حبيبتي
قالها البحر
لما أرى الحزن في عينيك
ألم أشنقه للتو
و كأنه بسبعة أرواح
أم أنني شنقت شبيها لهُ
كلا يا بحر
شنقت حزن فراق
كتب لهُ لقاءُ
الآن حزني على فراق بعد التلاقي
دعني يا بحر أخبرك
يوم التقيته لم نكن بجوارك
خلونا عنك
تسللنا عند السحر
ركضنا بعيدا عنك
إني أعلم أن قربي لهُ يشعل فتيل غيرتك
خشيتُ أن تعزف أمواجك لحن الحنين إلي
و أنا بقربه أنسى الوجد أجمعَ
أجل يا بحر إني أحبك
لأنك يا بحر شبيههُ
أم أنك تتعمد التشبه
كي أقبل بحبكَ
سامحني يا بحرُ
فمخلوق لن يسكن بعدُ الفؤادَ
و إن كان محرم علينا اللقاءُ
استحال علينا القربَ
سأبقى لهُ
إنني ملكهُ
منذ سكن قلبيَ حبهُ
ركضنا.......ركضنا
حتى بلغنا شجر الزيتون
فتكأ حبيبي على إحداها
فأحسست غصن الشجرة لهُ حن
أسقطت أوراقها عامدة
كأنها تداعبهُ
كانت أوراقها تلمسهُ
خلتني مجنونة
حين رأيت الغصن يمشط شعرهُ
و كأن بالشجرة مسٌ من الجنِ
أم أن الشيطان وسوس لهاَ
فاشتعلت نار غيرتي
إني أغار عليه من كل جنس أنثى
قال حبيبتي اقتربي
قلت كلا
دعنا نبرح المكان
قال لما
هلا تكأتي على شجرة الزيتون هاته
إنها رفيقة العمر
فانفجرت بالبكاء
لا أدري لما
ركضتُ بعيدا عنهُ
فإذا بيده تمسك يدي
فاستدرت
فإذا هي امرأة حسناء
شعرها طويل وصل لأصابع قدميها
قلت من أنت
قالت إني شجرة الزيتون
قالت أنت حبيبتهُ
أنت التي كتب اسمك على جذعي
بلون أزرق
قال هي تعشقهُ
لكنك أجمل من وصفه
إنه بحبك مجنونُ
أتدرين حبيبتهُ
كم أدم البكاءُ عينيهِ
اسودت منه مقلتيهِ
كل ليلة دونك قالها جحيم
هو متحرق ليعانقك
ليضمك إلى صدره بكل قواهُ
كل ليلة كان يكتب لك خواطره
كان يكتب على ورق الزيتون
أرسلها إليك
توسل النجوم
لم يرمي بها إلى البحر
إنه يعلم حبهُ لكِ
تلك التي تتوسدينها
فوسادتك من دمعك طلقت الخد
كيف علمتي
من السر أخبرك
كلا حبيبتهُ
أنت للبحر تبثين شوقك
و هو لشجر الزيتون
أليس في شجر الزيتون ذكرا
لما اختارك
و هو يعلم غيرتي من كل أنثى
لما لم يختر الغصن
أو اقتسم و جذعك الحزن
صمتت
ثم ابتسمت
غيرتك عاصفة هوجاء
لا تتحملها بحارُ
ثم صمتت من جديد
بعدها قالت
أتدرين غاليتهُ
كل ليلة كان يزور كوخك
يقبل جبينك
كملاك لم تحس وجودهُ
كلا
كلا يا شجرة الزيتون
كنت كل ليلة أترقبهُ
حين انصرافه كان الفؤاد يرافقهُ
كانت روحيَ تصاحبه
غادرت جسدي
أمسكت يده
كان الشوق للقائه يحرق جوارحي
أنت يا أم الزيتون لا تعرفين
قدر حبه
هو ليس حبا
إني أعشقهُ
إني أهيم بحبه
إني ميتٌ دونهُ
أتدرين يا أم الزيتون
أحرقت روحي الأحزان
أفحم جسد الألم
سرت رمادا
بعثر في سبع بحار
في قاعها دفنتُ
لكن حبهُ
لملم رمادي
إلى صدره ضمهُ
سكبت حبيبتيه لحظتها الدمعُ
بللتني الدموع
أطفأ جمر رمادي
رغم ماء البحار ظل يشتعلُ
أتدرين
حبه
من العدم أوجدني
فراقهُ صعب
لا يطيقهُ قلبي
لثانية
فكيف إن كتب فراق أبديُ
كيف أعود للعدم
كيف أعانق الحزن بعد رحيله
كيف أعود رمادا أسود اللون
كيف أتوسد رسائلهُ
كيف سأقرأ خواطره
كيف بالله عليك أجيبي
كيف سأستنشق هواءا
إني أستنشق حبهُ
قالت كفى
حين رأت دمعي يهطلُ
كهطول المطر
في فصل شتاء قارص البرد
كفى بربك
إن دمعك يهزمهُ
إنه يكسرني
الآن عرفت سبب انهزامه
إنك لست حبيبتهُ
فاق ما يكنه لك الحب
إنه العشق
إنه يعشقك
يعشق
طفلتهُ
امرأتهُ
أنثاهُ
ملامحك
وجهك
لون عيونك العسلي
شعرك البني حين على صدره ينسابُ
يعشق شقتيك حين ترسم قبلة على جبينهِ
دقات قلبك التي كتبت اسمهُ
لمست يدك
حين تسحين دمعتهُ
حين تمشط شعرهُ
حجرك حين يتوسدهُ
خطواتك حين تسرع إليه
يعشق عشقك لهُ
غيرتك عليه
جنونك
هدوئك
صمتك
كلامك العذبُ
يعشق كل شيء فيك.......حولك
حتى وسادتك المبللة بالدمع
كوخك الصغير
بجنون يعشق العود الذي عليه تعزفين
يعشق
ريشتك
حبرك
يعشك أنت
لسواك لن ينبض القلب
لن يكتب القلمُ
صمتت بعدها حينا
سمعتهُ يناديني
حبيبتي
استدرت إليه
عانقتهُ
أتدري يا بحر
اختفت هي عن ناظري
رجعنا إلى شجر الزيتون
وجدت اسمي مكتوب عليها
منقوشٌ
فتكأ حبيبي من جديد
فحن من جديد الجذعُ
فجلست بجواره
توسدت حجرهُ
مشط بيده الدافئة شعري
و كأن النجوم كانت تتأملنا
و لسن من نتأمل النجوم
فسمعت صوتا عذبا يقول
و كانت تلك شجرة الزيتون
إنكما أجمل لوحة في العشق
رسمت تحت ضوء القمر
زينتها نجوم
كانت أوراقها تتساقط
تداعبني.......تداعبهُ
قالها البحر
لما أرى الحزن في عينيك
ألم أشنقه للتو
و كأنه بسبعة أرواح
أم أنني شنقت شبيها لهُ
كلا يا بحر
شنقت حزن فراق
كتب لهُ لقاءُ
الآن حزني على فراق بعد التلاقي
دعني يا بحر أخبرك
يوم التقيته لم نكن بجوارك
خلونا عنك
تسللنا عند السحر
ركضنا بعيدا عنك
إني أعلم أن قربي لهُ يشعل فتيل غيرتك
خشيتُ أن تعزف أمواجك لحن الحنين إلي
و أنا بقربه أنسى الوجد أجمعَ
أجل يا بحر إني أحبك
لأنك يا بحر شبيههُ
أم أنك تتعمد التشبه
كي أقبل بحبكَ
سامحني يا بحرُ
فمخلوق لن يسكن بعدُ الفؤادَ
و إن كان محرم علينا اللقاءُ
استحال علينا القربَ
سأبقى لهُ
إنني ملكهُ
منذ سكن قلبيَ حبهُ
ركضنا.......ركضنا
حتى بلغنا شجر الزيتون
فتكأ حبيبي على إحداها
فأحسست غصن الشجرة لهُ حن
أسقطت أوراقها عامدة
كأنها تداعبهُ
كانت أوراقها تلمسهُ
خلتني مجنونة
حين رأيت الغصن يمشط شعرهُ
و كأن بالشجرة مسٌ من الجنِ
أم أن الشيطان وسوس لهاَ
فاشتعلت نار غيرتي
إني أغار عليه من كل جنس أنثى
قال حبيبتي اقتربي
قلت كلا
دعنا نبرح المكان
قال لما
هلا تكأتي على شجرة الزيتون هاته
إنها رفيقة العمر
فانفجرت بالبكاء
لا أدري لما
ركضتُ بعيدا عنهُ
فإذا بيده تمسك يدي
فاستدرت
فإذا هي امرأة حسناء
شعرها طويل وصل لأصابع قدميها
قلت من أنت
قالت إني شجرة الزيتون
قالت أنت حبيبتهُ
أنت التي كتب اسمك على جذعي
بلون أزرق
قال هي تعشقهُ
لكنك أجمل من وصفه
إنه بحبك مجنونُ
أتدرين حبيبتهُ
كم أدم البكاءُ عينيهِ
اسودت منه مقلتيهِ
كل ليلة دونك قالها جحيم
هو متحرق ليعانقك
ليضمك إلى صدره بكل قواهُ
كل ليلة كان يكتب لك خواطره
كان يكتب على ورق الزيتون
أرسلها إليك
توسل النجوم
لم يرمي بها إلى البحر
إنه يعلم حبهُ لكِ
تلك التي تتوسدينها
فوسادتك من دمعك طلقت الخد
كيف علمتي
من السر أخبرك
كلا حبيبتهُ
أنت للبحر تبثين شوقك
و هو لشجر الزيتون
أليس في شجر الزيتون ذكرا
لما اختارك
و هو يعلم غيرتي من كل أنثى
لما لم يختر الغصن
أو اقتسم و جذعك الحزن
صمتت
ثم ابتسمت
غيرتك عاصفة هوجاء
لا تتحملها بحارُ
ثم صمتت من جديد
بعدها قالت
أتدرين غاليتهُ
كل ليلة كان يزور كوخك
يقبل جبينك
كملاك لم تحس وجودهُ
كلا
كلا يا شجرة الزيتون
كنت كل ليلة أترقبهُ
حين انصرافه كان الفؤاد يرافقهُ
كانت روحيَ تصاحبه
غادرت جسدي
أمسكت يده
كان الشوق للقائه يحرق جوارحي
أنت يا أم الزيتون لا تعرفين
قدر حبه
هو ليس حبا
إني أعشقهُ
إني أهيم بحبه
إني ميتٌ دونهُ
أتدرين يا أم الزيتون
أحرقت روحي الأحزان
أفحم جسد الألم
سرت رمادا
بعثر في سبع بحار
في قاعها دفنتُ
لكن حبهُ
لملم رمادي
إلى صدره ضمهُ
سكبت حبيبتيه لحظتها الدمعُ
بللتني الدموع
أطفأ جمر رمادي
رغم ماء البحار ظل يشتعلُ
أتدرين
حبه
من العدم أوجدني
فراقهُ صعب
لا يطيقهُ قلبي
لثانية
فكيف إن كتب فراق أبديُ
كيف أعود للعدم
كيف أعانق الحزن بعد رحيله
كيف أعود رمادا أسود اللون
كيف أتوسد رسائلهُ
كيف سأقرأ خواطره
كيف بالله عليك أجيبي
كيف سأستنشق هواءا
إني أستنشق حبهُ
قالت كفى
حين رأت دمعي يهطلُ
كهطول المطر
في فصل شتاء قارص البرد
كفى بربك
إن دمعك يهزمهُ
إنه يكسرني
الآن عرفت سبب انهزامه
إنك لست حبيبتهُ
فاق ما يكنه لك الحب
إنه العشق
إنه يعشقك
يعشق
طفلتهُ
امرأتهُ
أنثاهُ
ملامحك
وجهك
لون عيونك العسلي
شعرك البني حين على صدره ينسابُ
يعشق شقتيك حين ترسم قبلة على جبينهِ
دقات قلبك التي كتبت اسمهُ
لمست يدك
حين تسحين دمعتهُ
حين تمشط شعرهُ
حجرك حين يتوسدهُ
خطواتك حين تسرع إليه
يعشق عشقك لهُ
غيرتك عليه
جنونك
هدوئك
صمتك
كلامك العذبُ
يعشق كل شيء فيك.......حولك
حتى وسادتك المبللة بالدمع
كوخك الصغير
بجنون يعشق العود الذي عليه تعزفين
يعشق
ريشتك
حبرك
يعشك أنت
لسواك لن ينبض القلب
لن يكتب القلمُ
صمتت بعدها حينا
سمعتهُ يناديني
حبيبتي
استدرت إليه
عانقتهُ
أتدري يا بحر
اختفت هي عن ناظري
رجعنا إلى شجر الزيتون
وجدت اسمي مكتوب عليها
منقوشٌ
فتكأ حبيبي من جديد
فحن من جديد الجذعُ
فجلست بجواره
توسدت حجرهُ
مشط بيده الدافئة شعري
و كأن النجوم كانت تتأملنا
و لسن من نتأمل النجوم
فسمعت صوتا عذبا يقول
و كانت تلك شجرة الزيتون
إنكما أجمل لوحة في العشق
رسمت تحت ضوء القمر
زينتها نجوم
كانت أوراقها تتساقط
تداعبني.......تداعبهُ
تعليق