قصة قصيرة جدا : " الفاتنة ".

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى تاج
    عضو الملتقى
    • 10-05-2009
    • 166

    قصة قصيرة جدا : " الفاتنة ".

    اهداء : الى مدن الهامش التي تنتفض ضد الجمود الثقافي في بلادي المغرب،فتنظم مهرجانات ثقافية اكبر من حجمها و انجح من دورات مجالسها الجماعية.
    قصة قصيرة جدا : الفاتنة !

    مصطفى تاج

    دخلت المقهى بعد دخولي إليها بقليل،اتخذت لها مكانا أمامي...طلبت قهوة سوداء و ظلت توزع نظراتها هنا و هناك...تتأمل المكشوف و تبحث عن المستور في فضاء المقهى...نظرت اتجاهي دون أن تكترث لوجودي...وصلت قهوتها...ذاقتها و أشعلت سيجارة،و بدأت تنتشي بوحدتها...فكرت في لحظة أن اقترب منها...لكنني تراجعت لكي لا أفتح علي بابا كنت قد أقفلته بٳحكام...مرت لحظات وكل عيون الجالسين نحوها...تراقب حركاتها...سروال جينز أزرق يجمع لحوم و شحوم فخذيها و قميص أحمر خفيف خفة ظل شجرة وارفة و شعر مصبوغ منسدل يثير الشهوات...إنها فاتنة !
    فجأة،يرن هاتفها المحمول،تقف و تغادر بسرعة باب المقهى كأنها كانت تنتظر فقط أن يرن هاتفها...تحرك كل الجالسين ورائها و قبل خروجهم تجمعوا كلهم حول النادل و دفعوا له ثمن مشروبهم و قهوة الفاتنة.
    "طوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس "
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى تاج مشاهدة المشاركة
    اهداء : الى مدن الهامش التي تنتفض ضد الجمود الثقافي في بلادي المغرب،فتنظم مهرجانات ثقافية اكبر من حجمها و انجح من دورات مجالسها الجماعية.
    قصة قصيرة جدا : الفاتنة !

    مصطفى تاج

    دخلت المقهى بعد دخولي إليها بقليل،اتخذت لها مكانا أمامي...طلبت قهوة سوداء و ظلت توزع نظراتها هنا و هناك...تتأمل المكشوف و تبحث عن المستور في فضاء المقهى...نظرت اتجاهي دون أن تكترث لوجودي...وصلت قهوتها...ذاقتها و أشعلت سيجارة،و بدأت تنتشي بوحدتها...فكرت في لحظة أن اقترب منها...لكنني تراجعت لكي لا أفتح علي بابا كنت قد أقفلته بٳحكام...مرت لحظات وكل عيون الجالسين نحوها...تراقب حركاتها...سروال جينز أزرق يجمع لحوم و شحوم فخذيها و قميص أحمر خفيف خفة ظل شجرة وارفة و شعر مصبوغ منسدل يثير الشهوات...إنها فاتنة !
    فجأة،يرن هاتفها المحمول،تقف و تغادر بسرعة باب المقهى كأنها كانت تنتظر فقط أن يرن هاتفها...تحرك كل الجالسين ورائها و قبل خروجهم تجمعوا كلهم حول النادل و دفعوا له ثمن مشروبهم و قهوة الفاتنة.
    الأستاذ مصطفى تاج
    نص ساخر ورمزي
    ربما يدل على ان هناك من تأخذهم الأشكال البراقة والمتبرجة (السطحية)دونا عن المحتوى واللب الداخلي .

    أرجو أن وفقت تحية وتقدير
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • على جاسم
      أديب وكاتب
      • 05-06-2007
      • 3216

      #3
      السلام عليكم

      تلك النظرة السطحية للبعض

      فالبعض تغريه المظاهر ولا ينتبه للباطن وهو الأساس بل جوهر الأشياء

      أخي مصطفى ..

      هذه القصة كانت نهايتها مغلقة ولو كانت النهاية مفتوحة للقارئ لكان أفضل

      تقديري
      [align=center][/align]
      عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
      يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
      فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
      فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        طالت كثيرا .. أظنها خرجت عن القص القصير جدا !
        لكنها حلوة .. فيها الكثير .. أعجبنى الوصف ، وتركيز الكاتب على مناطق الفتنة .. رغم أنه أوحى بمعرفة قديمة ، إلا أنه نسى .. أو تناسى ، و كأنها محض خاطر !!

        نعم جميلة
        شكرا
        sigpic

        تعليق

        • حسن الشحرة
          أديب وكاتب
          • 14-07-2008
          • 1938

          #5
          النهاية جعلتني أبتسم
          دفعوا عنها ثمن القهوة
          لا وتسابقوا
          نص جميل إلا أني أقترح حذف بعض الكلمات/شحوم ..فخذيها
          مودتي
          http://ha123san@maktoobblog.com/

          تعليق

          • مريم محمود العلي
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 594

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى تاج مشاهدة المشاركة
            اهداء : الى مدن الهامش التي تنتفض ضد الجمود الثقافي في بلادي المغرب،فتنظم مهرجانات ثقافية اكبر من حجمها و انجح من دورات مجالسها الجماعية.
            قصة قصيرة جدا : الفاتنة !

            مصطفى تاج

            دخلت المقهى بعد دخولي إليها بقليل،اتخذت لها مكانا أمامي...طلبت قهوة سوداء و ظلت توزع نظراتها هنا و هناك...تتأمل المكشوف و تبحث عن المستور في فضاء المقهى...نظرت اتجاهي دون أن تكترث لوجودي...وصلت قهوتها...ذاقتها و أشعلت سيجارة،و بدأت تنتشي بوحدتها...فكرت في لحظة أن اقترب منها...لكنني تراجعت لكي لا أفتح علي بابا كنت قد أقفلته بٳحكام...مرت لحظات وكل عيون الجالسين نحوها...تراقب حركاتها...سروال جينز أزرق يجمع لحوم و شحوم فخذيها و قميص أحمر خفيف خفة ظل شجرة وارفة و شعر مصبوغ منسدل يثير الشهوات...إنها فاتنة !
            فجأة،يرن هاتفها المحمول،تقف و تغادر بسرعة باب المقهى كأنها كانت تنتظر فقط أن يرن هاتفها...تحرك كل الجالسين ورائها و قبل خروجهم تجمعوا كلهم حول النادل و دفعوا له ثمن مشروبهم و قهوة الفاتنة.
            أغلبية الناس تسير كالآلات نحو الماديات المزيفة وتتبع شهواتها
            ونادرا مانجد انسان يغلبه التفكير والعقل والروحانية
            كل الشكر والتقدير لك على هذا النص
            تحياتي

            تعليق

            • فؤاد الكناني
              عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
              • 09-05-2009
              • 887

              #7
              الاخ مصطفى تحية طيبة وتقديري لنصك الجميل والذي ربما حاد بعض الشيء نحو ادب السخرية منه الى القصة القصيرة ولكن بما ان الحدود الفاصلة الواضحة مابين الاثنين لم تكتمل بعد وبحاجة الى نمو طعم خاص لها وسط الذوق العام اجد قصتك ممتعة لالتزامها وحدة الحدث والمفارقة تحياتي

              تعليق

              • محمد توفيق السهلي
                كاتب ــ قاص
                باحث في التراث الشعبي
                • 01-12-2008
                • 2972

                #8
                الأخ مصطفى تاج ... قصتك رائعة ... وحبذا لو كانت القفلة أكثر حدةً ...وليتك تصوّب مايلي : ( تحرك كل الجالسين ورائها ) والصواب : ( .... وراءها ) .... تحياتي مع كل المحبة .
                ظَلَّ السيفُ يَقْصُرُ ويَقْصُرُ ، حتى ظَهَرَ القَلَمُ .

                تعليق

                • مصطفى تاج
                  عضو الملتقى
                  • 10-05-2009
                  • 166

                  #9
                  الاخت مها راجح
                  شكرا على الاطلالة و على الكلمات الطيبة في حق القصة
                  مودتي
                  "طوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس "

                  تعليق

                  • مصطفى تاج
                    عضو الملتقى
                    • 10-05-2009
                    • 166

                    #10
                    الاخ علي جاسم
                    شكرا على المرور و على الملاحظة المحترمة
                    "طوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس "

                    تعليق

                    • مصطفى تاج
                      عضو الملتقى
                      • 10-05-2009
                      • 166

                      #11
                      الاخ ربيع عقب الباب
                      كل قصة تحتوي على عدد من الكلمات لا يتجاوز التسعة و التسعين فهي ق. ق. ج...حسب المنظرين الاوائل لهذا الفن الادبي الجميل
                      مودتي
                      "طوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس "

                      تعليق

                      • مصطفى تاج
                        عضو الملتقى
                        • 10-05-2009
                        • 166

                        #12
                        الاخ حسن الشحرة
                        شكرا على الاطلالة...و من لا يندهش لواقعنا المر الذي يتسابق فيه الفاشلون على التقرب من العاهرات و الفاسدات في سباق كل الاسلحة فيه مباحة و المنتصر فيه هو الخاسر الاكبر...
                        واقع بطعم الحنظل
                        مودتي
                        "طوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس "

                        تعليق

                        • ركاد حسن خليل
                          أديب وكاتب
                          • 18-05-2008
                          • 5145

                          #13
                          هذا الواقع يا عزيزي مصطفى تاج الذي يسيل فيه لعاب المنجذبين اللاهثين وراء حضارة قادمة إلينا من بعيد لتخرّب كل ما تربـّينا عليه، وتقلب الأمور رأسًا على عقب.
                          إنــّهُ زمن الشــّقلبة يا عزيزي.
                          تحيــّاتي وتقديري
                          ركاد حسن خليل

                          تعليق

                          • مصطفى تاج
                            عضو الملتقى
                            • 10-05-2009
                            • 166

                            #14
                            الاخت مريم محمود العلي
                            حين تحرك الشهوة الانسان كما لم يحركه فكره...تستعبده و تؤثر فيه بشكل يصبح فيه ضحية لغريزته و قاتلا لفكره و عقيدته...
                            مودتي ايتها الغالية
                            "طوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس "

                            تعليق

                            • مصطفى تاج
                              عضو الملتقى
                              • 10-05-2009
                              • 166

                              #15
                              الاخ فؤاد الكناني
                              اشكرك على اطلالتك البهية و على قرائتك الذكية للقصة
                              مودتي
                              "طوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب الناس "

                              تعليق

                              يعمل...
                              X