الشاعر أحمد حسن
تحياتي وفرحي لهذا النص العامي الذي أقرأه لأول مرة لك
استوقفتني العاطفة الجياشة في النص ، وهي موجهة إلى الحبيب المرأة ، وقد جاء الخطاب الشعري بسيطا في تراكيبه ، يقترب من التعبيرات العاطفية المباشرة ، التي توحي بتوهج شعوري عال . كما تقول :
باشتاق إليك
في كل ثانية يا حبيبي تمر
بتصب العروق
أحلام وشوق

هذا المستوى الأول المباشر من التعبير ، جاء في مطلع النص حاملا دفقة شعورية كبيرة ، للشوق ، وإن كانت صورة العروق جيدة ، ولكنها مستقاة من قاموس الأغاني .
ونهار بياضه زي أيامنا بريء
شوف الدموع تجري على خدي
وتتسابق كأولادي عليك

جميل منك المقطع السابق ، فقد مزجت بين بياض النهار وبين براءة الأيام ، بين المادي اللوني ، والزمني الذهني (البراءة ) وإن كنت أتحفظ على صورة كأولادي عليك ، فهذه لا تتناسب مع خطاب عشقي رومانسي لحبيب يفترض فيه العذرية الروحية وهو يخاطب محبوبه ، فكيف يحب ويخبرها عن أولادها ، حتى ولو كانت صورة فنية .

كلام الشوق في شرياني
ويتنفس ف عرق الإيد
وينشر في الضلوع ريحته

الصورة السابقة شديدة الجمال ، وسط الخطاب المباشر العاطفي ، فهي صورة ممتدة ، مزجت الشوق ( عاطفي ) ، بالشريان الدمائي ، ومنه إلى عروق الإيد وفي الضلوع تحول إلى رائحة متناسبا مع وجود الرئتين ( تنفس ) خلف الضلوع .
الشعر : رؤية جديدة ، بجماليات جديدة : صور وألوان ورموز .
تحياتي وتقديري