نقوش على محراب الروح

ماذا أصبت من حبك الذي شغل كل ما في كأس الحياة , وأرسى سفينته في لجج روح العمر !!!؟؟؟...
أخبرتهُ عن دورة الكأس في دمها , وأفصحت له عن أدلة شوقها حين فكّت العقدة من ترنح لسانها لتبين له سبل حجة منطق فكرها , وبيان رقة سلسبيل قلبها ...
تعلقت بهِ لتستريح من شغب الزمان ... وابتعدت عن كل مذهب جاحد , وقول مكايد ليجيء حبها قويّاً معانداً .......
ليس هذا بمهين على النفس الأبية المؤمنة.. بعد أن بات ردءً يصدقها , ومليكًا لعرش قلبها , ووحياً لخطوط قلمها ....
أحللتِ عقدة طفولتكِ, وتمنيت لو يشدد لك أزركِ لتنطلقي إلى موضوع الأصل لتقويم حكمة بلاغة حبكِ ...
فسميته ........ وكلّ شيء فصلت له تفصيلاً , وهو ما زال يشهد على ما في إيمان قلبكِ , وقلبه عظيمًا ...
وجَدتْ معه بلاغة المنطق , ورجاحة الحُلم , وخلابة اللسان .. فاستمالت الروح إلى سماع قوله , وبهاء رونق حديثه ...
وللحديث معه جانب من وجه الكرم , وحكمة الحلم ,
وقوّة الإيمان في الصدر , ونزاهة أدب العلم ...
إنه إفهام وتفّهم , وبصيرة وتبصّر .. على ما فيه من خصام الزمن الغابر .. ومع ذلك لن يجد إلا السماحة والعفو لمدار لائمة القدر ...
من سيلومها على صنعة طهارة الحب , وسياسة نباهة الفكر!!؟؟..
الحب الوفيّ بحاجة إلى الطراوة والحلاوة , كما هو بحاجة إلى التأني والتعقل ... وما ينوب عنها في الحديث قلبها ... فقد تمكن من قوّة تصرفه , ونحو لسانه , وطابع حبه ليسير مع الزمن غير آبهٍ إلا بما سكن في داخله ...
ذلك لأنه لبس لباس الوجد , وحال الشوق , ونُقِش بطابع الهوى البريء لتغدو وتروح له وإليه ...
هذا برهان واضح لفصاحة الحق , بعد أن شهدت معه براعة حروف منطقه , وفكّ عقدة لسانه لينظم لها ظهور حبه , وخلود رسائله ...
إنه إقرار مكين لخبر يقين , ووفاء قلب سيشهد لهما العالم بأنه عظيم ..
لن تشفى روحها إلا حين تبرئ بحبه جروح فؤادها , ولن تتحرر من قولها إلا عندما يشفق على مستهام روحها , ولن تتكلف بالقول معه لتحفل بمحابر القلم حين تنظم له رسائلها ...
فقولها لن يأتي يوما زورًا , ولا بهتانًا .. وهذه علامات ليس هو ببعيد عنها ... بل يراها تحيط به , وتعلم حقا أنه لن يكون جهولاً بعلم مشاعرها , وضحكات جمال أنوثتها ...
فما أصابها هو أنتَ , وكنت شاهد عليه , ولا يمكن أن يشهده غيركَ بعد أن أوضحت لكَ عن لؤلؤ مكنونه , وعنبر حسنه ...
يمجّ بماء الذهب لينساح برفق ولينٍ على أرض فؤادكَ , ويضيء أكرم عنصر وضعه الله في روحكَ ..
بالرغم من أن أحداث الظرف ما زالت تحيا معها , وتدفعها من بعد وصل اللقاء شريدة تائهة عن طرق الصواب التي لا تحب أن تتيه عنها ....
كل آنية من عمر حبها تشهد لها هذا الضعف ..وهي تحاول أن تتخطاها برعاية الرحيم الرحمن إلى ما بعد قسوة الآلام , وهموم الأيام ...
ويل لقلب إذا ما أتى واحتفل بهواه أن يفرقه سوءة الزمن , وطول الجدل , وبُعْد الصواب ...
الحبّ لن يكون مدفعة للذم , ولا للندم ... بل هو أصل الجود والكرم ولن يُحْذف من موضعه ووحي لحظه , ودلالة إشارته لأنه أنشد الثقة والطمأنينة في نفسه ....
إغراق هو قد حُفّ بجمر الحبّ , ومكارم العطاء والشوق , وأحيط بلهيب البعد والهجر ... وفي كل جوانبه تجد أنه أتى من داخل القلب ليروق له الخلود والوفاء مع أصدق علاقة عرفها هذا الزمن ...
مقام الحكمة والنفع بين جوانبه ستبقى فاخرة بمجد أصوله وقيمه , ولن يكون هذا وصم هوان بل وسماً ناطقاً بالحبّ يحتوي خير
ما فيه من القوة والضعف ...
كل أبجديات الكون أمامها اختصرها إلى كلمتين بينهما حرف نداء
.................
فكيف لها أن لا تعكف على محراب لسان صدق قوله !!!؟؟...
لن يبكيها اغبرار الزمن بعد أن شهد معها هذا الحدث , ووهبها من شرابه رمق الوجد , وسجية الشوق لئلا تهلك من شدة الخوف , وتزهق روحها من عبث الألم واليأس ....
[align=justify]بقلم : ابنة الشهباء [/align]

ماذا أصبت من حبك الذي شغل كل ما في كأس الحياة , وأرسى سفينته في لجج روح العمر !!!؟؟؟...
أخبرتهُ عن دورة الكأس في دمها , وأفصحت له عن أدلة شوقها حين فكّت العقدة من ترنح لسانها لتبين له سبل حجة منطق فكرها , وبيان رقة سلسبيل قلبها ...
تعلقت بهِ لتستريح من شغب الزمان ... وابتعدت عن كل مذهب جاحد , وقول مكايد ليجيء حبها قويّاً معانداً .......
ليس هذا بمهين على النفس الأبية المؤمنة.. بعد أن بات ردءً يصدقها , ومليكًا لعرش قلبها , ووحياً لخطوط قلمها ....
أحللتِ عقدة طفولتكِ, وتمنيت لو يشدد لك أزركِ لتنطلقي إلى موضوع الأصل لتقويم حكمة بلاغة حبكِ ...
فسميته ........ وكلّ شيء فصلت له تفصيلاً , وهو ما زال يشهد على ما في إيمان قلبكِ , وقلبه عظيمًا ...
وجَدتْ معه بلاغة المنطق , ورجاحة الحُلم , وخلابة اللسان .. فاستمالت الروح إلى سماع قوله , وبهاء رونق حديثه ...
وللحديث معه جانب من وجه الكرم , وحكمة الحلم ,
وقوّة الإيمان في الصدر , ونزاهة أدب العلم ...
إنه إفهام وتفّهم , وبصيرة وتبصّر .. على ما فيه من خصام الزمن الغابر .. ومع ذلك لن يجد إلا السماحة والعفو لمدار لائمة القدر ...
من سيلومها على صنعة طهارة الحب , وسياسة نباهة الفكر!!؟؟..
الحب الوفيّ بحاجة إلى الطراوة والحلاوة , كما هو بحاجة إلى التأني والتعقل ... وما ينوب عنها في الحديث قلبها ... فقد تمكن من قوّة تصرفه , ونحو لسانه , وطابع حبه ليسير مع الزمن غير آبهٍ إلا بما سكن في داخله ...
ذلك لأنه لبس لباس الوجد , وحال الشوق , ونُقِش بطابع الهوى البريء لتغدو وتروح له وإليه ...
هذا برهان واضح لفصاحة الحق , بعد أن شهدت معه براعة حروف منطقه , وفكّ عقدة لسانه لينظم لها ظهور حبه , وخلود رسائله ...
إنه إقرار مكين لخبر يقين , ووفاء قلب سيشهد لهما العالم بأنه عظيم ..
لن تشفى روحها إلا حين تبرئ بحبه جروح فؤادها , ولن تتحرر من قولها إلا عندما يشفق على مستهام روحها , ولن تتكلف بالقول معه لتحفل بمحابر القلم حين تنظم له رسائلها ...
فقولها لن يأتي يوما زورًا , ولا بهتانًا .. وهذه علامات ليس هو ببعيد عنها ... بل يراها تحيط به , وتعلم حقا أنه لن يكون جهولاً بعلم مشاعرها , وضحكات جمال أنوثتها ...
فما أصابها هو أنتَ , وكنت شاهد عليه , ولا يمكن أن يشهده غيركَ بعد أن أوضحت لكَ عن لؤلؤ مكنونه , وعنبر حسنه ...
يمجّ بماء الذهب لينساح برفق ولينٍ على أرض فؤادكَ , ويضيء أكرم عنصر وضعه الله في روحكَ ..
بالرغم من أن أحداث الظرف ما زالت تحيا معها , وتدفعها من بعد وصل اللقاء شريدة تائهة عن طرق الصواب التي لا تحب أن تتيه عنها ....
كل آنية من عمر حبها تشهد لها هذا الضعف ..وهي تحاول أن تتخطاها برعاية الرحيم الرحمن إلى ما بعد قسوة الآلام , وهموم الأيام ...
ويل لقلب إذا ما أتى واحتفل بهواه أن يفرقه سوءة الزمن , وطول الجدل , وبُعْد الصواب ...
الحبّ لن يكون مدفعة للذم , ولا للندم ... بل هو أصل الجود والكرم ولن يُحْذف من موضعه ووحي لحظه , ودلالة إشارته لأنه أنشد الثقة والطمأنينة في نفسه ....
إغراق هو قد حُفّ بجمر الحبّ , ومكارم العطاء والشوق , وأحيط بلهيب البعد والهجر ... وفي كل جوانبه تجد أنه أتى من داخل القلب ليروق له الخلود والوفاء مع أصدق علاقة عرفها هذا الزمن ...
مقام الحكمة والنفع بين جوانبه ستبقى فاخرة بمجد أصوله وقيمه , ولن يكون هذا وصم هوان بل وسماً ناطقاً بالحبّ يحتوي خير
ما فيه من القوة والضعف ...
كل أبجديات الكون أمامها اختصرها إلى كلمتين بينهما حرف نداء
.................
فكيف لها أن لا تعكف على محراب لسان صدق قوله !!!؟؟...
لن يبكيها اغبرار الزمن بعد أن شهد معها هذا الحدث , ووهبها من شرابه رمق الوجد , وسجية الشوق لئلا تهلك من شدة الخوف , وتزهق روحها من عبث الألم واليأس ....
[align=justify]بقلم : ابنة الشهباء [/align]
تعليق