الرجال قوامون على…

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمية البوغافرية
    أديب وكاتب
    • 26-12-2007
    • 652

    الرجال قوامون على…

    الرجال قوامون على...

    بعد الآن، لن تلسعني نظرات الشفقة، ولن أكسرها بضحكة مجلجلة أداري بها الخندق المحفور في قلبي.. ولن أتصنع الضحك وعدم الاكتراث وأهذي مظهرة الفخر والاعتزاز: لقد تزوجت الوظيفة.. وما الفرق بين الوظيف والزوج؟؟.. كلاهما يدفئان ويستران؟؟.. وإنما سأضرب بكفي أعلى صدري وأصدح فخورة مزهوة بعريسي: سأتزوج فهيم الموظف المتحضر.. وقريبا ستدق طبول العرس..

    هكذا، ألفت فدوى قلبها يتغنى بعدما طرق فهيم بابها طالبا يدها..

    أخواتها الثلاثة الصغيرات، تزوجن وهن على مقاعد المدرسة وأنجبن وتفرغن لبيوتهن ينعمن تحت ظلال بعولتهن.. وحدها من أصرت ألا تهجر مقعد الدراسة إلا إلى مقعد العمل.. ذلك المقعد الذي أقعدها عن الزواج.. كلما أصرت على التشبث به، تقطعت أوتار الحب في قلوب الخطاب.. ويمضي بها القطار يطوي الزمن ..

    مرت على الخطبة أسابيع والاستعدادات للعرس قد أتت على كل صغيرة وكبيرة، والعريس ما يزال يحضن أطيافها كما تحضن هي أطيافه.. رضي بها زوجا وتعلق بها بمجرد ما نطق لسان أمه باسمها وأشادت بمحاسنها.. هو موظف في البريد المركزي.. يستقبل في مكتبه مئات الزبونات في اليوم.. يغسلهن إقبالا وإدبارا بنظراته الثاقبة الفائضة شهوة ويقتطف من كل واحدة ما تشتهيه نفسيته من الأطراف فيلصقها على صورة عروسه ولم يفكر فهيم أن يخطو خطوة إليها ليراها بأم عينيه..


    يستقبل ويرسل مئات الرسائل يوميا ولم يخطر بباله يوما أن يراسل عروسه.. الأهم عنده أن تقدر زوجته ظروفه وتحل في غرفته بريشها وبيضها وتدفئ فراشه وبعدها تملأ البيت بالفراخ..

    أخيرا، تقدم العريس خجولا ليلبس عروسه خاتم الزواج وفي نهاية الأسبوع سيعقد قرانه عليها.. اجتمعت الأسرتان وتآلفت أجواء الفرحة وتبدد خجل العريسين.. فبعدما كانا يسترقان النظرات من تحت الأهداب، أضحت النظرات تتعانق، والابتسامات تتبادل، والكلمات تتخاطف وتتجاذب، والأصابع تلمس والخواتم تلبس، والقلوب تخفق تعزف معزوفة السعادة.. وراحت العيون حولهما تتغامز والأقدام تنصرف حتى ظل العريسان بمفردهما.. لم يشاركهما الصالة الممتدة والأضواء المتلألئة والفرش الوثير والمائدة المستديرة المسطرة بأشكال من الحلويات وأنواع من المشروبات غير عينين صغيرتين يقظتين لأخ صغير للعروس.. أشار عليه أبوه وأخوه الأكبر ألا يبرح مكانه وألا تغفل عيناه عن العريس.. وأنه إذا اقترب من أخته نبههما.. فهما على خطوات من باب الصالة.. فقبل الصغير المهمة واستعد للاختبار والمكافأة ..


    لا تغفل عيناه حركة ولا تفوت أذناه كلمة..

    مضت برهة من الوقت والعريسان مطأطئان رأسيهما وتحوم حولهما عينا الصغير في تعجب.. كان فيها العريس مشغول البال بأمره في البيت.. فهو العائل الوحيد لأسرته من ستة نفوس بعد وفاة أبيه.. وأمه تلحس راتبه من يده لحسا لتقطره قطرات في سمائه وتصر إصرار القدر على أن يظل الحال عما هو عليه حتى بعد زواجه.. همهم في داخله.." الولد ملزم بطاعة أمه والزوجة ملزمة بطاعة زوجها.. والرجل المثالي من يستطيع أن يفرض المعادلة".. فهز كتفيه راضيا بقدره وراميا صدره بزهو نحو الأمام ثم رفع رأسه يكسر الصمت المطبق قائلا:
    ـ تعلمين حبيبتي أن اليد الواحدة لا تصفق.. أنصحك ألا تفرطي في وظيفتك أبدا..
    العروس تسبل جفنيها وتبتسم تهز رأسها المطأطأ بالإيجاب .. سعيدة بعريسها الذي أحبها وأحب أيضا وظيفتها..
    يقترب منها قليلا ويضيف متشجعا برد فعلها وبخجلها:
    ـ راتبك وراتبي من اليوم سيجمع في رصيد واحد باسمي وسأوثق لك هذا في عقــــ
    ترفع العروس رأسها تقاطعه بصوت خافت:
    ـ مالي هو مالك
    ـ وسنؤجل الخلفة حتى نستقل بعشنا ونفرشه بريش أنعم يليق بكتاكيتنا


    تحمر وجنتا العروس وتتبسم خجلة وتزداد انكماشا على نفسها حتى بدت لأخيها مثل الدجاجة... في حين قوس الصغير حاجبيه غاضبا مستعجبا يتساءل: كيف ترضى فدوى ـ أختي الكبيرة ـ بهذا دون جل أخواتي.. أختي ستصير بعد الزواج دجاجة لها عش تبيض فيه وتفرخ فيه؟!.. كيف ترضى بهذا؟!.. كاد يأخذه جناح التفكير في أمر مصير أخته بعد الزواج ويغفل عن عريسها الذي أردف يقول لها وهو يحدق في وجهها:
    ـ أنا رجل البيت وكل شيء ينبغي أن يسير فيه وفق رضاي..
    هو رجل البيت وأختي فدوى دجاجة؟!.. كيف يعقل هذا؟.. حدق في وجه أخته فرأى البسمة المختومة على شفتيها طول الوقت قد انكمشت عند طرف فمها كأنها تبدي الامتعاض فتوقع أنها ستنتفض قريبا كما تفعل دائما حينما يلح عليها في طلب ترفضه جملة وتفصيلا.. يترك وجه أخته ليحدق في عريسها الذي سكت لسانه لتبدأ الحركة.. يمرر يده على لحيته الكثة السوداء.. يمصمص شفتيه بلذة بعد ارتشافات خاطفة لشرابه.. عيناه، من خلف زجاج كوب عصيره، تصعدان وتنزلان بنهم بين شفتي عروسه وصدرها.. يزحف نحوها.. يقوم الطفل ليستنجد بأخيه وبأبيه.. يتوقف العريس عن الزحف ويعود إلى مكانه يتلوى في عباءته الفضفاضة ويروح على نفسه بالمحرمة.. ويتمنى لو يخلى سبيله ويتحالف مع شياطين الجن لمعانقة حمامة الجنة بعيدا عن "شيطان" الإنس الخانق الذي يرصد حركاته وسكناته...


    رشق الصغيرَ بنظرات نارية وهمس لعروسه يقنعها بأنه رجل البيت وصاحب الأمر والنهي قائلا:
    ـ تعلمين حبيبتي أن الرجال قوامون على النـــــــــ ؟؟؟
    تنتفض العروس وتقلب المائدة على وجه عريسها وتنصرف خارجة...


    وبينما الصدمة تخنق الأنفاس، انطلق الطفل وأخته الصغيرة ينشدان فرحين: أختي ليست دجاجة.. أختي ليست دجاجة..

    ****
    سمية البوغافرية
    ربيع، 2008
    التعديل الأخير تم بواسطة سمية البوغافرية; الساعة 25-03-2010, 18:07.
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    أجمل ما وقع البصمة على نافذة الذهن ، و العين معا تلك الكاميرا الصغيرة .. و الكبيرة وراءه ، و هى تصور الحالة ، و بطريقة فنية خطيرة ، و تبنى عليها دواخل كل من الطفل ، و العريس !
    كنت بدأت فى الامتعاض ، حين وصلت إلى مسألة مرتبه و مرتبها ، و قلت لا .. الأستاذة سمية لا يمكن أن تقر هذا .. وبالفعل .. ما كانت دجاجة .. فأحببتها كثيرا .. و احترمت القلم الذى خط هذا
    التنوير .. و هذا البعث الجميل فى نفس هذه الفتاة !
    كانت اللغة جميلة ، و موحية ، و تشاغلت بعض الشىء بالمجاز فبنت جملا رائعة ، و وصلت بى إلى قمة الحالة فى هدوء ، حتى فى حال قلب الطاولة على رقبتة العريس ، و قيافته !
    أعجبتنى العادة القديمة للطفل المراقب ، و قد كانت شائعة ، و أنها مازالت ، و لم تندثر !!

    شكرا لك أستاذة على هذه الحلوة .. و فى انتظار جديدك
    تحيتى و احترامى
    sigpic

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      الأديبة والكاتبة العالية حسا وأدبا الأستاذة سمية
      و هنا تثبتي لنا نصرتك للمرأة وقضاياها المتشعبة
      كاميرا جميلة كانت تدور في فلك الغرفة
      اصطادت مشاهد ومواقف عدة وانتهت بحسم الأمر بالصورة الطبيعية
      قصتك لوحة من ألم ينتهي بأمل
      دمت مشرقة ومضيئة



      *
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • سمية البوغافرية
        أديب وكاتب
        • 26-12-2007
        • 652

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        أجمل ما وقع البصمة على نافذة الذهن ، و العين معا تلك الكاميرا الصغيرة .. و الكبيرة وراءه ، و هى تصور الحالة ، و بطريقة فنية خطيرة ، و تبنى عليها دواخل كل من الطفل ، و العريس !
        كنت بدأت فى الامتعاض ، حين وصلت إلى مسألة مرتبه و مرتبها ، و قلت لا .. الأستاذة سمية لا يمكن أن تقر هذا .. وبالفعل .. ما كانت دجاجة .. فأحببتها كثيرا .. و احترمت القلم الذى خط هذا
        التنوير .. و هذا البعث الجميل فى نفس هذه الفتاة !
        كانت اللغة جميلة ، و موحية ، و تشاغلت بعض الشىء بالمجاز فبنت جملا رائعة ، و وصلت بى إلى قمة الحالة فى هدوء ، حتى فى حال قلب الطاولة على رقبتة العريس ، و قيافته !
        أعجبتنى العادة القديمة للطفل المراقب ، و قد كانت شائعة ، و أنها مازالت ، و لم تندثر !!

        شكرا لك أستاذة على هذه الحلوة .. و فى انتظار جديدك
        تحيتى و احترامى
        الأستاذ ربيع عقب الباب
        مدهش مرورك سيدي ويبعث دائما على الثقة في النفس ويحث على المزيد..
        ممتنة لك جدا سيدي وقفتك عند نصوصي.. أرجو أن يحالفني الحظ وتأتي دائما في مستوى تطلعك إليها..
        دمت رائعا أيها الكريم

        تعليق

        • على جاسم
          أديب وكاتب
          • 05-06-2007
          • 3216

          #5
          السلام عليكم

          هذه المرة الأولى التي أطالع لكِ

          ويقيناً لن تكون الأخيرة

          المشكلة لدى غالبية الرجال هو التطبيق الخاطئ لمفهوم الرجال قوامون على

          النساء

          فالبعض يستخدم هذا الأمر لإثبات هذا الشيء وفي الحقيقة هي كلمة حق يراد

          بها باطل فلا يمكن إغفال حقوق المرأة بهذه الحجة

          تقديري لكِ
          عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
          يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
          فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
          فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            رائعة أنت
            سمية البوغافرية
            لك فكر أحترمه كثيرااااااااااااااااا
            نصك رائع .. لم يتخلى عن العادات والتقاليد الجميلة التي اعتدنا عليها وروحك تطوف بداخل النص لتثري عيوننا بأدب محترم .
            أحب ماتكتبين سمية لأنك ترفديننا بكل القيم الإنسانية الجميلة التي جبلنا عليها.
            تطرحين أفكارا صار لزاما على المرأة أن ترفضها وبشدة.
            هذا هو جهادنا
            أن نرصد كل مامن شأنه الحط من قدرة المرأة وقدرها.
            وهل قلت لك أني من المعجبين بك حقا.
            تستحقين كل نجوم السماء
            لكن الخمسة نجوم هي الأعلى .. وهي لك سيدتي
            سيري إلى الأمام برقي أفكارك وطروحاتك ونحن معك
            كا الود والإحترام لقلمك المبدع الراقي
            تحياتي لك من الرافدين وعطرهما
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • محمد سلطان
              أديب وكاتب
              • 18-01-2009
              • 4442

              #7
              سمية الرائعة
              أمتعتنى سطور امرأة .. تجلس بخجل أمام ديك يكن بداخله مكر للدجاجة !!
              كانت هى رائعة فى تفكيرها الخفى .. و كان هو أروع لما حاول المداهاه ..
              كان الطفل هو بطل القصة .. كتكوت صغير يستحق قبلة فوق منقاره النابت اللين الطرى ..
              الدجاجة البيّاضة كشفت فجأة عن مخالب نسر جارح .. والديك مازال هناك يصيح ..
              دمتى مبدعة أستاذة سمية

              و الكوكو كوكو لسطورك الرقيقة
              معذرةً : تحية ديك .
              صفحتي على فيس بوك
              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

              تعليق

              • سمية البوغافرية
                أديب وكاتب
                • 26-12-2007
                • 652

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                الأديبة والكاتبة العالية حسا وأدبا الأستاذة سمية
                و هنا تثبتي لنا نصرتك للمرأة وقضاياها المتشعبة
                كاميرا جميلة كانت تدور في فلك الغرفة
                اصطادت مشاهد ومواقف عدة وانتهت بحسم الأمر بالصورة الطبيعية
                قصتك لوحة من ألم ينتهي بأمل
                دمت مشرقة ومضيئة

                *
                الحبيبة مها الغالية
                أعجبتني قراءتك
                أما عن قضية المرأة فمنها يتنفس قلمي وهي مصدر إلهامي.. ومهما راوغت وتهربت حتى لا أسجن قلمي في نوع معين من المواضيع وحتى لا أتهم بكاتبة المرأة وناصرة قضيتها أجد كثيرا من قرائي من يقبض علي متلبسة بهذه التهمة.. فويحك مني أن تكوني هنا أول من يكتشف أمري..
                جزيل الشكر عزيزتي على ألق كلماتك وروحك الطيبة
                أختك سمية

                تعليق

                • سمية البوغافرية
                  أديب وكاتب
                  • 26-12-2007
                  • 652

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة على جاسم مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم

                  هذه المرة الأولى التي أطالع لكِ

                  ويقيناً لن تكون الأخيرة

                  المشكلة لدى غالبية الرجال هو التطبيق الخاطئ لمفهوم الرجال قوامون على

                  النساء

                  فالبعض يستخدم هذا الأمر لإثبات هذا الشيء وفي الحقيقة هي كلمة حق يراد

                  بها باطل فلا يمكن إغفال حقوق المرأة بهذه الحجة

                  تقديري لكِ
                  الأخ الكريم علي جاسم
                  حياك الله
                  بعدما قرأت تعقيبك انتابتني حالة من الرضا على قصتي وأنا التي نادرا ما تحظى نصوصي برضاي.. من خلال كلماتك عرفت ان رسالتي وصلت وهذا شيء يبعث على السرور لدي ويسعدني جدا.. قبضت أخي على لب مضمون القصة واختزلته في كلمات معدودة..فاسمح لي أن أعيد كلمتك هنا لأنها الفكرة المحور:
                  المشكلة لدى غالبية الرجال هو التطبيق الخاطئ لمفهوم الرجال قوامون على النساء
                  فالبعض يستخدم هذا الأمر لإثبات هذا الشيء وفي الحقيقة هي كلمة حق يراد بها باطل

                  وحتى لقاء آخر على مائدة الحرف، لك تحياتي وتقديري

                  تعليق

                  • سمية البوغافرية
                    أديب وكاتب
                    • 26-12-2007
                    • 652

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                    رائعة أنت
                    سمية البوغافرية
                    لك فكر أحترمه كثيرااااااااااااااااا
                    نصك رائع .. لم يتخلى عن العادات والتقاليد الجميلة التي اعتدنا عليها وروحك تطوف بداخل النص لتثري عيوننا بأدب محترم .
                    أحب ماتكتبين سمية لأنك ترفديننا بكل القيم الإنسانية الجميلة التي جبلنا عليها.
                    تطرحين أفكارا صار لزاما على المرأة أن ترفضها وبشدة.
                    هذا هو جهادنا
                    أن نرصد كل مامن شأنه الحط من قدرة المرأة وقدرها.
                    وهل قلت لك أني من المعجبين بك حقا.
                    تستحقين كل نجوم السماء
                    لكن الخمسة نجوم هي الأعلى .. وهي لك سيدتي
                    سيري إلى الأمام برقي أفكارك وطروحاتك ونحن معك
                    كا الود والإحترام لقلمك المبدع الراقي
                    تحياتي لك من الرافدين وعطرهما
                    عائدة محمد نادر العزيزة
                    ما عساني أن أقوله عزيزتي وأنا أتصفح هذا الألق من الكلام.. ما عساني أن أقوله حتى أعبر لك عن سعادتي بالتعرف عليك؟؟؟.. إنك كبيرة سيدتي فكرا وعقلا وأدبا وأخلاقا وروحك أصفى من الصفاء... فدمت لنا عزيزة وغالية وشكرا جزيلا على استحسانك لأفكاري ومحاولاتي الإبداعية التي أتمنى أن ترقى دائما إلى مستوى ذائقتك...
                    محبتي
                    ملحوظة: نجومي الخمسة سرقوا منها نجمة فأسقطت من عيني دمعة

                    تعليق

                    • العربي الكحلي
                      عضو الملتقى
                      • 04-05-2009
                      • 175

                      #11
                      [align=center][/align] لأستاذة سمية ، كنت رائعة في سرديتك هذه وكلما تصفحت قصة من قصصك ، الشاقور، التي بقيت مفتوحة النهاية و الرجال قوامون... التي استطعت أن تحبكيها باحترافية كبيرة لقد شدتني العقدة إليها بتلك العدسة الصغيرة ، التي كانت ولازالت جزء من تقاليدنا المغربية والتي من خلال الوصف استطعت وبفنية عالية دائما أن تعطيه القيمة الحقيقية التي كان الآباء يضفونها عليه به دخلت إلى التنوير .ثم الحل المفاجئ الذي هز القارئ
                      إنني منتظر جديدك المشوق والراااائع . مع تحياتي وتقديري .

                      [CENTER][SIZE="2"][COLOR="darkred"]من يزره يزر سليمان في الملـــــــك جلالا و يوسفا في الجمال
                      وربيعا يضاحك الغيث فيه***زهر الشكر من رياض المعالي
                      [/COLOR][/SIZE][/CENTER]

                      تعليق

                      • سمية البوغافرية
                        أديب وكاتب
                        • 26-12-2007
                        • 652

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                        سمية الرائعة
                        أمتعتنى سطور امرأة .. تجلس بخجل أمام ديك يكن بداخله مكر للدجاجة !!
                        كانت هى رائعة فى تفكيرها الخفى .. و كان هو أروع لما حاول المداهاه ..
                        كان الطفل هو بطل القصة .. كتكوت صغير يستحق قبلة فوق منقاره النابت اللين الطرى ..
                        الدجاجة البيّاضة كشفت فجأة عن مخالب نسر جارح .. والديك مازال هناك يصيح ..
                        دمتى مبدعة أستاذة سمية

                        و الكوكو كوكو لسطورك الرقيقة
                        معذرةً : تحية ديك .
                        شكرا أستاذ محمد على مرورك المتميز وقراءتك الجميلة
                        ودام لك ألق الإبداع وحلاوة المرح
                        تحياتي الصادقة

                        تعليق

                        • رشا عبادة
                          عضـو الملتقى
                          • 08-03-2009
                          • 3346

                          #13
                          [align=center] الأهم عنده أن تقدر زوجته ظروفه وتحل في غرفته بريشها وبيضها وتدفئ فراشه وبعدها تملأ البيت بالفراخ..
                          تلك الفكرة أختطفتني كنسر يطوف بسماء القصة
                          نعم الأهم هي ان تعشش وتبيض
                          وتصبح هي كهن لا فرق طالما أنها تملك نفس الجسد ونفس الحدود التي يستطيع من خلالها إفراغ شهوته
                          أحببت جمعك يا سيدتي بين الوظيفة بروتينها المعهود وغرضها المحدود وبين تلك الزيجة العقيمة التي تشبه ، إمرأة بلا رحم
                          كنت هناك بغرفة الصالون
                          كنت أتوسد نفس المقعد
                          وأرسم نفس الإبتسامة التي تحمل ريبة وأمل ضعيف
                          سأقدمه يوم تعلن محاكمتي
                          كي أثبت لهم أنني خلقت لسبب ما
                          ان هناك مبرر لوجودي بينهم
                          لست مجرد شىء او عالة
                          او وصمة بجبين العائلة
                          لست دجاجة منتوفة الريش
                          تحتاج لظل ديك ، يصيح بغير موعده فيصبح وجوده بلا معنى ولا قيمة
                          كنت أنتفض إشمئزازا
                          وأنا أكاد ألمح لعابه يسيل ليفضح ستر رجولته الزائفة
                          أقول لنفسي .. لابأس فكلهم هكذا
                          يتزوجون لكي.......!
                          ربما كان هذا هو الطبيعي
                          نعم وما الضرر ان يأخذ مرتبي
                          وعمري
                          وشبابي وصحتي ومتعته وطموحي
                          ما الضرر لو يبتلعني
                          فقد سبقتني كل أخواتي فى هذا حتي أصبحن جزءً لاينفصل عن معدة أزواجهن
                          كالبنكرياس أو أحماض المعدة
                          فهو يأكل ويمتلأ وهي أو هن \ تذيب الطعام وتدور بقاياه وتحورها لتريح معدة الباشا، دون ان تدرك ان معدته لاتعرف الشبع
                          هو سطحي إلى حد لايرى معه سوا ،هذا الذي يعلن دوما عن ان المولود ذكر!
                          وتنطلق الزغاريد
                          نفس تلك الزغاريد التي تنطلق حينما يستطيع احدهم القبض على فريسة تحت مسمي عروسة "لقطة"
                          أفرغتِ شحنة غضب إعتملت ما بين أجزائي ونا أسكن عيني الصغير أرقب بدء حدوث المهزلة
                          ولكم أمتعتني النهاية
                          صدقتي يا سيدتي الرائعة حينما قلتِ اننا بنفس الخندق

                          منذ تلك القصة التي طالعت فيها إسمكِ الكريم لأول مرة
                          وقرأتها مرة تلو المرة اذكر ان عنوانها تزوجت أربعة ولازلت .... أرقص
                          وأحسست اني لو ألقيت ردا خلفها سيشوه هزال حروفي جمالها

                          نعم يا سيدتي انتِ متهمة بأرقى تهمة تحيز تزين جبين إمرأة حكيمة

                          أشكركِ يا سيدتي
                          كونكِ منحتيني فرصة إستنشاق حرية سطورك وكرامتها
                          تحياتي وإعتزازي[/align]
                          " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
                          كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

                          تعليق

                          • سمية البوغافرية
                            أديب وكاتب
                            • 26-12-2007
                            • 652

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة العربي الكحلي مشاهدة المشاركة
                            [align=center][/align] لأستاذة سمية ، كنت رائعة في سرديتك هذه وكلما تصفحت قصة من قصصك ، الشاقور، التي بقيت مفتوحة النهاية و الرجال قوامون... التي استطعت أن تحبكيها باحترافية كبيرة لقد شدتني العقدة إليها بتلك العدسة الصغيرة ، التي كانت ولازالت جزء من تقاليدنا المغربية والتي من خلال الوصف استطعت وبفنية عالية دائما أن تعطيه القيمة الحقيقية التي كان الآباء يضفونها عليه به دخلت إلى التنوير .ثم الحل المفاجئ الذي هز القارئ
                            إنني منتظر جديدك المشوق والراااائع . مع تحياتي وتقديري .

                            أخي الكريم العربي الكحلي
                            تحية ود واحترام
                            والله العظيم لا أجد كلمة على لساني تعبر عن مدى حرجي من تأخري عن الرد عليك وخلى الأخت البهية رشا..
                            أذكر جيدا أني قرأت كلماتكما الكبيرة في حق محاولاتي وطبعا أسعدتني جدا ولكن لم أكتشف أني لم أرد عليكما إلا اللحظة.. طمعا في طيبتكما وفي عفوكما أن تغفروا لي هذا الذنب في حق من يستحق مني كل خير..
                            آسفة مرة أخرى وألف شكر على إطرائك الجميل وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنك بقلمي..
                            وبكل التوفيق أدعو لي ولك أخي الكريم
                            تحياتي الصادقة وامتناني الفائق أيها القلب الكبير

                            تعليق

                            • سمية البوغافرية
                              أديب وكاتب
                              • 26-12-2007
                              • 652

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
                              [align=center] الأهم عنده أن تقدر زوجته ظروفه وتحل في غرفته بريشها وبيضها وتدفئ فراشه وبعدها تملأ البيت بالفراخ..
                              تلك الفكرة أختطفتني كنسر يطوف بسماء القصة
                              نعم الأهم هي ان تعشش وتبيض
                              وتصبح هي كهن لا فرق طالما أنها تملك نفس الجسد ونفس الحدود التي يستطيع من خلالها إفراغ شهوته
                              أحببت جمعك يا سيدتي بين الوظيفة بروتينها المعهود وغرضها المحدود وبين تلك الزيجة العقيمة التي تشبه ، إمرأة بلا رحم
                              كنت هناك بغرفة الصالون
                              كنت أتوسد نفس المقعد
                              وأرسم نفس الإبتسامة التي تحمل ريبة وأمل ضعيف
                              سأقدمه يوم تعلن محاكمتي
                              كي أثبت لهم أنني خلقت لسبب ما
                              ان هناك مبرر لوجودي بينهم
                              لست مجرد شىء او عالة
                              او وصمة بجبين العائلة
                              لست دجاجة منتوفة الريش
                              تحتاج لظل ديك ، يصيح بغير موعده فيصبح وجوده بلا معنى ولا قيمة
                              كنت أنتفض إشمئزازا
                              وأنا أكاد ألمح لعابه يسيل ليفضح ستر رجولته الزائفة
                              أقول لنفسي .. لابأس فكلهم هكذا
                              يتزوجون لكي.......!
                              ربما كان هذا هو الطبيعي
                              نعم وما الضرر ان يأخذ مرتبي
                              وعمري
                              وشبابي وصحتي ومتعته وطموحي
                              ما الضرر لو يبتلعني
                              فقد سبقتني كل أخواتي فى هذا حتي أصبحن جزءً لاينفصل عن معدة أزواجهن
                              كالبنكرياس أو أحماض المعدة
                              فهو يأكل ويمتلأ وهي أو هن \ تذيب الطعام وتدور بقاياه وتحورها لتريح معدة الباشا، دون ان تدرك ان معدته لاتعرف الشبع
                              هو سطحي إلى حد لايرى معه سوا ،هذا الذي يعلن دوما عن ان المولود ذكر!
                              وتنطلق الزغاريد
                              نفس تلك الزغاريد التي تنطلق حينما يستطيع احدهم القبض على فريسة تحت مسمي عروسة "لقطة"
                              أفرغتِ شحنة غضب إعتملت ما بين أجزائي ونا أسكن عيني الصغير أرقب بدء حدوث المهزلة
                              ولكم أمتعتني النهاية
                              صدقتي يا سيدتي الرائعة حينما قلتِ اننا بنفس الخندق

                              منذ تلك القصة التي طالعت فيها إسمكِ الكريم لأول مرة
                              وقرأتها مرة تلو المرة اذكر ان عنوانها تزوجت أربعة ولازلت .... أرقص
                              وأحسست اني لو ألقيت ردا خلفها سيشوه هزال حروفي جمالها

                              نعم يا سيدتي انتِ متهمة بأرقى تهمة تحيز تزين جبين إمرأة حكيمة

                              أشكركِ يا سيدتي
                              كونكِ منحتيني فرصة إستنشاق حرية سطورك وكرامتها
                              تحياتي وإعتزازي[/align]
                              الغالية رشا
                              نورت صفحتي وأبهجت نفسيتي وكل كلمات الشكر في حقك قليلة.. أي كلمة هذه في قاموسنا العربي ستنقل إليك سعادتي بك وبالتعرف عليك ومدى اعتزازي بمرورك وتفاعلك... لا توجد هذه الكلمة فقط أقول أنك: شق روحي الثاني وصديقة أفكاري وأن الكلام معك عذب والإنصات إليك أعذب فدمت لي أيتها العذبة...
                              ومعذرة عن تأخري عن الرد لسبب قد ذكرته لأخينا العربي الكحلي.. ونفسي تحدثني أن قلبك أكبر وأرحب من أن تهزه غلطة صدرت مني عن غير قصد..
                              أعتز بك أيما اعتزاز فدمت لي بهذا البهاء
                              أختك سمية

                              تعليق

                              يعمل...
                              X