[frame="13 98"]موضوع مهم جداً أستاذة / سعاد .س
حقيقي سيداتنا لاتهتم بمتابعة اطفالها أو حثهم على القراءة أو اخذهم إلى المكتبات العامة لتنمية موهبة القراءة لديهم..؟
هموم الحياة وعدم توفر الأمان فى هذا الزمن يجعل أولياء الأمور دائما ماتخاف على اطفالهم من الخروج ولو كان حتى إلى أقرب مكان؟
دا بجانب توفر افلام الكرتون وغيرى من البرامج بالتلفاز الغير هادفة التي تجذب الأطفال وتبعدهم عن حب القراءة أو المطالعة ..
دمتِ بكل خير سيدتي الفاضلة [/frame]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاستاذه المبدعه
سعاد.س

اهنئك على هذا الطرح المميز ..
حقيقة انا لست اما .. لكني اهتم بهذا الموضوع بشتى جوانبه فالثقافة صفه مكتسبة ان لم نغرسها بابنائنا مذ صغرهم لا نستطيع ان نغرسها فيهم بعد فوات الاوان ...

لن نستطيع ان نغير الواقع بسهوله
نحن أمة تنفق على العلكة اكثر من انفاقها على الكتب..
لكننا نستطيع ان نقدم على خطوه ..
وان كانت بسيطه

نداء الى كل الامهات .. الكتاب عامل هام جدا ..

[align=center] الراقية ، سعاد
مناقشة هذا الموضوع هامه بالتأكيد...
وبرغم اننى لم أتمكن من تحقيق ماحلمت به لطفلي (والحمد لله على كل شىء،لله ما أعطى ولله ما أخذ)

لكن من خلال تجربتي الحالية مع أطفال أخواتي
لاحظت تغير غريب في ردود افعال الأطفال بعصرنا تجاة فكرة القراءة او الذهاب للمكتبات الخ
اتذكر طفولتى، قبل انتشار او وجود(الأستاذ كمبيوتر)
كنا نتسابق فى إستبدال مجلات الطفل ( ميكى وماجد) والقصص البوليسيه المشوقه( رجل المستحيل/ ملف المستقبل)(عبير، زهور)
حتى تلك الحديقة العامه التى كانت تحوى مكتبة للطفل وتمنحنا إشتراك دائم بفترة الصيف،(حتى هذا الكرنيه الصغير الذى كنا نعلقه على صدورنا الذى يحمل الإسم والصورة الشخصية وعلامة المكتبه واسمها، لازالت احتفظ به، كان احساس طفولى ممتع يملؤنا بالزهو)
الان يا سيدتي....
الأستاذ كمبيوتر اصبح هو من يملأ عيون الاطفال زهوا وتشويقا
وللأسف لا يرون منه سوى مساوءه(كلها العاب كرة قدم، او العاب عنيفه لاتتخيلى مدى غبائها وسذاجتها لاشىء تحويه سوى الدم، والضرب والقتال والأغبى من هذا انه تنصر اللص وتجعله بطل للعبه يقتل ظباط الشرطه بسلاسه وهدوء ويصبح هدف اللعبه هو انتصاره عليهم)، شىء مستفز حقا

والمشكلة يا عزيزتي
انكِ لو حاولتي ، تغير انتباه الطفل لكتاب ما، تصبح محاولتكِ أصعب من مما كنت اتخيله، فعالم الكمبيوتر بات يستهويهم حد الجنون
وفارق ادوات وعوامل الجذب ما بين الكمبيوتر والكتاب شاسع جدا
ولهذا اليكِ نتاج تجربتي.... فى محاولتي لإلهائهم عن الكمبيوتر...
بسذاجه تامة ذهبت الى (المكتبه العامه بمدينتنا او كما تسمى مكتبة مبارك العامه) ودفعت قيمة اشتراك صيفي لثلاثة أطفال ما بين عمر 6 سنوات الى 14 سنه
ولا تتخيلى جمال المبني وقاعاته المتعدده للكتاب
وللكمبيوتر
وحديقه شاسعه تمتلأ بألعاب الاطفال المعتادة( ارجوحة، الخ)
والغريب انى كنت سعيدة بحماس الاطفال للذهاب وحدهم كونها قريبه جدا جدا من المنزل
وكل أسبوع اسئل( ها يا ولاد، عجبتكم المكتبه) فأتلقى
اجابات مختلفه منها( جميله جدا يا خالتوووو، قررنا نروح يومين فى الاسبوع)
..... قريتوا ايه هناك...؟؟
(ملقناش عيال كتير بقاعة الكتب، مفيش حد غيرنا ، قعدنا عشر دقايق نتفرج على عنواين القصص ونقرر نختار، وبعدين روحنا لأوضة الكمبيوتر...)
ترددت قبل ان اطرح سؤالي التالى عليهم وانا اقول فى نفسي(يوووه كمبيوتر تانى هوه ورانا ورانا)
.... طيب يا حلوين ويا ترى مدرسة الكمبيوتر المشرفة هناك، شرحتلكوا ايه....؟؟؟
( ولا حاجه هيا قالت ان الساعه بجنيه ونص على الجهاز، ونبهت علينا نوطي صوت السماعات واحنا بنلعب عشان محدش يزعج التاني، وهيا عندها صداع، بس ايه يا خالتووو عندهم لعب روعه هناك لقينا جاتا 7 ولعبة الاهلى والزمالك عامليين وشوش اللعيبه الحقيقين واسمائهم بالعربي... سبنا أمير"6سنوات" يلعب فى المراجيح، واحنا دفعنا 6 جنيه وقعدنا كل واحد ساعتين ونص ههههه.)


ولكِ يا عزيزتي، ان تتخيلي مدى احساسي بالغباء
وكأنني نقلتهم من حفرة كمبيوتر البيت إلى مصيدة كمبيوتر المكتبه العامة
مهزلة يا سيدتي
مهزلة لايشارك فيها اب وام فقط بل مجتمع بأكمله
تجولي بسيابر النت( مقاهى النت)
ستجدى نوعين من الاطفال والشباب
نصفهم يجلس بغرف الشات والماسنجر
والنصف الاخر يلعب على مختلف الالعاب
اللهم اذا وجدتِ نوع ثالث
فهم عبارة عن طلاب المدارس الذين يطلب منهم كتابة ابحاث مدرسية حول مواد الدراسة فيذهبون بكل رشاقة للنت
ومن جوجل يأتون بصفحات معلومات رهيبه وفورا كوبي... باست .. طباعة
تسليم للمدرسة باليوم الثاني
واللهم لاإعتراض
حتى البحث المدرسي الذى يهدف لتنمية فكر الطفل وحثه علىالقراءة والكتابه اصبح عباره عن ظغطة زر فى لوحة المفاتيح

(فين ايام ما كنا بنلف اسابيع على المكتبات المختلفة نلاحق معلومة من هنا او هناك فى الكتب وبين الوف الصفحات لنصنع بحث قيم للمدرسة او الجامعه)

الفكرة يا سيدتي
اننا نحتاج لتوجية عام، أشمل من أم وأب
بل مدرسة ومجتمع
آخر حل توصلت إليه مع اطفال أخواتي ولأنهم يقضون أغلب أوقاتهم معي لأني( قصيرة زيهم و فاضيه وبدلعهم آخر دلع ههههههه)
انى حاولت استغلال الوجه النظيف للكمبيوتر
من خلال بعض البرامج الكرتونيه التعليميه
منها اناشيد الحروف وربطها بالكلمات مثلا
تركيب قطع معينة فى الأماكن التي تناسبها
هناك لعب كثيرة مفيدة تنمى عقلية الطفل
حتى هناك بعض افلام الكارتون القوية فى مضمونها
وتصويرها وفكرتها
فكرة الكارتون وقنوات الاطفال وطريقة عرض ما فيها أصبحت هادفه جدا وتقدم معلومة بصورة شيقه
فإذا كنا مضطرين لمجاراة العصر بفكره
لابد ان نحاول تقويم ادوات العصر بما يناسب أهدافنا من التربية
آسفه للإطالة يا عزيزتي
ولكن يبدو انني اندمجت بالكتابة
أشكرك لهذا الطرح الممتع[/align]

عندما قرأت هذا الموضوع، ذكرني بموضوع أخر قرأته منذ فترة عن أن عدد الكتب المترجمة في جميع دول الوطن العربي خلال سنة أقل من خمس ما يتم ترجمته في دولة كاليونان..
وأن متوسط ما يقرأه الفرد في العالم العربي لا يتعدي 6 دقائق، بينما يصل متوسط ما يقرأه الفرد في دول كأمريكا واليابان وحتي أسرائيل إلي آلاف الدقائق..
احصائيات محزنة !!! أو يجب أن أقول مؤسفة!!!
القراءة في الاساس عادة يتم تنميتها منذ الطفولة..
ولكن كيف نشجع الطفل علي القراءة؟
أظن أن تشجيع الطفل علي القراءة يبدأ من القراءة له في المهد ويستمر باختيار الكتب المفيدة الممتعة ذات الرسوم المبدعة التي تجذبه وتشجعه علي الاستمرار في القراءة..
أختي المبدعة الجميلة سعاد..
موضوعك في غاية الأهمية..
طفل قارئ يساوي شاب واعي مفكر مبدع يعرف حقوقه وواجباته نحو وطنه ومجتمعه..
مع خالص ودي وتحياتي