[frame="4 98"]سيدّتي يا وردتي الجميله

جئت أخبركِ عن لوعتي

عن غربتي ومشاق السفر

وأني من بعدكِ

حقلٌ يقضمُ الجفافُ شفتيهِ

ينعقُ فيه الحجر

بين يديهِ

أحملكِ غيمةً تأبى المطر

تراقصها سواحلُ أصابعي

مضّرجةٌ بلواعج الوتر

أيّتها الراكضةُ خارجي

محفوفٌ بكِ حدّ الثماله

بأقدام المارّةِ فوقي أبحثُ عنكِ

في أنتظار صحوة الفجر المموسق

والآه العتيقه

وولائم الندى الخارجةُ عن أنفاسنا

ربيعاً من سكينه

تعيدُ لون الدمّ للنبعِ

تدغدغُ أمنياتنا المصلوبة على أهدابنا أرقاً

آخرُ قطرة ضوءٍ يابسه

متّفقةٌ مع طيرٍ أضاعَ الأتّجاه

تلوّحُ بالوداع

على رصيف السّفر[/frame]