شذرات من واقع الحياة .. د/مازن ابويزن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.مازن صافي
    أديب وكاتب
    • 09-12-2007
    • 4468

    #16
    _ 6 _

    صناعة القادة وإعدام القرار


    أيام زمان كان جمهور الناس يشكل قوة في الحياة الاجتماعية ولا بد من يريد ان يكون " سيد " أو " قائد " أن يكسب حب هذه الجماهير ودعمها ، فبالتالي تجده " يصب الماء بعد الغداء حتى على يدي طفل صغير " .ز ويجامل فلان ويزور علان ويدفع في كل مناسبة للصدقات والزكاة ويلتزم بالأخلاق الحميدة ..
    أما اليوم .. فصار جمهور الناس عبارة عن " جمهور استهلاكي " .. يتعطش لــ كابونة غدائية أو مسحوق لغسل الملابس أو قطعا من الحلويات الرخيصة الثمن ويكون في غاية السعادة إن تفضل عليه السيد " ببضع دراهم معدودات " .. وفي الحقيقة أن السيادة اليوم لا تخضع لإرادة الجمهور الذي عُطلت وعَطل عقله وتفكيره .. فأفكاره صارت فقيرة نظرا لفقر الحال .. فالتفكير مادي ولا مكان للحقائق أو القيم ..
    ويحق لنا أن نتساءل .. ما الذي جعل من هذا " السيد " سيد بلا مواصفات أيام زمان .. الجواب أسهل من التفكير .. لأن هذا الشخص هو " روموت كونترول " في أيدي من لا يريدون لهذه الأمة الخير .. ولا يريدون الرجل المناسب في المكان المناسب .. لذلك فهو يدعمون كل من يتنازل أكثر أو لديه الاستعداد الكامل " بلا نقاش " لتنفيذ كافة الأعمال الموكلة اليه وفي الأغلب تكون " أعمال قذرة " ضد إرادة الجماهير والمصلحة العامة والقضية .
    نعم قد يكون من هؤلاء الإمعة " أصحاب شهادات عُليا " أو " أدباء " أو " منافقي الدواوين " .. لكن كل هؤلاء رهنوا أنفسهم لسلطان الاستعمار والتزموا بالتعليمات المرتبطة بالمنصب الذي نُصبوا فيه ... فالمؤهلات لا تهم كثيرا وإن كانت تسهل الطريق الى فرض قناعات جديدة كانت في الماضي " من المحرمات " ..
    لهذا أدعوكم الآن للوقوف دقيقة حزن وحداد على روح عصر الوطنية الصادقة والقيادات الواعية الحرة والمؤثرة ..
    وخلاصة الأمر لا تصدقوا ما يُسمى بالديمقراطية فهي " التفريطية " ولا كل المسميات الكاذبة مثل " حقوق الطفل " ، و " حقوق المرأة "،و " حقوق الإنسان " ،و " حق تقرير المصير " .. كل هذه الحريات لا يمكن أن توهب مجانا .. إنما هي حق الأقوياء وفقط الأقوياء .. لذلك لا تؤمنوا بالديمقراطية ولا الاشتراكية ولا الرأسمالية .. لأنها تعزز الكراهية بين الجماهير ليسهل " دس " الشخصيات المنتهية الصلاحية والمصداقية .. عززوا من الآن مقولة " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " .. والفظوا كل التافهين من مجالسكم .. وحاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا ..






    أشكركم جميعا على المرور الطيب والتعليق الذي يسعدني .. وسوف أنتقل لكتابة شكر خاص لكل منكم لاحقا .. كونوا معنا ..
    مجموعتي الادبية على الفيسبوك

    ( نسمات الحروف النثرية )

    http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

    أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

    تعليق

    • د.مازن صافي
      أديب وكاتب
      • 09-12-2007
      • 4468

      #17
      أخي الحبيب : بلال عبد الناصر

      مطر حضورك الطيب سوف يثمر دائما بالخير والمحبة .. شكرا لك من القلب .. نرجو متابعك وتسجيل شذرات من واقع الحياة ..

      د.مازن ابويزن
      مجموعتي الادبية على الفيسبوك

      ( نسمات الحروف النثرية )

      http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

      أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

      تعليق

      • د.مازن صافي
        أديب وكاتب
        • 09-12-2007
        • 4468

        #18
        _ 6 _

        صناعة القادة وإعدام القرار


        أيام زمان كان جمهور الناس يشكل قوة في الحياة الاجتماعية ولا بد من يريد ان يكون " سيد " أو " قائد " أن يكسب حب هذه الجماهير ودعمها ، فبالتالي تجده " يصب الماء بعد الغداء حتى على يدي طفل صغير " .ز ويجامل فلان ويزور علان ويدفع في كل مناسبة للصدقات والزكاة ويلتزم بالأخلاق الحميدة ..
        أما اليوم .. فصار جمهور الناس عبارة عن " جمهور استهلاكي " .. يتعطش لــ كابونة غدائية أو مسحوق لغسل الملابس أو قطعا من الحلويات الرخيصة الثمن ويكون في غاية السعادة إن تفضل عليه السيد " ببضع دراهم معدودات " .. وفي الحقيقة أن السيادة اليوم لا تخضع لإرادة الجمهور الذي عُطلت وعَطل عقله وتفكيره .. فأفكاره صارت فقيرة نظرا لفقر الحال .. فالتفكير مادي ولا مكان للحقائق أو القيم ..
        ويحق لنا أن نتساءل .. ما الذي جعل من هذا " السيد " سيد بلا مواصفات أيام زمان .. الجواب أسهل من التفكير .. لأن هذا الشخص هو " روموت كونترول " في أيدي من لا يريدون لهذه الأمة الخير .. ولا يريدون الرجل المناسب في المكان المناسب .. لذلك فهو يدعمون كل من يتنازل أكثر أو لديه الاستعداد الكامل " بلا نقاش " لتنفيذ كافة الأعمال الموكلة اليه وفي الأغلب تكون " أعمال قذرة " ضد إرادة الجماهير والمصلحة العامة والقضية .
        نعم قد يكون من هؤلاء الإمعة " أصحاب شهادات عُليا " أو " أدباء " أو " منافقي الدواوين " .. لكن كل هؤلاء رهنوا أنفسهم لسلطان الاستعمار والتزموا بالتعليمات المرتبطة بالمنصب الذي نُصبوا فيه ... فالمؤهلات لا تهم كثيرا وإن كانت تسهل الطريق الى فرض قناعات جديدة كانت في الماضي " من المحرمات " ..
        لهذا أدعوكم الآن للوقوف دقيقة حزن وحداد على روح عصر الوطنية الصادقة والقيادات الواعية الحرة والمؤثرة ..
        وخلاصة الأمر لا تصدقوا ما يُسمى بالديمقراطية فهي " التفريطية " ولا كل المسميات الكاذبة مثل " حقوق الطفل " ، و " حقوق المرأة "،و " حقوق الإنسان " ،و " حق تقرير المصير " .. كل هذه الحريات لا يمكن أن توهب مجانا .. إنما هي حق الأقوياء وفقط الأقوياء .. لذلك لا تؤمنوا بالديمقراطية ولا الاشتراكية ولا الرأسمالية .. لأنها تعزز الكراهية بين الجماهير ليسهل " دس " الشخصيات المنتهية الصلاحية والمصداقية .. عززوا من الآن مقولة " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " .. والفظوا كل التافهين من مجالسكم .. وحاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا ..






        أشكركم جميعا على المرور الطيب والتعليق الذي يسعدني .. وسوف أنتقل لكتابة شكر خاص لكل منكم لاحقا .. كونوا معنا ..
        مجموعتي الادبية على الفيسبوك

        ( نسمات الحروف النثرية )

        http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

        أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

        تعليق

        • د.مازن صافي
          أديب وكاتب
          • 09-12-2007
          • 4468

          #19
          _ 7 _

          رائحة الزوج الكريهة


          أصبحت لا تحتمل رائحة زوجها، فتغالب المسكينة نفسها لكي لا تجرح شعوره. ويصعب عليها أن تقول له، أن رائحتك كريهة ...
          أخبرتها جارتها بأن تطلب من زوجها أن يتعطر بعطر فرنسي جذاب ... ولكي لا تثقل كاهله الفقير ... استدانك ثمن القارورة من جارتها ... وقدمتها لزوجها ... وتحت اللمبة الحمراء ... بدأت تقيأ الاثنين .. رائحتة ورائحة النصيحة .... كان عطرا مقززا لها ...
          وأصبح ضمن قائمة المكروهات ...
          استغربت حالها ... واستغرب زوجها أيضا ...
          قال لها : أسالك سؤال واحد ومحدد .... لقد ضحيت لاجلك بكل شيء ... حتى أنني تغاضيت عن عدم رضا أمي عليكِ ... وتزوجتكِ ... فهل بدأت تكرهيني ... وقد قدمت لك كل مدخراتي لكي أعالجك من عُقمكِ ...

          وطلقها من ليلتها ..
          وبعد أيام وهو في طريقه لعمله أوقفته جارته تزف له بشرى حمل زوجته .. وعليه أن يذهب الى الشيخ ليقوم على ارجاعها .... فلقد أقسمت ألا تكره فيكَ أي شيء ...

          في غرفة الموظفين سمع زميله يقول لزميله الآخر : " لم أسمع مرة بأن توحمت الزوجة بحب زوجها فتعلقت به أكثر.. هل سمعتم بهذا؟.. الغريب أنه الطبيب أخبرني أن وحام زوجتي ليس غريبا ... انها تكره رائحتي وامتنعت عن شرب القهوة أيضا لكراهيتها لذلك .... ؟؟!!

          خرج مسرعا الى زوجته ...!!!



          بقلم / د. مازن ابويزن
          مجموعتي الادبية على الفيسبوك

          ( نسمات الحروف النثرية )

          http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

          أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

          تعليق

          • د.مازن صافي
            أديب وكاتب
            • 09-12-2007
            • 4468

            #20

            _ 8 _

            ( غدا يعود لوطن قدسه )

            كل عيد وأنت لنا وطن .. يا وطني .. آمنت أنك ستعود واحدا موحدا .
            عبورا إلى الوطن هنا .... عبر جبال الضفة وسواحل غزة ... ومقدساتنا في القدس حيث الأقصى ...
            لا ضفة منفصلة ، ولا غزة حبيسة محاصرة... انه وطن الشهداء حين حلموا بالقدس عربية لا شرقية ولا غربية ..
            فهل سنحلم يوما بدولة فلسطينية .... بلا تقسيمات استعمارية في غزتنا وضفتنا الفلسطينية .
            لي عودة عما قريب .. لنتقاسم الخبز فوق حدود الوطن .. ولن نتساءل عن الانتماء الإجباري لكل منا ...
            فقط سنؤمن أن النبض الوطني الصادق لا ينمو في قلوب لا تؤمن بالوطن ... واحدا موحدا ... هناك سيزول الوجع ويعود للوطن قداسته ..



            مجموعتي الادبية على الفيسبوك

            ( نسمات الحروف النثرية )

            http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

            أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

            تعليق

            • د.مازن صافي
              أديب وكاتب
              • 09-12-2007
              • 4468

              #21
              _ 9 _

              إبتسامة اللقاء ..


              إن الزينة والثياب الجميلة لا يمكن أن تصنع أو تطبع في الاخرين أثرا طيبا إن رافق ذلك ملامح وجه تتسم قسماته بالجمود والأنانية .. فالتعبير الصادق الذي يرتسم على الوجه أهم بكثير مما يتم ارتدائه من ثياب جميلة .. لذا إجعل ابتسامتك المشرقة عنوانكـ الدائم في لقاء الآخرين ..
              مجموعتي الادبية على الفيسبوك

              ( نسمات الحروف النثرية )

              http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

              أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

              تعليق

              • د.مازن صافي
                أديب وكاتب
                • 09-12-2007
                • 4468

                #22
                _ 10 _

                " ندم زوج مُدلل "

                أكتب إليكِ وأنت الآن راقدة على فراش مرضكِ .. غارقة في نومك ووجعك
                وقد انعقدت خصلات شعرك الذهبي فوق جبهتك الغضة ..
                أكتب إليكِ وفيض غامر من الندم يطغى عليَّ ووخز الضمير يصليني نارا ..
                أتذكرين ذاك الصباح ..؟!
                لقد عنفتك فيه لأنك ارتديت ثيابا " رأيتُ " أنها مُدعاة للسخرية .. وفي الحقيقة كنتِ ملاكا ، لكنها الغيرة من عيون الآخرين ،ونظراتهم " ومن شيء غامض " ..
                يومها قلتِ لي أنني عيناكِ .. كنتُ أصدقكِ .. ومع ذلك كان ردي أن أمسكت بورقة معطرة ومسحت أمام الناظرين بعضا من زينة " خفيفة "عانقت وجهك .. قلتُ لكِ .. هكذا تبدين أجمل بلا ألوان أو مساحيق ..ابتسمتِ لي .. لكنني وبصدق كنتُ أكذب على نفسي وأمارس غروري .. كنتُ دائما أحاول ألا تبدين جميلة إلا في عيوني ، و لوحدي ..؟؟!!
                ولمتكِ لأنك لمستِ يداي وأنتِ تقدمين لي وردة حمراء وصِحتُ بكِ غاضبا لأنك أيضا نثرت بعض الأزهار فوق ملابسي .. صدقيني كنتُ سعيد جدا .. لكنني كنت أخشى أن أظهر أمامهم " طفلا مدللا لكِ".. وهذا ما أتمناه دوما .. أن أكون أجمل أطفالك حبيبتي ..
                وحين جاء النادل بالطعام بدأت أحصي لك الأخطاء واحدة واحدة .. وطلبت منك ألا تسندين مرفقيك إلى حافة المائدة كي تبدين أكثر أناقة ... في ذاك الوقت شعرت بأن اليوم الذي خصصناه للرومانسية والبوح والحب أصبح يوما للنقد والغيرة والتأنيب وتعليم أصول " الاتيكيت " ..؟؟!!
                كنت اعرف أن كل ما كنتِ تفعلينه هو ما يسعدني تماما وأكثر .. وتتصرفين بكل عظمة الأنوثة لكي أبدو أميرا في حضرة الملكة " أنتِ " .. لكنني كنت متعجرفا فاشلا في أن أنطق لك " احبك " .. مجرد النطق بها كان سيسعدك .. لكنني استأثرت السعادة لنفسي ومارست دور " سي السيد " عليك ..؟؟!!
                وعندما وصلنا إلى بيت سعادتنا الحقيقي .. التفتِ اليَّ قائلة : " أسفة حبيبي إن أزعجتك الليلة .. تصبح على خير " .. لكنني قطبت لك جبيني ولم أجب .. شيء ما في أعماقي كان يبكي .. وخشيت أن أخذك في أعماقي وأعتذر ألاف المرات .. شيء ما ذكرني بأن الرجال يجب أن يصمدون ..؟؟!!
                وهـــا أنا أتذكر كيف جئتِ بعد أيام وفي عينيك عتاب صامت .. كنت أعانق صفحات المجلة السياسية وكأنك لستِ موجودة .. فلما نَحيتِ المجلة عني .. ضاق صدري لقطعك عليَّ حبل خلوتي بمقال قديم ، فرفعت عيناي إليك وصحت بك : " ماذا تريدين ..؟؟!! " .
                أتذكر حينها وقد اندفعتِ اليَّ وطوقت عنقي بذراعيك وقبلتيني بحرارة المشتاق وشددت ذراعيك الناعمتين حول عنقي في عاطفة أودعها الله في قلبك الطاهر .. وهمستِ لي : " كل عام وأنت حبيبي .. عيد ميلاد جميل .. ما رأيك أن نخرج لنسهر معا ونحتفل بيومك الرائع ..!! "

                حبيبتي ..
                أرجوكِ أفيقي .. أشتاق أن أحتفل بك الآن .. وأن نخرج إلى كل مكان .. وأهمس بل ,واصرخ بكل كلمات الحب .. واعتذر لقلبك الطيب عن كل تصرفاتي الصبيانية حين عاملتك وكأنك " فرضا " في حياتي ..؟؟!!


                [align=left]بقلم : د.مازن ابويزن
                8-5-2009
                [/align]

                مجموعتي الادبية على الفيسبوك

                ( نسمات الحروف النثرية )

                http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

                أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

                تعليق

                يعمل...
                X