إنفلونزا المسؤولين!!!/ أماني محمد ناصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أماني محمد ناصر
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 389

    إنفلونزا المسؤولين!!!/ أماني محمد ناصر

    على الشاطئ الرملي للبحر، جالسة كنتُ وحدي، على يميني فنجان قهوة وكوب ماء، وسيجارة لم أعتدها إلاّ في ذلك اليوم، وقبالتي يجلس على طاولة أخرى، ذات المسؤول الذي رأيته للمرة الأولى في العاصمة، والذي طردني من مكتبه حينما علم أنني لستُ صديقته المسؤولة الفلانية التي كانت تنتظره في الخارج وأخطأ الحاجب بيننا وأدخلني عوضاً عنها!!!
    كالعادة، كان حوله رجال يشبهون المصارعين الأميركيين...
    كنتُ أستذكر ماضيي الرهيب، ماضي مواطنة مقهورة لحد الألم والوجع، من مسؤول يركب أفخر أنواع السيارات لتقله لأفخم الفنادق في ذات الوقت الذي تنتظر به بفارغ الصبر الباص الأخضر الطويل كي يقلها لوظيفتها...
    من مسؤول يأكل الكافيار في ذات الوقت الذي تكون حصتها من الفلافل حصة القط الجائع دوماً...
    من مسؤول كل مفاتيح الكون معه، مفتاح رصيده البنكي، وسياراته الفارهة، ومنازله المتنوعة، ويخته البحري، ومعامله وشركاته، في ذات الوقت الذي تعتز فيه أنها كبرت وقدّم لها ذويها مفتاح منزلهم (الباطوني، نسبة إلى الباطون) الحجري...

    التفتُّ إلى حقيبتي لأتناول منها علبة كبريت صغيرة لأشعل سيجارة، وهج الشمس جعلني فجأة أطلق العنان لتكشيرة من حاجبي الأيسر كما يطلقها مواطننا المغلوب على أمره حينما يصل لسمعه زيادة أسعار المواد الغذائية...
    بحركة لا إرادية خبّأت وجهي بين يدي، كما يخبئ المسؤول العربي وجهه حينما يمر أمامه مواطن اختلس منه مالاً مقابل وظيفة له لن ترى النور (اختلس المسؤول من المواطن)...
    وعبثاً فتشتُ عن علبة الكبريت ولم أجدها!!!

    بصارة بصارة، تحبي آخد بختك يا بت؟
    قلت لنفسي ولمَ لا، لأجرب بختي...
    ناديتها
    شوفي اسمك إيه يا شابة؟
    اسمي ريا، أقصد أماني...
    بيضي البخت...
    يعني إيه...
    يعني ادفعي فلوس
    منين؟
    مش عارفة، ادفعي وبس

    التفتُّ ثانية إلى حقيبتي لأتناول منها مالاً، وقعت عيني في عين المسؤول، رجفت، ارتفعت حرارتي، عطستُ، وركض كل رجاله ليضعوا كمامة على وجهه، خوفاً من انفلونزا المواطن العربي المقهور على أمره!!!
    فتشتُ عبثاً عن خمسين ليرة كانت في حقيبتي ولم أجدها...
    تناولتُ ساعتي وقدمتها لها، قائلة:
    - لا املك غيرها
    لا أدري كيف رضيَت بها وعلى مضض... المهم أنها رضيت وقالت لي:
    - اسمعي يا بت يا أماني، أمامك 3 مفاتيح، ماشاء الله ماشاء الله
    - كم؟
    - أقولك 3 مفاتيح!!!
    - يعني إيه؟
    - مش عارفة، حكتبلك حجاب تحطيه تحت مخدتك، وتنامي وتشوفي المفاتيح في منامك وتعرفي هيّ خاصة بإيه؟

    ورحت أفكر في هذه المفاتيح، هل هي لشقة وسيارة وشركة؟
    رصيد في البنك، ويخت، ومقعد في المجلس النيابي؟
    لماذا التسرع؟
    سأنفذ ما قالت وأرى
    ولأني مواطنة عربية مغلوب على امرها، تعلقت بتلك القشة، قشة الثلاث مفاتيح وصدّقتُ القصة!!!

    ذهبتُ إلى المنزل، وعلى رؤوس أصابعي مشيت وفي يدي الحجاب أقبض عليه كما يقبض المسؤول العربي على كرسيه الجالس عليها...
    وضعت الحجاب تحت وسادتي كما أوصتني البصارة، ونمتُ قريرة العين هذه المرة دون الحاجة لابتلاع حبة دواء منوّم، إذ أنني سأرى مستقبلي كله متجسداً في مفاتيح حلم اليوم...
    ورحتُ في نوم عميق عميق، لأرى نفسي أمام ذات المسؤول الذي يلاحقني أينما كنتُ،وبيده الخمسون ليرة التي لم أجدها في حقيبتي!!!
    قلتُ له: حتى هذه سرقتها مني؟ نظر إليّ شذراً مقدّماً لي المفتاح الأول، دهشت، وفرحت، بل لم أستطع التعبير عن فرحتي، بالتأكيد هو مفتاح لمكتب المسؤولية، وأشار لي بأن أتبعه...
    تبعته وطعم القهوة التي رشفتها على شط البحر ما زال عالقاً على شفتي، أشار لي إلى بقعة من الأرض، ودون كلمة طلب مني أن أذهب إليها...
    ذهبتُ فرحة، بل ركضتُ ركضاً قبل أن أجفل من قبرٍ مفتوحٍ أمامي، التفتُّ لأسئله، فلم أره، عدتُ لأتأكد مما أشاهده، وإذ بيد على كتفي وصوت المسؤول ذاته يقول لي:
    هذا هو المفتاح الأول!!!

    أردتُ أن أسأله والمفتاح الثاني لمَ طالما آخر المطاف في الحياة هو القبر، فأسكتني بإشارة من يده وطلب مني أن أنزل هذه الحفرة!!!
    نزلتُ مرغمة، بل مجبر أخاك لا بطل، وأغمضتُ عيوني، وإذ بي أرى مفتاحاً في يدي، وباب من حديد، سررتُ جداً، لأشعر فجأة بيد ذات المسؤول توضع على كتفي طالباً مني أن أفتح هذا الباب بالمفتاح الذي بين يدي..
    ركضتُ ركضاً وأنا أفكر بما في داخل هذا الباب...
    وضعتُ المفتاح بالثقب، يالله، الباب لم يكن مقفلاً، فتحته، وإذ بنار تلسع وجهي، رجفت، جفلت، وتراجعتُ للوراء، باب نار جهنم فتح أمامي!!!
    لأسمع صوت المسؤول العربي يقول لي:
    هذا جزاؤك في الدنيا الكي بالنار، بنار لن ترينها أبداً...
    سألته لماذا؟
    أجاب: لأنك مجرد مواطنة عربية لا قيمة لك إلاّ بما تقدمينه لنا من جيبك
    قلت له: لكني معدومة الحال
    أجابني وهو يقدّم لي المفتاح الثالث وبيده سيجارتي التي لم أرشف منها رشفة واحدة، وعلبة الكبريت ذاتها:
    -ولذلك سيكون مصيرك كل يوم ما سيحصل معك من استخدام هذا المفتاح...
    نظرتُ إليه شذراً، ثمّ عانقت المفتاح الثالث والأخير على أمل ان أخلص من هذا الكابوس الرهيب الرهيب!!!
    وبإشارة منه، عرفت وجهتي، ذهبت بالاتجاه الذي حددته أنامله، ووجدتُ باباً، على الفور قمت بفتحه ، وهج الشمس جعلني فجأة أطلق العنان لتكشيرة من حاجبي الأيسر كما يطلقها مواطننا المغلوب على أمره حينما يصل لسمعه زيادة أسعار المواد الغذائية... لأرى نفسي بعدها أمام فضاء واسع والأرض من تحتي والسماء من فوقي، قررتُ العودة كي لا أقع على الأرض من هذا المكان الشاهق، وإذ بيد ذات المسؤول تقدم لي كوباً من الماء وتدفعني يده الأخرى من الباب، لأُرمى منه إلى الأرض، وأحاول جاهدة شرب كوب الماء كي لا أموت عطشى، وإذ بالماء يتناثر من يدي، لأستيقظ مبللة في فراشي وحرارتي مرتفعة ترافقها نوبة من العطاس الشديد، وأختي فوق رأسي تمسح عرق وجهي قائلة:
    فهمت... فهمت... الكابوس ذاته!!!
    أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


  • رنا خطيب
    أديب وكاتب
    • 03-11-2008
    • 4025

    #2
    يا ساتر عليك يا أماني
    كم اسم لمرض الأنفلونزا صار عندنا..بس الأخير ده مش كان على الخاطر...

    أنت طماعة قوي

    ما كان مالك و مال تطلعي فيها قوي و اتحطي عينك بعين المسؤول و مفاتيحه..
    مش عارفه إنه لكل مفتاح تضحية مقدمة سلفا .

    أدي النتيجة بتهلوسي و حرارتك أرتفعت و دخلتي في الحمى.. طبعا بعيد الشر عنك في الواقع...


    ذكرتيني برية و سكينة لما كانوا يخطفوا الضحية و يضحكوا عليها و بالأخير يقتلوها و ينهبوها..

    يبقى في المرة الجايه خللي البصارة تغير وجهتها و تحكيلك على مفاتيح الدرويش..

    دول أكثر أمان يا أماني

    شكرا لك على هذا المقال ..

    دمت سالمة
    رنا خطيب

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      كانت السلطه الوطنيه حديثة العهد في بلادي التي يحتلها الصهيوني من طرفها الى طرفها حين اسعدني الخبر بتعيين اقرب المسئولين الي محافظ في مدينتنا وبدرجة وزير وفرحت بالخبر اشد الفرح وقلت لنفسي انتهت سنوات الغربه وسوف اجد عند صديقي المحافظ الارب والطلب وكنت في اجازه صيفيه من عملي في الخليج العربي وانا اقول لنفسي كفاها الباري من الخليج ربع قرن من الزمان ضاع فيها العمر ياولدي
      وطرقت باب صديقي الذي علمني السهر الى الصباح نتناقش في شؤون الاعتصامات والمعارض والمظاهرات واجتماعات الخلايا واقامة الندوات وحضور المحاضرات واجراء الاتصالات بكبار الشخصيات من ادباء ومفكرين وكتاب وصحفيين وكنت دائما جاهزا بعشرات من الانصار يتبعهم مئات ويتبع المئات الاف عند النداء يقفون صفوفا صفوف كا المتاريس يدقون الحصون والقلاع للتظاهر امام السفارات والهجوم على مكاتب الخصوم من الاعداء او الاخوه الاعداء
      تاريخ لن ينساه اي كان عشناه سويا اربعة اعوام كانت من اروع الاعوام في حياتي كانسان
      وطرقت باب المحافظ فكانت السكرتيره الحسناء تستقبلني بترحاب شديد وتقول هل لديك ميعاد وارد بكل ثقه وانا جالس على المقعد امامها باسترخاء لا ينقصه الكبر والخيلاء قائلا
      اخبريه انني فلان فقط
      فذهبت واطالت الغياب خمس دقائق او تكاد وانا مندهش من عدم عودتها خلال ثوان فما الذي يؤخرها وانا صديق المحافظ طيلة اعوام الشباب
      ربما لديه اعمال يريد الانتهاء منها لكي يتفرغ لي ساعات طوال
      لا باس من الانتظار
      خمس دقائق اخرى لا تضر الاشراف مع الاشراف
      ومضت الدقائق على هذا الحال من الخواطر والافكار قبل ان تعود الي وجبين وجهها يبدو عليه العبوس والاكتئاب
      يا الله - لعله خيرا- فقد اصابني القلق ان يكون معالي المحافظ قد ارهقته المسئوليات لكنها اشارت الي بلا مبالاه وعدم اكتراث قائله
      السيد المحافظ مشغول الان اترك تليفونك وهو سيتصل بك في وقت اخر
      نظرت اليها مليا واعصابي مشدوده وارتخت عضلاتي وغابت الدماء عن وجهي وحل الاصفرار على وجنتاي وانا ابلع الكلمات في حلقي وهززت راسي وانا اقف مغمض العينين ابتلع اهاتي في جوفي صامتا لا انطق بحرف ولا اجد كلمات شافيات
      واعطيت ظهري لها ولمكتبها وللمسئول الذي كان يوما من الايام يستجدي صداقتي ومعي عشرات الانصار يتبعهم مئات المعارف والاصدقاء ويتبع المئات الاف مؤلفه من المؤيدين والمتعاطفين لقضية رايتها تنتهي في نفق مظلم على باب مكتب معالي المحافظ الذي كان من الثوار
      --------------------------------------
      استاذه اماني
      احترامي
      والحمد لله على كل حال
      مودتي وكل التقدير

      تعليق

      • أمين خيرالدين
        عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
        • 04-04-2008
        • 554

        #4
        [align=center][align=center]ألكاتبة أماني محمد ناصر
        بدافع المشاركة بالمصير الواحد والفقر والقهر الواحد، وبدافع الأخوة الانتمائية والإنسانية والتاريخية والجغرافية والتراثية أنبهك وأحذرك من أن "تتطاولي" على المسؤولين في بلادنا.
        إنهم نواب الله على الأرض
        أرباب هذه الأرض على الأرض وفوقها وتحتها
        لهم ثرواتنا وارزاقنا وأفكارنا وأحلامنا وأقدارنا وحتى أجسامنا
        هذه المرة ارتفع ضغطك وحرارتك فكشرت وأغمضت عينيك ورأيت المفاتيح حبرا على ورق
        إيلك أن تعيديها إياك أن تغمضي عينيك أو تحلمي
        هناك سجون في الصحاري، تحت الأرض، الداخل إليها مفقود مفقود ولن ولن يعود
        على الأقل في القبور آباؤنا وأمهاتنا وإخوتنا وشهداؤنا ، أما في السجون التحت أرضية هناك فالعياذ بالله..
        سردك جميل وألمك /ألمنا"جميل وخواطرك أجمل وقهرك من المسؤولين المتربعين على صدور هذه الأمة يتوارثونها ، من خليجها "الثائر" إلى محيطها "الهادر" مددا أطول من أعمارنا، لكن
        بالسر دون أن يعلم أحد أو يدري [/align][/align]
        [frame="11 98"]
        لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

        لكني لم أستطع أن أحب ظالما
        [/frame]

        تعليق

        • رعد يكن
          شاعر
          • 23-02-2009
          • 2724

          #5
          [align=center]العزيزة (أماني محمد ناصر )
          ما قرأته هنا .... أثار خيالي ... وحفيظتي ... ونقمتي ....
          فآثرت أن أتبع الخيال ..
          لا أدري باعتباري إنسان مسؤول .. هل أنا مصاب بهذا الداء أم لا ...
          أظن أنني مسؤول من نوع آخر وعندي حصانة .. من هكذا نوع من الأمراض ....
          اسمحي لي ان أشاركك هنا الوجع ... رجاءاً ...


          مسؤول... بقلم : رعد يكن

          أنا إنسان.... مسؤول
          لم أبع ذاكرتي
          ولا حلم شرايني
          أجلس على كرسي الشتاء
          وأعطي الأوامر للربيع
          أن أزهِرْ
          (ولو في خاطري )

          أحضر أعراس المطر
          وأشارك فرحة التراب
          برقصة جماعية مع جميع أعضائي
          لا أقبض الرشوة من يومي
          أقدم حلولاً لمشكلات الصيف القادم
          ولا أجّر الحلم إلي ...
          أنا أذهب إليه...
          أوقع على اتفاقيات أبرمها الخريف مع الشجر
          و لا أفرض الجزية على الثلج
          بيتي متواضع خجول خشبي الطلة
          جدرانه بيضاء
          وسقفه مفتوح للسماء
          أبوابه محملة بالورود للقادمين
          حراسه أزهار من العوسج
          عندي مسبح كبير لأفكاري ..
          وحديقة صغيرة أزرع فيها الأمل

          عندي شبابيك تطل على العالم
          لا أغلقها
          أرى منها غدًا وبعد غدٍ

          أمس...
          شكاني الليل للغيمات المتشددات
          أن يحرمنني من الحوافز
          ويمنعن عني الشمس
          ويسحبن من تحتي القمر
          ثم يصادرن أفكاري ...

          أتى يومي بخطاب الاستقالة
          مُعَدّ التهم:
          ( أنت تحب الورد والإنسان أكثر)
          (أنت تحب الشعر والأوطان )
          (أنت لا ترعى مصالح العتمة )
          (أنت مسؤول فاشل )
          ( تركت الجدول يسير دون جمارك )
          (البحر هائج لم تزجه في السجون )
          ( أنت لم تبارك النار)
          (ولم تعطِ بطاقات التوصية للمشانق )
          (لم تمنع اللون الأخضر من التمدد في الغابات )
          (لم تقطع الأشجار المتطاولة على الليل )
          ( ولم تنفِ الهواء النقي المنتشر في البلاد )
          (أنت خائن للمسيرة )

          ثم قالوا: وقّع!
          ......
          أنا سأهرب كعادة المسؤولين
          ولن يتبعني أحد.
          ـــــــــــــــــــــــــ[/align]
          أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

          تعليق

          • يحيى الحباشنة
            أديب وكاتب
            • 18-11-2007
            • 1061

            #6
            فهمت... فهمت... الكابوس ذاته!!!

            وداوه بالتي هي الداء...
            عزيزتي أماني.. قال مضفر النواب يخاطب الحكام العرب :
            سأملأ عالمكم بالفقراء المشبوهين
            .. في الثمانينيات من القرن المنصرم ... كان المسحوقين الفقراء يعانون كما يعانون من قبل.
            لا زالت المعركة والصراع دائرة حتى الآن بين المستغل " بكسر الغين " وبين المستغل "بفتح الغين " صراع أزلي لا ينتهي.

            في موسكو عشية انتصار الثورة البلشفية .. كان لينين وكرينسكي يزوران مبنى البريد المركزي الروسي .. وكان لينين يمثل البلاشفة ( الطبقة العاملة ) وكرنسكي يمثل المناشفة وهم الأقلية الذين يمثلون السلطة الرأسمالية .

            تقدم كرينيسكي من أحد الحراس البلشفيين من الطبقة العاملة وسأله قائلا :

            أنت مع من....؟ تقف الى جانب من المناشفة أم البلاشفة ..؟
            أجاب الحارس: أنا أفهم أن هناك مستغل ومستغل... أنا إلى جانب المستغلين ( بفتح الغين ) .

            صديقي ورفيقي كان يناضل ولا يجد قوت يومه ، كان اعتقاله يوم عيد إذ توفر له الطعام والشراب مجانا ، الأمر الذي أدى إلى زيادة مصاريف الحكومة ... لذلك تم إطلاق سراحه عقابا له .

            موضوعك رائع سيدتي
            شيئان في الدنيا
            يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
            وطن حنون
            وامرأة رائعة
            أما بقية المنازاعات الأخرى ،
            فهي من إختصاص الديكة
            (رسول حمزاتوف)
            استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
            ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

            تعليق

            • أماني محمد ناصر
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 389

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
              يا ساتر عليك يا أماني
              كم اسم لمرض الأنفلونزا صار عندنا..بس الأخير ده مش كان على الخاطر...

              أنت طماعة قوي

              ما كان مالك و مال تطلعي فيها قوي و اتحطي عينك بعين المسؤول و مفاتيحه..
              مش عارفه إنه لكل مفتاح تضحية مقدمة سلفا .

              أدي النتيجة بتهلوسي و حرارتك أرتفعت و دخلتي في الحمى.. طبعا بعيد الشر عنك في الواقع...


              ذكرتيني برية و سكينة لما كانوا يخطفوا الضحية و يضحكوا عليها و بالأخير يقتلوها و ينهبوها..

              يبقى في المرة الجايه خللي البصارة تغير وجهتها و تحكيلك على مفاتيح الدرويش..

              دول أكثر أمان يا أماني

              شكرا لك على هذا المقال ..

              دمت سالمة
              رنا خطيب
              [align=center]العزيزة رنا...
              ويعني إيه اهلوس وترتفع حرارتي؟
              كلنا فداء المسؤول العربي
              يحيا المسؤول العربي
              يعيش المسؤول العربي
              ويسقط مواطننا العربي!!!

              شكراً لمرورك العطر يا رنا[/align]
              أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


              تعليق

              • أماني محمد ناصر
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 389

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب شراب مشاهدة المشاركة
                كانت السلطه الوطنيه حديثة العهد في بلادي التي يحتلها الصهيوني من طرفها الى طرفها حين اسعدني الخبر بتعيين اقرب المسئولين الي محافظ في مدينتنا وبدرجة وزير وفرحت بالخبر اشد الفرح وقلت لنفسي انتهت سنوات الغربه وسوف اجد عند صديقي المحافظ الارب والطلب وكنت في اجازه صيفيه من عملي في الخليج العربي وانا اقول لنفسي كفاها الباري من الخليج ربع قرن من الزمان ضاع فيها العمر ياولدي
                وطرقت باب صديقي الذي علمني السهر الى الصباح نتناقش في شؤون الاعتصامات والمعارض والمظاهرات واجتماعات الخلايا واقامة الندوات وحضور المحاضرات واجراء الاتصالات بكبار الشخصيات من ادباء ومفكرين وكتاب وصحفيين وكنت دائما جاهزا بعشرات من الانصار يتبعهم مئات ويتبع المئات الاف عند النداء يقفون صفوفا صفوف كا المتاريس يدقون الحصون والقلاع للتظاهر امام السفارات والهجوم على مكاتب الخصوم من الاعداء او الاخوه الاعداء
                تاريخ لن ينساه اي كان عشناه سويا اربعة اعوام كانت من اروع الاعوام في حياتي كانسان
                وطرقت باب المحافظ فكانت السكرتيره الحسناء تستقبلني بترحاب شديد وتقول هل لديك ميعاد وارد بكل ثقه وانا جالس على المقعد امامها باسترخاء لا ينقصه الكبر والخيلاء قائلا
                اخبريه انني فلان فقط
                فذهبت واطالت الغياب خمس دقائق او تكاد وانا مندهش من عدم عودتها خلال ثوان فما الذي يؤخرها وانا صديق المحافظ طيلة اعوام الشباب
                ربما لديه اعمال يريد الانتهاء منها لكي يتفرغ لي ساعات طوال
                لا باس من الانتظار
                خمس دقائق اخرى لا تضر الاشراف مع الاشراف
                ومضت الدقائق على هذا الحال من الخواطر والافكار قبل ان تعود الي وجبين وجهها يبدو عليه العبوس والاكتئاب
                يا الله - لعله خيرا- فقد اصابني القلق ان يكون معالي المحافظ قد ارهقته المسئوليات لكنها اشارت الي بلا مبالاه وعدم اكتراث قائله
                السيد المحافظ مشغول الان اترك تليفونك وهو سيتصل بك في وقت اخر
                نظرت اليها مليا واعصابي مشدوده وارتخت عضلاتي وغابت الدماء عن وجهي وحل الاصفرار على وجنتاي وانا ابلع الكلمات في حلقي وهززت راسي وانا اقف مغمض العينين ابتلع اهاتي في جوفي صامتا لا انطق بحرف ولا اجد كلمات شافيات
                واعطيت ظهري لها ولمكتبها وللمسئول الذي كان يوما من الايام يستجدي صداقتي ومعي عشرات الانصار يتبعهم مئات المعارف والاصدقاء ويتبع المئات الاف مؤلفه من المؤيدين والمتعاطفين لقضية رايتها تنتهي في نفق مظلم على باب مكتب معالي المحافظ الذي كان من الثوار
                --------------------------------------
                استاذه اماني
                احترامي
                والحمد لله على كل حال
                مودتي وكل التقدير

                الفاضل يسري
                مثل صديقك كثر
                والمشكلة حينما تكون قد ساهمت في وصوله إلى كرسي المسؤولية
                موقف لا تحسد عليه، لو كنت مكانك لارتفع ضغطي مباشرة من نكران من يكون إنساناً بمعنى الكلمة قبل أن ينتقل لكرسي المسؤولية...
                الفاضل يسري
                مرورك بارك صفحتي
                دمتَ بكل ود
                أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


                تعليق

                • أماني محمد ناصر
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 389

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أمين خيرالدين مشاهدة المشاركة
                  [align=center][align=center]ألكاتبة أماني محمد ناصر
                  بدافع المشاركة بالمصير الواحد والفقر والقهر الواحد، وبدافع الأخوة الانتمائية والإنسانية والتاريخية والجغرافية والتراثية أنبهك وأحذرك من أن "تتطاولي" على المسؤولين في بلادنا.
                  إنهم نواب الله على الأرض
                  أرباب هذه الأرض على الأرض وفوقها وتحتها
                  لهم ثرواتنا وارزاقنا وأفكارنا وأحلامنا وأقدارنا وحتى أجسامنا
                  هذه المرة ارتفع ضغطك وحرارتك فكشرت وأغمضت عينيك ورأيت المفاتيح حبرا على ورق
                  إيلك أن تعيديها إياك أن تغمضي عينيك أو تحلمي
                  هناك سجون في الصحاري، تحت الأرض، الداخل إليها مفقود مفقود ولن ولن يعود
                  على الأقل في القبور آباؤنا وأمهاتنا وإخوتنا وشهداؤنا ، أما في السجون التحت أرضية هناك فالعياذ بالله..
                  سردك جميل وألمك /ألمنا"جميل وخواطرك أجمل وقهرك من المسؤولين المتربعين على صدور هذه الأمة يتوارثونها ، من خليجها "الثائر" إلى محيطها "الهادر" مددا أطول من أعمارنا، لكن
                  بالسر دون أن يعلم أحد أو يدري [/align][/align]
                  الأخ الكريم أمين
                  بعد قراءتي ما تفضلت به
                  أؤكد لك إنني أنا شخصياً
                  وبكامل قواي العقلية
                  لم أتحدث عن المسؤولين
                  تحدثت فقط عن كابوس يتكرر معي
                  مجرد كابوس أخ أمين

                  شكراً لمرورك البهي، الذي أضاف جرحاً آخراً وألماً ثانياً...
                  أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


                  تعليق

                  • أماني محمد ناصر
                    أديب وكاتب
                    • 16-05-2007
                    • 389

                    #10
                    الفاضل رعد
                    ولو؟
                    هل يمكن لمسؤول أن يرجو مواطناً عربياً؟
                    حللتَ أهلاً ووطئتَ سهلاً بصفحتي
                    ووالله والله وبكسر الهاء لو كنتُ في قريتي لجلبتُ لك التوت الساحلي والتين والتفاح و"تنكة" زيت زيتون وكل ما يطيب لك...
                    فقط اتركني أيها المسؤول أعيش كمواطنة عربية مقهورة لحظة هناء!!!

                    سعدتُ للغاية بمرورك البهي
                    أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


                    تعليق

                    • أماني محمد ناصر
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 389

                      #11
                      أخي الكريم يحيى الحباشنة
                      والله فكرة، قد انفذها يوماً حين تضيق الدنيا بي
                      قد أسرق مسؤولاً عربياً، ليكون مصيري السجبن وتأمين قوت يومي...
                      لكن، هل تعتقد لو أنني سرقته سأصل السجن بسيارة المساجين ام سيارة الإسعاف؟
                      أريد أن أطمئن منك، ما أخبار انتحار أبطال مسرحيتك؟
                      شكراً لك يا زميل الحرف!!!
                      أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


                      تعليق

                      • محمد برجيس
                        كاتب ساخر
                        • 13-03-2009
                        • 4813

                        #12
                        لأنك مجرد مواطنة عربية لا قيمة لك إلاّ بما تقدمينه لنا من جيبك
                        ==============
                        الأخت الكريمة/ تحليل دقيق ووصف ابلغ من كل المقالات
                        فكنوزهم من فقرنا
                        اموالهم من عملنا
                        فرحهم من بؤسنا
                        كراسيهم من جلودنا
                        قشرواها عن اجسادنا و نسجوا منها كراسيهم
                        و لكن هنا سؤال لابد من طرحه؟؟
                        من المسؤول عن هذا المسؤول
                        أين الخلل ؟؟
                        هل ماتت الضمائر بنا ....... أم عجزت الألسن فينا
                        القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                        بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                        تعليق

                        • محمد السنوسى الغزالى
                          عضو الملتقى
                          • 24-03-2008
                          • 434

                          #13
                          [align=center]ماتزال سطوة الالم تسيطر على قلمك..ولذلك ايتها المبدعة الجميلة تشتقين من هذه السطوة العديد من الافكار الرائعة التي احيانا احتار كيف تخطر على ذهنك ومن اي محارات تخرجينها؟؟ [إنفلونزا المسئولين؟؟] نعم اماني..لكنها انفلونزا لانجاة منها إذا كان للإنفلونزات الاخرى دواء لان الفساد اذا استفحل تحول من عادة وعرف الى قانون مُثبت ...كلنا في الهم شرق..ويتوزع الالم بطريقته ويحتشد هنا وهناك يا عزيزتي ولا يغادرنا ابدا..انه الداء الذي لادواء له ابدا..شكر لألمك المُميت سيدتي الرائعة.[/align]
                          [B][CENTER][SIZE="4"][COLOR="Red"]تــــــــــــــــــدويناتــــــــــــــــــــي[/COLOR][/SIZE][/CENTER][/B]
                          [URL="http://mohagazali.blogspot.com/"]http://mohagazali.blogspot.com/[/URL]

                          [URL="http://shafh.maktoobblog.com/"]http://shafh.maktoobblog.com/[/URL]
                          [BIMG]http://i222.photobucket.com/albums/dd312/lintalin/palestine-1.gif[/BIMG]

                          تعليق

                          • أماني محمد ناصر
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 389

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                            لأنك مجرد مواطنة عربية لا قيمة لك إلاّ بما تقدمينه لنا من جيبك
                            ==============
                            الأخت الكريمة/ تحليل دقيق ووصف ابلغ من كل المقالات
                            فكنوزهم من فقرنا
                            اموالهم من عملنا
                            فرحهم من بؤسنا
                            كراسيهم من جلودنا
                            قشرواها عن اجسادنا و نسجوا منها كراسيهم
                            و لكن هنا سؤال لابد من طرحه؟؟
                            من المسؤول عن هذا المسؤول
                            أين الخلل ؟؟
                            هل ماتت الضمائر بنا ....... أم عجزت الألسن فينا
                            [align=center]الفاضل محمد
                            برجيس
                            أشكر قراءتك المتأنية للموضوع
                            شاكرة لك هذا المرور البهي[/align]
                            أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


                            تعليق

                            • أماني محمد ناصر
                              أديب وكاتب
                              • 16-05-2007
                              • 389

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد السنوسى الغزالى مشاهدة المشاركة
                              [align=center]ماتزال سطوة الالم تسيطر على قلمك..ولذلك ايتها المبدعة الجميلة تشتقين من هذه السطوة العديد من الافكار الرائعة التي احيانا احتار كيف تخطر على ذهنك ومن اي محارات تخرجينها؟؟ [إنفلونزا المسئولين؟؟] نعم اماني..لكنها انفلونزا لانجاة منها إذا كان للإنفلونزات الاخرى دواء لان الفساد اذا استفحل تحول من عادة وعرف الى قانون مُثبت ...كلنا في الهم شرق..ويتوزع الالم بطريقته ويحتشد هنا وهناك يا عزيزتي ولا يغادرنا ابدا..انه الداء الذي لادواء له ابدا..شكر لألمك المُميت سيدتي الرائعة.[/align]
                              أستاذي الكرم محمد السنوسي الغزالي
                              أستاذي الذي أفخر بكل مرور له على موضوع يخصني
                              أشكر متابعتك ما أكتب، ما يعطيني دافعاً قوياً لتطوير ما أكتبه...
                              تعجز كلماتي وتقف مشلولة أمام كل مرور لك أيها الأخ العظيم والأديب القدير
                              أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


                              تعليق

                              يعمل...
                              X