





[align=center]أزمةْ فُراقْ الخنازير[/align].!
[align=left]أشرف عمر [/align][align=justify][align=center]ظهر أحد تُجّار السمك المُملح المعروف شعبياً بإسم"الفِسيِخَ"في محله قبل أكثر من أسبوعين وبيده "فسيخه"علي الفضائيات وتساءل قائلاً "أي فتوي تٌحذر من أكل"الفسيخ"وتحرمه وهو معروف من أيام الفراعنه ومرسوم علي جُدران المعابد والآثار القديمه!؟هكذا قال الرجُل لأنه خشيّ علي نشاطه من البتر أوالانقراض،وذلك النوع من الطعام(الفسيخ)المعروف مصرياً وعربياً ويحلو للملايين رُبما حالات عدواه أو إصاباته نادرة الحدوث ولكن إذا تم تحريمه أو منعه ربما لن يتظاهر أحد وسيتحول محبوه إلي أطعمه أخري بديله وسيُصبح"الفسيخ"تُراثاً من الأطعمه.!،وفي الوقت الذي سعت فيه دول ومناطق الإصابه إلي بذل كافةْ جهود إحتواء أزمة طاعون الخنازير تظاهر عدداً كبيراً من أصحاب مزارع الخنازير والعاملين في حقلها وظهروا علي بعض التلفازات غاضبين ومُعارضين ذبحها أو إعدامها ومعللين أنهم بعيدين عن ذلك الطاعون المنتشر بسرعة البرق في العالم.!وربما وفي إطار الهلع والخوف العالميين من سُمعة ورائحة الخنازير ولحومها وأضرارها التي طالت عدداً من سكان دول العالم بإنتشار فيروس إتش 1 ان 1 أوH1N1 المُسبب لمرض إنفلونزا الخنازير أو grippe porcine والذي غضبت دولةٍ ما من تلك التسميه وفضلت تسميته grippe mexicaine أو الانفلونزا المكسيكيه والذي يتحور الفيروس السابق في أجسام الخنازير سريعاً وينتقل للإنسان تنعدم تربية الخنازير في بعض البقاع من العالم والتي طالتها الاصابه،وحيوان الخنزير عامةً ذواسم مُقزز تقشعر منه أبدان الآدميين المعتنقين لأحد الأديان السماويه فعلاوه علي تحريمه كُليةً في الشرائع والأديان السماويه فإن تربيته تستلزم لعناء وتحمُّل كبيرين لما يترك من روائح كريهه علي المناطق والناس التي يربي قريباً منهم،فقد يكون مجال تربيته مصدر إرتزاق أو ثراء كبير لمن يعملون في حقله،وقد يكون التخلي عن تربيته والإتجار فيه أمراً بالغ الصعوبه بما سيحققه من خسائر لمربيه.!،والمنطق والعقل يقولان أنه إذا جاء الطاعون لن ينجو الناس حتي ولو تخلوا عن الخنازير.!ولديهم البدائل الأقل وطأه وخطراً وربما أفضل تحقيقاً للثراء،فقد تنشط في السنوات القادمه أنواعاً كثيره ورائجه مثل تربية وتجارة القطط والفئران و"السلعوات" وماشابهها من مخلوقات،وربما وتحت وطأة وارتفاع الاصابات وإنتشار"فوبيا" الخوف من عدوى الخنازير والهلع منها فسيتم التخلص من كافة مخلوقات الخنازير علي وجه الأرض ويتحول عشاق لحومها مُضطرين للأقدام علي أكل البدائل المتنوعه،وهذا ليس سٌخرية من آكليهاا أو مربيها،فالخنازير طعامها مُختلف أنواع القمامه ومع هذا هناك من يفضل لحومها،فلايجب أن يغضب أو يحزن من كان عملهم ونشاطهم الأساسي وثرائهم هو تجارتها وتربيتها،كما لايجب أن يأسي هواةلحومها والدائبون فيه لما فيه من طعام شهي ومُغزي بالنسبه لهم،فيقول بعض الخبراء العالمون بعلم الهرمونات أن الذين نشأوا علي أكل لحوم الخنازير نشأت في أجسامهم هرمونات مٌعينه تختلف تلك الهرمونات عن تلك الموجوده في أجسام الذين لايطيقون رائحة الخنازير.!الخبراء والعلماء هم الذين يفيدون بذلك،فالمشكلة ربما لا تكمن في التحول الي لحوم المخلوقات الحيوانيه الأخري ولكن المُعضله بالطبع ستكون في الشعور المتنامي للهرمونات والتي لم يعهدها آكلوا لحوم الخنازير في أجسامهم وعلي أنفسهم ولم يألفوها،فربما ينبغي علي الخُبراء والقائمين علي مجال العلاقات الإجتماعيه والهرمونيه المتنوعه من حب وغيره ولوعه وغيرها بذل الجهود لمحاولة مليءالفراغ الذي ستتركه الخنازير في حياتهم،َويبدو أنه أمراً بالغ الصعوبه أن يتحول مٌربو الخنازير إلي أنواع أخري من الحيوانات للتربيه والإرتزاق حيث أنها أي الخنازير لاتكلفهم الشيء الكثير سوي جمع القمامات لتسمينها وبيعها،اما الأنواع الأخري ستكلفهم أثمان الأعلاف وعناء التربيه،َوالمنطق والعقل يقولان أيضاً أنه إذا كان هناك من هم من رُعاة الخنازير والمستعدون لذلك الطاعون ولايهمهم أنفسهم فليخرجوا بعيداً ويعيشوا بخنازيرهم بمنأي للحيلوله دون إحداث الضرر بالآخرين وخاصه في أماكن التكدس السكاني أو الرضوخ لرأي الأغلبيه وقبول التعويض ولن تتوقف أرزاقهم طالما شغّلوا عقولهم،فالعالم مُنقلباً رأساً علي عقب وسكان دول العالم في هلع وذُعرْ ومنظماته في شغل دائب مع المنظمات الطبيه والصحيه العالميه لبذل كافة جهود احتواء أزمة فيروس عدوي الخنازير المُتفشي والممُيت،ويتسابق سكان الدول للنأي بأنفسهم عن مناطق تواجد الخنازير وأماكن الإشتباه في وجود إصابات والهروب والنأي بأنفسهم بعيداً،بينما المظاهرات((الموضه الشعبيه المصريه))مُشتعله في أطراف القاهره الكبري كمنشاة ناصر وغيرها ودارت إشتباكات عدة مع الاجهزه الأمنيه لإستبسال أصحاب الخنازير في الدفاع من أجل الحفاظ علي الثروه "الخنزيريه"!وخوفاً من إنقراضها وعلي مابدا إنه صراعاً وقتالاً مستميتاً من أجل الابقاء علي خنازير دائمه.!أما إنتشار وتفشي فيروس الخنازير المعدي المُميت بين البشر فلا يعبأ بها مٌربي ومحبوا الخنازير





تعليق