنْ ليـسَ تَنْخَـدِعُ
و لا دخلتْ لهـا فتـنٌ
ولا سَكَنَتْ بهـا البِـدَعُ
و لا نكأتْ جـراحَ أخٍ
و لا إيمانَـهـا تــدعُ
فكيفَ أقُـصُّ أجنحَتـي
و طيرُ الخوفِ يَرتَفِـعُ
تَرَكْتُـمْ قدسَكـم تبكـي
و قد أودى بها الجَـزَعُ
تَهُـزُّ النخـلَ مَريَمُنـا
ولا رطـبٌ لهـا يَقَـعُ
و إنْ عادَ المسيحُ لنـا
و جوهٌ سـوفَ تَمْتَقِـعُ
فشكراً يا بنـي وطنـي
بـأنْ أفناكُـمُ الجَشَـعُ
ااا ااا
إلـى لبنـانَ مُرتَحَلـي
له في القلـبِ مُتَّسَـعُ
و في بيـروتَ قافيتـي
سَباها الجوعُ و الشبَـعُ
تُبادِلُها الخُطوبُ أسـىً
و صَدْعُ الأمسِ يَنْصَدِعُ
و أهداها الزمانُ بِلـىً
و فَتَّـتْ زِنْدَهـا شِيَـعُ
فما بالُ الرجـالِ بهـا
لحُكْمِ الغَربِ قد خَضَعوا
فلا الأفعـالُ تَجْمَعُهُـمْ
و لا الأقـوالُ تَجْتَمِـعُ
ولا القـرآنُ يُسمِعُهـمْ
و لا إنجيلَهـمْ سَمِعـوا
و ما لحُروفِهـمْ حِبْـرٌ
و ما للصوتِ مُسْتَمِـعُ
فيـا لبنـانُ مـعـذرةً
رجالُكَ للخنـا خَنَعـوا
و تحتَ ثـراكَ أبطـالٌ
جُـذورَ الحِقـدِ تَقْتَلِـعُ
و فوقَ الأرضِ أنـذالٌ
بُذورَ الغِلِّ كَمْ زَرَعـوا
ااا ااا
عِـراقـيٌ تُبعثِـرُنـي
القَصيدةُ حيـنَ تَنْدَفِـعُ
وفي بَغـدادَ أنسِجَتـي
بَراها الحُـبُّ و الوَلَـعُ
و يبقـى سِرُّهـا أبـداً
ظلامـاً ليـس يَنقَشِـعٌ
فلا ( الحَجَّاجُ ) يَنفَعُهـا
و لا ( صدامُ ) يَنتَفِـعُ
و تمـلأُ أفْقَهـا فِـتَـنٌ
مـعَ الرايـاتِ تَرْتَفِـعُ
متى يستيقظـونَ بهـا
رِجالٌ بعد أنْ هَجَعـوا
وفِكرُ الكُفرِ يُقْـنِعُهُـمْ
بـأنَّ الظـلـمَ يُنْـتَزَعُ
عِراقِـيٌ و خَبَّـرَنـي
أبـي و الأذْنُ تَسْتَمِـعُ
خليـجُ النفـطِ بلوانـا
و فيـهِ يَكْمُـنُ الوَجَـعُ
ستبقى يا عـراقُ لنـا
رحيقاً رُغْمَ ما صَنَعـوا
و مِنكَ العِطرُ في دمِنـا
و فيكَ المَجـدُ مُقْتَنِـعُ
ااا ااا
غَزلتُ الهَمَّ مِـنْ قلـمٍ
على الأوجـاعِ يطّلـعُ
فقلْ يا شِعرُ كيفَ العشقُ ؟
و الأوطـانُ تَنْسَـفِـعُ
وكيفَ الحُـبُّ يشغلُنـا
و تمـلأ قلبَنـا المتـعُ
و هـلْ للفَقـرِ مُتَّـكـأٌ
بـروحٍ هدَّهـا الفَـزَعُ
كَفاكُمْ يا بنـي وَطَنـي
ذَروا الأحقادَ و اسْتمعوا
إذا مـا الدهـرُ شَتَّتَنـا
بحُضـنِ الأمِّ نَجتَمِـعُ
فَهَـمُّ الأرضِ صَيَّرَنـا
طيوراً هَمُّهـا الشبَـعُ
طيـوراً دونَ أجنِحَـةٍ
(على أشكالِهـا تَقَـعُ )[/align]
تعليق