الجزء الاول : تطور النثر الأدبي فى مصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابراهيم عبد المعطى داود
    أديب وكاتب
    • 10-12-2008
    • 159

    الجزء الاول : تطور النثر الأدبي فى مصر

    تطور النثر الادبي فى مصر
    بإنتهاء الحملة الفرنسية على مصر وخروجها ..كانت البداية لحياة جديدة
    في السياسة والعلم والاجتماع .. فقد شعر المصريون بالفارق الشاسع بين
    المستوى الثقافي والاجتماعي في بيئتهم المنغلقة وبين الحضارة الاوربية
    بما شاهدوه خلال ثلاث سنوات –فترة الاحتلال الفرنسي – من تقدم فى الفكر .. وتطور في الأدب وإعمال العقل في كل مناحى الحياة ..
    لذا أخذت مصر منذ عهد محمد على تحاول الأتصال بالحضارة الغربية
    فتم انشاء المدرسة الحربية ثم مدرسة الطب والمدارس الصناعية ليزوًد
    الجيش بالضباط والأطباء والصناع والمهندسين ..وأقام هذه المدارس على نمط اوربي ثم لم يلبث أن أنشأ مدرسة الألسن وارسل البعثات الى
    اوروبا لتنقل مافي الحضارة الغربية من تقدم وعلوم وفنون .. وهكذا بدأ
    الاتصال المنظم بين العقل المصري الخالص والعقل الاوربي الحديث ..
    وظل هذا الاتصال قاصرا على النواحى العلمية والفنية التطبيقية أما النواحى الأدبية فظل فيها الاتصال معدوما إذ لم تحدث علاقة بيننا وبين
    الآداب الغربية ..ومن المعروف أن أدب أمة لايتأثر بآداب أمة اخرى
    بمجرد التقاء الأمتين بل لا بد من أوقات طويلة حتى تستطيع الأمة أن تأخذ من غيرها وتهضم ماتأخذه وتتمثله ثم تخرجه أدبا جديدا له شخصيته .. وكانت الكتابة النثرية حينئذ لا تخرج عن كونها سجعا
    بل يضاف عليه اغلال الجناس والطباق وغيرهما من اغلال البديع
    وقد ساعد على جمود اللغة وعدم تطورها أن الحاكم استعان في المناصب
    الكبرى بطبقة من الاتراك ولم يكن يسمح للمصريين بتولى هذه المناصب
    بل كان الحاكم يقدًم عليها اللغة التركية في دواوينه ومكاتباته والمثير
    أنه كان التحدث بالعربية بين طلاب المدارس يعتبر سبًة حتى عهد
    عباس الأول فالشيخ المهدي يقول في مذكرات الأدب التى طبعها لتلامذة
    القضاء الشرعي في مطلع هذا القرن :
    " كانت اللغة العربية مضطهدة حتى عهد عباس الأول إلى حد أن من
    تكلم بها من طلبة المدارس الحربية توضع في فيه العُقلة التى توضع
    في فم الحمار حينما يُقص ويبقى كذلك نهارا كاملا عقوبة له على تحريك
    لسانه بلغة القرآن فى أثناء فسحته "!
    لذا بقيت اللغة جامدة ..ثم بدأت الانفراجة على يد رفاعة الطهطاوى الذى
    تعلم فى الأزهر وتخرج منه ورافق البعثة الكبرى وعاش في باريس فدرس اللغة الفرنسية حتى اتقنها وعاد الى مصر واشتغل بالترجمة وعين
    مديرًا لمدرسة الألسن ..وكان ذلك بدء النهضة الأدبية فى النثر إلا أن
    اللغة لم تتحرر من السجع والبديع بل ظلوا يكتبون بها المعاني الأدبية
    وعلى هذا النحو مر النصف الأول من القرن التاسع عشر .
    المصدر : كتاب تطور الأدب فى مصر لد/ شوقي ضيف
  • زينا نافذ
    عضو الملتقى
    • 09-03-2009
    • 212

    #2
    شكرا لك امتاعنا هنا ..نستزيد منه معرفة فكرا اكثر اشراقا ...
    سعيده بمروري هنا ...تقديري سيدي دمت بكل خير ..

    زينا نافذ _الاردن
    زينا نافذ بركات
    عمان - الاردن

    مدونتي
    طباشير ..وخربشات (زينا بركات ) ..[URL="http://zinanafez.blogspot.com/"]http://zinanafez.blogspot.com/[/URL]
    مدونتي مكتوب_لافته حرة [URL="http://zina.maktoobblog.com/"]http://zina.maktoobblog.com/[/URL]




    [COLOR="DarkRed"]يضع التعب يده على أهدابي ...[/COLOR]كأنه يفرض عليها النوم ...
    لكن ما من شيء يستطيع أن يضع يده على [COLOR="darkred"]أحلامي[/COLOR]

    جبران خليل جبران

    تعليق

    • ابراهيم عبد المعطى داود
      أديب وكاتب
      • 10-12-2008
      • 159

      #3
      الجزء الثالث من تطور النثر فى مصر
      وظهرت دعوة الامام محمد عبده والتى يدعو فيها إلى انقاذ الاسلام والمسلمين مما حلً بهم من تأخر واضمحلال ..كما دعا الى الاصلاح السياسى والدينى والاجتماعى وتولى تحرير الوقائع المصرية واشترك فى الثورة العرابية وحكم عليه بالنفى ثلاث سنوات فذهب الى بيروت ثم تركها الى باريس واصدر مع جمال الدين الأفغانى صحيفة العروة الوثقى يذيعان فيها على مصر والعالم الاسلامى مايوقد نار الحميًة الإسلامية فى النفوس وكانا يؤمنان بوجوب توحًد المسلمين تحت راية الخلافة ..وتحررت اللغة نهائيا من عوائق السجع والبديع وظهر ثائرون على اللغة العربية وكانوا يرون أن من الخير أن نهجرها جملة ونستخدم مكانها لغتنا العامية وظهر هذا الاتجاه قويا عند من تثقفوا بالآداب الغربية وقالوا مالنا وللغة قديمة ليست لغتنا ولا ملك لنا ولا هى أداةطيًعة للتعبير الحر الطليق من عواطفنا ومشاعرنا ..وقالوا أيضا إنها ليست اللغة المصرية
      الصميمة بل هى منا كاللغة اللاتينية من الأوربيين ولا بد أن تحل محلها اللغات العامية فى البلاد العربية المختلفة وكان ممن يدافع عن هذا الاتجاه
      محمد عثمان جلال الذى ترجم بعض روايات موليير فاتسعت هذه الدعوة مع مسانده الانجليز وبعض المستشرقين لها فأحسً الشعب وأدباؤه خطرا فيها وأنها إن صحت كانت كارثة يريدها المحتل ..فاللغة العربية التى يدفعها محمد عثمان جلال واخوانه هى لغة القرآن الكريم ..أو بعبارة أخرى لغة مقدسة يقدسها الشعب فكان صعبا إن لم يكن مستحيلا على الشعب أن يتحول عنها حتى وإن كان لايحسنها ..فأخفقت هذه الدعوة
      واقتصرت على الصحف الفكاهية وانتصر الاسلوب الجديد ..الاسلوب العربى المرسل ..ثم رأى على مبارك أن العربية لايعلمها سوى الأزهر
      لكن علماؤه كانوا محافظين ومرتبطين بالسجع والبديع وكتب النحو المعقدة فأنشأ دار العلوم لتحرير اللغة من أغلال السجع التقليدى وتكوًنت
      نتيجة ذلك طبقة ممتازة من الكُتًاب مثل على يوسف ومصطفى كامل وفتحى زغلول وقاسم أمين وأحمد لطفى السيد والمنفلوطى وغيرهم
      فحملوا راية الاصلاح ..
      فكان لمصطفى كامل الفضل الأول فى دفع الشعب المصرى الى مصارعة الاحتلال ..
      وحاول محمد عبده محاولة تجديدية جريئة فى الدين وأخذ يدعو إلى تخليصه من الأوهام والخرافات واعلن أن باب الاجتهاد لم يغلق ولا ضير أبدا فى أن نبحث فيه وفى اصوله على ضوء الفكر الحديث وكتب عدة مقالات وضح فيهم أن الاسلام دين عالمى حىً وأنه لايتعارض مع المدنية الحديثة وقام بتفسير القرآن الكريم تفسيرا جديدا يتفق وهذه الروح وأصلح القضاء الشرعى كما أصلح مناهج التعليم فى الجامعة الأزهرية
      وحمل قاسم أمين راية الاصلاح الاجتماعى ورأى أنه من أهم أسباب تأخرنا عن الغرب هو حجاب المرأة وجهلها وكتب مجموعة من المقالات
      ثم جمعها فىكتاب بعنوان "تحرير المرأة" وأتبعه بكتاب آخر سماه
      "المرأة الجديدة " وفيه دافع دفاعا حارا عن حرية المرأة ورسم خطوط هذه الحرية وانه ينبغى علينا أن تخرج الى حياتنا العامة وأن تشترك فى أعمالها ومسئولياتها المختلفة ..فخلعت المرأة الحجاب وتعلمت واصبحت تشارك فى الأعمال الحكومية والمهن الحرة من طب وغير طب
      التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم عبد المعطى داود; الساعة 14-05-2009, 05:01.

      تعليق

      • طلعت عوادغنمى
        عضو الملتقى
        • 25-10-2007
        • 197

        #4
        [align=center]" كانت اللغة العربية مضطهدة حتى عهد عباس الأول إلى حد أن من
        تكلم بها من طلبة المدارس الحربية توضع في فيه العُقلة التى توضع
        في فم الحمار حينما يُقص ويبقى كذلك نهارا كاملا عقوبة له على تحريك
        لسانه بلغة القرآن فى أثناء فسحته "!
        لذا بقيت اللغة جامدة ..ثم بدأت الانفراجة على يد رفاعة الطهطاوى الذى
        تعلم فى الأزهر وتخرج منه ورافق البعثة الكبرى وعاش في باريس فدرس اللغة الفرنسية حتى اتقنها وعاد الى مصر واشتغل بالترجمة وعين
        مديرًا لمدرسة الألسن ..وكان ذلك بدء النهضة الأدبية فى النثر إلا أن
        اللغة لم تتحرر من السجع والبديع بل ظلوا يكتبون بها المعاني الأدبية
        وعلى هذا النحو مر النصف الأول من القرن التاسع عشر .اللغه العربيه اخى العزيز ما زالت متضهدة ومهانه مدام مو جود حولنا بحبك يا حمار والعنب وغيره من التفهات المقدمه لا اطفالنا هل هذة الو جبه الدسمه التى نقدمها لا ابناءنا من اللغه لا اريد ان اطيل عليك دمت بعافيه/ابراهيم عبد المعطى داود[/align]
        [B][COLOR="Magenta"][CENTER][SIZE="5"][FONT="Franklin Gothic Medium"]تراجع عن قول الحق..أفاق ليجد نفسه في مصيبة
        ركاد[/FONT][/SIZE][/CENTER][/COLOR][/B]

        تعليق

        يعمل...
        X