النفق المظلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ندى إمام
    أديب وكاتب
    • 08-09-2008
    • 253

    النفق المظلم

    النفق المظلم
    ********
    كان المكان مظلماً و موحشاً ، ضيقاً وكئيباً ، الفضلات ملقاة على جوانبه والقطط الضالة تنام فيه ، الرائحة كريهة وهن يأخذنها ، يكتمن صوتها بأيديهن ، ينزعن عنها ملابسها وقرطها الذهبى وخاتمها والسلسلة الذهبية المتدلية على صدرها ، ويهددنها لو أصدرت صوتاً بأنهن سيأتين ويقتلونها .
    يتركونها فى الظلام ويهربون ، تبكى ، تصرخ ، وتصرخ ، وتصرخ ، تسمعها أمها فتأتى مسرعة إلى غرفتها وتوقظها .

    ذلك الكابوس المفزع يعاودها وإن كان على فترات بعيدة ، لقد تناسته منذ زمن ولكنه يعود أحيانا ليذكرها بما حدث فى الماضى وهى طفلة حين نزعت يدها من يد أمها وتسربت حيث هذا المكان الذى أرادت أن تعرف سره ، لماذا ينزل الناس إلى داخل هذه الحفرة ولا يخرجون ؟ إلى أين يذهبون ، هكذا كانت تتخيل النفق ، وتحينت الفرصة وأمها تتحدث إلى صديقة قابلتها بالطريق لتدخل تلك الحفرة العجيبة . ولسوء الحظ جردتها أحدى النساء من ملابسها وقرطها وسلسلتها وتركتها داخل النفق بالملابس الداخلية والطفلة تبكى من الخوف والهلع ، والأم فى الخارج تصرخ وتولول مذعورة وتنادى على الأبنة المفقودة والناس حولها يتساءلون ويبحثون حولهم ويحاولون المساعدة وتهدئة الأم المنهارة . إلى أن يعثر عليها أحد السائرين فى النفق فيخرج بها إلى النور ويسلمها لأقرب قسم شرطة حيث تقضى يوماً كاملاً و تعود فى النهاية لحضن أمها .

    مضت الأيام وتلاشت الحكاية من الذاكرة ، كبرت ، تخرجت ، وإن كانت تتجنب دائماً الدخول فى الأنفاق أو حتى المرور بجوارها فهنا تتذكر كل شىء .
    عُينت بإحدى الشركات الخاصة كسكرتيرة ، فى يوم العمل الأول وجدت أنها لابد وأن تمر عبر أحد الأنفاق فى الذهاب والعودة .
    لا .. لا ، لن أدخل أبدا ، سأسير فى شوارع أخرى وإن كانت أطول وأكثر ازدحاما ولكن لن أدخل النفق واستمرت على هذا الحال .
    أخذها العمل من كل الملل والرتابة وحتى الكوابيس لم تعد تنتابها فقد .. أحبت .

    كان النوم يجافيها فترات طويلة من الليل وعندما تنام فسويعات قليلة ، كان الواقع أجمل من الأحلام ، عاشت لحظات الحب الجميلة معه واسمعها أجمل الكلمات ، بعد فترة بدأ الهمس عليهما ، وجاءتها إحدى الزميلات وأخبرتها أنها سمعت عنه أنه متزوج ليس بالمعنى الكامل ولكنه عاقد قرانه منذ فترة ويخفى الدبلة فى جيبه حتى يتمكن من العبث مع الفتيات وحذرتها زميلتها من أن تنجرف معه فى أى علاقة . واسقط فى يدها ، بكت ، تألمت وواجهته فأنكر فى البداية ثم ادعى أن ذلك كان من أجل إرضاء الأسرة فهى أبنة العم وأنه لا يريدها لذا فهو لا يرتدى دبلتها وأن كل هذا كان قبل أن يراها ويحبها فلماذا تلومه على شىء لم يكن يحسب حسابه ، ووعدها أن تسير الأمور إلى الأفضل وأن يتخلص من عقد قرانه ويتزوجها ، وانتظرت ، ولم يتغير الأمر، بعد عدة شهور أخبرتها زميلتها أنها علمت بزواجه من أبنة عمه وأن الزفاف تم فى تكتم وهدوء حتى لا يدعو أحداً من زملائه ، لم تصدق ولم تقتنع فهو لم يبد عليه شىء فى الأيام السابقة فقد كان معها كل يوم ولم يطرأ عليه أى تغيير ولكن الزميلة أقسمت لها على صدق كلامها .
    واجهته بما علمت ، ولم ينكر بل بكى أمامها وأدعى أنه أُرغم على فعل ذلك وأن أبيه قد تعنت معه ووضعه فى اختيار بين أن يتزوج أو أن يخسره إلى الأبد ولم يكن لديه فرصة للرفض ، قبل يديها فى ذل ، تأسف ، تألم , وأقسم ألا يتركها مهما حدث بل سيتزوجها كما وعدها والآن لو أرادت ، وأمام كبريائها خيرته بين الوفاء بوعده بالزواج منها فى أقرب وقت أو الانفصال ، فاختار الارتباط بها فى أقرب وقت تسنح به الظروف .

    عارضت الاسرة فكرة زواجها من رجل متزوج ورفض الجميع الرضوخ أمام بكائها ونحيبها
    لم يكن أحد يعلم مقدار ما تعانيه من عذاب بهذا الجسد المحروم من أن يحتويه أحد بين ذراعيه..فى رقة ..فى حنان.. محروم من الأحضان الدافئة ، كم كانت تشتاق إلى ممارسة الحب إلى القبلات وارتعاشة الشفتين ورجفة الشعور بالنشوة . ؟ متى سأشعر بكل هذا متى ؟ كانت تردد تلك الكلمات وهى تضرب الوسادة بحنق وغيظ وأنفاسها تتلاحق فى صدرها بفعل الرغبة والاشتياق .

    وحين أتمت عامها الخامس و الثلاثين بكت وانتحبت حينما أحضر لها هدية عيد ميلادها وهو يرمقها بنظرة متشفية بعينيه كأنه يعايرها بتقدمها فى السن ويبتسم فى دهاء ، إنه لا يخسر شيئا هى دوما الخاسرة ، انتظاره يأخذ عمرها ، وفراقه يحرق قلبها . ولكنه لم يضيّع تلك الفرصة وقال متأثراً لماذا نؤجل زواجنا ؟ لنتزوج عرفياً وننهى عذابنا وأشواقنا ولا نضيع الوقت ، وحين تستقر الأمور نتزوج رسمياً وبالشكل الذى يرضيك أنا على استعداد للزواج منك الآن ، تعالى لنكتب الورقة عند أقرب محامى ونبدأ حياتنا ولا نؤجلها ، ما رأيك لو نتمم كل هذا بعد انتهاء العمل ؟ سأنتظرك عند النفق فلا تتأخرى . لم يعطها فرصة للتفكير وانصرف مسرعاً .

    شاردة هى ، أربكها كلامه وأقنعها حبها بتصديقه ، خانها ذكاؤها فى حسابه ، فسارت بعد انتهاء العمل مسلوبة الإرادة ، منساقة بلا وعى ، ، مشتتة الفكر مشدوهة حيث ينتظرها . رأته واقفاً فى شجن نزلت درجات سلم النفق كأنها تسير نائمة مد يده إليها ليدخلا معاً مدت له يدها الباردة برود الثلج .
    سرت رائحة النفق الملتصقة بعقلها عمراً طويلاً داخل أنفها ، استشعرت ظلمة النفق ،
    سرت البرودة إلى باقى الجسد المخدر بفعل اللحظة فارتعشت جميع الحواس ، نظرت حولها بارتباك نزعت يدها من يده بعنف وفرت مذعورة . لم يرها أحد بالعمل بعد ذلك ولم تعد تنتابها كوابيس .
    ندى إمام عبد الواحد (ألف ليلة وليلة )
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    ندى أمام .. مساؤك خير
    قصة جميلة ندى .. كان الأسلوب مناسبا تماما ، و القص يسير سيرا حسنا ورائقا .. و اللغة تتهادى فى يسر و اتقان .. و إن كان تسرب منك خطأ ( عليك بتصحيحه )
    لكن ندى .. لم أحسست أنى أقرأ قصتين لا قصة واحدة ، جاء حديثك عن النفق المظلم جميلا .. ورائعا ، و جرنى جرا .. و أحسست أنه قصة مكتملة البناء !
    ثم دخلت فى قصة الحب لتكملى الأمر ، و يكون النفق نفقا حيا .. و جسيما بشكل واضح .. وهو هذا الارتباط الغريب بكاذب .. و حب ربما من طرف واحد .. كان كنفق مظلم ، و هى تصدق كل ادعاءاته و زيفه و كذبه !!

    استمتعت ندى كثيرا .. و لا أدرى كيف تعالجين مسألة المقدمة الرائعة التى تمثل قصة وحدها ؟!

    تحيتى و تقديرى
    sigpic

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ندى إمام مشاهدة المشاركة
      النفق المظلم
      ********
      كان المكان مظلماً و موحشاً ، ضيقاً وكئيباً ، الفضلات ملقاة على جوانبه والقطط الضالة تنام فيه ، الرائحة كريهة وهن يأخذنها ، يكتمن صوتها بأيديهن ، ينزعن عنها ملابسها وقرطها الذهبى وخاتمها والسلسلة الذهبية المتدلية على صدرها ، ويهددنها لو أصدرت صوتاً بأنهن سيأتين ويقتلونها .
      يتركونها فى الظلام ويهربون ، تبكى ، تصرخ ، وتصرخ ، وتصرخ ، تسمعها أمها فتأتى مسرعة إلى غرفتها وتوقظها .

      ذلك الكابوس المفزع يعاودها وإن كان على فترات بعيدة ، لقد تناسته منذ زمن ولكنه يعود أحيانا ليذكرها بما حدث فى الماضى وهى طفلة حين نزعت يدها من يد أمها وتسربت حيث هذا المكان الذى أرادت أن تعرف سره ، لماذا ينزل الناس إلى داخل هذه الحفرة ولا يخرجون ؟ إلى أين يذهبون ، هكذا كانت تتخيل النفق ، وتحينت الفرصة وأمها تتحدث إلى صديقة قابلتها بالطريق لتدخل تلك الحفرة العجيبة . ولسوء الحظ جردتها أحدى النساء من ملابسها وقرطها وسلسلتها وتركتها داخل النفق بالملابس الداخلية والطفلة تبكى من الخوف والهلع ، والأم فى الخارج تصرخ وتولول مذعورة وتنادى على الأبنة المفقودة والناس حولها يتساءلون ويبحثون حولهم ويحاولون المساعدة وتهدئة الأم المنهارة . إلى أن يعثر عليها أحد السائرين فى النفق فيخرج بها إلى النور ويسلمها لأقرب قسم شرطة حيث تقضى يوماً كاملاً و تعود فى النهاية لحضن أمها .

      مضت الأيام وتلاشت الحكاية من الذاكرة ، كبرت ، تخرجت ، وإن كانت تتجنب دائماً الدخول فى الأنفاق أو حتى المرور بجوارها فهنا تتذكر كل شىء .
      عُينت بإحدى الشركات الخاصة كسكرتيرة ، فى يوم العمل الأول وجدت أنها لابد وأن تمر عبر أحد الأنفاق فى الذهاب والعودة .
      لا .. لا ، لن أدخل أبدا ، سأسير فى شوارع أخرى وإن كانت أطول وأكثر ازدحاما ولكن لن أدخل النفق واستمرت على هذا الحال .
      أخذها العمل من كل الملل والرتابة وحتى الكوابيس لم تعد تنتابها فقد .. أحبت .

      كان النوم يجافيها فترات طويلة من الليل وعندما تنام فسويعات قليلة ، كان الواقع أجمل من الأحلام ، عاشت لحظات الحب الجميلة معه واسمعها أجمل الكلمات ، بعد فترة بدأ الهمس عليهما ، وجاءتها إحدى الزميلات وأخبرتها أنها سمعت عنه أنه متزوج ليس بالمعنى الكامل ولكنه عاقد قرانه منذ فترة ويخفى الدبلة فى جيبه حتى يتمكن من العبث مع الفتيات وحذرتها زميلتها من أن تنجرف معه فى أى علاقة . واسقط فى يدها ، بكت ، تألمت وواجهته فأنكر فى البداية ثم ادعى أن ذلك كان من أجل إرضاء الأسرة فهى أبنة العم وأنه لا يريدها لذا فهو لا يرتدى دبلتها وأن كل هذا كان قبل أن يراها ويحبها فلماذا تلومه على شىء لم يكن يحسب حسابه ، ووعدها أن تسير الأمور إلى الأفضل وأن يتخلص من عقد قرانه ويتزوجها ، وانتظرت ، ولم يتغير الأمر، بعد عدة شهور أخبرتها زميلتها أنها علمت بزواجه من أبنة عمه وأن الزفاف تم فى تكتم وهدوء حتى لا يدعو أحداً من زملائه ، لم تصدق ولم تقتنع فهو لم يبد عليه شىء فى الأيام السابقة فقد كان معها كل يوم ولم يطرأ عليه أى تغيير ولكن الزميلة أقسمت لها على صدق كلامها .
      واجهته بما علمت ، ولم ينكر بل بكى أمامها وأدعى أنه أُرغم على فعل ذلك وأن أبيه قد تعنت معه ووضعه فى اختيار بين أن يتزوج أو أن يخسره إلى الأبد ولم يكن لديه فرصة للرفض ، قبل يديها فى ذل ، تأسف ، تألم , وأقسم ألا يتركها مهما حدث بل سيتزوجها كما وعدها والآن لو أرادت ، وأمام كبريائها خيرته بين الوفاء بوعده بالزواج منها فى أقرب وقت أو الانفصال ، فاختار الارتباط بها فى أقرب وقت تسنح به الظروف .

      عارضت الاسرة فكرة زواجها من رجل متزوج ورفض الجميع الرضوخ أمام بكائها ونحيبها
      لم يكن أحد يعلم مقدار ما تعانيه من عذاب بهذا الجسد المحروم من أن يحتويه أحد بين ذراعيه..فى رقة ..فى حنان.. محروم من الأحضان الدافئة ، كم كانت تشتاق إلى ممارسة الحب إلى القبلات وارتعاشة الشفتين ورجفة الشعور بالنشوة . ؟ متى سأشعر بكل هذا متى ؟ كانت تردد تلك الكلمات وهى تضرب الوسادة بحنق وغيظ وأنفاسها تتلاحق فى صدرها بفعل الرغبة والاشتياق .

      وحين أتمت عامها الخامس و الثلاثين بكت وانتحبت حينما أحضر لها هدية عيد ميلادها وهو يرمقها بنظرة متشفية بعينيه كأنه يعايرها بتقدمها فى السن ويبتسم فى دهاء ، إنه لا يخسر شيئا هى دوما الخاسرة ، انتظاره يأخذ عمرها ، وفراقه يحرق قلبها . ولكنه لم يضيّع تلك الفرصة وقال متأثراً لماذا نؤجل زواجنا ؟ لنتزوج عرفياً وننهى عذابنا وأشواقنا ولا نضيع الوقت ، وحين تستقر الأمور نتزوج رسمياً وبالشكل الذى يرضيك أنا على استعداد للزواج منك الآن ، تعالى لنكتب الورقة عند أقرب محامى ونبدأ حياتنا ولا نؤجلها ، ما رأيك لو نتمم كل هذا بعد انتهاء العمل ؟ سأنتظرك عند النفق فلا تتأخرى . لم يعطها فرصة للتفكير وانصرف مسرعاً .

      شاردة هى ، أربكها كلامه وأقنعها حبها بتصديقه ، خانها ذكاؤها فى حسابه ، فسارت بعد انتهاء العمل مسلوبة الإرادة ، منساقة بلا وعى ، ، مشتتة الفكر مشدوهة حيث ينتظرها . رأته واقفاً فى شجن نزلت درجات سلم النفق كأنها تسير نائمة مد يده إليها ليدخلا معاً مدت له يدها الباردة برود الثلج .
      سرت رائحة النفق الملتصقة بعقلها عمراً طويلاً داخل أنفها ، استشعرت ظلمة النفق ،
      سرت البرودة إلى باقى الجسد المخدر بفعل اللحظة فارتعشت جميع الحواس ، نظرت حولها بارتباك نزعت يدها من يده بعنف وفرت مذعورة . لم يرها أحد بالعمل بعد ذلك ولم تعد تنتابها كوابيس .

      الزميلة القديرة
      ندى إمام
      أنا (( والعياذ بالله من كلمة أنا)) لاأحب النصوص المفضوحة التي تتحدث عن الرغبات بشكل مباشر فهي تسيء لذائقة المتلقي وخاصة فئة الشباب منهم .. وقد تقولين بأن هذا تخلف فكري.. فأقول لك سيدتي أني أرضى بأن أكون متخلفة وجدا على أن أسوق لتصرفات وأفكار نحاول محاربتها جهد الإمكان.
      وسأدخل معك بهذا الموضوع مباشرة وبأسئلة هي بحد ذاتها ربما جواب:
      - كيف لفتاة لم تجرب القبل والتقبيل أن تحس بأنها تحتاجها وهي لم تجرب ذلك أصلا.
      - كيف لفتاة مثلها لم تخض تجربة (( ممارسة حب سابقة )) أن تفهم معنى الإرتجافات .. الخ
      وحقيقة لاأستطيع كتابة ماتضمنه نصك.
      ياسيدتي الكريمة
      بغض النظر عن آراء باقي الزملاء فأنا لاأوافقك الرأي على مثل تلك الإباحية التي تفسد العقل والروح لأنها تبحث عن الجسد وملاذته ولاتبحث عن روح الإنسان الحقيقية.
      النص جاء مبتذلا وبشكل يقشعر له البدن
      ويرزح بالأخطاء الإملائية واللغوية التي لاتخفى على أبسط متعلم
      النهاية فقط رأيتها مناسبة
      اعذريني لشدة صراحتي
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة

        الزميلة القديرة
        ندى إمام
        أنا (( والعياذ بالله من كلمة أنا)) لاأحب النصوص المفضوحة التي تتحدث عن الرغبات بشكل مباشر فهي تسيء لذائقة المتلقي وخاصة فئة الشباب منهم .. وقد تقولين بأن هذا تخلف فكري.. فأقول لك سيدتي أني أرضى بأن أكون متخلفة وجدا على أن أسوق لتصرفات وأفكار نحاول محاربتها جهد الإمكان.
        وسأدخل معك بهذا الموضوع مباشرة وبأسئلة هي بحد ذاتها ربما جواب:
        - كيف لفتاة لم تجرب القبل والتقبيل أن تحس بأنها تحتاجها وهي لم تجرب ذلك أصلا.
        - كيف لفتاة مثلها لم تخض تجربة (( ممارسة حب سابقة )) أن تفهم معنى الإرتجافات .. الخ
        وحقيقة لاأستطيع كتابة ماتضمنه نصك.
        ياسيدتي الكريمة
        بغض النظر عن آراء باقي الزملاء فأنا لاأوافقك الرأي على مثل تلك الإباحية التي تفسد العقل والروح لأنها تبحث عن الجسد وملاذته ولاتبحث عن روح الإنسان الحقيقية.
        النص جاء مبتذلا وبشكل يقشعر له البدن
        ويرزح بالأخطاء الإملائية واللغوية التي لاتخفى على أبسط متعلم
        النهاية فقط رأيتها مناسبة
        اعذريني لشدة صراحتي
        عائدة .. أيتها المبدعة
        لم هذا العنف فى الحديث ؟
        و منذ متى ما كان الأديب معرضا لأن يكتب فى كل شىء ؟
        هل جسدت عائدة .. رسمت مشهدا جنسيا ؟
        أرجوك .. ابعدى هذه الصورة التى لا أحبها فى مبدع أو قارىء
        أن يقف رقيبا .. و بهذه الملامح القاسية !!
        أرجوكى .. و أظن أن حديثها لم يكن به إلا خطأ واحد جاء بعد حرف ناصب وهو ( أبيه )وربما هناك أكثر .. ومن منا لا يخطىء !!
        أنا بالفعل مندهش .. مندهش لأقصى حد !!
        sigpic

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          عائدة .. أيتها المبدعة
          لم هذا العنف فى الحديث ؟
          و منذ متى ما كان الأديب معرضا لأن يكتب فى كل شىء ؟
          هل جسدت عائدة .. رسمت مشهدا جنسيا ؟
          أرجوك .. ابعدى هذه الصورة التى لا أحبها فى مبدع أو قارىء
          أن يقف رقيبا .. و بهذه الملامح القاسية !!
          أرجوكى .. و أظن أن حديثها لم يكن به إلا خطأ واحد جاء بعد حرف ناصب وهو ( أبيه )وربما هناك أكثر .. ومن منا لا يخطىء !!
          أنا بالفعل مندهش .. مندهش لأقصى حد !!

          يازميلي القدير
          ربيع عقب الباب
          هو رأي أنا ولم أعممه على الآخرين ولم أحذف منه شيئ ولم أقل بأنه مقاطع
          أنا أعلنت عن رفضي وهذا رأي يخصني ولست أحاول فرضه على الآخرين
          فهل حين نبدي الإعجاب جائز وحين نعلن عن رأي مغاير تعترض..
          يازميلي هل أجرمت حين كتبت رأي صريح بشأن نص!!؟؟
          وهل سنعلن عن تكميم الأفواه
          أنا قلت إن النص لايعجبني طرحه الإباحي
          متخلفة أنا بتلك المسائل ..وأنا أعترف
          وإن كان رأيك مختلفا فلك كل الحق ربيع لأننا لانملك فكرا واحدا بل نحن نختلف ونقترب ونبتعد أحيانا.
          وهل الإختلاف في الرأي يفسد للود قضية
          لا
          هذا رأي
          وذاك رأيك
          وللكاتب رأيه ورؤيته
          أنا كتبت ردي كقاريء
          ومن حقي أن أرى مالايراه غيري وأن أبدي الرأي حول ماقرأت
          أما بشأن الأخطاء
          فأتصور بعضها ملون بالأحمر
          تحياتي لك وللكاتبة
          وقد اسلفت معذرتي عن صراحتي فلمَ التعجب ربيع؟
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة

            يازميلي القدير
            ربيع عقب الباب
            هو رأي أنا ولم أعممه على الآخرين ولم أحذف منه شيئ ولم أقل بأنه مقاطع
            أنا أعلنت عن رفضي وهذا رأي يخصني ولست أحاول فرضه على الآخرين
            فهل حين نبدي الإعجاب جائز وحين نعلن عن رأي مغاير تعترض..
            يازميلي هل أجرمت حين كتبت رأي صريح بشأن نص!!؟؟
            وهل سنعلن عن تكميم الأفواه
            أنا قلت إن النص لايعجبني طرحه الإباحي
            متخلفة أنا بتلك المسائل ..وأنا أعترف
            وإن كان رأيك مختلفا فلك كل الحق ربيع لأننا لانملك فكرا واحدا بل نحن نختلف ونقترب ونبتعد أحيانا.
            وهل الإختلاف في الرأي يفسد للود قضية
            لا
            هذا رأي
            وذاك رأيك
            وللكاتب رأيه ورؤيته
            أنا كتبت ردي كقاريء
            ومن حقي أن أرى مالايراه غيري وأن أبدي الرأي حول ماقرأت
            أما بشأن الأخطاء
            فأتصور بعضها ملون بالأحمر
            تحياتي لك وللكاتبة
            وقد اسلفت معذرتي عن صراحتي فلمَ التعجب ربيع؟
            عزيزتى عائدة
            لك الحق فيما ذهبت إليه ،و أكثر !!
            و لكن .. هناك شىء حيوى ، و مهم .. متى بالفعل ننكر الأمر على كاتب أو كاتبة .. هل هكذا إذا كتب جملة أو كلمات ، تحمل بعض عواطف أو أمنيات غير متحققة .. أم عندما ينسج لنا صورة لقاء جنسى أو تصوير جنسى يثير الحواس و الغرائز ؟!!
            الأخطاء الأولى عائدة هل تتصورى أنى وضعتها فى نسيج الكابوس فكأنها رأيت الجمع نساء ، ثم رجالا أو شبابا .. ربما مقصود للتخبط فى الكابوس !!
            أنا مندهش فقط .. و لست منفعلا .. بل أنت التى أصيبت بالانفعال
            أعرف عنك الرحابة .. و هذه الندى طفلتك !!
            محبتى لكما
            sigpic

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
              عزيزتى عائدة
              لك الحق فيما ذهبت إليه ،و أكثر !!
              و لكن .. هناك شىء حيوى ، و مهم .. متى بالفعل ننكر الأمر على كاتب أو كاتبة .. هل هكذا إذا كتب جملة أو كلمات ، تحمل بعض عواطف أو أمنيات غير متحققة .. أم عندما ينسج لنا صورة لقاء جنسى أو تصوير جنسى يثير الحواس و الغرائز ؟!!
              الأخطاء الأولى عائدة هل تتصورى أنى وضعتها فى نسيج الكابوس فكأنها رأيت الجمع نساء ، ثم رجالا أو شبابا .. ربما مقصود للتخبط فى الكابوس !!
              أنا مندهش فقط .. و لست منفعلا .. بل أنت التى أصيبت بالانفعال
              أعرف عنك الرحابة .. و هذه الندى طفلتك !!
              محبتى لكما
              ياربيع
              أنت تعرفني أكثر ربما من الآخرين
              وكل النصوص التي أدخلها أكتب رأي حولها
              قد يكون ملائما لك وللكاتب حين يتضمن المديح .. لكنه يلقى اعتراضا لو جاء على غير ماتحب أو يحب الكاتب!
              وهل عرفتني أظلم النصوص ربيع؟!
              هذا رأي خاص بي وللكاتب أن يتقبله أو يرفضه وهذا شأنه
              أما بخصوص كون الكاتبة (( طفلتي)) فسأكون صريحة معها ولأنها طفلتي سأكون أمينة.
              وأقول لها
              ندى صغيرتي
              أرجوك حاولي أن تدخلي القلوب عبر الكتابات التي تخلو من الكلمات التي تروج للعمل مثل الفضائيات التي ننتقدها ونراها تفسد الشباب.
              أرجوك صغيرتي والله لم أقصد الإساءة لك أو لعملك الذي أنت حرة به وبما يتضمنه من كلمات.
              أكتبي بفكر واع وتجنبي أن تكوني مروجة لنصوصك بكلمات ربما تجذب البعض لكني كأم لن أدع ابنتي أو إبني أن يقرأها.. حقيقة ندى
              قلبي أبيض ونقي وأحب أن تكوني في الطليعة لأني أحب الخير وأكره الشر والنزعات الشرانية..
              اعذري صراحتي بنيتي
              ولاتنزعجي مني أرجوك
              كل الود لك
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                الاستاذة .. ندى إمام
                رجاء قبول أسفى على هذا الحوار
                أعتذر عنه .. و لا أعتذر عن مداخلتى فى أعلى الصفحة
                دمت بكل خير .. و آسف مرة أخرى
                تحيتى و تقديرى
                sigpic

                تعليق

                • ندى إمام
                  أديب وكاتب
                  • 08-09-2008
                  • 253

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  ياربيع
                  أنت تعرفني أكثر ربما من الآخرين
                  وكل النصوص التي أدخلها أكتب رأي حولها
                  قد يكون ملائما لك وللكاتب حين يتضمن المديح .. لكنه يلقى اعتراضا لو جاء على غير ماتحب أو يحب الكاتب!
                  وهل عرفتني أظلم النصوص ربيع؟!
                  هذا رأي خاص بي وللكاتب أن يتقبله أو يرفضه وهذا شأنه
                  أما بخصوص كون الكاتبة (( طفلتي)) فسأكون صريحة معها ولأنها طفلتي سأكون أمينة.
                  وأقول لها
                  ندى صغيرتي
                  أرجوك حاولي أن تدخلي القلوب عبر الكتابات التي تخلو من الكلمات التي تروج للعمل مثل الفضائيات التي ننتقدها ونراها تفسد الشباب.
                  أرجوك صغيرتي والله لم أقصد الإساءة لك أو لعملك الذي أنت حرة به وبما يتضمنه من كلمات.
                  أكتبي بفكر واع وتجنبي أن تكوني مروجة لنصوصك بكلمات ربما تجذب البعض لكني كأم لن أدع ابنتي أو إبني أن يقرأها.. حقيقة ندى
                  قلبي أبيض ونقي وأحب أن تكوني في الطليعة لأني أحب الخير وأكره الشر والنزعات الشرانية..
                  اعذري صراحتي بنيتي
                  ولاتنزعجي مني أرجوك
                  كل الود لك
                  ****

                  فى الحقيقة مثل تعليقاتك هذه أنا لا أرد عليها
                  لأنها بعيدة عن النقد الفنى والتقنى وحتى الموضوعى
                  ولانها فرقعات الهدف منها الظهور بشكل افضل على حساب الإساءة إلى الآخرين
                  القصة تحمل تقنية عالية جدا لمن يفهم فى القراءة وفى النقد
                  القصة تحمل توعية وعظة وتوجيه لمشكلة الزواج العرفى المتفشى بين الشباب المستهتر ومشكلة العنوسة من جهة أخرى والتأخر فى الزواج وما تسببه من حرمان نفسى وجسدى بطريقة غاية فى الأدب والروعة
                  من سيقرأ كلامك سيعرف أنك مخطئة بلا شك وبهذا فأنت تضيعين من قدرات كان أفضل لو ظلت كامنة
                  أنت لم تقرأى أدب إباحى ولا غير إباحى لأنك لو كنت قرأت كنت عرفت الفرق الكبير بين هذا وذاك .
                  ثانيا النقد لا يكون سطحيا بحيث يمسك القشور ويغفل المضمون فلا تخطئي فى حق الآخرين وتسيئين إليهم لمجرد أنه لم يعجبك شىء فهذا غير مقبول ؟ فمن أنت ؟ أنا لا أعرفك ولم اقرأ لك ابدا . وما هى حدود دورك وحدود نقدك ؟أعرفيها اولا
                  وقبل ان تقذفى الناس بالأحجار أنظرى إلى نفسك أولاً فمن الممكن أن ينتقد أحد ويقول لم هذه المرأة تضع صورة بالمنتدى وهى متبرجة وشعرها مصبوغ بالأصفر وقميصها يكشف عن منتصف صدرها ؟ فهل تقبلى هذا الأسلوب فى النقد ؟ وهولشىء موجود بالفعل وتنكرى الأسلوب فى مجرد قصة متخيلة
                  ***
                  أشكرك أخيرا على تصويب الأخطاء فمن أجل هذا أضع القصص
                  على فكرة أنا لست مثل أبنتك فأنا سيدة وعمرى 40 عاما ولى ديوان شعر ومجموعة قصصية ومشرفة قصة قصيرة والخواطر والنثر بأحد المنتديات وأكتب فى 15 منتدى وحصلت على أوسمة وتكريمات من عدة منتديات وهناك منتديات تضعنى فى قائمة كبار الشخصيات التى تكتب ابداع متميز(قصة وشعرفصحى ونثر وخواطر وشعر عامى )
                  ندى إمام عبد الواحد (ألف ليلة وليلة )

                  تعليق

                  • ندى إمام
                    أديب وكاتب
                    • 08-09-2008
                    • 253

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    الاستاذة .. ندى إمام
                    رجاء قبول أسفى على هذا الحوار
                    أعتذر عنه .. و لا أعتذر عن مداخلتى فى أعلى الصفحة
                    دمت بكل خير .. و آسف مرة أخرى
                    تحيتى و تقديرى
                    ***
                    الأستاذ الفاضل ربيع عقب الباب
                    اشكرك اولا على مشاركتك البناءة
                    وأشكرك ثانيا على حملتك الدفاعية والتى كانت موجودة دون أن أدرى بها فكنت خير من يتحدث بصدق وموضوعية ويرد الغيبة
                    شكرا لك وبارك الله فيك
                    ثالثا أشكرك على فهمك الواعى وعمق تفكيرك
                    ورابعا لا داعى لأن تتأسف لمثل هذه المهاترات البعيدة عن الفنية والأسس العلمية فهناك الكثير من مثل هذا بالمنتديات وأنا لا أضعه فى اعتبارى لأننى أعرف ما أكتب جيدا وأنا قارئة جيدة ايضا وأعرف الغث من الثمين ومن يفهم ممن لا يفهم .
                    خالص التحية لك
                    وودى وتقديرى
                    ندى إمام عبد الواحد (ألف ليلة وليلة )

                    تعليق

                    • ندى إمام
                      أديب وكاتب
                      • 08-09-2008
                      • 253

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة

                      الزميلة القديرة
                      ندى إمام
                      أنا (( والعياذ بالله من كلمة أنا)) لاأحب النصوص المفضوحة التي تتحدث عن الرغبات بشكل مباشر فهي تسيء لذائقة المتلقي وخاصة فئة الشباب منهم .. وقد تقولين بأن هذا تخلف فكري.. فأقول لك سيدتي أني أرضى بأن أكون متخلفة وجدا على أن أسوق لتصرفات وأفكار نحاول محاربتها جهد الإمكان.
                      وسأدخل معك بهذا الموضوع مباشرة وبأسئلة هي بحد ذاتها ربما جواب:
                      - كيف لفتاة لم تجرب القبل والتقبيل أن تحس بأنها تحتاجها وهي لم تجرب ذلك أصلا.
                      - كيف لفتاة مثلها لم تخض تجربة (( ممارسة حب سابقة )) أن تفهم معنى الإرتجافات .. الخ
                      وحقيقة لاأستطيع كتابة ماتضمنه نصك.
                      ياسيدتي الكريمة
                      بغض النظر عن آراء باقي الزملاء فأنا لاأوافقك الرأي على مثل تلك الإباحية التي تفسد العقل والروح لأنها تبحث عن الجسد وملاذته ولاتبحث عن روح الإنسان الحقيقية.
                      النص جاء مبتذلا وبشكل يقشعر له البدن
                      ويرزح بالأخطاء الإملائية واللغوية التي لاتخفى على أبسط متعلم
                      النهاية فقط رأيتها مناسبة
                      اعذريني لشدة صراحتي
                      *****

                      أسلوبك فى نقد القصة هو المبتذل
                      وطريقتك فى الحوار أكثر إباحية مما فى القصة بكثير
                      مع إن صورتك التى تضعينها بالمنتدى لاتدل على هذا التزمت الفكرى والانفعال الغير مبرر لقصة جميلة وهادفة وبسيطة للغاية فى كل لغتها
                      ندى إمام عبد الواحد (ألف ليلة وليلة )

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ندى إمام مشاهدة المشاركة
                        *****
                        عائدة
                        أسلوبك فى نقد القصة هو المبتذل
                        وطريقتك فى الحوار أكثر إباحية مما فى القصة بكثير
                        وصورتك التى تضعينها بالمنتدى لاتدل على هذا التزمت الفكرى والانفعال الغير مبرر لقصة جميلة فهل هى الغيرة ؟؟
                        أستاذة .. ندى
                        يحزننى منك هذا ياابنة مصر العريقة ..
                        نعم يحزننى
                        و ما كنت أريدك أن تخوضى فى ذات الحديث
                        و الترفع سمة الكبار
                        ليتك ندى أستاذتى اكتفيت أو حذفت هذا يكون أفضل و أكرم
                        لانى أجد ثقتك فى نفسك كبيرة
                        و هى المعول فى مثل هذه الأمور
                        ابنة وطنى .. هذا رجاء منى
                        ترفعى كما يترفع الكبار لأنك كبيرة !!
                        sigpic

                        تعليق

                        • مها راجح
                          حرف عميق من فم الصمت
                          • 22-10-2008
                          • 10970

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ندى إمام مشاهدة المشاركة
                          النفق المظلم
                          ********
                          كان المكان مظلماً و موحشاً ، ضيقاً وكئيباً ، الفضلات ملقاة على جوانبه والقطط الضالة تنام فيه ، الرائحة كريهة وهن يأخذنها ، يكتمن صوتها بأيديهن ، ينزعن عنها ملابسها وقرطها الذهبى وخاتمها والسلسلة الذهبية المتدلية على صدرها ، ويهددنها لو أصدرت صوتاً بأنهن سيأتين ويقتلونها .
                          يتركونها فى الظلام ويهربون ، تبكى ، تصرخ ، وتصرخ ، وتصرخ ، تسمعها أمها فتأتى مسرعة إلى غرفتها وتوقظها .

                          ذلك الكابوس المفزع يعاودها وإن كان على فترات بعيدة ، لقد تناسته منذ زمن ولكنه يعود أحيانا ليذكرها بما حدث فى الماضى وهى طفلة حين نزعت يدها من يد أمها وتسربت حيث هذا المكان الذى أرادت أن تعرف سره ، لماذا ينزل الناس إلى داخل هذه الحفرة ولا يخرجون ؟ إلى أين يذهبون ، هكذا كانت تتخيل النفق ، وتحينت الفرصة وأمها تتحدث إلى صديقة قابلتها بالطريق لتدخل تلك الحفرة العجيبة . ولسوء الحظ جردتها أحدى النساء من ملابسها وقرطها وسلسلتها وتركتها داخل النفق بالملابس الداخلية والطفلة تبكى من الخوف والهلع ، والأم فى الخارج تصرخ وتولول مذعورة وتنادى على الأبنة المفقودة والناس حولها يتساءلون ويبحثون حولهم ويحاولون المساعدة وتهدئة الأم المنهارة . إلى أن يعثر عليها أحد السائرين فى النفق فيخرج بها إلى النور ويسلمها لأقرب قسم شرطة حيث تقضى يوماً كاملاً و تعود فى النهاية لحضن أمها .

                          مضت الأيام وتلاشت الحكاية من الذاكرة ، كبرت ، تخرجت ، وإن كانت تتجنب دائماً الدخول فى الأنفاق أو حتى المرور بجوارها فهنا تتذكر كل شىء .
                          عُينت بإحدى الشركات الخاصة كسكرتيرة ، فى يوم العمل الأول وجدت أنها لابد وأن تمر عبر أحد الأنفاق فى الذهاب والعودة .
                          لا .. لا ، لن أدخل أبدا ، سأسير فى شوارع أخرى وإن كانت أطول وأكثر ازدحاما ولكن لن أدخل النفق واستمرت على هذا الحال .
                          أخذها العمل من كل الملل والرتابة وحتى الكوابيس لم تعد تنتابها فقد .. أحبت .

                          كان النوم يجافيها فترات طويلة من الليل وعندما تنام فسويعات قليلة ، كان الواقع أجمل من الأحلام ، عاشت لحظات الحب الجميلة معه واسمعها أجمل الكلمات ، بعد فترة بدأ الهمس عليهما ، وجاءتها إحدى الزميلات وأخبرتها أنها سمعت عنه أنه متزوج ليس بالمعنى الكامل ولكنه عاقد قرانه منذ فترة ويخفى الدبلة فى جيبه حتى يتمكن من العبث مع الفتيات وحذرتها زميلتها من أن تنجرف معه فى أى علاقة . واسقط فى يدها ، بكت ، تألمت وواجهته فأنكر فى البداية ثم ادعى أن ذلك كان من أجل إرضاء الأسرة فهى أبنة العم وأنه لا يريدها لذا فهو لا يرتدى دبلتها وأن كل هذا كان قبل أن يراها ويحبها فلماذا تلومه على شىء لم يكن يحسب حسابه ، ووعدها أن تسير الأمور إلى الأفضل وأن يتخلص من عقد قرانه ويتزوجها ، وانتظرت ، ولم يتغير الأمر، بعد عدة شهور أخبرتها زميلتها أنها علمت بزواجه من أبنة عمه وأن الزفاف تم فى تكتم وهدوء حتى لا يدعو أحداً من زملائه ، لم تصدق ولم تقتنع فهو لم يبد عليه شىء فى الأيام السابقة فقد كان معها كل يوم ولم يطرأ عليه أى تغيير ولكن الزميلة أقسمت لها على صدق كلامها .
                          واجهته بما علمت ، ولم ينكر بل بكى أمامها وأدعى أنه أُرغم على فعل ذلك وأن أبيه قد تعنت معه ووضعه فى اختيار بين أن يتزوج أو أن يخسره إلى الأبد ولم يكن لديه فرصة للرفض ، قبل يديها فى ذل ، تأسف ، تألم , وأقسم ألا يتركها مهما حدث بل سيتزوجها كما وعدها والآن لو أرادت ، وأمام كبريائها خيرته بين الوفاء بوعده بالزواج منها فى أقرب وقت أو الانفصال ، فاختار الارتباط بها فى أقرب وقت تسنح به الظروف .

                          عارضت الاسرة فكرة زواجها من رجل متزوج ورفض الجميع الرضوخ أمام بكائها ونحيبها
                          لم يكن أحد يعلم مقدار ما تعانيه من عذاب بهذا الجسد المحروم من أن يحتويه أحد بين ذراعيه..فى رقة ..فى حنان.. محروم من الأحضان الدافئة ، كم كانت تشتاق إلى ممارسة الحب إلى القبلات وارتعاشة الشفتين ورجفة الشعور بالنشوة . ؟ متى سأشعر بكل هذا متى ؟ كانت تردد تلك الكلمات وهى تضرب الوسادة بحنق وغيظ وأنفاسها تتلاحق فى صدرها بفعل الرغبة والاشتياق .

                          وحين أتمت عامها الخامس و الثلاثين بكت وانتحبت حينما أحضر لها هدية عيد ميلادها وهو يرمقها بنظرة متشفية بعينيه كأنه يعايرها بتقدمها فى السن ويبتسم فى دهاء ، إنه لا يخسر شيئا هى دوما الخاسرة ، انتظاره يأخذ عمرها ، وفراقه يحرق قلبها . ولكنه لم يضيّع تلك الفرصة وقال متأثراً لماذا نؤجل زواجنا ؟ لنتزوج عرفياً وننهى عذابنا وأشواقنا ولا نضيع الوقت ، وحين تستقر الأمور نتزوج رسمياً وبالشكل الذى يرضيك أنا على استعداد للزواج منك الآن ، تعالى لنكتب الورقة عند أقرب محامى ونبدأ حياتنا ولا نؤجلها ، ما رأيك لو نتمم كل هذا بعد انتهاء العمل ؟ سأنتظرك عند النفق فلا تتأخرى . لم يعطها فرصة للتفكير وانصرف مسرعاً .

                          شاردة هى ، أربكها كلامه وأقنعها حبها بتصديقه ، خانها ذكاؤها فى حسابه ، فسارت بعد انتهاء العمل مسلوبة الإرادة ، منساقة بلا وعى ، ، مشتتة الفكر مشدوهة حيث ينتظرها . رأته واقفاً فى شجن نزلت درجات سلم النفق كأنها تسير نائمة مد يده إليها ليدخلا معاً مدت له يدها الباردة برود الثلج .
                          سرت رائحة النفق الملتصقة بعقلها عمراً طويلاً داخل أنفها ، استشعرت ظلمة النفق ،
                          سرت البرودة إلى باقى الجسد المخدر بفعل اللحظة فارتعشت جميع الحواس ، نظرت حولها بارتباك نزعت يدها من يده بعنف وفرت مذعورة . لم يرها أحد بالعمل بعد ذلك ولم تعد تنتابها كوابيس .

                          الاستاذة القديرة ندى إمام

                          قرأت وأسرتني التفاصيل
                          لك قدرة رائعة على السرد واللغة جميلة والتقاط النفس للسير الى حيث النهاية
                          سررت بالقراءة
                          تحية ود
                          رحمك الله يا أمي الغالية

                          تعليق

                          • ندى إمام
                            أديب وكاتب
                            • 08-09-2008
                            • 253

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                            الاستاذة القديرة ندى إمام

                            قرأت وأسرتني التفاصيل
                            لك قدرة رائعة على السرد واللغة جميلة والتقاط النفس للسير الى حيث النهاية
                            سررت بالقراءة
                            تحية ود
                            ****
                            الأستاذة المبدعة القديرة
                            مها راجح
                            تحية ود وتقدير لمرورك الراقى وقراءتك الواعية العميقة ذات الحس المرهف
                            سررت بمرورك
                            محبتى
                            ندى إمام عبد الواحد (ألف ليلة وليلة )

                            تعليق

                            • عائده محمد نادر
                              عضو الملتقى
                              • 18-10-2008
                              • 12843

                              #15
                              (( مداخلة أولى))
                              فى الحقيقة مثل تعليقاتك هذه أنا لا أرد عليها
                              لأنها بعيدة عن النقد الفنى والتقنى وحتى الموضوعى
                              ولانها فرقعات الهدف منها الظهور بشكل افضل على حساب الإساءة إلى الآخرين
                              القصة تحمل تقنية عالية جدا لمن يفهم
                              القصة تحمل توعية وعظة وتوجيه لمشكلة الزواج العرفى المتفشى بين الشباب المستهتر ومشكلة العنوسة من جهة أخرى والتأخر فى الزواج وما تسببه من حرمان نفسى وجسدى بطريقة غاية فى الأدب
                              من سيقرأ كلامك سيعرف أنك مخطئة بلا شك وبهذا فأنت تضيعين من قدرات كان أفضل لو ظلت كامنة
                              أنت لم تقرأى أدب إباحى ولا غير إباحى لأنك لو كنت قرأت كنت عرفت الفرق الكبير بين هذا وذاك .
                              ثانيا النقد لا يكون سطحيا بحيث يمسك القشور ويغفل المضمون فمثلا حين تخطئى فى حق الآخرين وتسيئين إليهم لمجرد أنك لم يعجبك شىء فهل هذا مقبول ؟ فمن أنت ؟ أنا لا أعرفك ولم اقرأ لك ابدا . وما هى حدود دورك وحدود نقدك ؟أعرفيها اولا
                              وقبل ان تقذفى الناس بالأحجار أنظرى إلى نفسك أولاً فمن الممكن أن ينتقدك أحد ويقول لم هذه المرأة تضع صورتها بالمنتدى وهى متبرجة وشعرها مصبوغ بالأصفر وقميصها يكشف عن منتصف صدرها ؟ فهل تقبلى هذا الأسلوب فى النقد وهولشىء موجود بالفعل وأمام الجميع وتنكرى مجرد قصة متخيلة وبها عبارة أو أثنين لم يعجبوك ؟
                              فأنا بالفعل لا استطيع أو أتصور أن أضع صورة مثل صورتك
                              وأنت لا تستطيعى بالفعل أن تكتبى قصة مثل قصتى ف
                              أشكرك أخيرا على تصويب الأخطاء فمن أجل هذا أضع القصص
                              على فكرة أنا لست مثل أبنتك فأنا سيدة وعمرى 40 عاما ولى ديوان شعر ومجموعة قصصية ومشرفة قصة قصيرة والخواطر والنثر بأحد المنتديات وأكتب فى 15 منتدى وحصلت على أوسمة وتكريمات من عدة منتديات وهناك منتديات تضعنى فى قائمة كبار الشخصيات التى تكتب ابداع متميز(قصة وشعرفصحى ونثر وخواطر وشعر عامى )
                              (( مداخلة ثانية))
                              أسلوبك فى نقد القصة هو المبتذل
                              وطريقتك فى الحوار أكثر إباحية مما فى القصة بكثير
                              مع إن صورتك التى تضعينها بالمنتدى لاتدل على هذا التزمت الفكرى والانفعال الغير مبرر لقصة جميلة وهادفة وبسيطة للغاية فى كل لغتها

                              ندى إمام
                              (( كل إناء بما فيه ينضح))
                              وردك أوضح من أنت
                              أنا كتبت رأي يخصني وهذا من حق أي قاريء وليس من حق الكاتب أن يقول مثلما قلت.. بل عليه أن يناقش الرأي الآخر لأننا لسنا في منتدى للردح بل لنشر النصوص والإبداعات الأخرى!!
                              أما باقي كلامك عن الصورة والشعر الأصفر أو الأحمر فهي تدل على ذوقك ومستواه!!
                              أعتذر من نفسي لأني هبطت إلى مستوى الرد على مداخلتك .
                              ثم لمَ أغار منك (( وهل أنت ضرتي))
                              أما بالنسبة لعمرك فأنا لاأعرف عنك شيء ولكن الزميل ربيع (( سامحه الله)) قال (( هذه طفلتك)) فتصورت إن عمرك صغير.. فعذرا من أمومتي التي أوقعتها بمطب (( والحمد لله كان زائفا))
                              أعتذر من نفسي مرة أخرى لأني رددت عليك الآن ولكن كان (( شر لابد منه))
                              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                              تعليق

                              يعمل...
                              X