قلم يعاتب ريشة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العربي بن الصغير
    شاعر المستقبل
    • 12-06-2008
    • 312

    قلم يعاتب ريشة

    السلا عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



    تحية طيبة لكل القراء الأعزاء داخل وخارج ملتقى الأدباء



    قلم يعاتب ريشة


    خرص الفم وتكلم دونه القلم



    عيشتي أكل وشراب وحياتي عذاب فلماذا كلمة شباب؟
    سماء غطاها سواد السحاب، والارض زاحم هواءها الضباب . خريف العمر طال وتساقط الأحباب من البال .

    فمن يا ترى ؟

    أحن أليه وأشم فيه رائحة الأهل في زمن لم يعد يحتمل فيه خل خليلا





    ظلام الليل يخيفني لما يخفيه من كرب بعد الفجر يفاجئني .
    وضوح النهار يربكني لما يفضح من عري لصورتي ولعورتي يكشفني .




    نظرات الناس الحادة لخجلي تحتقرني .
    ألسنتهم تعيد شريط حياتي وتتفنن في الزيادتي وان صدقت فهم
    يكذبونني .


    اذكروني أو تجاهلوني فلم يعد ذلك في شيء يفيدني .
    أعدوا عثراتي واحسبوها فلم يزد في عزيمتي الا اصرارا .
    هذه صراحتي فلا أخاف ركوب البحارا .

    فمنبعي العيون والآبار ومصبي وديانا وأنهارا والعطش
    لا يقتل الا في الصحارى .

    حكمتي حيرت السحارى فما يغني سحر العيون وتخيل
    الوهم مع حقيقة الأمطارا .

    حين تغسل الأنفس بماء طهورا .
    وتهتز الأرض بعد موتها اهتزاز الشكورا .



    تذوب الهمسات والصرخات بعدما كانت أسيرا .
    فلا
    تتألم فاذا صرخت متوجعا هزأت بصرختك الدهورا .


    يتبع 1
  • العربي بن الصغير
    شاعر المستقبل
    • 12-06-2008
    • 312

    #2
    ربيع الأيام يلهث بلسان الشكورا .
    فتلك الخضرة
    والزهور تبطل جحود كل آثم وكفورا .
    لبست الطبيعة
    حريرا ورديا لكل ناظر وبصيرا .
    وانتظرت بفارغ
    الصبر ملهمتي هل تأتي في حلة الفرحة لتعانق شوقي
    بسرورا .


    أراوغ السيارات وسكك القطارات لكي لا تنفلث مني
    صورتها وسط ازدحام الشوارع المذكورا .
    حل الظلام
    وانقضى عمر النهار ولم أرى الا الغرباء وأخطأت
    التقديرا .


    غيرت الاتجاه واتخذت الشارع المجاور ولم
    ترحم وقوفي طوال الساعات ومرارة الانتظارا .

    واسمها

    يتردد داخلي وينزلق بين العقل والقلب ومرارا يريد أن
    يجهر بلقبها جهارا .


    فمالها لا تعطف بنظرة خاطفة
    وتشفق بابتسامة مرئية .
    فهل ذلك سينقص من كبريائها كثيرا .
    ولا يزيدها لهفي لرؤياها الا استكبارا .



    تتشوق الأنامل لمصافحتها تشوق الفراخ للأوكارا .

    وكأني أبحث عن ابرة في كوم الصوف .
    ولم تدرك بأن
    نهجي صوفي فلماذا التردد من الرهبان والأحبارا ؟


    أم أنك حورية لا ترى فتحجبي عن الهوى أم لك فيه
    أخبارا .
    فاستفت قلبك أيهثف بالأنا أم ينكر انكارا ؟


    كلمة الوداع تحمل ألف استفسار أهون من قبلة الجبين
    وان كانت لا تعتبر أي اعتبارا .


    سلام وكلام فنظرة
    فابتسامة وما بعدهم قد تحمل خيرا أو غدرا .
    ومهما
    طالت الوحدة فلا بد من رمية في أحضان الصدور ولكل
    حجر حجرا .

    تتباكي على الفراق كما ضحكت من اللقاء فلكل مقام مقالا .
    فمن الرابح وأين الخسارا .


    أم هي تماوج
    الاحساس وغرق الشعور في بحور الأشعار
    للتخفيف
    من الثقال
    أم ادمان الغمز واللمز لتعداد التجارب بدون
    وعي
    والحنين الى البعيد
    وان تعدر الحال فشماعة القدر
    جاهزة .
    لتلبس كل صغيرة وكبيرة وهفوة وكبوة حتى
    وان لم نكن قد أحسنا التقديرا .


    يتبع 2

    تعليق

    • العربي بن الصغير
      شاعر المستقبل
      • 12-06-2008
      • 312

      #3
      فما أنا بالنبي يوسف اذ قال معاذ الله

      وما أنت بامرأة العزيز اذ قالت الآن حصحص الحق أنا راودته


      انما


      أخذنا منها ما يحلو لهوانا
      ولم يبق سوى فهمت به وهم بها
      وعطلنا لولا أن رأى برهان ربه
      فمن أنا ...؟

      حتى أرى الذي رأى فلا تجادلي فالعبرة تعبيرا وليست
      بعيرا .


      أم تقولي كالذي استيأس ونفد صبرا .
      لو كان شعري
      شعير لستذوقته الحمير .
      ولكن شعري شعور فهل للحمير شعورا



      أم أنك كنت تكتبي للحيطان أم تظني أننا لا نحسن الفهم فلما صارحناك صخرت منا


      فأين السنارة

      فحللي موادها وطعمها أيغري الصيد ؟
      أم كنت تظني
      أن احساسنا حجرا .


      فلماذا زعزعت جدور شعورنا حتى
      اهتزت هزا ؟
      وبعدها اعتذرت بحجة واهنة وأدرت ظهرك .
      وأصبح صبحك ظهرا .


      تخفي في نفسك ما يحرك دوران عينيك وحروف رموزها بارزة تخطت الحاجب وأخفت الأشفارا .


      غطاء الماضي فراش للحاضر والمستقبل عار لأنه لم
      يولد بعد.



      تناشدي زيد وهو يريد وداد وهي ترجو فؤاد




      ندور في فلك مقيد .
      كجدع شجرة يظل أسدا.
      وعرين
      يحضن قردا .



      تقاسمنا الأدوار للعبة الأختلاف لكي يزيد البعيد بعدا .
      ويضيع الجهد هدرا .
      لنفهم جيدا فلسفة
      الحب والود بميزة جيد جدا .


      ان كنت أفهم
      ولا أنعم
      فلا أستحيي أن أتعلم
      كيف أتكلم

      لكي لا أندم
      على من يتألم
      من سوء فهم
      لمغزى الكلم




      قد يجف الدم ولا يزول الهم.
      للتي تضع رأسك للنوم

      فتظهر لك في الحلم
      لتستيقظ من الوهم
      وتجد نفسك

      فاقد العزم
      الا من ذكرى يوم
      تلقيت فيه السلام
      من فم

      مجهول الأقدام
      لا تعرف عنه سوى حرم القلم .



      فهل
      ترحم
      بنت حواء غرام
      ابن آدم
      بالتخفيف عليه من الغم

      فهو لم يستعصم حين رسم فم الحمام...
      في فم هدهد السلام ...
      هل هو حرام...
      أم ضرب من الأحلام ...
      أم
      قصة أفلام ...
      أم الغمام يغازل الأهرام ...


      يمر الغمام وتستقر الأهرام
      فيكون اللقاء بينهما في حكم
      الانعدام ...


      من أجل هذا .. خرص الفم عن الكلام ...

      وتكلمت دونه الأقلام ...........



      بقلم العربي بن الصغير

      أجمل المنى والتحيات أبعثها لكم عبر أثير الاحساس الصادق يتبع 3


      تعليق

      • العربي بن الصغير
        شاعر المستقبل
        • 12-06-2008
        • 312

        #4
        سامحيني أيتها الريشة حين فاض قلبي بما فيه
        فهو لم يستأدني
        وفاجأني بالقيء ولم أقدر على غلق فاه ..
        فشأنه خارج عن ملكي رغم أن
        صدري يتبناه .


        فلكل منهما شأن يغنيه وعقلي اكتفى بترجمة حروفه ولم يسلم
        من الأذى ؛ واحتار في تجادبهما ولا أحد يرضيه ....


        مثلث الرعب حين يحتدم الصراع بين الصدر والقلب والعقل في مسألة واحدة

        ولم يستطيعوا أن يخرجوا بحل موحد .. فتتشتت القضية ؛ تركن النفس وكأنها
        ليست معنية ..
        وكثيرا ما تنكوي الجوارح من صعوبة البلية ,, والطامة أن
        الجدال والجهد في سلة مهملات مجهولة الهوية ....


        فمن يا ترى أوقد فتيل الحمية ..؟
        وكلنا يتكلم بلغة العصبية ..
        لا العقل حكم ؟
        ولا القلب فهم ..؟ ولا الصدر رحم ..؟
        وتاهت النفس والجوارح بينهم في
        غياهب جب مثلث الهم والوهم ....


        والغريب أن لا أحد منهم استسلم ..
        والقلم تسمر بين الأنامل وتكلم ..
        وأنا لا
        أطلب شيء سوى أفهم ..
        ما الذي حدث فالكل يتألم ؟؟
        وتمزقت الذات وأصبحت تتفلسف وتستعلي وتتعمق في التفهم والتقسم ..
        وكل جزء يناشد
        ليلاه ..
        وليلهم جميعا مظلم ...؟


        عجبا لمن تمكنت من تمزيق الذات بتشردم
        ينسل اليها العقل وبي لا يهثم ..
        يسافر لها القلب دون أن يترك خبر أو علم
        والصدر يجتر مرارة التأزم ..
        ويحاول عبثا التأقلم ..


        والقلم لم يعد يفهم سواها
        حتى هو الآخر انقسم واستعصم .......


        بحت بالهم فانقلب علي الغم ..
        أصبحت أطلب الوحدة واستقرار الجسم ....
        فلم يعد لي شيء عليه أندم ...
        فكل ذاتي تمزقت ولست أدري من المتأخر ومن
        المتقدم .....


        كسيف عرف كيف يطوف بلا خوف
        حول الخريف الى صيف
        وانغرس في أعماقي بعنف


        ينزف الدم بين حديه ويعود
        ليبشر عاشقة الغموض بنهاية سرمدية الوجود


        أفلا يحق لي أن أتساءل كسؤال الحائط اذ قال للمسمار لماذا تهشني ..
        فأجاب
        اسأل من يدقني ..؟

        وسألت نفسي .. لماذا تزيدي في متاهتي
        فقالت اسأل من ضيع ضالتي ..
        فقلت يا حقيقتي ما سر حيرتي ..
        فقالت هذه
        صراحتي فأجبني عن مسألتي ...


        أتتحول ريشتي الى سهم يصيب هامتي ..؟


        فها أنا ذا أجثو على ركبتي ..
        فمن المسؤول عن عثرتي ..؟
        ومن يتحمل فضح سريرتي ..؟


        ومن ذا الذي يتحكم في صرختي بمزيد من
        اللامبالاتي ...؟

        أفلا يحق لي أن أغادر موطن الكتاباتي ...؟



        فمن كان له أصبع من ذهب ظل يشير بها ..
        وان كان بها شلل لظل يواريها



        تحيات قلم ... العربي بن الصغير .... شكرا والى
        اللقاء ان شاء الله

        تعليق

        • رحاب فارس بريك
          عضو الملتقى
          • 29-08-2008
          • 5188

          #5
          ألعربي ابن الصغير

          صباحك خيرا

          قرات خواطرك , وكنت هنا ,
          تمشيت بين كلماتها المعبرة ..
          ولا بد أن أعود .......

          لك مني كل التقدير ....
          رحاب بريك
          ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

          تعليق

          • العربي بن الصغير
            شاعر المستقبل
            • 12-06-2008
            • 312

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
            ألعربي ابن الصغير

            صباحك خيرا

            قرات خواطرك , وكنت هنا ,
            تمشيت بين كلماتها المعبرة ..
            ولا بد أن أعود .......

            لك مني كل التقدير ....
            رحاب بريك
            غاليتي القديرة .. رحاب

            كم أسعدني قرائتك لخواطري التي أجهل أهميتها لولا بصمات بوحك
            التي تثلج صدري

            صدقا لمرورك وقع خاص داخل النفس خصوصا أنني مبتدىء في
            عالم الكتابة وأعي جيدا مدى شخصية الأديبة المقتدرة فارس رحاب بريك ...

            فأهلا بك على الدوام في متصفحي المتواضع الذي كان له شرف
            حضورك المتميز وكلماتك الرقيقة رقة قلبك ومشاعرك وأحاسيسك .

            شاكر لك هذا الاهتمام ولا حرمت من وصلك العطر
            تقبلي تحيتي
            وأسمى عبارات التقدير

            تحيتي ومودتي

            تعليق

            يعمل...
            X