انبثقت الدراسات السردية حول (المروي له) انطلاقاً من مبدأ لساني، حدده جاكوبسن( ) مفاده أن الإرسالية اللغوية تنطوي على ثلاثة أركان هي: المرسل، الرسالة، المرسل إليه.. أي: [المرسل ـ الرسالة ـ المرسل إليه].
التقط البحث السردي هذا المبدأ وحوله إلى الراوي والمروي له، أي: [ الراوي المروي المروي له].
فعدت (المروي) ملفوظاً( ) (للراوي) ورسالته إلى (المروي إليه) الذي بُحِثَ بوصفه مكوناً روائياً مهمته الأولى تلقي الرسالة لتكتمل بذلك (أركان الإرسال الأساسية)( ) لأن (كل تعبير لغوي موجه دائماً نحو المخاطب)( ) وبذلك يكتمل العالم الروائي بوصفه كوناً قائماً بذاته من ناحية الإرسالية اللغوية.
ويعود الفضل إلى جيرالد برنس( ) في وضع حجر الزاوية لدراسة المروي له بصفته هذه، وإعادة تركيب الإرسالية السردية واكتمال أركان البنية السردية للرواية.
يرتبط الراوي بالمروي له بعلاقة مهمة هي عبارة عن تعالقات حريرية( ) وغالباً ما تبرز صورة المروي له بشكل مباشر بوساطة مناداة السارد له( ) وقد يكون المروي له مشاراً إليه في السرد كالراوي وقد لا يشار إليه.
ينبغي أن يكون لكل عمل سردي، مروي له( ) واحد على الأقل سواءً كانت له علامات لسانية أم لم تكن، كما يحدث في كثير من الأعمال الروائية بحيث يحذف المروي له نهائياً ولا دليل عليه إلا السرد.
إلا أنه ينبغي أن يرتبط الراوي مع المروي له بنوع من التفاهم المشترك المبني على لغة مشتركة بين الطرفين أي نوع من النسق( ) اللغوي المشترك لأن تسلسل الأحداث في النص الروائي إنما ركبت ورهنت باعتقاد الكروي له لأن الهدف الحقيقي من سرد الروائي، هو توصيله إلى المروي له، حاملاً غايات معينة يريد الراوي توصيلها بواسطة وسائل فنية هدفها الأول السيطرة على المروي له وجلب انتباهه وتركيز حواسه( ).
إن أهمية المروي له إنما تكمن في علاقته بالراوي لأن هذه العلاقة تحتم تقنيات سردية معينة (لتسهم بدورها في ضمان عقد التواصل)( ) فضلاً عن مساهمة المروي له في إنتاج النص كونه جواباً يقدمه الراوي عن سؤال قدمه المروي له( ). إن هذه المساهمة ـ السؤال تحدد موضوع رسالة الراوي وأسلوبه، الذي نستطيع من خلاله أن نتلمس صورة المروي له في الرواية واهتماماته ودوافع سؤاله الذي هو دافع يناء هذا النص الروائي أو ذاك، فضلاً عن علاقة الراوي بالمروي له، فهل المروي له مشارك في الأحداث أم غير مشارك.
التقط البحث السردي هذا المبدأ وحوله إلى الراوي والمروي له، أي: [ الراوي المروي المروي له].
فعدت (المروي) ملفوظاً( ) (للراوي) ورسالته إلى (المروي إليه) الذي بُحِثَ بوصفه مكوناً روائياً مهمته الأولى تلقي الرسالة لتكتمل بذلك (أركان الإرسال الأساسية)( ) لأن (كل تعبير لغوي موجه دائماً نحو المخاطب)( ) وبذلك يكتمل العالم الروائي بوصفه كوناً قائماً بذاته من ناحية الإرسالية اللغوية.
ويعود الفضل إلى جيرالد برنس( ) في وضع حجر الزاوية لدراسة المروي له بصفته هذه، وإعادة تركيب الإرسالية السردية واكتمال أركان البنية السردية للرواية.
يرتبط الراوي بالمروي له بعلاقة مهمة هي عبارة عن تعالقات حريرية( ) وغالباً ما تبرز صورة المروي له بشكل مباشر بوساطة مناداة السارد له( ) وقد يكون المروي له مشاراً إليه في السرد كالراوي وقد لا يشار إليه.
ينبغي أن يكون لكل عمل سردي، مروي له( ) واحد على الأقل سواءً كانت له علامات لسانية أم لم تكن، كما يحدث في كثير من الأعمال الروائية بحيث يحذف المروي له نهائياً ولا دليل عليه إلا السرد.
إلا أنه ينبغي أن يرتبط الراوي مع المروي له بنوع من التفاهم المشترك المبني على لغة مشتركة بين الطرفين أي نوع من النسق( ) اللغوي المشترك لأن تسلسل الأحداث في النص الروائي إنما ركبت ورهنت باعتقاد الكروي له لأن الهدف الحقيقي من سرد الروائي، هو توصيله إلى المروي له، حاملاً غايات معينة يريد الراوي توصيلها بواسطة وسائل فنية هدفها الأول السيطرة على المروي له وجلب انتباهه وتركيز حواسه( ).
إن أهمية المروي له إنما تكمن في علاقته بالراوي لأن هذه العلاقة تحتم تقنيات سردية معينة (لتسهم بدورها في ضمان عقد التواصل)( ) فضلاً عن مساهمة المروي له في إنتاج النص كونه جواباً يقدمه الراوي عن سؤال قدمه المروي له( ). إن هذه المساهمة ـ السؤال تحدد موضوع رسالة الراوي وأسلوبه، الذي نستطيع من خلاله أن نتلمس صورة المروي له في الرواية واهتماماته ودوافع سؤاله الذي هو دافع يناء هذا النص الروائي أو ذاك، فضلاً عن علاقة الراوي بالمروي له، فهل المروي له مشارك في الأحداث أم غير مشارك.
تعليق