
مثل الحلم كل ما مرَّ بي
كأنها هلوسة
أو كابوس
كأنه حلم غريب طاف بي
أن حبيبتي التي شُغلتُ بها
سنوات طوال.... رحلتْ !
رحلتِ .. هل حقا رحلتِ ؟
هكذا ببساطة تركتِ يدي سابحة في الهواء
تبحثُ عن مرساها القديم بين كفيكِ
هكذا رحلتِ نائمة
هادئة
مطمئنة

يا الله ..
كنتُ بجواركِ
أرقب شروق الشمس من النافذة
التفتُ إليكِ وأنت نائمة
كعادتي القديمة حين أقلق
كنتُ أتابع صدركِ وهو ينبض
فأطمئن أنك بخير
أزحتُ الستارة ليدخل النور
التفتُ إليكِ
أعرف النور سيداعب جفنيكِ
فبتُ أراقب وجهكِ
لأكون
أول ما تفتحين عينيكِ عليه
لكنك لم تفتحيهما
صرت أحدثكِ
أدلعكِ
أغني لكِ
كطفلتي الصغيرة
لكنكِ ما زلتِ نائمة
ناديتكِ
أمي
أمي
مازلتِ نائمة

التفتُ إلى صدرك
لا ينبض...!
هنا..!
شهقت أنفاسي
الشمس توقفت عن الشروق
شلَّ الهواء عن الحركة
وانتشر الصمت
فراحت روحي كالناي
تنوح بلا عزف

رحلتِ..!
دون وداع
دون وصية
تسحبتِ مبتعدة على جناح ملاك
وأنا بجواركِ لم أشعر برحيلكِ..!
يالله
كنت أمني نفسي بيوم حافل
بالأحاديث
والضحكات
والدعوات
رحلتِ..!
هكذا .. بهدوووء ..!
كالحلم
كالنسمة .........
تسمرت قرب النافذة
أنظر إلى السماء
أستلهم الصبر من رب السماء
فمنحني الله الثبات
اليوم يوم جمعة
كنت فيه على موعد
مع الحزن
والألم ..

غسلتك
عطرتك
ألبستك البياض
قبلتك وقبلتك وقبلتك
صليتُ عليكِ
مع الطير
والسماء
والريح
والشجر
سرتِ مبتعدة
كنت تسرعين الخطى
لم أستطع اللحاق بك
كنت طائرة
لوحت بيدي
أرسلتُ قبلة أخيرة في الهواء
. وغبتِ بين الجموع ..

عدتُ وحيدة
غير مصدقة
مرت الأحداث سريعا
أسأل نفسي : هل أنا في حلم .. ؟
هل سأجدها تنتظرني على طرف السرير ؟
لنفطر سويا ..!
يالله
السرير خال ينتظر خليلته
الكرسي يئن وحيدا في الركن
السجادة مطوية
رائحتك تذكرني بك
يالله
أأصبحتِ ذكرى..!
انتفض قلبي
فاضت عيني بالدموع
لساني يلهج بالدعاء
الشوق يغمر روحي بالحسرة
.
والحال يقول : رحلتْ .. رحلتْ
تعليق