السيارة غريبة الأطوار( شعر ساخر) ماجد الراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجد الراوي
    شاعر وأديب
    • 04-05-2009
    • 277

    السيارة غريبة الأطوار( شعر ساخر) ماجد الراوي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    تحية عاطرة من شواطئ الفرات على تخوم بادية الشام لهذا الموقع وجميع العاملين فيه وسعادتي كبيرة بوجودي بينكم وافتتح مشاركاتي بهذه القصيدة

    السيارة الغريبة الأطوار


    شعر ماجد الراوي
    نقلا عن مجلة منارة الفرات السورية

    اشترى صديق الشاعر سيارة قديمة جدا دولابها أعوج ونوافذها مكسرة وأجزاؤها مهترئة وأخذ يتدرب بها على قيادة السيارات ودعا الشاعر أن يرافقه لنزهة بها فرفض ذلك خوفا من أن يقع له مكروه وكتب هذه القصيدة


    [poem=font="Arial,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

    سَيّارَةٌ لِصَديقي راحَ يَركَبُها= قد اشتراها ببعض من دنانير

    إنْ شَغَّلُوها بِدَفْعٍ وَسْطَ حارَتِنا= سَمِعْتَ ضَوضاءها في أرض "كِشميرِ"

    جاءَت وزَمُّورُها العالي يُرافِقُها= يَعوي كَنَفْخَةِ إسْرافيلَ في الصُّورِ

    تَعْلُو وتَهبِطُ لا تُلْوى أعِنَّتُها= ولا يُقالُ لها في مَفرَقٍ دُوري

    باتَتْ مَكابِحُها لا تَسْتَجيبُ لها= وُقُوفُها عندما تَرتَدُّ بالسُّورِ

    كُلُّ العَجائِزِ ماتَتْ وهيَ باقيةٌ= مِنْ عَهْدِ إسْكَندَرٍ أو عَهدِ آشُورِ

    أبوابُها مِنْ بلادِ الصِّينِ مِقْوَدُها= للهنْدِ نِسْبَتُهُ دُولابُها كُوري

    تَمشي إذا طَلَبَ الإسْراعَ صاحِبُها= مَشيَ السَّلاحِفِ في مُستَنْقَعِ القيرِ

    إنْ قالَ سيري يساراً مانَعَتْ يَدَهُ= وأسْرَعَتْ ليَمينٍ دُونَ تَفكيرِ

    صَوتُ المُحَرِّكِ يَحكي عندَ مَقْدَمِها= بَلهاءَ غَنَّتْ على إيقاعِ " طُنبُورِ "

    كُلُّ الدَّواليب في أنْحائِها انْفَجَرَتْ= تَمشي على الشَّوكِ أو صَفِّ المَساميرِ

    كمْ مَرَّةٍ حَرَنَتْ لَيلاً بِصاحِبِها= والبَردُ يَلْسَعُهُ لَسْعَ الدَّبابيرِ

    وكمْ حَشاها بِرُكابٍ وأرْجَعَهُمْ= مُكَسَّرينَ كَتَكسيرِ القَواريرِ

    وقالَ يَوماً صَديقي هلْ تُرافِقُنا= لِنُزَّهَةٍ حيثُ رَوضاتِ الأزاهيرِ

    فقُلتُ أخشى إذا لَبَّيتُ تأخُذُنا= لِحَرفِ وادٍ مَداهُ غَيرُ مَنظُورِ

    حتَّى إذا انْحَدَرَتْ مِنْ مَتنِهِ وهَوَتْ= رَحَلْتُ للخُلْدِ صَوْبَ الأعْيُنِ الحُورِ[/poem]
    التعديل الأخير تم بواسطة ماجد الراوي; الساعة 07-05-2009, 06:44.
  • الحسن فهري
    متعلم.. عاشق للكلمة.
    • 27-10-2008
    • 1794

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ماجد الراوي مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تحية عاطرة من شواطئ الفرات على تخوم بادية الشام لهذا الموقع وجميع العاملين فيه وسعادتي كبيرة بوجودي بينكم وافتتح مشاركاتي بهذه القصيدة

    السيارة الغريبة الأطوار


    شعر ماجد الراوي
    نقلا عن مجلة منارة الفرات السورية

    اشترى صديق الشاعر سيارة قديمة جدا دولابها أعوج ونوافذها مكسرة وأجزاؤها مهترئة وأخذ يتدرب بها على قيادة السيارات ودعا الشاعر أن يرافقه لنزهة بها فرفض ذلك خوفا من أن يقع له مكروه وكتب هذه القصيدة


    [poem=font="Arial,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

    سَيّارَةٌ لِصَديقي راحَ يَركَبُها= قد اشتراها ببعض من دنانير

    إنْ شَغَّلُوها بِدَفْعٍ وَسْطَ حارَتِنا= سَمِعْتَ ضَوضاءها في أرض "كِشميرِ"

    جاءَت وزَمُّورُها العالي يُرافِقُها= يَعوي كَنَفْخَةِ إسْرافيلَ في الصُّورِ

    تَعْلُو وتَهبِطُ لا تُلْوى أعِنَّتُها= ولا يُقالُ لها في مَفرَقٍ دُوري

    باتَتْ مَكابِحُها لا تَسْتَجيبُ لها= وُقُوفُها عندما تَرتَدُّ بالسُّورِ

    كُلُّ العَجائِزِ ماتَتْ وهيَ باقيةٌ= مِنْ عَهْدِ إسْكَندَرٍ أو عَهدِ آشُورِ

    أبوابُها مِنْ بلادِ الصِّينِ مِقْوَدُها= للهنْدِ نِسْبَتُهُ دُولابُها كُوري

    تَمشي إذا طَلَبَ الإسْراعَ صاحِبُها= مَشيَ السَّلاحِفِ في مُستَنْقَعِ القيرِ

    إنْ قالَ سيري يساراً مانَعَتْ يَدَهُ= وأسْرَعَتْ ليَمينٍ دُونَ تَفكيرِ

    صَوتُ المُحَرِّكِ يَحكي عندَ مَقْدَمِها= بَلهاءَ غَنَّتْ على إيقاعِ " طُنبُورِ "

    كُلُّ الدَّواليب في أنْحائِها انْفَجَرَتْ= تَمشي على الشَّوكِ أو صَفِّ المَساميرِ

    كمْ مَرَّةٍ حَرَنَتْ لَيلاً بِصاحِبِها= والبَردُ يَلْسَعُهُ لَسْعَ الدَّبابيرِ

    وكمْ حَشاها بِرُكابٍ وأرْجَعَهُمْ= مُكَسَّرينَ كَتَكسيرِ القَواريرِ

    وقالَ يَوماً صَديقي هلْ تُرافِقُنا= لِنُزَّهَةٍ* حيثُ رَوضاتِ* الأزاهيرِ

    فقُلتُ أخشى إذا لَبَّيتُ تأخُذُنا= لِحَرفِ وادٍ مَداهُ غَيرُ مَنظُورِ

    حتَّى إذا انْحَدَرَتْ مِنْ مَتنِهِ وهَوَتْ= رَحَلْتُ للخُلْدِ صَوْبَ الأعْيُنِ الحُورِ[/poem]

    بسم الله.

    رائعة وبديعة والله هذه " البسيطية " المهترئة سيارتها..

    مررت بها واستمتعت بأطوارها الغريبة..

    ( لِنُزَّهَةٍ حيثُ رَوضاتِ الأزاهيرِ )

    * لِنُـزْهة... روضاتُ...

    بكل الود من أخيكم.
    ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
    ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
    ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
    *===*===*===*===*
    أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
    لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
    !
    ( ح. فهـري )

    تعليق

    • د.احمد حسن المقدسي
      مدير قسم الشعر الفصيح
      شاعر فلسطيني
      • 15-12-2008
      • 795

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ماجد الراوي مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم

      تحية عاطرة من شواطئ الفرات على تخوم بادية الشام لهذا الموقع وجميع العاملين فيه وسعادتي كبيرة بوجودي بينكم وافتتح مشاركاتي بهذه القصيدة

      السيارة الغريبة الأطوار


      شعر ماجد الراوي
      نقلا عن مجلة منارة الفرات السورية

      اشترى صديق الشاعر سيارة قديمة جدا دولابها أعوج ونوافذها مكسرة وأجزاؤها مهترئة وأخذ يتدرب بها على قيادة السيارات ودعا الشاعر أن يرافقه لنزهة بها فرفض ذلك خوفا من أن يقع له مكروه وكتب هذه القصيدة


      [poem=font="Arial,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

      سَيّارَةٌ لِصَديقي راحَ يَركَبُها= قد اشتراها ببعض من دنانير

      إنْ شَغَّلُوها بِدَفْعٍ وَسْطَ حارَتِنا= سَمِعْتَ ضَوضاءها في أرض "كِشميرِ"

      جاءَت وزَمُّورُها العالي يُرافِقُها= يَعوي كَنَفْخَةِ إسْرافيلَ في الصُّورِ

      تَعْلُو وتَهبِطُ لا تُلْوى أعِنَّتُها= ولا يُقالُ لها في مَفرَقٍ دُوري

      باتَتْ مَكابِحُها لا تَسْتَجيبُ لها= وُقُوفُها عندما تَرتَدُّ بالسُّورِ

      كُلُّ العَجائِزِ ماتَتْ وهيَ باقيةٌ= مِنْ عَهْدِ إسْكَندَرٍ أو عَهدِ آشُورِ

      أبوابُها مِنْ بلادِ الصِّينِ مِقْوَدُها= للهنْدِ نِسْبَتُهُ دُولابُها كُوري

      تَمشي إذا طَلَبَ الإسْراعَ صاحِبُها= مَشيَ السَّلاحِفِ في مُستَنْقَعِ القيرِ

      إنْ قالَ سيري يساراً مانَعَتْ يَدَهُ= وأسْرَعَتْ ليَمينٍ دُونَ تَفكيرِ

      صَوتُ المُحَرِّكِ يَحكي عندَ مَقْدَمِها= بَلهاءَ غَنَّتْ على إيقاعِ " طُنبُورِ "

      كُلُّ الدَّواليب في أنْحائِها انْفَجَرَتْ= تَمشي على الشَّوكِ أو صَفِّ المَساميرِ

      كمْ مَرَّةٍ حَرَنَتْ لَيلاً بِصاحِبِها= والبَردُ يَلْسَعُهُ لَسْعَ الدَّبابيرِ

      وكمْ حَشاها بِرُكابٍ وأرْجَعَهُمْ= مُكَسَّرينَ كَتَكسيرِ القَواريرِ

      وقالَ يَوماً صَديقي هلْ تُرافِقُنا= لِنُزَّهَةٍ حيثُ رَوضاتِ الأزاهيرِ

      فقُلتُ أخشى إذا لَبَّيتُ تأخُذُنا= لِحَرفِ وادٍ مَداهُ غَيرُ مَنظُورِ

      حتَّى إذا انْحَدَرَتْ مِنْ مَتنِهِ وهَوَتْ= رَحَلْتُ للخُلْدِ صَوْبَ الأعْيُنِ الحُورِ[/poem]

      اخي ماجد
      امر لكي أحييك بتحية العروبة والاسلام
      البيت بيتك
      اهلا ً بك وبالعراق الحبيب
      فالعراق واهله في قلوبنا
      وانا هنا ايضا ً لأحييك َ
      على هذه القصيدة الجميلة
      التي تمثل فاتحة خير لك في الملتقى .
      وننتظر المزيد
      تقبل تحياتي

      تعليق

      • ماجد الراوي
        شاعر وأديب
        • 04-05-2009
        • 277

        #4
        رأي

        الأستاذ الفهري العزيز
        سعيد برأيك وأعتز به وأحييك وأقول أن وجود الكسرة تحت الحرف كان خطأ طباعيا ومع هذا فليس ذلك بخطأ حيث ورد في كتاب ( النحو وتاريخه ) تأليف الدكتورين شوقي المعري ومنى الياس الذي يدرس في جامعة دمشق صفحة ( 131 )مايلي :
        (وتندر اضافة حيث الى المفرد كقول الشاعر :
        ونطعنهم تحت الحبا بعد ضربهم --- ببيض المواضي حيث ليّ العمائم
        وقد حركت نهاية ( ليّ ) بالكسر)وتقبل تحياتي

        ماجد الراوي

        تعليق

        • ماجد الراوي
          شاعر وأديب
          • 04-05-2009
          • 277

          #5
          العزيز الدكتور أحمد حسن المقدسي المحترم
          أرد لك التحية بألف مثلها وتقبل فائق الاحترام
          أنا عراقي الأصل سوري المولد فتحيتك شملت العراق وسوريا معا
          أعبر عن سعادتي أن دخلت ملتقاكم الجميل وأرجو من الله أن يوفقنا لتقديم الجديد والمفيد دائما ولكم تحياتي
          ماجد الراوي

          تعليق

          • رائد عبد اللطيف
            عضو الملتقى
            • 02-08-2008
            • 192

            #6
            مرحبا بشاعر الفرات الجميل وهذه اللطيفة من لطائفه..
            سررت بالتصفح هنا
            أتشرف بزيارتكم لـ [SIZE="4"][URL="http://raed.maktoobblog.com/"]مدونتي[/URL][/SIZE]

            تعليق

            • ماجد الراوي
              شاعر وأديب
              • 04-05-2009
              • 277

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة رائد عبد اللطيف مشاهدة المشاركة
              مرحبا بشاعر الفرات الجميل وهذه اللطيفة من لطائفه..
              سررت بالتصفح هنا
              ألف تحية وتحية للأخ العزيز رائد ذي الطبع الأصيل آنسني وجودك هنا شكرا لكلماتك الجميلة وتقبل تحياتي
              ماجد الراوي

              تعليق

              يعمل...
              X