كرة الثلج_ قراء في القصة القصيرة جدا_

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. سعد العتابي
    عضو أساسي
    • 24-04-2009
    • 665

    كرة الثلج_ قراء في القصة القصيرة جدا_

    _ _
    تعد القصة القصيرة جدا حلقة هامة في سلسلة طويلة وهامة بوسائل التعبير السردي التي حاول بمجملها ان تقدم إمكانات سردية قادرة على التوصيل في زمانها ومكانها ابتدأ من السرد الأسطوري الذي حاول في الإنسان القديم التعبير عن صراعه مع الطبيعة ونشر مظلة حماية تحميه فلجأ إلى تصوير الآلهة بوصفها قوة كونية قادرة على حمايته......
    وما أن بدأ ينتج ويطوع الطبيعة لصالحه ويبني دولا وإمارات وممالك و يشعر بأهميته بوصفه بانيا للحضارة وقائدا لدول تبني وتخوض حروب من أجل الأمجاد الوطنية اشرأب عنقه مرة أخرى إلى الآلهة غيره انه هنا متحديا مقلدا فكان السرد الملحمي الذي يتغنى بالقادة والعظماء ويشبههم بالإلهة مثل كلكامش وادسيوس واخيل وغيرهم...............
    وما ان شعر باستقلاله عن الإله والتفكير الأسطوري حتى بدأت الأنواع السردية الأخرى كقصص الفرسان والرعاة والشطار والعيارين وغيرها وصولا إلى الرواية الحديثة مع (دون كيشوت لسرفانتس) وفي السرد الروائي والقصصي حاول الإنسان التعبير عن ذاته وأرائه ونفسيته وبدأ ت الرواية تتقصى تفصيلات الحياة كلها حتى سميت ب (فن سرد التفصيلات) . وحتى القصة القصيرة والطويلة لاتخلو من التفاصيل.
    وما ان بدا العصر الحديث حتى نرى التطورات العلمية والاجتماعية والاقتصادية تتواصل بسرعة حتى أصبح الإنسان يجرى خلفها بلاجدوي وبدا هو أيضا يسرع كي يلاحق الزمن وتطوراته فظهرت وسيلة تعبير سردية تعبر عنه وتلخص همومه واوجاعه واحباطاته فكانت القصة القصيرة جدا.
    وهكذا ظهرت القصة القصيرة جدا بوصفها وسيلة تعبير سردية تتميز بالقصر والتكثيف والثراء السردي واللغوي والدلالي الموجة على نحو رمزي لتتشكل بنية سردية تتميز بالإيجاز الشديد لغة وأسلوبا منفتحة على أفق من الدلالة المتعددة والمتكاثرة التي سرعان ما تكبر عند كل قراءة ككرة الثلج التي تبدأ صغيرة فتكبر.
    ان اية مقاربة تجنسيه ل( ق.ص.ج) لابد ان تلاحظ إنها تنتمي للسرد على نحو عام وهي تحتفظ بالبنية السردية كلها غير أنها تعبر عنها على نحو موجز ويمكن تحديد أهم سماتها على النحو الأتي:-
    1- الاحتفاظ بالبنية السردية كاملة
    2- القصر السردي والتكثيف الدلالي
    3- استخدام الرمز المفتح الدلالة على أفاق متعددة ومختلفة
    4- تقديم الأفعال في لحظة فاعلة سريعة بحيث تتلاحق الأحداث وترقص على إيقاع العصر السريع وأحداثه المتلاحقة
    5- تقديم الصراع لحظة الذروة القصصية
    6- تقديم انطباع واحد له زمن محدد ومكان محدد
    7- تنطوي على شخصية مركزية واحدة
    8- تتسم المفارقة كي توضح تناقض الحياة وتكشفه
    9- كسر توقع القارئ
    10- السرد تلميحي لاتصريحي
    11- البساطة المركبة
    12- الاتجاه نحو التحليل النفسي
    13- تجرد الراوي عن التعليق
    14- تركز على لحظة شعورية يتناقض فيها الداخل إنساني مع خارجه
    ان ماتقم ماهية إلا ملاحظات أولية حاولت ان تضع اليد على أهم الخصائص العامة ل(ق ص ج ) . غير ان هناك امر في غاية الأهمية هو الأسلوب الفردي للمبدع وكيفية تطويع الغة والأساليب السردية بغية إرسال رسالة سردية معبرة لذلك سنحاول تقديم قراءات لعدد من القصص القصيرة جدا.
    ولنبدأ من نص ثائر الزعزوع وهو:
    حكاية رجل

    سار الرجل على الرصيف ، بمحاذاة النهر ، بين الجموع الكثيرة ، وقت الظهيرة ، أواخر شهر نيسان الغائب ، وكان جائعاً ، لأنه مفلس ، لأنه يفكر....
    يحاول القاص ان يقول شيء ما بكلمات قصيرة جدا من دون ان يخل بالنية السردية فنلاحظ السرد بضمير الغائب (سار) وضوح الزمان والمكان والشخصية .... الخ غير أنها تقدم بألفاظ قليلة العدد ولكنها موحية مكثفة الدلالة تبين مدى الافتراق بين الفكر والعقل والحياة الطبيعية وربط سبب الجوع بالتفكير أنها رؤية كونية للذي أدركته حرفة الأدب فكرة تبدأ صغيرة ككرة الثلج غير أنها سرعان ما تتدحرج وتكبر كي تضع اليد على وضع المفكر أو المثقف بدلالة منفتحة زمانا ومكاننا.
    إذا كان ثائر يقدم رؤية فكرية عميقة فان القاصة( عائدةمحمد) تحاول استثمار شعرية البساطة فتقدم مشهدا بسيطا بلغة بسيطة غير أنها في غاية العمق الفكري والرؤيوي حين تقول(جاءت مسرعة إلى الصالة بعد أن سمعت بكاء ابنتها ذات الثماني سنين.. كانت الصغيرة ترتعد خوفا’ وعيناها معلقتان بشاشة التلفاز.. تنظر بخوف وتوتر ظاهر إليها..تفرك يديها الصغيرتين ببعضهما..
    التفت الأم إلى الشاشة..
    كانت أشلاء الصغار متناثرة.. ورأس ذاك الرضيع يرقد على قارعة الطريق..
    والدماء تملأ الأرض .. كأنها تسقيها..
    هالها المنظر..
    اقتربت من ابنتها
    احتضنتها
    صرخت الصغيرة بهلع..
    ببراءة ..
    وبصوت متهدج..
    - أمي ..أمي.. قلبي صغير ولايحتمل كل هذا الحزن.)



    __________________

    تسرد القصة المعنونة ( قلبي صغير)بوصفها مشهدا بسيطا بلغة بسيط وإمكانات سردية بسيط غير انه سرعان مايكبر وتتعمق الدلالة مع القراءات المتعددة ومحاولة بيان المشار إلية رمزا وهو الاحتلال في العراق وفظائعه ومشاهد الدم والدمار واذهب ابعد فترى الإشارة إلى من يتاجر بالدماء العراقية ....... الخ..... الخ ... إذن كرة الثلج تكبر مع كل قراءة مع كل وقفة بوساطة جماليات البساطة التي لايستطيع استثمارها إلا المبدع
    وإذا كانت عائدة قد افادة من شعرية وجماليات البساطة فان ريمه الخاني تحاول ان تقدم سردا مقاوما للموت سرد اجتماعي ينهض على التضاد بين الحب والموت في قصتها
    (




    برد في بطن الأرض!


    كان موتها متوقعا...استقبلته بشجاعة \

    كان موتها متوقعا...استقبلته بشجاعة الإيمان....بحلاوة الروح وقمة الإشباع من الدنيا....
    تتصلب رويدا من الداخل..وكأنها تودع الحياة تدريجيا....
    تحاول الانسحاب بهدوء وصمت....
    -هذه المرة سأموت لا محا له..هاتوا الأكسجين..أو لا أريد أن أكون حرة....سأتدبر نفسي....

    جميل منا أن نستقبل نذير الموت باستسلام وقناعه...
    فلو كنا كذلك وتسري روح الشباب في عروقنا سنكون مثلها؟

    استعدت شريط حياتي معها...لا أحد سيصدق أنني أحبها....
    غمرتني بعطائها....
    عوضتني عواطف مسروقة...سلبها زمن العمل المضني...والشتات العصري..
    وفقد هداة النفوس الغضة....
    أحس بفقد من الآن...بتأنيب ضمير خفي....
    بحاجه لها الآن وليس غدا.....
    تبكي نفسي بصمت ....
    زرت قبرها....
    بكيت على ورق الغار ورائحة الرياحين...
    - هل تشعرين بالبرد يا حبيبتي....؟
    كيف سأساعدك في وحشتك؟ بل كم ختمه قرآن تحتاجين؟
    أعجز عن البوح بحبك...

    كنت غارقة في وحشتي..عندما أتى زائر في السواد من بعيد....
    المفارقة الاساسية هنا إننا نشعر بأهمية الأشياء بعد فقدانها كاهمية الحب بعد موته و الأحبة بعد فقدانهم ... وكأن القاصة تقول ما فائدة ذلك وكأنها تثور على إهمال الإحياء والاهتمام م بالموتى يتجلى ذلك بتأنيب الضمير الذي يشعر به الزوج(أحس بفقد من الآن...بتأنيب ضمير خفي....)
    ولا تتوقف الرؤية و جماليات السرد عند حد معين بل هي إمكانات متعدد ومختلفة وهاهو (ركادحسن خليل في قصته الحب الأول يحاول استثمار شعرية المفارقة بين الماضي والحاضر ليقدم قصة جميلة ومعبرة عندما يقول(
    الحب الأوّل
    في إحدى المحطـّات توقـّف القطار...صَعَدَت إليه..وجلست في مقعدٍ قبالتي.
    جحظت عيناها، وفغرت فاها حين رأتني...يا إلهي..هذا أنت؟
    عشرون عـامـًا وأنا أبحث عنك ...يوم تـَرَكتـَني، أحسست أنّ الأرض انشقـّت وابتلعتني.
    تَحدّثـَت..وتَحدّثـَت..وأنا أنصـِتُ إليها...
    توقف القطار في المحطـّة التالية..وصلنا إلى المطار.
    توجـّهَ كلٌّ منـّا إلى بوّابة، ليستقل طائرة..وافترقنا
    وتتجلى المفارقة حين تقول المرأة (...يوم تـَرَكتـَني، أحسست أنّ الأرض انشقـّت وابتلعتني( وبعد ذلك يستمر الحديث إلى النهاية التي يتوقع فيها القارئ ان يتعانقا ويعودا إلى الحب القديم ولكن (..وصلنا إلى المطار.
    توجـّهَ كلٌّ منـّا إلى بوّابة، ليستقل طائرة..وافترقنا) لتشكل المفارقة المرتكز الأساسي لهذه القصة القصيرة جدا بحروفها والكبيرة جدا بدلالاتها الموحية المنفتحة الدلالة على أفاق مختلفة

    حاولنا في ما مضى ان نقدم مقاربة ربما تكون قابلة للنقاش
    مع أسمى اعتباري
    الله اكبر وعاشت العروبة
    [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    د. سعد العتابي
    والله كتبت مداخلة وذهبت هباءا أدراج الأثير!!
    أسعدني مرورك بنصوص قصصية دون أن يكون اختيارك مبنيا على اسم الكاتب أو سابق معرفة به.. وتلك نقطة تحسب لك وللعمل بحد ذاته..
    فاختيار النصوص حسب تفاعلك كقاريء أولا معها يحول الأنظار فعلا إلى أعمال أقلام واعدة تستحق التوقف عند نصوصها الأدبية ومحاولة سبر أغوار النص بروح تمتاز بالحيادية والنظرة المعمقة والدراسة التي تعطي العمل زخما جديدا وحافزا كبيرا على الإبداع والتمييز والإبتعاد عن كتابة النصوص التي تكون عشوائية أحيانا.
    حقيقة أنت تعمل بصمت الكبار وتدخل إلى أعمال الزملاء لكني أحب أن أوجه عنايتك إلى إنك ربما تحتاج تنويه بسيط للكاتب كي يعرف لاحقا ماتضمنته رؤيتك حول عملا له..وذلك سيكون حافزا كبيرا له وكي يتفاعل الجميع مع الموضوع..
    أشكرك كثيرا على روحك الوثابة
    أشكرك كثيرا لأنك اخترت (( قلبي الصغير))
    تحياتي لك سيدي الكريم معطرة بحب بغداد الحبيبة
    ودمت بألف خير
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • ركاد حسن خليل
      أديب وكاتب
      • 18-05-2008
      • 5145

      #3
      عزيزي الأخ د. سعد العتابي
      كرة الثلج هذه أثلجت صدري وأسعدتني
      وهذه الدراسة النقديـّة بقلم الخبير وبهذه الحرفية، وتناولك لقصـّتي "الحب الأول"، إضافة لنصوصٍ أخرى لزملاء آخرين، تساعد الكاتب أن يضع خطاه في الموضع الصـّواب وتسدد رؤاه لما هو أفضل في منظوره لمفهوم القصـّة القصيرة جدًا، وتمكنـّه من الإنتباه لمواطن العلل في حبكته، وصعوده إلى ذروة قصـّته، وتجعله شديد الأنتباه لما يروي، وللهدف من حكيه المكثـّف، قدر المستطاع.
      أشكرك يا عزيزي، وأشكر العزيزة عائده محمد نادر التي نبـّهتني لهذه الدّراسة القيـّمة
      دمت بخير وعلى خير
      تحيـّة وأكثر
      ركاد حسن خليل

      تعليق

      • د. سعد العتابي
        عضو أساسي
        • 24-04-2009
        • 665

        #4
        شكرا لكما اخوي
        الابداع حافز على القرارات النقدية وانتما مبدعان فكانت الحب الاو شاهدا على شعرية المفرقة السردية وكانت قلبي الصغير حافزا على اجتراح جماليات البساطة
        وكان التكثيف للدلالة في قصتيكما والاخريات حافزا على مصطلح كرة الثلج
        الشكر لكما اذن وللابداع
        مع اسمى اعتباري
        الله اكبر وعاشت العروبة
        [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

        تعليق

        • فؤاد الكناني
          عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
          • 09-05-2009
          • 887

          #5
          الدكتور سعد العتابي
          احييك على هذه الاحاطه بالموضوع اولا وعلى القدرة في تنميط القصة القصيرة ثانيا وعلى الجهد الابداعي لوضع اليات وشروط لها ثالثا
          لا كلام يعلوا على كلامك في هذا الموضوع انما ساطرح ما وجدته انا من خلال تجربتي القصيرة والمتواضعة مع القصة القصيرة فاولا اقول هناك اشكالية ممكن اسميها ادارية في فهرسة النصوص في المنتديات الادبية فكثير ما اطالع نصوصا تنتمي الى عالم القصة القصيرة او الادب الساخر بل وحتى الخاطرة حشرت ارشيفا في القصة القصيرة ربما يكون السبب ان هذا النمط من الادب لايزال غير متكامل المعالم والابعاد فيتداخل احيانا وتضيع الحدود الفاصلة بين ق ق ج وبين الصنوف الادبية الاخرى في ضبابية شكلها عدم وجود نهج اكاديمي مثل نهجكم.
          ثانيا ق ق ج هي حقيقة معاناة ابداعية لانها وبسبب طبيعتها لا تقبل الشرح والتعليق والحوارات الكاشفة عن عقول الشخصيات ولانها يجب ان تلخص تجربة ذاتية عميقة او رؤية فلسفية واسعة او فكرة ثورية متقدمة في بضع سطور
          ثالثا نعاني من فقر شديد في موضوع الترجمة في مجال ق ق ج ولا يغيب عن بالكم ما للتلاقح الحضاري من ادوار اساسية في انضاج انماط ادبية تحمل جينات اصالتها الملقحة بكروموسومات التحديث وما شعر التفعيلة والقصة القصيرة والخاطرة و قصيدة النثر الا امثلة على ذلك
          رابعا انه وكما اشرت حضرتكم فان ق ق ج وليدة زمن الانفجار المعلوماتي /انقراض الموسوعية/اللهاث خلف قطار التقدم الذي فقد صانعه نفسة القدرة على كبحه/البحث عن الذات في خضم اصطراع حضاري ثقافي لم يشهد التاريخ البشري له مثيلا منذ نزول ابينا ادم. وفي مجتمعنا العربي اشكالية انه وفي قطاعات واسعه من نخبته لم تدخل حتى الان هذا المعترك ولا تزال تنتظر على الرصيف قطارا لن يأتي ابدا لانه غادر منذ زمن بعيد
          خامسا لاتبخل علينا بكل ما هو مفيد حضرة الدكتور وارجوا ان لا اكون اثقلت عليك وجزيل الشكر

          تعليق

          • د. سعد العتابي
            عضو أساسي
            • 24-04-2009
            • 665

            #6
            شكرا ايها الكناني الغالي
            انا معك تماما بك ماتفضلت
            واقل اننا لانعاني من قلة التراجم بل الاخطر سؤء الترجمة
            ولك في الدراسات النقدية الكثير من الفوضى الترجمية
            الله اكبر وعاشت العروبة
            [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              الزميل القدير
              د. سعد العتابي
              مانزال نطمح بأن تكون بعض النصوص الأخرى معرضا لقراءة واعية منك(( ولاأقصد نصوصي إطلاقا))
              هناك الكثير من الكتاب ينتظرون بادرة إلقاء بعض الضوء على نصوصهم الأدبية كي تكون ضمن دائرة الدراسة فيستفيد الكاتب ويتشجع كي يبدع أكثر حين يعرف إن نتاجه لن يذهب سدا..
              عزيزي العتابي
              وجدت لك مداخلة على نص قصتي (( باب مفلق))
              والحقيقة أثارت دهشتي
              فهلا فسرت لي
              أشكرك من كل قلبي
              أنت إنسان رائع بكل مافي الكلمة من معنى
              تحياتي لك من بغداد حبيبتك
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              يعمل...
              X