المروي له / مكونا سرديا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. سعد العتابي
    عضو أساسي
    • 24-04-2009
    • 665

    المروي له / مكونا سرديا

    انبثقت الدراسات السردية حول (المروي له) انطلاقاً من مبدأ لساني، حدده جاكوبسن( ) مفاده أن الإرسالية اللغوية تنطوي على ثلاثة أركان هي: المرسل، الرسالة، المرسل إليه.. أي: [المرسل ـ الرسالة ـ المرسل إليه].
    التقط البحث السردي هذا المبدأ وحوله إلى الراوي والمروي له، أي: [ الراوي  المروي  المروي له].
    فعدت (المروي) ملفوظاً( ) (للراوي) ورسالته إلى (المروي إليه) الذي بُحِثَ بوصفه مكوناً روائياً مهمته الأولى تلقي الرسالة لتكتمل بذلك (أركان الإرسال الأساسية)( ) لأن (كل تعبير لغوي موجه دائماً نحو المخاطب)( ) وبذلك يكتمل العالم الروائي بوصفه كوناً قائماً بذاته من ناحية الإرسالية اللغوية.
    ويعود الفضل إلى جيرالد برنس( ) في وضع حجر الزاوية لدراسة المروي له بصفته هذه، وإعادة تركيب الإرسالية السردية واكتمال أركان البنية السردية للرواية.
    يرتبط الراوي بالمروي له بعلاقة مهمة هي عبارة عن تعالقات حريرية( ) وغالباً ما تبرز صورة المروي له بشكل مباشر بوساطة مناداة السارد له( ) وقد يكون المروي له مشاراً إليه في السرد كالراوي وقد لا يشار إليه.
    ينبغي أن يكون لكل عمل سردي، مروي له( ) واحد على الأقل سواءً كانت له علامات لسانية أم لم تكن، كما يحدث في كثير من الأعمال الروائية بحيث يحذف المروي له نهائياً ولا دليل عليه إلا السرد.
    إلا أنه ينبغي أن يرتبط الراوي مع المروي له بنوع من التفاهم المشترك المبني على لغة مشتركة بين الطرفين أي نوع من النسق( ) اللغوي المشترك لأن تسلسل الأحداث في النص الروائي إنما ركبت ورهنت باعتقاد الكروي له لأن الهدف الحقيقي من سرد الروائي، هو توصيله إلى المروي له، حاملاً غايات معينة يريد الراوي توصيلها بواسطة وسائل فنية هدفها الأول السيطرة على المروي له وجلب انتباهه وتركيز حواسه( ).
    إن أهمية المروي له إنما تكمن في علاقته بالراوي لأن هذه العلاقة تحتم تقنيات سردية معينة (لتسهم بدورها في ضمان عقد التواصل)( ) فضلاً عن مساهمة المروي له في إنتاج النص كونه جواباً يقدمه الراوي عن سؤال قدمه المروي له( ). إن هذه المساهمة ـ السؤال تحدد موضوع رسالة الراوي وأسلوبه، الذي نستطيع من خلاله أن نتلمس صورة المروي له في الرواية واهتماماته ودوافع سؤاله الذي هو دافع يناء هذا النص الروائي أو ذاك، فضلاً عن علاقة الراوي بالمروي له، فهل المروي له مشارك في الأحداث أم غير مشارك.
    الله اكبر وعاشت العروبة
    [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]
  • فتحى حسان محمد
    أديب وكاتب
    • 25-01-2009
    • 527

    #2
    معالى الدكتور/ سعد
    خلاصة القول الفصل فى السرد من الراوى للمروى له ، بشىء من البساطة واليسر ،إذ أن المؤلف من الطبيعى الحتمى عندما يكتب فمن طبيعة الأشياء يتوجه إلى جمهور من القراء أو المشاهدين أو المستمعين ؛ لأن القص مسموع ، ومقروء ، ومشاهد 0 وينبع أصل القص من هذا التفسير وتلك الآية الكريمة التى بها حديث مباشر واضح من الراوى – الله تبارك وتعالى - إلى المروى له – سيدنا محمد - ثم نحن 0
    {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ }يوسف3] ولها تفسير كبير عندى لا وقته الآن 0
    الراوى هو الله تبارك وتعالى يصف أحداث القصة ، ولكن عند وقوع الحدث الفعلى يجرى الحوار على لسان شخوص قصته ، وينسحب الراوى تماما لوقوع الحدث فى الحاضر وكأننا نرى ونشاهد الحدث أثناء تحققه وهو مبلغ الإعجاز ، فتكون مهمة الراوى تجاه المروى له عبارة عن ربط أحداث القصة وبخاصة انتقال مسرح الأحداث من مكان إلى مكان سواء كان مكان داخلى ليل أو نهار ، أو مكان خارجى ليل أو نهار أيضا ، والقصص فى القرآن حقيقة لفعل حقيقى لا خيالى ، تخبر عن ماض ، والماضى لا يعود إلا قولا ، يقصد به المروى له ، ولكن بدون ملاحظة ذلك أثناء سير أحداث القصة واندفاعها من بدايتها نحو خاتمتها ؛ لأنه من المفروض الحتمى إلا يتدخل الراوى عند انطلاق الحدث الكامل التام الذى يمثل القصة ، ولا يكون تعليق الراوى للمروى له سوى بتوضيح بعض خصائص وصفات الشخصيات الداخلية ، واقصد بالصفات الداخلية للشخصيات منذ مولدها إلى بداية أحداث القصة أى الحياة المتخفية للشخوص من مولدها إلى السن العمرى الذى تظهر به فى القصة ، ما يجب أن يعرفها المؤلف فقط ، ولكن إن أراد توضيحها لجمهوره يلجأ إلى الراوى ، والراوى فى العادة يمثل المؤلف وينوب عنه 0 ليربط الأحداث كما قلنا وغيره ربما نعود له فى مرة تالية ، والقصة أيضا تروى بفعل صناعى فنى درامى تمثيلى يحيل الماضى إلى حاضر نراه رؤيا العين وسمع الأذن ، وهو جوهر الفرق بين القصة القولية الروائية والقصة الفعلية الدرامية ، حيث تعتمد القولية على الرواية والراوى ، والفعلية تعتمد على الحوار المباشر من الشخوص بدون راو ، وفى هذه الحالة يكون المروى ليس له أى وجود ويستبدل بالمشاهد ، ولكن عدم القصد ولا المباشرة للمروى له المشاهد يكون ذلك خطأ كبير من الصناع والمثليين ،
    أسس القصة
    البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

    تعليق

    • د. سعد العتابي
      عضو أساسي
      • 24-04-2009
      • 665

      #3
      شكرا لك اخي ولارائك الجميلة
      الله اكبر وعاشت العروبة
      [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

      تعليق

      يعمل...
      X