صورة على جدار القلب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    صورة على جدار القلب

    صورة وحيدة على جدار الروح
    ----

    خلفية
    غزالٌ وغزالةٌ يتعانقان .
    وفى الأعالي طائران يصدحان ،
    يهللان .. يصرخان .. يبكيان .
    بصَ الغزالُ ساخرا ، دونما اهتمامْ ،
    وعادَ من جديدٍ يرتمى ..
    فى صدرِها ؛
    ليبتنى البيوتَ .....
    ويخرجَ النهارَ من مشيمةِ الظلام


    خطوط طولية
    مثلَ وردةٍ تعرفُ سرَّها
    ذابتْ حين لامستْ يدٌ عابرةٌ كفَّها
    لملمتْ بعضَها ،
    وهُرعتْ جذلى ....حيثُ لا يوجدُ شاهدٌ .. رقصتْ ..
    رقصتْ حتى التواءِ خصرها !

    ظلال
    فى محارةِ العينين تراقصتْ دمعتان ،
    هبطتا رويدا ..رويدا ...
    حيث موطىءَ القدم .
    فزغزغتا الترابَ حتى صهلَ ضاحكا ...
    وبفمِهِ برعمان !!

    خلفية أعمق
    اللصوصُ بين كلِّ جذعٍ وجذعْ
    شاهرين موتهم .
    نجومُهم لها وميضُ مهرجانْ .
    وشمعدانُهم يعتلى الرقابَ..
    فى ابتذالِ مومسٍ ..
    ومكرِ أفعوانْ !

    ألوان
    فى محارةِ العينين درتان سمراوان ..
    وآيةٌ ، وبسمةٌ، وتلةٌ ، وبندقيةٌ ،
    وثلةٌ من الأطفالِ ،
    بالحجارةْ
    يُهاجمون فيلقا ..
    ويهرعون تارة ،
    وتارةً .................،
    يغرقون فى صبابةِ الجسارة.

    بوروفيل
    جدائلٌ تنسابُ فوقَ خمرةِ وجهها ،
    وترتمي فى ارتخاءٍ .
    تدغدغُ فى طراوةٍ .. عاجَ عنقِها ،
    فيختلجُ نحرُها ....
    ويهتزُ فى الثنايا خِصرُها
    وأنفُها ......
    وعلى الشفاةِِ يرتحلُ
    ألفُ ألفِ حرفٍ .....
    من كتابِ عشقِها !!

    خطوط عرضية
    تعرفُ أنها يدٌ نازعتها الأزمنةْ -
    تلك التى كفكفتْ عبراتِها -
    لكنها تجاهلتْ ،
    أصمتْ الآذانَ والـ ...........،
    وعدتْ باسمةْ .
    وقلبُها الورديُّ طائرٌ ..
    مفعمٌ .....
    بالجنونِ والنزقْ .

    ظل خفيف
    حين رشقتْ السكينُ قلبَ لصٍ
    من لصوصِ فرحِها ،
    وهللتْ .. حتى تَعانقَ صوتُها
    قلبَ السحابةِ ...
    والمدىْ !
    ثم استدارتْ تلتوي ..
    في رقصةٍ ..فى دبكةٍ ،
    فأبصرتُه مدرجًا ..
    وبكفِهِ وردةٌ ..
    وبرعمان !!

    إطار
    شريطٌ من الدانتيل ...
    جديلةٌ ،
    وحبتا نفتالين ..
    ربما كانا مناسبين ..
    لحراسةِ الذكرى !!
    sigpic
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    أستاذي الأكثر من رائع الأديب ربيع
    عشقت هذا الجمال بين ثنايا قصدائك الصغيرة هنا
    كل قراءة أخرج بمعان بليغة
    ماأجمل هذا النوع من الأدب
    اتمنى أن أقرأ المزيد
    دمت بود
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
      أستاذي الأكثر من رائع الأديب ربيع
      عشقت هذا الجمال بين ثنايا قصدائك الصغيرة هنا
      كل قراءة أخرج بمعان بليغة
      ماأجمل هذا النوع من الأدب
      اتمنى أن أقرأ المزيد
      دمت بود
      بل أنت الأروع أستاذة مها
      نعم بنيتى .. بالحب نكون أجمل ، برؤية الآخرين ، و الوقوف أمام
      ما يكتبون بضمير و شرف !!
      كنت هنا زادا لكتابة جديدة
      شكرا لك على جميل ما نطقت الروح

      تحيتى و تقديرى
      sigpic

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        غزالٌ وغزالةٌ يتعانقان .
        وفى الأعالي طائران يصدحان ،
        يهللان .. يصرخان .. يبكيان .
        بصَ الغزالُ ساخرا ، دونما اهتمامْ ،
        وعادَ من جديدٍ يرتمى ..
        فى صدرِها ؛
        ليبتنى البيوتَ .....
        ويخرجَ النهارَ من مشيمةِ الظلام
        sigpic

        تعليق

        • بيان محمد خير الدرع
          أديب وكاتب
          • 01-03-2010
          • 851

          #5
          أستاذي القدير ربيع القلوب ..
          ما أروع تلك اللوحات عندما تتغلغل صورها في ثنايا الروح ..
          فتفرح القلب المتعب ..
          لا عدمناك أستاذي .. و سلمت لنا غزلانك ما أجملها ..
          بيان محمد خير الدرع
          التعديل الأخير تم بواسطة بيان محمد خير الدرع; الساعة 23-06-2010, 14:22.

          تعليق

          • محمد زكريا
            أديب وكاتب
            • 15-12-2009
            • 2289

            #6
            إطار
            شريطٌ من الدانتيل ...
            جديلةٌ ،
            وحبتا نفتالين ..
            ربما كانا مناسبين ..
            لحراسةِ الذكرى !!

            \\
            وماذا لو استفزتها إحداهن أو أحدهم؟؟
            ماذا لو اهترء شريط الدانتيل؟؟
            أترانا سيدي ...سنسلم من انفجار الشعور ؟؟
            \\
            دوما أنت فوق الروعة بكثير
            تكتب ماسنفكر بهِ بعد سنين ضوئية
            \\
            مودتي واحترامي لشخصكَ سيدي الكريم
            نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
            ولاأقمار الفضاء
            .


            https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة بيان محمد خير الدرع مشاهدة المشاركة
              أستاذي القدير ربيع القلوب ..
              ما أروع تلك اللوحات عندما تتغلغل صورها في ثنايا الروح ..
              فتفرح القلب المتعب ..
              لا عدمناك أستاذي .. و سلمت لنا غزلانك ما أجملها ..
              بيان محمد خير الدرع
              أستاذة بيان الدرع
              أسعدني حضورك لرؤية و قراءة هذه الصورة و ملحقاتها
              و هذه الكلمات التي نثرت فزانت كلماتي و أحدثت فيها كل الجمال

              تقديري و احترامي
              sigpic

              تعليق

              • إيمان الدرع
                نائب ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3576

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                غزالٌ وغزالةٌ يتعانقان .
                وفى الأعالي طائران يصدحان ،
                يهللان .. يصرخان .. يبكيان .
                بصَ الغزالُ ساخرا ، دونما اهتمامْ ،
                وعادَ من جديدٍ يرتمى ..
                فى صدرِها ؛
                ليبتنى البيوتَ .....
                ويخرجَ النهارَ من مشيمةِ الظلام
                أستاذي الغالي: ياربيعنا..
                صدقاً أنك أخرجت النهار من مشيمة الظلام..
                بهذه اللّوحة المرسومة ببراعة تفوق الوصف..
                سنغفو وفي أعيننا ..
                صور الغزلان والأطيار..
                وهذه المشاعر الدافئة التي تلفّ الكون..وتحطّ على جدار القلب
                أسعدتَ مآ قينا، وأرواحنا، بما رسمتَ,,وشكّلتَ,,وكتبتَ
                دُمتَ لنا ربيعاً دائماً...

                تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                تعليق

                • تحية بوراوي
                  عضو الملتقى
                  • 20-06-2010
                  • 86

                  #9
                  ظلال
                  فى محارةِ العينين تراقصتْ دمعتان ،
                  هبطتا رويدا ..رويدا ...
                  حيث موطىءَ القدم .
                  فزغزغتا الترابَ حتى صهلَ ضاحكا ...
                  وبفمِهِ برعمان !!


                  [align=center]أستاذ ربيع

                  أيمكن أن نرسم الألم و فجيعته بمثل هذا السحر و الجمال ؟؟

                  عجيب ما قرأته هنا

                  أسجل إعجابي

                  و أنثر ياسمينا[/align]
                  [CENTER][SIZE=6][marq][align=center]وهل الهروب أحيانا إلا بحث عن مستقر ما فقدناه ؟؟[/align][/marq][/SIZE][/CENTER]

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد زكريا محمد مشاهدة المشاركة
                    إطار
                    شريطٌ من الدانتيل ...
                    جديلةٌ ،
                    وحبتا نفتالين ..
                    ربما كانا مناسبين ..
                    لحراسةِ الذكرى !!
                    \\
                    وماذا لو استفزتها إحداهن أو أحدهم؟؟
                    ماذا لو اهترء شريط الدانتيل؟؟
                    أترانا سيدي ...سنسلم من انفجار الشعور ؟؟
                    \\
                    دوما أنت فوق الروعة بكثير
                    تكتب ماسنفكر بهِ بعد سنين ضوئية
                    \\
                    مودتي واحترامي لشخصكَ سيدي الكريم
                    ربما كانت سخرية أخي محمد ممزوجة بقمة ما يحمل من ألم
                    لا تغال مازلنا نبحث ونحاول زكريا عن الأجمل
                    محاولة ربما تفرخ عن شيء ذي قيمة !

                    محبتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                      أستاذي الغالي: ياربيعنا..
                      صدقاً أنك أخرجت النهار من مشيمة الظلام..
                      بهذه اللّوحة المرسومة ببراعة تفوق الوصف..
                      سنغفو وفي أعيننا ..
                      صور الغزلان والأطيار..
                      وهذه المشاعر الدافئة التي تلفّ الكون..وتحطّ على جدار القلب
                      أسعدتَ مآ قينا، وأرواحنا، بما رسمتَ,,وشكّلتَ,,وكتبتَ
                      دُمتَ لنا ربيعاً دائماً...
                      و دمت إيمان الدرع و دام قلمك المدهش الذي يعلمنا كل يوم جديدا
                      كانت كلماتك أرقي و أجمل مما حمل النص !!

                      محبتي وتقديري
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة تحية بوراوي مشاهدة المشاركة
                        ظلال
                        فى محارةِ العينين تراقصتْ دمعتان ،
                        هبطتا رويدا ..رويدا ...
                        حيث موطىءَ القدم .
                        فزغزغتا الترابَ حتى صهلَ ضاحكا ...
                        وبفمِهِ برعمان !!


                        [align=center]أستاذ ربيع

                        أيمكن أن نرسم الألم و فجيعته بمثل هذا السحر و الجمال ؟؟

                        عجيب ما قرأته هنا

                        أسجل إعجابي

                        و أنثر ياسمينا[/align]


                        ربما أستاذة نفعل ما هو أقسي من ذلك
                        حين نحول الواقع إلى أسطورة .. حين يتمكن من القلم و الشعور ، ليحول
                        الأمر كخيال ربما ليس له وجود ، وهو كل الوجود كأن نتساءل
                        عن سناء محيدلي ، و نقول ببراءة وعفوية هل كانت هنا فتاة تدعي سناء ؟!
                        ربما بعد مائة عام .. و رغم الشواهد و التواريخ .. يبدو الأمر قاسيا
                        ومربكا و مريبا فى آن

                        شكرا لك كثيرا

                        تقديري و احترامي
                        sigpic

                        تعليق

                        • مصطفى الصالح
                          لمسة شفق
                          • 08-12-2009
                          • 6443

                          #13
                          خلفية أعمق
                          اللصوصُ بين كلِّ جذعٍ وجذعْ
                          شاهرين موتهم .
                          نجومُهم لها وميضُ مهرجانْ .
                          وشمعدانُهم يعتلى الرقابَ..
                          فى ابتذالِ مومسٍ ..
                          ومكرِ أفعوانْ !

                          ألوان
                          فى محارةِ العينين درتان سمراوان ..
                          وآيةٌ ، وبسمةٌ، وتلةٌ ، وبندقيةٌ ،
                          وثلةٌ من الأطفالِ ،
                          بالحجارةْ
                          يُهاجمون فيلقا ..
                          ويهرعون تارة ،
                          وتارةً .................،
                          يغرقون فى صبابةِ الجسارة.


                          ماذا اقول ؟

                          لدينا لوحات وليست لوحة

                          وكأن الألم والمرارة والحزن يغذونهن

                          هل هذا قدرنا في بلادنا؟

                          هل نصبر

                          أم نفقع؟

                          شكرا لهذا الابداع

                          تحيتي وتقديري
                          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                          حديث الشمس
                          مصطفى الصالح[/align]

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                            خلفية أعمق
                            اللصوصُ بين كلِّ جذعٍ وجذعْ
                            شاهرين موتهم .
                            نجومُهم لها وميضُ مهرجانْ .
                            وشمعدانُهم يعتلى الرقابَ..
                            فى ابتذالِ مومسٍ ..
                            ومكرِ أفعوانْ !

                            ألوان
                            فى محارةِ العينين درتان سمراوان ..
                            وآيةٌ ، وبسمةٌ، وتلةٌ ، وبندقيةٌ ،
                            وثلةٌ من الأطفالِ ،
                            بالحجارةْ
                            يُهاجمون فيلقا ..
                            ويهرعون تارة ،
                            وتارةً .................،
                            يغرقون فى صبابةِ الجسارة.


                            ماذا اقول ؟

                            لدينا لوحات وليست لوحة

                            وكأن الألم والمرارة والحزن يغذونهن

                            هل هذا قدرنا في بلادنا؟

                            هل نصبر

                            أم نفقع؟

                            شكرا لهذا الابداع

                            تحيتي وتقديري
                            إن كانت نتيجة أسطول الحرية فقط فتح المعبر المصري
                            و ربي لهو انجاز خطير
                            إن نصاب بالحياء ،
                            أو يصاب الجبناء بالحياء فيصدرون أوامرهم فورا
                            فما بالك برحلة أخري على رأسها مثلا امين عام الامم المتحدة
                            نعم هو ليس بأشرف ممن ماتوا فى الرحلة السابقة
                            ولكنني مصطفي ارى بعض الموازين تختل و تختل بعنف
                            لا تنظر للامر نظرة جامدة بل استشرف و أنظر على البعد
                            و قل ماذا تري؟!

                            كانت أولي محاولاتي لكتابة قصيدة النثر من ثلاثة أعوام

                            محبتي
                            sigpic

                            تعليق

                            يعمل...
                            X