من المسئول عن النقد عقل القلب أم عقل المخ ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فتحى حسان محمد
    أديب وكاتب
    • 25-01-2009
    • 527

    من المسئول عن النقد عقل القلب أم عقل المخ ؟!

    [align=justify][align=center]عقل القلب 00عقل المخ[/align]
    عقل المخ الذي هو خلاصة وشرف وتشريف المخ ؛ لأن المخ فى الحيوانات أيضا ، وموجود فى الجمجمة والعظام ، العقل هو خلاصة المخ ومهمته تتوجه للإنتاج والتوجه الخارجي ، وما يتبقى من مخ يتوجه إلى المنتوج الداخلي الذي يسير حركة الجسم ، لقد ذهب بعض المفسرين والعلماء بمعنى الأمانة إلى معان كثيرة ، ولى منها بعون الله معنى آخر، أبدؤه بسؤال يوضح ما أذهب إليه ، ما الشيء الظاهر لكل البشر فى الفرق بين الإنسان وباقي المخلوقات وأخص منها الحيوان؟! سيجيب الجميع إنه العقل ، ولكن أى عقل – عقل المخ بالطبع فعقل المخ خصه الله للإنسان دون سائر مخلوقاته ، وهو الذي به يطيع أو يعصى 0 وما الشيء الذي رفضته جميع المخلوقات ؟ من أكبرها طولا وعرضا مثل السماوات والأرض ، ومن أشدها تمكنا وقوة ورسوخا إنها الجبال! وغيرهما مما لم يذكره الله ورفضوا حملها ! عدا الإنسان كثير الظلم لنفسه ولغيره ؛ لعدم تمام علمه ، فلا إنسان يستطيع أن يعرف كم من السنين يعيش ومتى يموت ؟ ومن أين سيحصل على رزقه المكفول والمضمون له من الله ؟ وبما أنه أكثر المخلوقات ظلما وأكثرها جهلا بكمال العلم والمعرفة ونتيجة لظلمه لنفسه ولعدم كمال علمه فيما هو معلوم له أو غير معلوم قبل حمل الأمانة من الله عندما عرضها تعالى على من قدر عليه الاختيار، إذن الأمانة هى عقل المخ ، ولذا عقل المخ مناط التكليف للحساب واستحقاقا للثواب وللعقاب ، والدليل على ذلك أن الله أعد الجنة والنار للناس لا إلى شىء من مخلوقاته غيرهم ؛ لأن المخلوقات جميعا عدا الإنسان ، بما أنها ليس لها عقل فى المخ فلن يحاسبها الله ؛ ولذلك خلقها مسيّرة وليست مخّيرة ، وتخيير الإنسان دون سائر المخلوقات يرجع إلى الأمانة التى هى عقل المخ مناط الحساب ، لأن المخلوقات الحية الدواب كلها لها قلب وعقل فيه وتتساوى مع الإنسان فيه وهى تسير به ، وعندما يفقد الإنسان عقل مخه يسير بعقل قلبه مثل المخلوقات الحية وصار مسيرا ورفع عنه الحساب 0 ودليل ثالث لقول الرسول فى حديثه ، محققه الشيخ الألباني وقال إن سنده صحيح ، عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المبتلى حتى يبرأ وعن الصبى حتى يكبر " والابتلاء هنا ذهاب عقل المخ لا عقل القلب ، وما دام الإنسان سيعمل مسترشدا بعقل مخه مهتديا بعقل قلبه ، له أن يفعل ما يشاء ووجب عليه الحساب 0 إن مكمن الحساب والجنة والنار هو ما قبله الإنسان من أمانة أى عقل المخ 0 والدليل الثاني بما أن الإنسان قبل الأمانة وصار له عقل مخ ويمتلك حرية نفسه وحرية كل شىء ، أوجب الله على نفسه إرسال الرسل برسالات وعقائد تنظم لمن لا علم كاملا عنده فتنظم حياته وتهديه إلى الحق من الباطل والمفيد من الضار والحرام من الحلال لأنه سيحاسبه ومادام سيحاسبه والإنسان حر، وضح الله له ما يريده أن يفعله وحلله له ، ومالا يفعله وحرمه عليه ، واستوضح وأبان واظهر له كل ما يريده ما بين حسن وسيئ وغيره ، كلفه بعقائد وعبادات لا بد له أن يؤديها ومن لا يؤديها بعد أن اختار الأمانة وعرف ماله وما عليه فلا يلومن إلا نفسه 0
    عقل المخ هو مركز تفكير فى تلك العضلة الرخوية الكائنة والمحفوظ فى ذلك المكان الحصين فى قلعة الجمجمة وهى المخ الليّن الرخوي ، وهو الصانع والمنتج للفكر والفهم مع أنه لا يرى ولا يسمع ولا يحس ، فهو ليس مركز إحساس بل مركز إنتاج للفهم والفكر، ولا يكتسب علمه ومعلوماته ومعرفته من قوته الذاتية ، وإنما يكسب معرفته وعلمه من خلال السمع والإبصار والقلب التى تحصل المعلومات والمعرفة ، ثم بدوره يقدم القلب هذه المعلومات ويرسلها إلى عقل المخ الذي يعيد تدويرها وهضمها وفهمها ، ثم يخرجها بمنتوج جديد يسمى الفكر الذى يحكم عليه عقل القلب ، لأن الإنسان مسئول عما استعمَل فيه سمعه وبصره وفؤاده فإذا استعمَلها في الطاعة والخير نال الثواب ، وإذا استعملها في المعصية والشر نال العقاب وهنا لم يضم الله عقل المخ واستثناه من المسئولية كالسمع والبصر والقلب ؛ لأنها هى المسئولة عن نقل وتوصيل هذه الحقائق والمعلومات لعقل المخ الذي يعمل على هذه البيانات وهذه المعرفة التى وصلته وأدركها ، وبالتالي يخرج منتجه منها ويرده إلى عقل القلب ليصدر عليها حكمه بصلاحها من عدمه وحلالها من حرامها ، وهذا يدل على أن القلب هو الذي يتحكم فى منتوج المخ ، فله أن يأخذ به وله أن يرفضه ، وإن لم يأخذ به فوجب الحساب على عقل المخ لأنه يمتلك قرار نفسه وقد نصحه وأبان واستوضح له عقل القلب ما يتوجب عليه أخذه وما يتوجب عليه تركه0 والقلب هو المؤتمن على العقيدة ، فماذا نسمى ما ينفلت من عقل المخ إلى ما هو ليس حسنا ويخالف شرع الله ؟! لأنه ليس كل قلب مؤتمن أمين ، فإذا كان صاحب هذا القلب لم يدخل الإيمان قلبه فماذا تنتظر منه ؟ وإذا كان به عقيدة ولكنه لا يُفعِّلُها ولا يعمل بها وبما فيها من أوامر ونواهٍ وعبادات هو لا يؤديها ، فهل تنتظر من قلبه أن يراقب عقله أو أن يسيطر عليه ؟ لا ؛ لأن من القلوب ما هى اشد قسوة من الحجارة وأجهل عقلا من الدواب ، إذن مَنْ قلبه مثل الحجر ليس به عقيدة ولا حتى معتقد فليس منتظرا أن يراقب قلبه منتوج عقله ، بل سيكون ما ينتجه عقله سيخرج للناس دون أن يعيه صاحبه سواء كان صوابا أم خطأ ، ويأتي الحكم على منتجه الفكري منا نحن ، ومن القلب البديل الذي هو قلب من لا قلب سليما له ، من آخرين أصحاب القلوب السليمة المؤتمنة إيمانا كاملا على ما فيها من عقائد سماوية أو معتقد قد شهد له من مبتكره ومن الآخرين بصوابه وصلاحه0
    من أين يأتى عقل المخ باليقين ؟ من خلال حكم عقل القلب على منتجه ، ودليل آخر عند موت الإنسان فبذهاب العقل - عقل المخ - لأى سبب من الأسباب لا يموت الإنسان ولكن يموت بموت القلب ، ولذلك لم يوافق شيوخنا وعلماؤنا على إنهاء حياة الإنسان الميت إكلينيكيا أى ميت المخ ومعهم كل الحق لأن الله سيحاسب القلب لا العقل مع أن العقل سبب الحساب ، وما دام القلب ينبض فليس من حق أحد أن يقتله ويزهقه0 كذلك ذهاب العقل لا يحرم الإنسان من إدراك شهوات الفرج والطعام والشراب أو ما يقابله من مخاطر، فلم نر المجانين الذين يسيحون فى الشوارع تقتلهم السيارات مما يؤكد أن قلوبهم المؤتمنة على المواجيد الربانية ( عقل القلب) هى التى تتحكم فى تصرفاتهم رغم ذهاب العقل (عقل المخ) وتحافظ له على الحقوق الدنيا أن يعيش ويعي ويدرك بعقل قلبه الكثير من حاجياته الضرورية ، فنراه يشعر بالبرد وقت البرد والحر وقت الحر ، ويدرك ويطلب الطعام عند الجوع وهكذا ، مما يؤكد أن القلب هو الذي يمد العقل والمتحكم فيه لا العكس ؛ ولكن وجود علم ومعلومات متفرقة مهما كانت غزيرة تصبح كما هى بدون إنتاج فائدة ترجى إن لم يعتمل فيها العقل (عقل المخ) ويهضمها ويخرج منتجه الجديد من تلك المعلومات السابقة المحشو بها 0 مع أن هذا القول فيه سبة من الغرب للمسلمين بأنهم ينحون العقل جانبا فى التفكير والتدبر وهو قول مغلوط تماما فهم الذين لم يدركوا ويعرفوا حقيقة العقل وحقيقة القلب والفرق بينهما ، لأن المقارنة مغلوطة من الأساس ومفترض أن تكون بين المخ والقلب أى بين الأكبر الأعم ( القلب) مع الأكبر الأعم مثله ( المخ) وخلاصة القلب عقله ، وخلاصة المخ عقله ولكن الأول حكم (عقل القلب) بينما الثاني لاعب (عقل المخ) واللاعب هو الذي ينتج ، بينما يظل الحكم مراقبا 0 إذ إن القلب هو الذي يأتيه العلم والمعلومات ونموذج الإجابة فى عقل القلب التى يمد العقل (عقل المخ) بها ليفكر فيها وبعد أن يفكر وينتج يحكم عليه القلب (عقل القلب ) بصوابها أو خطئها ، وما هو مفيد منها وما هو دون ذلك 0
    [align=center]فهل للإنسان عقلان ؟!! نعم[/align]
    عقل المخ المنتج اللاعب ، ويظل عقل القلب الحكم ، وعليه نعود إلى الأصل فى المقارنة بين القلب والمخ ، كلى مع كلى لا كلى مع جزئي ، بمعنى لا لمقارنة القلب والعقل ؛ لأن القلب كلى والعقل جزئي 0 وللقلب خلاصته وذروته وفخره ، وللمخ خلاصته وذروته وفخره أيضا ، فلو قلنا خلاصة المخ عقله ، وخلاصة القلب عقله أيضا ، وبذلك يستقيم التوضيح ، ولكن من المتسيد ؟! إنه القلب لما فيه من عقل حكم ، و لأنه الأشمل والأعم فهو الذي يمد المخ بالغذاء والدم والأكسوجين وغيره وكذلك يمده بالمعلومات 0 الدليل الثالث على صحة وصواب ما ذهبت إليه ( لا تقربوا الصلوة وأنتم سكرى حتى تعلموا ما تقولون ) [النساء 43] ومعنى الآية أنها تسقط الفروض والعبادات حال غياب الأمانة التى أثبتنا بالدليل القاطع والبرهان الساطع أنها عقل المخ ، والبرهان أنه فى حالة غياب عقل المخ لأى سبب يسقط الله الفروض حتى ولو كان هذا الغياب وقتيا آنيا لحظيا ولكن الله سيحاسب عليها لأن الشخص نفسه – شارب الخمر - هو الذي غيب الأمانة وضيعها وقد قبلها من قبل فحق عليه الحساب ووجب عليه العقاب0
    إن المنتج الخالص لعقل المخ من يأخذ به ولا يخضعه لحكم عقل القلب هم أصحاب القلوب الميتة التى ران عليها الصدأ ، وجعل الله عليها أغلالا لا تعي ولا تدرك الصواب من الخطأ ، والحرام من الحلال ، والنافع من الضار، وأعمى أبصارهم وأسماعهم وأفئدتهم فلم يعد لديهم حُكْم ولا حَكًم رشيد 0 [/align]
    أسس القصة
    البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
    [align=justify][align=center]عقل القلب 00عقل المخ[/align]


    ودليل آخر عند موت الإنسان فبذهاب العقل - عقل المخ - لأى سبب من الأسباب لا يموت الإنسان ولكن يموت بموت القلب ، ولذلك لم يوافق شيوخنا وعلماؤنا على إنهاء حياة الإنسان الميت إكلينيكيا أى ميت المخ ومعهم كل الحق لأن الله سيحاسب القلب لا العقل مع أن العقل سبب الحساب ، وما دام القلب ينبض فليس من حق أحد أن يقتله ويزهقه0 كذلك ذهاب العقل لا يحرم الإنسان من إدراك شهوات الفرج والطعام والشراب أو ما يقابله من مخاطر، فلم نر المجانين الذين يسيحون فى الشوارع تقتلهم السيارات مما يؤكد أن قلوبهم المؤتمنة على المواجيد الربانية ( عقل القلب) هى التى تتحكم فى تصرفاتهم رغم ذهاب العقل (عقل المخ) وتحافظ له على الحقوق الدنيا أن يعيش ويعي ويدرك بعقل قلبه الكثير من حاجياته الضرورية ، فنراه يشعر بالبرد وقت البرد والحر وقت الحر ، ويدرك ويطلب الطعام عند الجوع وهكذا ، مما يؤكد أن القلب هو الذي يمد العقل والمتحكم فيه لا العكس ؛ ولكن وجود علم ومعلومات متفرقة مهما كانت غزيرة تصبح كما هى بدون إنتاج فائدة ترجى إن لم يعتمل فيها العقل (عقل المخ) ويهضمها ويخرج منتجه الجديد من تلك المعلومات السابقة المحشو بها0 [/align]

    أستاذى حسان
    السلام و التحية
    سعدت و إستمتعت حقا بما جاء أعلاه من قلمك الراقى
    لكن أرجو أعد لى توضيح تلك الفقرة المقتبسة .
    أجد فيها جمالا و فلسفة عميقة أحتاج منكم طلاءها بصورة أزهى ...
    تحياتى لنبل أفكاركم
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • فتحى حسان محمد
      أديب وكاتب
      • 25-01-2009
      • 527

      #3
      مرحبا بك أخي العزيز الفاضل القاص المتميز / محمد إبراهيم
      لى عتاب عليك حيث جفوتنى فترة ولا اعرف لماذا ؟ وارى المسافات بيننا تتباعد وهذا يحزنني ، فانا اعتز وافرح برأيك – مهما كان - ومرورك الكريم السريع ، لأنى لا اكتب لنفسى ، والمبدع بدون جمهور وأحباء أخلاء يضمر الإبداع حتى يموت ، وسيادتكم كنتم تلهبون حميتى ، وتشحذون من عزيمتي وهمتي ، غير آخرين نكتب لهم ومن اجلهم فى صميم منتجهم حتى نحسنه ونجوده ونرتقى به ، وننقله من الهواية إلى الاحتراف ، ولكن للأسف القليل إلا ما ندر من يتوقف ويقرئ وهو من يريد حقا الإفادة والتعلم ، إذ يكفى القصة القصيرة تجد سيلا منهمرا من الجميع ، وعندما نتكلم ونكتب ما يخصها ومنها مثلا القصيرة الكوميدية لا نجد أزان صاغية 0
      نعود إلى عقل المخ وعقل القلب
      علماء الغرب عندما شرخوا المخ وجدوا به خلية مسئولة عن التفكير ، فقالوا – من خلاصة علمهم المادى الصرف – أنه العقل ، ونحن لا نخالفهم فى ذلك لأنهم أهل علم عن حق ، ثم يختلف معهم علماء المسلمين الذين يقولون أن العقل فى القلب ، وان الغرب بعلمه لن يعرف أكثر من الله الذى خلق الإنسان وخلق له العقل وهو تعالى ادري بما خلق ووضع ، وانه تعالى قال أن العقل فى القلب {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46() وأنا لا اخلفهم ، وجاء علماء الغرب بعلم منقوص عن العقل ، كما جاء علماء المسلمين بعلم منقوص عن العقل أيضا ، وفى الحقيقة التى توصلت إليها بالدليل القاطع والبرهان الساطع أن الإنسان له عقلين لا عقل واحد كما شرحت ، وإن كنت تريد أدلة من القرآن والسنة مستعد لذلك وجاهد للجميع 0
      عقل القلب ما يطلق عليه علماء النفس العقل الباطن ، ها هى الفطرة السليمة والعلم أيضا يثبت صحة علماء المسلمين ، ولكن يقولون العقل الباطن ولا عقل باطن سوى عقل القلب ، ولنا فيه حديث يطول 0
      عقل المخ هو الأمانة {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72) ، وهو سبب الحساب للإنسان ، وهو سبب الاختيار ، وهو ما يجعل الإنسان مخيرا لا مسرا ، جميع الدواب عدى الإنسان مسيرة من الله لا مخيرة تفعل ما تشاء حتى الملائكة مسيرة لا مخيرة ، ويتبقى الإنسان الذى فضله الله بهذا العقل عقل المخ لا عقل القلب ، ادري أن المفسرين لم يصلوا لمعنى وشرح الأمانة فى هذه الآية بالذات وصرفوها إلى معان كثيرة لم يأت عقل المخ من بيت تفسيرهم للأسف الشديد ، وهى لا تحمل سوى عقل المخ فقط والأدلة كثيرة عندى 0
      أسس القصة
      البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

      تعليق

      • محمد سلطان
        أديب وكاتب
        • 18-01-2009
        • 4442

        #4
        تثبيت ...؛؛
        صفحتي على فيس بوك
        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

        تعليق

        • فتحى حسان محمد
          أديب وكاتب
          • 25-01-2009
          • 527

          #5
          نريد طرح الموضوع من جديد ، حتى يجيب عن اسئلة بعض الإخوة حول الخلاف حول العقل وماهيته .
          أسس القصة
          البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

          تعليق

          • فتحى حسان محمد
            أديب وكاتب
            • 25-01-2009
            • 527

            #6
            [align=justify]
            منقول عن الاستاذ / قوطرش
            يقول:
            هل يوجد عقل؟ واين هو العقل؟أو بالأحرى هل يملك الإنسان عقل أم عقلين؟
            للإجابة على هذه الأسئلة ،لابد لنا من تصديق القرآن وهو الحق طبعاً من خلال إسقاط آياته الكريمة على الأفاق والأنفس .و من خلال دراسة ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في هذا المجال ،يمكننا الوقوف على الحقيقة التي نبحث عنها......



            البرفسور بول بير سال هو أحد أكبر الاخصائين في جراحة الاعصاب ،وصاحب كتابه" قانون القلب"،لخص فيه تجربة عشرين عاما في مجال زرع القلب ،ورصد بدقة هو ومجموعة من العلماء مثل جاري شوارت،واندرو أرمور ،ومكارثي من معهد هارتمان في كاليفورنيا ....كل التطورات ،والمتغيرات التي حدثت للبعض بعد اجراء عملية نقل القلب.
            أكد هذا العالم الكبير جزاه الله خيرا ،لأنه بالفعل قدم للإنسانية ،الشيء الكثير ،وقدم لنا نحن المسلمين براهين ،دلت على أن هذا الكتاب العظيم هو من عند الله وأنه هو الحق ،لمن كان أيمانه يعتريه شيئا من الشكوك وزاد في ايمان المؤمنين ايمانا.

            ذكر العالم بول بير سال :أن السيدة كلير سيلفيا،التي كانت تعاني من خلل عضوي في قلبها المريض وكانت حياتها مهددة بالموت الحتمي ، لكن العناية الآلهية ساعدتها حيث تم زرع قلب ورئتين لها في آن واحد.الغريب في الامر والملاحظ كما جاء في ملاحظات الدكتور بول،أن القلب يمكنه الاحتفاظ بالنبض وهو منفصل عن الجسم لمدة أربع ساعات،وانه حين يؤخذ ويزرع في صدر إنسان أخر ،يستعيد هذا القلب أخر نبضاته وهو مفصول عن الجهاز العصبي برمته. هذا السؤال حير العلماء ،كيف هذا؟ كيف يمكن للقلب أن يعمل فورا قبل وصله بالجهاز العصبي؟ووضع العلماء سؤالاً محيراً... هل للقلب دماغ خاص به ؟ ...
            هذا السؤال احتاج الى عمل مضني ،ومراقبة دائمة لعمل القلب عند زرعه ،قام بذلك الدكتور أرمو بكندا عندما رصد عدد الخلايا النبيلة في اعلى الأذين الأيمن حيث تتواجد هناك عقدة معروفة بالعقدة العصبية هي التي تنظم موضوع النبضات عصبيا وهي مستقلة عن الدماغ و التي تحفظ القلب بعد فصله عن الجسم بحالة لايتوقف معها النبض لمدة أربع ساعات ،مع العلم أن القلب يتصل مع الدماغ بوسائل كثيرة أهمها الوسيلة العصبية ،والوسيلة الهرمونية . ووجد أنها مؤلفة من اربعين ألف خلية ، تشكل في مجموعها دماغ القلب . وحتى يضع الامور في نصابها ،وحتى لا تختلط التعاريف علينا. ذكر الدكتور أرمو أن المخ او الدماغ في الرأس هو دماغ تشريحي ووظيفي في نفس الوقت... بينما الدماغ في القلب هو وظيفي فقط.

            الدكتور شوارنز ، يقول في ابحاثه يبدوا أن القلب ،يطور أو يخزن الذكريات عبر نظام التغذية الراجعة الحيوية،وهو يرى أن كل نظام ،كل شبكة،كل مجموعة خلايا في شكل نظام يمكن لها أن تستفيد من التغذية الراجعة تماما كالجملة العصبية،ولذلك يرى أن القلب يعمل كمخزن للذكريات حسب هذه الآلية ،فإذا ماتم أنتزاعه وزرعه في جوانح إنسان مستقبل،فسوف يستعيد نفس الذكريات ولكن بشكل مبهم.وهذا ما لاحظه العلماء من عوارض ‘بحيث أن المستقبل للقلب الجديد قد تغيرت بعض سلوكياته وطابقت في أغلبها سلوكيات الشخص الذي أُخذ منه القلب.
            لهذا فأن البرفوسور أرمو سمى هذه الخلايا التي تم اكتشافها في القلب بعقل القلب...ووجد أن القلب يرسل الى الدماغ رسائل ويستقبلها الدماغ ويتأثر بها أكثر مما يفعل الدماغ إزاء القلب ....واتضح أن القلب يرسل أكثر مما يستقبل.
            من كل ما تقدم نستطيع الجزم أن للأنسان عقلين ، الدماغ ، وعقل القلب ،الذي هو في الحقيقة العقل الواعي ،العقل الذي ترتبط به كل قضايا الايمان ،والكفر ،والشرك ،والشعور والاحساس ،والحب والكره ،وغيرها من الاحاسيس.....لهذا يقول العالم أليكس كارليل... في كتابه "الانسان ذات المجهول" "كل العباقرة والاستثنائين في نظري أشخاص ذوي بصيرة، هذه البصيرة هي التي تلهب خيالهم المبدع، وهي التي تدلهم على الكنز الغير معروف"
            لكن السؤال الأخر والمهم الذي لابد من الاجابةعليه ،ماهو دورالعقل الذي في الدماغ؟العلامة الكبير اليكس كارليل يقول:" أن عقل الدماغ هو العقل الذي يعمل بأشياء أخرى ألا وهي عمل المنطق والحساب والرياضيات ،والارقام كالتجارة ،والمحاسبة وغيرها " .. و هذا دليل اخر على أن الملحدين والكافرين الذي يحاجون في كفرهم ، ، هم الذين يستخدموا العقل الدماغي الموجود في الراس،الذي له معرفة وأساس ،لكنها معرفة في الحساب ،معرفة المنطق،ومرفة التبرير،والواقع المادي ، أما عقله الذي قي قلبه فقد خُتم عليه ،وخُتم بالتالي على بصيرته . وهذا ما يفسر برأي أن عالماً في الرياضيات أو الفيزياء أو الكيماء او غيرها من العلوم الطبيعية التي تتعامل مع الارقام والمنطق ،يعيش ويموت وهو ملحد . علىسبيل المثال العالم برتراند رسل ،عاش زهاء مئة عام عاش ومات وهو ملحد ،رغم انه ابدع في مجال العلوم وله ما يقارب 350 مؤلفاً في هذا المجال.
            لهذا والله أعلم أن العقل الذي يبحث عنه أخي أحمد شعبان وأخي محمد صادق هو العقل الذي هو في القلب.
            ملاحظة أخيرة . المؤمن عندما يقرأ كتاب الله ،يطمئن لذلك قلبه ،أي عقله الذي هو في القلب، وليس عقله الذي في دماغه ،في معهد هارتمان تم رصد الاشارات كيف يسجلها الدماغ أو القلب ..ووجدوا ان القلب يسجل أشارة والمخ يسجل اشارة ، والقلب له موجات نبضية سبعين او ثمانين مرة ،لكن له ايضاً موجات مغنطيسية قوية جدا وصارمة ، فالقلب يسجل والمخ يسجل ،فوجدوا ان توقعات القلب دائما تأتي قبل توقعات المخ... وهذه هي قوة الحدس وقوة البصيرة. القلب يعطي الاشارة ويتوقع قبل المخ.... وتذهب الاشارة الى المخ ،لكي يأخذ الاستعداد. لهذا يقول البرفسور بول بيرسال بعد ذلك : إذااستطعنا توثيق ذلك حقا بعد الكثير من التجارب عندها لايمكننا أن نتحدث عن أن الدماغ هو كل شيء،هو شيء كبير جداً ،لكنه ليس كل شيء وأن للقلب عقلاً ،قد يكون هوالذي نبحث عنه.

            [/align]
            أسس القصة
            البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

            تعليق

            • فتحى حسان محمد
              أديب وكاتب
              • 25-01-2009
              • 527

              #7
              [align=justify]
              القلب و عقل القلب
              :
              {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46ٍ] والمعنى العبرة لمن كان له قلب يشعر ويحس ويرسل لعقل المخ بهذه المشاعر وهذه المعلومات لكى يفهم ويفكر ويتدبر ويتعظ ويطيع ، وأصغى السمع غير غافل ولا ساهٍ 0
              إذن القلب مركز الإحساس والشعور ، وهو الوعاء الأمين والخزانة القوية الحارسة للمواجيد الربانية بما وضعه فيها من دستور ، بادئة من الفطرة السليمة ، ثم أمدها بالعقائد التى أتى بها الرسل واستأمنه عليها ، وبما أبدعه العقل الإنساني (عقل المخ ) من معتقد صدق على صلاحه وحسنه فريق كبير من البشر0 لذلك جعل الله القلب هو المشرف على المخ ، بينما منتجه يحكم عليه عقل القلب 0وهو الذي يدركها من خلال العلم والمعرفة التى تصله من السمع والإبصار والقلب ، فلولا وجود هؤلاء ما وعى عقل المخ وما أدرك شيئا لينتجه {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }النحل78[النحل]إن الله يخلق الإنسان كاملا فى أحسن صورة ، تاما متمتعا بالسمع والبصر والفؤاد ، ويدخل المولود إلى الدنيا بهم ، ومع ذلك لا يفهم ولا يعرف شيئا لماذا ؟؟ لعدم تمام الوعي ، والوعي هو الفهم الذي يصنعه عقل المخ فقط ، برغم وجود أدوات الإدراك ، والإدراك هو المعرفة ، والمعرفة أدواتها من إدراك السمع وإدراك البصر وإدراك القلب ؛ ولذلك لا يكلف الله الرضيع ولا الطفل حتى يكبر، وفى الحديث عن الرسول - صلى الله عليه- أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ ابْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الأسْوَدِ عَن عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثٍ عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنْ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبُرَ وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ أَوْ يُفِيقَ "[ سنن النسائى – كتاب الطلاق - برقم 3378 ] من ضمن الذين رفع عنهم القلم أى التكليف والحساب منهم الطفل حتى يكبربرغم وجود القلب ووجود المخ ولكن عقل المخ لم ينضج بعد ، وعليه يكون العلم غير المعرفة ، فالمعرفة تخص القلب ، بينما العلم يخص المخ ، والمعرفة أشمل وأعم من العلم ؛ لأن العلم جزئي ، بينما المعرفة كلية لأن المعرفة أنواع شتى من العلوم0 فالفهم - من خلال ما يرسله له القلب - والتفكير والتدبر والإبداع والإنتاج من سمة عقل المخ ، بينما يظل اليقين والإدراك - المشبع من الحق من خلال العقائد السماوية سمة القلب ، واليقين هو الطاعة ، والطاعة هى تمام الإيمان ، وتمام الإيمان جاء من القرآن ، ولذلك جاء الحق الذي هو القرآن أولا ليوضع ويؤتمن عليه القلب ، ثم بعد تمام اليقين فى القلب يأتى الإيمان ومن الإيمان يأتى الحق الذي هو الطاعة ، والحق هو ما فى القلب لذا هو المهذب الحاكم الحكم – فى بعض الأحيان – فى منتوجات عقل المخ المناور الهائج الذي لا تحده حدود لا معقولة ولا ممنوعة ولا مدركة وليست لها نتائج مضمونة، إن لم توضع على الميزان الحق أى توافق مواجيد القلب الربانية (عقل القلب) إذن القلب هو الذي يعلى من منتوج العقل قيمة وفائدة ويجعله أكثر إدراكا وأشد نفعا ، و نتائجه موثوق منها مؤكدة مقبولة ومستساغة طيبة مباركة بإذن الله لأنه غير ذي عوج ، مما يتوافق مع نفوس وعقول وقلوب البشر0 فلو كان عقلا لقبله عقل مثله وما مس شغاف القلب فى شىء ، ومن لا يوافق شغاف القلب تجد به قصورا فى الإقناع والقبول ؛ لأنه غير مميز ، غير محسومة نتيجته من قبل من هو موكل له بالحكم بعد الله فى الإنسان وهو عقل القلب الذي فيه نور الله نموذج الإجابة الصحيح ، الحق من القرآن الحكم والحاكم ولما كان منتوج عقل المخ ليس محكوما عليه إن كان نافعا أم ضارا ، إن كان حلالا أم حراما ، فجاءه النصب وأصابه القصور وضعف الإقناع 0 القلب فى الجسم بمثابة الملك أو الرئيس لدولة الإنسان – فى الدول العربية - وعقل المخ بمثابة رئيس الوزراء ، ولا يعيب عقل المخ فى شىء إن كان عليه رئيس أو ملك العقل ( عقل المخ) أعمى وأصم وأبكم لا يحس ولا يشعر ولكنه يدرك معلوماته من خلال السمع والأبصار والأفئدة ، ولكنه يفهم ويرسم الخطط ويضع القواعد وإدارة شئون الدولة ويبقى للرئيس أن يوافق على هذه الخطط أو يرفضها – حال الدول الاشتراكية بينما فى الرأسمالية لرئيس الوزراء أن يأخذ برأي الرئيس أو لا بمثابة عقل المخ المنفلت- ما يؤكد أن القلب والسمع والبصر هى المعنية من الله بالدرجة الأولى لا العقل ؛ فلا حساب على العقل إن لم يقدم له البصر والسمع والقلب العلم الصحيح والمعرفة الموثوق منها ، ولذلك هم مناط العناية من الله ؛ لأنه بضمان صلاحهم سيصلح عقل المخ ؛ لأنه سيبنى فكره ومنتجه على أساسهم هم 0 إن الله أنزل القصص فى القرآن لتثبت به قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، وعند تثبيت القلب ووضع العقيدة فيه تصبح فى مأمن وأمان من أهواء وتقلبات عقل المخ ، فلا خوف على عقل المخ إن فكر وتدبر ووعى وهاج وماج وتقلب وأوجد وأبدع ، فإن هنالك بوصلة و من سيرشده ويلجمه ويهذبه ويعلمه 0 عندما سأل سيدنا إبراهيم ربه أن يريه كيفية البعث ، فقال الله له: أولم تؤمن؟ قال: بلى ، ولكن أطلب ذلك لأزداد يقينًا على يقيني ، ولم يقل ليطمئن عقلي ؛ لأن العقل يأخذ إدراكه ووعيه واطمئنانه من القلب السليم هذا إن أراد الاطمئنان أصلا ، فالعقل لا يعي شيئا من المعلومات إلا من خلال القلب والأذن والعينين ، والكل يعرف أن المعلومات هى أساس إعمال العقل ، وأساس لكل علم ، إذ لا يبنى علم فى العالم إلا من توافر المعلومات ، إذ عقل المخ مثل رئيس المخابرات فى مكتبه الحصين يجلس ينتظر المعلومات من رجاله وعملائه واستخباراته ليخرج منها بقرار أو بناء خطة أو تنفيذ عملية حتى ولو كانت قذرة من تصفية شخصية مهمة أو هدم هدف لعدو ، إذ لا أخلاق تحكم عمل المخابرات وكذا السياسة كما يقول العالم كله وهو يعنى إبعاد حكم القلب تماما ؛ لأن وجود وإعمال عقل القلب حتما سيرفض لهم الكثير من التصرفات والأفعال ، والدليل على ذلك عندما تريد دولة ما ظالمة شن حرب على دولة أخرى، أول ما يبحثون ليقنعوا المجتمع الدولي يبحثون عن غطاء أخلاقي – لاحظ أنه تعبير سياسي لا ديني - لشن هذه الحرب حتى ولو كانت ظالمة وهى من المؤكد جائرة وإلا ما بحثوا عن ذلك الغطاء الذي يطيرونه فى كل وسائل الإعلام شهورا وربما سنين محاولين إرضاء عقل القلب الذى هو الضمير واستلاب موافقته 0
              [/align]
              التعديل الأخير تم بواسطة فتحى حسان محمد; الساعة 05-01-2010, 20:10.
              أسس القصة
              البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

              تعليق

              • فتحى حسان محمد
                أديب وكاتب
                • 25-01-2009
                • 527

                #8
                [align=justify]
                نصل إلى النتيجة والبرهنة أن للإنسان عقلين لا عقلا واحداَ ، وإليكم الدليل مرة أخرى :
                جميع ما جاء فى القرآن من عقائد وعبادات وفروض مفروضة لا تقبل النقاش ولا الجدال بل جوهرها يكمن فى الطاعة لا إلى غيرها ، خص الله بها عقل القلب والقلب نفسه ، وما دعوته جل شأنه أن نتدبر أو نعقل أو نفهم ما يريد الله إخبارنا وإعلامنا عن هذه الفرائض والحدود والشرائع والعبادات ، لا هى دعوة منه تعالى لنفكر فيما نأخذه وما نتركه من هذه العبادات وتلك الفروض لا وألف لا ، الفروض فروض واجبة التطبيق دون جدال ولا حتى سؤال فلا حق مطلقا لإنسان مهما كان ، فسؤال لماذا نصلى ؟ أو نسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط ؟ لماذا نصوم شهرا؟ وغيرها الكثير من أسئلة محرمة 0 إن هذه العقائد التى يؤتمن عليها القلب هى المرجع وهى نموذج الإجابة الصحيح السليم مناط حكم عقل القلب على منتوج عقل المخ فإن دلك عقل المخ ولم يأخذ بحكم عقل القلب وجب عليه الحساب واستحق العقاب ، وإن دلك على العمل بحكم عقل القلب وجب الحساب واستحق الثواب0

                {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }البقرة242 ] بيان وتوضيح للإعلام والإخبار فقط لا غير ، فهو تعالى لا يريد رأينا فيما أوجب ، ولكن يريد ممن يفهم الطاعة فقط قبل كل شىء0
                {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الأنعام151[الأنعام ] بعد الفهم لا يكون غير الطاعة 0

                جميع ما جاء يحض على التدبر والتفكر والتعقل والفهم تخص عقل المخ ، فأراه الآيات التى يراها ويعيها وهى شاخصة أمامه ينقلها له البصر والسمع والقلب بأمانة حتى يفكر ويتدبر ويعيها فينتج منتجه الحتمى إن فهم الفهم الصحيح – أنتج أن خالق هذه الأشياء هو إله واحد أحد ويجب طاعته ، فيحكم عليه عقل قلبه أن النتيجة حسنة صواب 0وإن أدرك وفهم غير ذلك وأخرج منتجه سيحكم عليه عقل قلبه أن منتجه خطأ وفاسد ، وفى حالة القلوب التى كالحجارة فلا يوجد حكم ، ولذا يخرج المنتج غير مضمون النتائج 0

                {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82 ] ما فى القرآن من إعجاز وحسن ترتيب وتنظيم وتشابه ومثانى وغيرها ، لا أستطيع أنا أو غيري أن نقيمه أو نعد ما فيه من إعجاز إلا ودلنا عقل المخ أن مُنزل هذا القرآن إنما هو واحد أحد لعدم اختلاف ما فيه ، واحد أحد لأن سواه لا يستطيع أن يأتى بمثله ، وقمة التدبر والفهم فيه هى الطاعة 0
                {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }البقرة164] هذه المشاهدات يدركها الخلق من البشر جميعا ، فالكل يرى السماء ويعيش على الأرض ويعرف الفرق بين الليل والنهار ، ويرى المطر وهو ينزل من السماء على الأماكن الجبلية والسهلية – وغيرها - وبعده ينبت الزرع من غير تدخل منا ، ويأتي الزرع دواب متنوعة من الإنسان والحيوان والطير وغيره ، فهل بعد كل هذه المشاهدات التى هى براهين من الأكيد يصل إليها عقل المخ ، فيخرج منتجه بإجابة حتمية – لمن يفهم – أن خالق كل ذلك والقادر عليه إنما هو إله واحد أحد لا يستطيع سواهأن يوجدها ويخلقها0

                لذلك ما ينفلت من عقل المخ دون رقابة وغربلة القلب وحكم عقل القلب وعدم الأخذ بهذا الحكم ، قلما تصدقه الناس وتأخذ به مثل إبداع الفلاسفة الذي لا يفعل إلا للفلاسفة أنفسهم وللنخبة المتحررة ، كأن الفلاسفة يكتبون لأنفسهم لا للناس جميعا ليوسعوا مداركهم بخلقهم طرقا جديدة يسلكها العامة فتفيدهم فى تدبير شئون حياتهم وتربية أولادهم مثلا ، فيشعرون بجهد الفلاسفة وقيمة إبداعهم ويلقبونهم جل الألقاب مثل نجوم التمثيل مع أن العكس هو الصحيح ، ولكن الممثل الذي يحمل فكر المؤلف ويوصله للناس بيسر صار يحتفي به ، وترك صاحب الإبداع الذي يظنونه أنه أبدع خلاصة العقل البشرى ولكنه لم يمس شغاف القلوب ويأخذ الموافقة منها ، ولذلك لم يصل منتجه إلى الناس بسهولة ويسر ولم يصل إلى العامة ، ولذلك هم لم يخلعوا عليه أجل الألقاب ، وأعظم المديح ، وأحسن الثناء0 كمثل الممثل الذى قلما تجد فكرا عنده يبدعه وينشره0
                إن المنتج الخالص لعقل المخ من يأخذ به ولا يخضعه لحكم عقل القلب هم أصحاب القلوب الميتة التى ران عليها الصدأ ، وجعل الله عليها أغلالا لا تعي ولا تدرك الصواب من الخطأ ، والحرام من الحلال ، والنافع من الضار، وأعمى أبصارهم وأسماعهم وأفئدتهم فلم يعد لديهم حُكْم ولا حَكًم رشيد 0
                للقلب عقيدة من الله ، ومعتقد من المفكرين و العلماء الأخيار من كل جنس ولون وعرق ودين سماوى0
                العقيدة : لا تنصرف إلا على العقائد السماوية من الرسالات الإلهية فقط0
                المعتقد : هو المنتوج الفكري للعقل البشرى – عقل المخ - ويصادق ويوافق عليه - عقل القلب – القلب السليم لا المريض ، ويصبح معتقدا نتيجة فى اعتقاد صوابه وصلاحه وفائدته وجدواه لنفسه ولغيره من مجموعة من البشر، هم أيضا يصادقون عليه باعتقادهم فى صوابه وصلاحه ، بعد تطبيقه فترة طويلة حتى يثبت جدواه وصلاحه لمجموعة كبيرة من البشر يفضل أن يكونوا متعددي اللغات والعقائد والجنس والعرق ، فيصبح معتقدا سليما صحيحا مطمئنا بإذن الله ، لأن الله أولا وأخيرا هو الهادي للبشر جميعا ولم يشترط لمن تكون هدايته -

                المعتقد من المؤكد يختلف عليه الناس ، بينما العقيدة لا يمكن الاختلاف عليها ولا يجوز لأنها من الله ، ولأننا مأمورون بها ، وجوهر الإيمان الطاعة بدون سفسطة ولا أسئلة ولا اعتراضات ، أولهم صاحب المعتقد نفسه0 مثال ذلك للمعتقد الحسن ، ما فى الاشتراكية من عدالة ، وما فى الرأسمالية من ديمقراطية وحرية – مع أنه لا توجد حرية تامة كاملة على الإطلاق وإلا ما قيمة الرسالات السماوية !! ولماذا نزلت وفرضت وقرنت بالثواب والعقاب والجنة والنار0 ومعتقد سيئ ، ما فى العلمانية من فصل تام بين الدين والدولة مثلا ولك ولغيرك أن تختلف معى لماذا ؟ لأن ذلك معتقد عقل بشرى (عقل المخ)
                [/align]
                أسس القصة
                البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

                تعليق

                • فهيم أبو ركن
                  أديب وكاتب
                  • 31-08-2008
                  • 23

                  #9
                  الأديب فتحي حسان محمد المحترم.
                  تمتعت بقراءتي لهذا الموضوع، ولكني لم أستطع المرور عليه مر الكرام، فهو مقال بحثي، ودراسة تطرح موضوعا هاما للنقاش وإبداء الآراء، وهناك بعض الأسئلة التي يمكن أن تلقي الضوء على الموضوع من زوايا أخرى، وتفتح آفاقا جديدة للتفكير، فمثلا ما دام عقل القلب كما تقول هو : ( القلب مركز الإحساس والشعور ، وهو الوعاء الأمين والخزانة القوية الحارسة للمواجيد الربانية بما وضعه فيها من دستور ، بادئة من الفطرة السليمة )
                  لماذا لا يتغير إحساس أو إيمان الانسان الذي زُرع في صدره قلب من إنسان آخر؟ وربما ليس من نفس الملة!!
                  أعتقد أن التفسير الصحيح والمقصود في القلب هو مجموع الأحاسيس، وليس القلب نفسه، وهو تعبير مجازي لهذا الوعي الذي لا يمكن حصره في عضو واحد من جسم الانسان.
                  وسؤال آخر : كيف يفقد الإنسان إحساسه عندما يموت إكلينيكيا، مع أن قلبه يبقى يعمل كالعادة؟؟؟
                  أسئلة كثيرة أرجو التريث بالتفكير فيها والإجابة عليها. خاصة أنني لم أُدخل موضوع الإيمان الديني في هذه الأسئلة، لأنه لا نقاش في الدين، ولا شك مع الأيمان.
                  وأخيرا أقول أن العديد من الفلاسفة المعاصرين وعلماء النفس، يحاولون إيجاد الأجوبة القاطعة لهذه القضية دون نجاح!
                  مع أرق التحيات
                  التعديل الأخير تم بواسطة فهيم أبو ركن; الساعة 09-01-2010, 19:46.

                  تعليق

                  • فتحى حسان محمد
                    أديب وكاتب
                    • 25-01-2009
                    • 527

                    #10
                    [align=justify]الأستاذ الفاضل / فهيم ابو ركن
                    تقول : لماذا لا يتغير إحساس أو ايمان الإنسان الذى زرع فى صدره قلب إنسان آخر ؟
                    لأن القلب مؤتمن على المواجيد الربانية ، ومنها الفطرة السليمة ، والعقيدة الحقة سواء إسلامية أو مسيحية أو يهودية ، وعندما يداوم صاحب هذا القلب ويفعل هذه العقيدة ويعمل بهديها فترة طويلة من الزمن ، تصبح مداومة له ، ولحد كبير استطاع أن يتغلب على تقلبات القلب ، من التمسك بالإيمان والعمل بهديه ، والعمل بكسب ما يقوى هذا الإيمان ، بحيث يظل قلبه سليما لا يصدأ من المداومة على تجديد الإيمان ، والبعد عن العصيان قدر الإمكان ، وعليه يستمر القلب سليما ، وعندما ينتقل القلب هذا لإنسان آخر يستمر على حاله فترة طويلة ، حتى يتصادم مع عقل وتصرفات الدماغ الجديدة للشخص المنقول له ، حيث يحكم القلب على على تصرفات العقل الجديد ، ولكن العقل الجديد لا يطيع لحكم هذا القلب ، ويستمر التصادم فترة ، فإما يجبر القلب المنقول المخ وعقله الجديد والإنصياع له ، ويصبح هو المتحكم ، وبالتالى يغير من تصرفات وافعال الشخص المنقول له إلى الأفضل والصلاح والحسن والإيمان ، وإما يفشل ويصبح عقل المخ هو المسيطر ولا يقبل نصح وحكم عقل القلب الجديد ، وبالتالى يستسلم القلب الذى خلقه الله على التقلب فيتقلب ويساير عقل المخ ، بعد فترة من الصراع والصدام ، حتى يبدأ القلب السليم فى الصدأ ، وعندما يصدأ يصبح مطيعا لعقل المخ ، وهنا يحدث الأنسجام بين المخ والقلب ، إلى عقل المخ مع القلب الجديد وعقله .

                    تقول : التفسير الصحيح المقصود فى القلب هو مجموعة الأحاسيس وليس القلب نفسه.
                    اختلف مع سيادتكم واقول بل القلب نفسه حيث المشاعر والأحاسيس هى مادته وحقيقته وادواته وسر كينونته ، وهو الذى يخلقها ويضخها لا تكتسب من الخارج ، بل مكسبات الخارج مجرد معلومات ومعارف يبنى القلب على أساسها احكامه فيقدم مشاعره واحاسية بالحب او الكراهية حسب حسابات داخلية لا نستطيع حسابها ولا نعرف كينونتها ، لماذا يحب هذه ، ويكره هذه ، رغم أن ادوات المدخلات واحدة من السمه والبصر والقلب نفسه من احساسه .

                    [/align]
                    أسس القصة
                    البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

                    تعليق

                    • أحمد صفوت الديب
                      أديب وكاتب
                      • 31-05-2009
                      • 178

                      #11
                      عقل القلب

                      لأن قلب المخ قد لا يدرك كلَّ شيء

                      بحكم أن من ظنَّ أنَّه يعلم كلَّ شيء فقد جهل ما حوله

                      فلا تفسيرَ له

                      أحمد
                      وأعزُّ أبيات القصيدْ
                      بيتٌ لحبكِ قد بنيتُ

                      ......
                      ...
                      .

                      أحمد صفوت الديب

                      تعليق

                      يعمل...
                      X