بقلم :طفلة أنثى
********************
تمنيت في طفولتي البريئة
أن أركب حصان
يأخذني إلى نهر كبير
وآكل من العشب الأخضر
زيتونة خضراء
أتلذذ بطعمها
و أشرب من رحيق الزهرة
شهد عسل الحياة
وأن آخذ زهرة البنفسج
التي يقال عنها
أنها تمد عمر الإنسان بسرعة البرق
حتى أصبح فتاة في العشرين
يعجب بي شاب في الثلاثين
أكلتها ورجعت صبية العشرين
رجعت إلى بيتي
بفستاني القرمزي
وشَعْرِي الذي كان بيه الضفائر السوداء
أصبح قصيرا لونه كلون الدماء
فرحت لأني صرت صبية في العشرين
لأنه سيعجب بي شاب في الثلاثين
كنت هناك
في شارع من شوارع الحياة
رأيت شابا في الثلاثين
قلت هذا هو الذي كنت أحلم بيه
وأنا في براءة البجع الحزين
نظر إلي شاب الثلاثين
أعطاني وردة حمراء
يزهو برونقها جمال مثير
أخذتها منه بفرح كبير
لأني قلت أخيرا مع نفسي
أُعْجِبَ بي شاب الثلاثين
شممت رائحتها التي تفوح
كعبق الياسمين
فجأة ..... وجدت نفسي
كأن السماء والأرض
تطوفان بي في رحب واسع كبير
استيقظت وجدت دمائي في فراش
ذاك النذل الخسيس ......
صرخت بصوت عال أثير
رد علي أنتِ في بيتكِ يا أميرتي
يا حبيبتي يا زوجتي يا قارورة
كانت هواءً فصارت الآن أشلاءً
من شظايا اسم أنثى كانت تمتلك
قبل ساعات ذهبا مرصعاً من تاج البارئين
قلتُ أحبك يا زوجي يا حبي
الذي كنت أتمناه في طفولتي كالسجين
تلذذنا ونحن نصنع حلمنا بتاج وعروش
من أوراق البنفسج والياسمين
في دنيا الهوى وعشق الميتين
مرت بنا الأيام ونحن
ملائكة.... الشياطين
حتى استيقظتُ رأيت ورقة في فراشي
تقول لي
كنتِ ملاكاً الآن أصبحتِ شيطانا رجيم
وأنا لا أريد لأم أبنائي
أمًّا تبيع نفسها لشاب
حَلُمَتْ وتَمَّنَتْهُ في طفولة البارئين
كنتِ حلما فأصبحت كابوساً
أقوى من آلهة الكافرينْ
اخرجي فأنتِ سوى أشلاءٍ من حديد
صرختُ وقلتُ في نفسي
لا ...... لا ........ لا أريدْ
أريدُ أن أرجع طفلة بريئة
براءة الملائكة والصالحين
فجأةَ صهل حصاني يصوت عالِ أثيرْ
نظرتُ حولي رأيتُني مازلت طفلة
بريئةَ في برعم الياسمينْ
قلت الحمد لله
لا أريد أن أكون صبية في العشرينْ
ولا أريدُ أن يعجب بي شاب في الثلاثينْ
أريدُ أن أبقى نقية كنقاء نهر الأردنَ
في تعميد الأنبياءِ والمرسلينْ
سُرِرْتُ وأنا بفرحي لا يسعني
لا قصر ملكٍ ولا قبر الميتين
أحب أن أبقى في فردوسِ النعيمْ
أن أبقى طفلة بريئة
في براءة الأنبياءِ والمرسلينْ.
.
********************
تمنيت في طفولتي البريئة
أن أركب حصان
يأخذني إلى نهر كبير
وآكل من العشب الأخضر
زيتونة خضراء
أتلذذ بطعمها
و أشرب من رحيق الزهرة
شهد عسل الحياة
وأن آخذ زهرة البنفسج
التي يقال عنها
أنها تمد عمر الإنسان بسرعة البرق
حتى أصبح فتاة في العشرين
يعجب بي شاب في الثلاثين
أكلتها ورجعت صبية العشرين
رجعت إلى بيتي
بفستاني القرمزي
وشَعْرِي الذي كان بيه الضفائر السوداء
أصبح قصيرا لونه كلون الدماء
فرحت لأني صرت صبية في العشرين
لأنه سيعجب بي شاب في الثلاثين
كنت هناك
في شارع من شوارع الحياة
رأيت شابا في الثلاثين
قلت هذا هو الذي كنت أحلم بيه
وأنا في براءة البجع الحزين
نظر إلي شاب الثلاثين
أعطاني وردة حمراء
يزهو برونقها جمال مثير
أخذتها منه بفرح كبير
لأني قلت أخيرا مع نفسي
أُعْجِبَ بي شاب الثلاثين
شممت رائحتها التي تفوح
كعبق الياسمين
فجأة ..... وجدت نفسي
كأن السماء والأرض
تطوفان بي في رحب واسع كبير
استيقظت وجدت دمائي في فراش
ذاك النذل الخسيس ......
صرخت بصوت عال أثير
رد علي أنتِ في بيتكِ يا أميرتي
يا حبيبتي يا زوجتي يا قارورة
كانت هواءً فصارت الآن أشلاءً
من شظايا اسم أنثى كانت تمتلك
قبل ساعات ذهبا مرصعاً من تاج البارئين
قلتُ أحبك يا زوجي يا حبي
الذي كنت أتمناه في طفولتي كالسجين
تلذذنا ونحن نصنع حلمنا بتاج وعروش
من أوراق البنفسج والياسمين
في دنيا الهوى وعشق الميتين
مرت بنا الأيام ونحن
ملائكة.... الشياطين
حتى استيقظتُ رأيت ورقة في فراشي
تقول لي
كنتِ ملاكاً الآن أصبحتِ شيطانا رجيم
وأنا لا أريد لأم أبنائي
أمًّا تبيع نفسها لشاب
حَلُمَتْ وتَمَّنَتْهُ في طفولة البارئين
كنتِ حلما فأصبحت كابوساً
أقوى من آلهة الكافرينْ
اخرجي فأنتِ سوى أشلاءٍ من حديد
صرختُ وقلتُ في نفسي
لا ...... لا ........ لا أريدْ
أريدُ أن أرجع طفلة بريئة
براءة الملائكة والصالحين
فجأةَ صهل حصاني يصوت عالِ أثيرْ
نظرتُ حولي رأيتُني مازلت طفلة
بريئةَ في برعم الياسمينْ
قلت الحمد لله
لا أريد أن أكون صبية في العشرينْ
ولا أريدُ أن يعجب بي شاب في الثلاثينْ
أريدُ أن أبقى نقية كنقاء نهر الأردنَ
في تعميد الأنبياءِ والمرسلينْ
سُرِرْتُ وأنا بفرحي لا يسعني
لا قصر ملكٍ ولا قبر الميتين
أحب أن أبقى في فردوسِ النعيمْ
أن أبقى طفلة بريئة
في براءة الأنبياءِ والمرسلينْ.
.
تعليق