الضرورات تبيح المحظورات في الشرع .
أفلا تبيح تلك الضرورات المحظورات في الشعر؟!!
أخي فاروق طه الموسى :
نعم يجوز لك \ أن تقدم الفاعل على الفعل . لغرض بلاغي تقصده وتعنيه
لكن الجملة حينئذ تصبح جملة اسمية . لافعلية

كما تقول مثلا : الحاج محمد شعبان الموجي عاد من العمرة .
وأصل الجملة كانت : فعلية ( عاد الحاج محمد شعبان الموجي من العمرة)
ولأننا نريد أن نهتم بالعائد وهو : الحاج الموجي لنبارك له وندعو له بقبول عمرته , فقد قدمنا( الفاعل ) فأصبحت الجملة اسمية , والمبتدأ فيها كان فاعلا
حيث مازال هناك ( ضمير عائد عليه بعد الفعل عاد في الجملة الخبرية بعده)

عاد ...................( هو )
=========
أما حالات التجاوز للضرورة الشعرية فكثيرة منها مثلا :
1- تخفيف المهموز في القافية : فنقول ( السما ) بدل ( السماء).
2- تسكين القافية لاختلاف إعراب آخر الأبيات في القصيدة .
3- الزحاف وهو قصر بعض تفعيلات البحور الشعرية في الوزن .
( كأن تأتي باللفظ على (مفاعلن بدلا من مفاعيلن )في بحر البسيط مثلا .
وهكذا يمكن أن تبيح الضرورة الشعرية ما لايجوز في الكلام العادى النثري
من خروج على القواعد النحوية .

استاذي الفاضل محمد فهمي يوسف
أشكركم جزيل الشكر لهذا الشرح المفصل
أفضلتم وأكثر
جزاكم الله عني كل خير ودمتم منهلاً للمعرفة
تحياتي وتقديري

الاستاذ الفاضل محمد
أشكرك على هذه الاجابة الرائعة والشافية
ولكن يبقى سؤال الاستاذ " هل يجوز تقديم الفاعل على فعله ، مع بقاء الجملة فعلية...؟؟؟؟
أعتقد هنا الجواب نعم ....شريطة أن يُسبق الفاعل بـــ " إن الشرطية " ويكون الفعل محذوفا يُقدر بالسياق
يقول طرفة بن العبد
وإن ناصحٌ منك يوما دنا ....فلا تنأ عنه ولا تقصه
وإعراب " ناصحٌ " هنا
فاعل لفعل محذوف تقديره دنا
والتقدير هنا " وإن دنا ناصحٌ منك "
لك تقديري " المدقق اللغوي "

أخي المدقق اللغوي
شكرا لمرورك وإضافتك اللطيفة لسؤال الأخ فاروق طه الموسى
وأعتقد أن بيت الشاعر طرفة بن العبد
فيه ضرورة شعرية تتمثل في بقاء الألف اللينة في الفعل ( تنأى) بعد :
لا :الناهية الجازمة . والمفروض أن يكون ( لاتنأ) بحذف حرف العلة .
إلا إذا كان نقل البيت قد أخطأ فيه الحاسوب . فأضاف الألف اللينة .!!
أرجو الرد ؟!!

أخي الأستاذ محمد
لك شكري وامتناني
نعم صدقت ، فهو فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف العلة من آخره
لك شكري وقد جرى التعديل
والخطأ هنا بسبب سرعة التدوين
" المدقق اللغوي "