مَوْسِمُ الْكَلامِ!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد حسن محمد
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 716

    مَوْسِمُ الْكَلامِ!

    [poem=font="traditional arabic,7,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    لا تَبْدَئِي بِسُكُوتٍ يُنْطِقُ الْحَجَرَا=تَكَلَّمِي مَرَّةً كَيْ تُنْزِلِي الْمَطَرَا
    مَحْصُولُ نَبْضِي ذَوَى فِي حَقْلِ أُمْنِيَةٍ؛=وَرَاءَ قَرْيَةِ صَمْتٍ بِالْمُنَى كَفَرَا
    وَعدْتِ وَالطَّيْفُ وَعْدٌ؛ لَمْ يَجِدْ أَمَلاً=فِي أَنْ تَفِي.. وَخَيَالِي عَنْكُمَا اعْتَذَرَا
    مَا زِلْتِ تَمْشِينَ فَوْقَ السَّطْرِ حَافِيَةً=لِتَلْمِسِي جِلْدَ صَبْرٍٍ بِاسْمِكِ انْتَحَرَا
    وَتَزْرَعِينَ ضِفَافَ الليْلِ مِنْ سَهَرِي=يُتْمًا وَبِذْرَةَ شَوْقٍ تُنْبِتُ السَّهَرَا
    نَثَرْتُ وَرْدَ دُمُوعِي فِي خُطَاكِ كَمَا=يَلِيقُ تَرْحِيبُ قَلْبٍ طَالَمَا انتظرا
    وَأَنْتِ صُمْتِ نَهَارَ الصَّمْتِ مُنْفِقَةً=نَبْضِي عَلَى وَحْشَتِي وَالأَحْرُفِ الْفُقَرَا
    **=**
    تَكَلَّمِي مَرَّةً.. لَوْ لَحْظَةً.. وَكَفَي!=لا تَبْدَئِي بِسُكُوتٍ يُطْفِئُ الْقَمَرَا
    وَسَاعِدِينِي؛ فَفِي كَفِّي مَرَاكِبُ مِنْ=أوراقيَ البيضِ كَمْ حُلْمٍ بِهَا عَبَرَا
    أُقِلُّ طَيْفَكِ مِنْ شُطَآنِ غُرْبَتِهِ=إِلَى قُرَى كَلِمَاتٍ تَرْتَدِي صُوَرَا
    أَنَا الْوَحِيدُ الّذِي يُحْيِيكِ مِنْ أَلَمِي=بِإِذْنِ رَبِّي، وَيَشْفِي نَفْيَكِ الْعَسِرَا
    عَمِلْتُ بَحَّارَ أَفْكَارٍ، وَرَبَّ رُؤًى=أَعُولُهَا طُولَ نَجْوَى تُتْعِبُ البَشَرَا
    عَمِلْتُ فَلاحَ أَحْلامٍ لَدَى قَلَمِي..=فِي مَوْسِمِ الْحِبْرِ كُنَّا نَزْرَعُ الشَّجَرَا
    عَمِلْتُ لِصَّ عَذَابٍ فارتدَيتُ جُرُوحِ=النَّاسِ جَهْرًا، وَهَذِي عَادَةُ الشُّعَرَا (م)
    وَعِشْتُ مُدْمِنَ أَزْهَارٍ؛ أهَرِّبُهُا=فِي جَيْبِ كَرَّاسَتِي (فِي وَحْدَتِي) حَذِرَا
    عرَّافَ "نَحْوٍ" وَأوزانٍ، وَعِشْتُ بِلا =وَظِيفَةٍ أَلْفَ عُمْرٍ زَائِدًا عُمُرَا
    عَملْتُ مَا يُمْكِنُ العُشَّاقَ حين رأوا=فِي الْعِشْقِ ذَنْبًا؛ وَمَهْمَا كَفَّروا كَبُرَا
    يُؤَلِّفُونَ شُعُورَ الذَّنْبِ مُخْتَلِطًا=بِالشُّكْرِ، إِنْ سُئِلُوا قَالُوا: "فَلا غُفِرَا"
    فصَّلْتُ ثَوْبَكِ مِنْ أخْيَاطِ أَوْرِدَتِي=مُطَرَّزًا بِلَيَالٍ رَبَّتِ القَمَرَا
    يا بنتَ رُوحِي، أَقَمْتُ العُرْسَ فِي سَحَرِي=تَزَوَّجِي الْحَرْفَ حَتَّي تُبْهِجِي السَّحَرَا
    وَقَدْ بَذَلْتْ جُنُونِي فِي رِضَاكِ فَإِنْ=أَعْرَضْتِ أَكْثَرَ، فَارْضِي بِالّذِي كَثُرَا
    إِنَّ الْقَصِيدَةَ تَبْقَى وَهْمَ شَاعِرِهَا=إِنْ لَمْ تُسَاعِدْهُ فِي مِيلادِ مَا شَعرَا
    فَسَاعِدِينِيَ أَعْبُرْ شَطَّ أَخْيِلَتِي=إِلَيْكِ فِي لَيْلَتِي!! إِنِّي أَكَادُ أَرَى
    ***=***
    لا تَبْدَئِي بِسُكُوتٍ فَاتَ مَوْسِمُهِ=تَكَلَّمِي الآنَ حَتَّى إِنْ يَكُنْ ضَجَرَا[/poem]


    5/ 7 / 2009 م
  • ضحى بوترعة
    نائب ملتقى
    • 22-06-2007
    • 852

    #2

    العزيز أحمد

    اشتقنا لحرفك الصافي والمشحون بعزف الخلود

    وأمام هذا النص ليس هناك أبلغ من الصمت
    أمام الجمال........
    مودتي

    تعليق

    • زياد بنجر
      مستشار أدبي
      شاعر
      • 07-04-2008
      • 3671

      #3
      الأخ الشاعر الجميل " أحمد حسن محمد "
      رائعة بحق و إبداع كبير
      حلَّقت بنا و أمتعتنا
      تحيَّاتي و تقديري
      تثبَّت
      لا إلهَ إلاَّ الله

      تعليق

      • د.احمد حسن المقدسي
        مدير قسم الشعر الفصيح
        شاعر فلسطيني
        • 15-12-2008
        • 795

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد حسن محمد مشاهدة المشاركة
        [poem=font="traditional arabic,7,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
        لا تَبْدَئِي بِسُكُوتٍ يُنْطِقُ الْحَجَرَا=تَكَلَّمِي مَرَّةً كَيْ تُنْزِلِي الْمَطَرَا
        مَحْصُولُ نَبْضِي ذَوَى فِي حَقْلِ أُمْنِيَةٍ؛=وَرَاءَ قَرْيَةِ صَمْتٍ بِالْمُنَى كَفَرَا
        وَعدْتِ وَالطَّيْفُ وَعْدٌ؛ لَمْ يَجِدْ أَمَلاً=فِي أَنْ تَفِي.. وَخَيَالِي عَنْكُمَا اعْتَذَرَا
        مَا زِلْتِ تَمْشِينَ فَوْقَ السَّطْرِ حَافِيَةً=لِتَلْمِسِي جِلْدَ صَبْرٍٍ بِاسْمِكِ انْتَحَرَا
        وَتَزْرَعِينَ ضِفَافَ الليْلِ مِنْ سَهَرِي=يُتْمًا وَبِذْرَةَ شَوْقٍ تُنْبِتُ السَّهَرَا
        نَثَرْتُ وَرْدَ دُمُوعِي فِي خُطَاكِ كَمَا=يَلِيقُ تَرْحِيبُ قَلْبٍ طَالَمَا انتظرا
        وَأَنْتِ صُمْتِ نَهَارَ الصَّمْتِ مُنْفِقَةً=نَبْضِي عَلَى وَحْشَتِي وَالأَحْرُفِ الْفُقَرَا
        **=**
        تَكَلَّمِي مَرَّةً.. لَوْ لَحْظَةً.. وَكَفَي!=لا تَبْدَئِي بِسُكُوتٍ يُطْفِئُ الْقَمَرَا
        وَسَاعِدِينِي؛ فَفِي كَفِّي مَرَاكِبُ مِنْ=أوراقيَ البيضِ كَمْ حُلْمٍ بِهَا عَبَرَا
        أُقِلُّ طَيْفَكِ مِنْ شُطَآنِ غُرْبَتِهِ=إِلَى قُرَى كَلِمَاتٍ تَرْتَدِي صُوَرَا
        أَنَا الْوَحِيدُ الّذِي يُحْيِيكِ مِنْ أَلَمِي=بِإِذْنِ رَبِّي، وَيَشْفِي نَفْيَكِ الْعَسِرَا
        عَمِلْتُ بَحَّارَ أَفْكَارٍ، وَرَبَّ رُؤًى=أَعُولُهَا طُولَ نَجْوَى تُتْعِبُ البَشَرَا
        عَمِلْتُ فَلاحَ أَحْلامٍ لَدَى قَلَمِي..=فِي مَوْسِمِ الْحِبْرِ كُنَّا نَزْرَعُ الشَّجَرَا
        عَمِلْتُ لِصَّ عَذَابٍ فارتدَيتُ جُرُوحِ=النَّاسِ جَهْرًا، وَهَذِي عَادَةُ الشُّعَرَا (م)
        وَعِشْتُ مُدْمِنَ أَزْهَارٍ؛ أهَرِّبُهُا=فِي جَيْبِ كَرَّاسَتِي (فِي وَحْدَتِي) حَذِرَا
        عرَّافَ "نَحْوٍ" وَأوزانٍ، وَعِشْتُ بِلا =وَظِيفَةٍ أَلْفَ عُمْرٍ زَائِدًا عُمُرَا
        عَملْتُ مَا يُمْكِنُ العُشَّاقَ حين رأوا=فِي الْعِشْقِ ذَنْبًا؛ وَمَهْمَا كَفَّروا كَبُرَا
        يُؤَلِّفُونَ شُعُورَ الذَّنْبِ مُخْتَلِطًا=بِالشُّكْرِ، إِنْ سُئِلُوا قَالُوا: "فَلا غُفِرَا"
        فصَّلْتُ ثَوْبَكِ مِنْ أخْيَاطِ أَوْرِدَتِي=مُطَرَّزًا بِلَيَالٍ رَبَّتِ القَمَرَا
        يا بنتَ رُوحِي، أَقَمْتُ العُرْسَ فِي سَحَرِي=تَزَوَّجِي الْحَرْفَ حَتَّي تُبْهِجِي السَّحَرَا
        وَقَدْ بَذَلْتْ جُنُونِي فِي رِضَاكِ فَإِنْ=أَعْرَضْتِ أَكْثَرَ، فَارْضِي بِالّذِي كَثُرَا
        إِنَّ الْقَصِيدَةَ تَبْقَى وَهْمَ شَاعِرِهَا=إِنْ لَمْ تُسَاعِدْهُ فِي مِيلادِ مَا شَعرَا
        فَسَاعِدِينِيَ أَعْبُرْ شَطَّ أَخْيِلَتِي=إِلَيْكِ فِي لَيْلَتِي!! إِنِّي أَكَادُ أَرَى
        ***=***
        لا تَبْدَئِي بِسُكُوتٍ فَاتَ مَوْسِمُهِ=تَكَلَّمِي الآنَ حَتَّى إِنْ يَكُنْ ضَجَرَا[/poem]


        5/ 7 / 2009 م

        اخي احمد
        لسوء حظي انها المرة الاولى
        التي اطلع فيها على جمال حرفك .
        ولكنني اعدك بقراءة كل ما تنشر
        بيننا من جمال ما دام بهذه الروعة .
        تقبل مروري وشكري
        تحياتي

        تعليق

        • حامد أبوطلعة
          شاعر الثِقَلَين
          ( الجن والأنس )
          • 10-08-2008
          • 1398

          #5
          الشاعر الشاعر / أحمد حسن محمد
          وجدت نفسي بين خمائل حرفك
          أتفيأ ظلالها
          طاب لي المكان

          دمت وهكذا شاعرية
          وافر محبتي وغير مودتي
          [align=center]
          sigpic
          [/align]

          تعليق

          • أحمد حسن محمد
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 716

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ضحى بوترعة مشاهدة المشاركة

            العزيز أحمد

            اشتقنا لحرفك الصافي والمشحون بعزف الخلود

            وأمام هذا النص ليس هناك أبلغ من الصمت
            أمام الجمال........
            مودتي
            ضحى

            التي تكتب بحروفها شموس المعاني

            وتلتقط بكاميرا رؤاها

            عرائس بحور الشعر

            تحيتي واحترامي لردك الكريم

            وإن جعلتني الآن أحوج إلى رد في تفاصيل القصيدة

            أخوك أحمد

            تعليق

            • أحمد حسن محمد
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 716

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
              الأخ الشاعر الجميل " أحمد حسن محمد "
              رائعة بحق و إبداع كبير
              حلَّقت بنا و أمتعتنا
              تحيَّاتي و تقديري
              تثبَّت
              أخي الحبيب الأستاذ زياد

              الرائع وجودك الكريم

              ورأيك المتحمس للنص

              هدية أشكرك عليها

              تحيتي واحترامي

              تعليق

              • على جاسم
                أديب وكاتب
                • 05-06-2007
                • 3216

                #8
                السلام عليكم

                الصديق والأخ الشاعر أحمد

                تحية لك وتقدير

                وها نحن نطالع لك قصيدة أخرى فيها الجمال كله

                كم كنت أتمنى أن تكون هناك حيث مسابقة أمير الشعر

                هل وصلت لشيء حول المسابقة أخي أحمد أم ماذا
                عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
                يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
                فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
                فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

                تعليق

                • أحمد قميدة
                  أديب وكاتب
                  • 06-06-2008
                  • 201

                  #9
                  نص جميل
                  والقراءة هنا لها متعة كبيرة
                  أخي الفاضل
                  سلمت وسلم لك القلب والقلم
                  [poem=font=",6,red,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                  فلبست ثوب الشعر غيـر مخيَّـر=ليكون سترا فـي زمـان عـراةِ
                  فتقبليـهِ ولـو ترينَـه أسـودًا=فلقد سقيتُهُ مـن حـدادِ دواتـي
                  وصنعتُ منـهُ قوالبـا لنوائبـي=وجعلتُ منه لصاحبـي مرآتـي
                  فيرى الدّموعَ وإنْ أريتُهُ بسمـةً=كنتُ اصطنعْتُ بريقهـا لعُداتـي
                  ويغوصُ يسمعُ أنَّة ًّ في داخلـي=غطّيتها في ضجَّـةِ الضّحكـاتِ [/poem]

                  تعليق

                  • أحمد حسن محمد
                    أديب وكاتب
                    • 16-05-2007
                    • 716

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة د.احمد حسن المقدسي مشاهدة المشاركة



                    اخي احمد
                    لسوء حظي انها المرة الاولى
                    التي اطلع فيها على جمال حرفك .
                    ولكنني اعدك بقراءة كل ما تنشر
                    بيننا من جمال ما دام بهذه الروعة .
                    تقبل مروري وشكري
                    تحياتي
                    ولحسن حظي أن المرة الأولى صارت هذه المرة ولم تتأخر عن ذلك

                    شكرًا لوعدك الكريم

                    وتقبل إحساسي بسعادة لمرورك

                    من هنا

                    أيها الأديب الكبير

                    تعليق

                    • أحمد حسن محمد
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 716

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة حامد أبوطلعة مشاهدة المشاركة
                      الشاعر الشاعر / أحمد حسن محمد
                      وجدت نفسي بين خمائل حرفك
                      أتفيأ ظلالها
                      طاب لي المكان

                      دمت وهكذا شاعرية
                      وافر محبتي وغير مودتي

                      طبتَ وطابت حياتك في طولها

                      وفرحها

                      وأثمرت بذورُ دقائقها محاصيل الجمال في روحك الغنية

                      بمواسم النور

                      شكرًا لك

                      تعليق

                      • أحمد حسن محمد
                        أديب وكاتب
                        • 16-05-2007
                        • 716

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة على جاسم مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم

                        الصديق والأخ الشاعر أحمد

                        تحية لك وتقدير

                        وها نحن نطالع لك قصيدة أخرى فيها الجمال كله

                        كم كنت أتمنى أن تكون هناك حيث مسابقة أمير الشعر

                        هل وصلت لشيء حول المسابقة أخي أحمد أم ماذا
                        الجمال كله

                        ليس في القصيدة

                        لكن في روحك التي تضيء هذه الصفحة

                        وتبذر مواسم الحب دومًا في قلبي

                        حين أرى اسمك

                        أيها الغالي

                        لا تغب على أخيك الذي يذوب شوقًا إلى أن تكون بخير

                        تعليق

                        • أحمد حسن محمد
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 716

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد قميدة مشاهدة المشاركة
                          نص جميل
                          والقراءة هنا لها متعة كبيرة
                          أخي الفاضل
                          سلمت وسلم لك القلب والقلم

                          الأديب الكبير
                          زدت النص شرفًا بقراءتك له
                          وزدتني إحساسًا بكرم مرورك

                          تحيتي وشكري

                          تعليق

                          • مستور محمد عوض الحارثي
                            عضو الملتقى
                            • 02-04-2009
                            • 158

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد حسن محمد مشاهدة المشاركة
                            [poem=font="traditional arabic,7,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                            لا تَبْدَئِي بِسُكُوتٍ يُنْطِقُ الْحَجَرَا=تَكَلَّمِي مَرَّةً كَيْ تُنْزِلِي الْمَطَرَا
                            مَحْصُولُ نَبْضِي ذَوَى فِي حَقْلِ أُمْنِيَةٍ؛=وَرَاءَ قَرْيَةِ صَمْتٍ بِالْمُنَى كَفَرَا
                            وَعدْتِ وَالطَّيْفُ وَعْدٌ؛ لَمْ يَجِدْ أَمَلاً=فِي أَنْ تَفِي.. وَخَيَالِي عَنْكُمَا اعْتَذَرَا
                            مَا زِلْتِ تَمْشِينَ فَوْقَ السَّطْرِ حَافِيَةً=لِتَلْمِسِي جِلْدَ صَبْرٍٍ بِاسْمِكِ انْتَحَرَا
                            وَتَزْرَعِينَ ضِفَافَ الليْلِ مِنْ سَهَرِي=يُتْمًا وَبِذْرَةَ شَوْقٍ تُنْبِتُ السَّهَرَا
                            نَثَرْتُ وَرْدَ دُمُوعِي فِي خُطَاكِ كَمَا=يَلِيقُ تَرْحِيبُ قَلْبٍ طَالَمَا انتظرا
                            وَأَنْتِ صُمْتِ نَهَارَ الصَّمْتِ مُنْفِقَةً=نَبْضِي عَلَى وَحْشَتِي وَالأَحْرُفِ الْفُقَرَا
                            **=**
                            تَكَلَّمِي مَرَّةً.. لَوْ لَحْظَةً.. وَكَفَي!=لا تَبْدَئِي بِسُكُوتٍ يُطْفِئُ الْقَمَرَا
                            وَسَاعِدِينِي؛ فَفِي كَفِّي مَرَاكِبُ مِنْ=أوراقيَ البيضِ كَمْ حُلْمٍ بِهَا عَبَرَا
                            أُقِلُّ طَيْفَكِ مِنْ شُطَآنِ غُرْبَتِهِ=إِلَى قُرَى كَلِمَاتٍ تَرْتَدِي صُوَرَا
                            أَنَا الْوَحِيدُ الّذِي يُحْيِيكِ مِنْ أَلَمِي=بِإِذْنِ رَبِّي، وَيَشْفِي نَفْيَكِ الْعَسِرَا
                            عَمِلْتُ بَحَّارَ أَفْكَارٍ، وَرَبَّ رُؤًى=أَعُولُهَا طُولَ نَجْوَى تُتْعِبُ البَشَرَا
                            عَمِلْتُ فَلاحَ أَحْلامٍ لَدَى قَلَمِي..=فِي مَوْسِمِ الْحِبْرِ كُنَّا نَزْرَعُ الشَّجَرَا
                            عَمِلْتُ لِصَّ عَذَابٍ فارتدَيتُ جُرُوحِ=النَّاسِ جَهْرًا، وَهَذِي عَادَةُ الشُّعَرَا (م)
                            وَعِشْتُ مُدْمِنَ أَزْهَارٍ؛ أهَرِّبُهُا=فِي جَيْبِ كَرَّاسَتِي (فِي وَحْدَتِي) حَذِرَا
                            عرَّافَ "نَحْوٍ" وَأوزانٍ، وَعِشْتُ بِلا =وَظِيفَةٍ أَلْفَ عُمْرٍ زَائِدًا عُمُرَا
                            عَملْتُ مَا يُمْكِنُ العُشَّاقَ حين رأوا=فِي الْعِشْقِ ذَنْبًا؛ وَمَهْمَا كَفَّروا كَبُرَا
                            يُؤَلِّفُونَ شُعُورَ الذَّنْبِ مُخْتَلِطًا=بِالشُّكْرِ، إِنْ سُئِلُوا قَالُوا: "فَلا غُفِرَا"
                            فصَّلْتُ ثَوْبَكِ مِنْ أخْيَاطِ أَوْرِدَتِي=مُطَرَّزًا بِلَيَالٍ رَبَّتِ القَمَرَا
                            يا بنتَ رُوحِي، أَقَمْتُ العُرْسَ فِي سَحَرِي=تَزَوَّجِي الْحَرْفَ حَتَّي تُبْهِجِي السَّحَرَا
                            وَقَدْ بَذَلْتْ جُنُونِي فِي رِضَاكِ فَإِنْ=أَعْرَضْتِ أَكْثَرَ، فَارْضِي بِالّذِي كَثُرَا
                            إِنَّ الْقَصِيدَةَ تَبْقَى وَهْمَ شَاعِرِهَا=إِنْ لَمْ تُسَاعِدْهُ فِي مِيلادِ مَا شَعرَا
                            فَسَاعِدِينِيَ أَعْبُرْ شَطَّ أَخْيِلَتِي=إِلَيْكِ فِي لَيْلَتِي!! إِنِّي أَكَادُ أَرَى
                            ***=***
                            لا تَبْدَئِي بِسُكُوتٍ فَاتَ مَوْسِمُهِ=تَكَلَّمِي الآنَ حَتَّى إِنْ يَكُنْ ضَجَرَا[/poem]


                            5/ 7 / 2009 م
                            الشاعر البارع الفذ/أحمد حسن محمد

                            والله لست أرى لي أجمل من الصمت أمام عملاقتك هذه

                            دمت لنا ودام لنا قلمك بروعة عباراتك

                            لك ودي واحترامي

                            تعليق

                            • عبد الرحيم محمود
                              عضو الملتقى
                              • 19-06-2007
                              • 7086

                              #15
                              [align=center]أخي الشاعر الفائق الروعة أحمد الغالي
                              لن أسكت أمام روعة حرفك ، فالنص يتحدث
                              بلغة الومض وتركيب الصور ، وإعادة تشكيل
                              الكون حسب معطيات الروعة ، بنبض الحب
                              بقصيدتك وعدد من قصائد الشعراء أمثالك أو
                              المقاربين لك ، نختط خطا جديدا ومدرسة
                              تثبت للدنيا أن الشعر العمودي قادر على حمل
                              الصور التي يظنون أنها تعجز موسيقا العمودي
                              عن حملها ، نص جميل للغاية ، وتوحد ما بين
                              أطرافه ، أنت والقلب والحبيبة والنبض والحب
                              والطبيعة في ثوب الحياة الشفيف اللامع المتراقص
                              على موج مقمر في ليل يلفه السكون والإيحاء
                              تحيتي ومحبتي .[/align]
                              نثرت حروفي بياض الورق
                              فذاب فؤادي وفيك احترق
                              فأنت الحنان وأنت الأمان
                              وأنت السعادة فوق الشفق​

                              تعليق

                              يعمل...
                              X