








قد ساقني الحرف إلى حيث لا أدري . وربما إلى حيث هي
إلى حيث جنون امرأة تعلقت بخيوط وهمٍ تتابع من نافذتهِ
همسات معشوق قلبها التي لاكته أسنان الزمن
ولا أدري إن كنتُ قد أُصبت بجنونها . فتراءت لي في شرفة بيتي
بذاتها المتوردة كزهرةٍ أينَعَتْ في بساتين عمري
وجلستْ على كرسي عذاباتي تتوجس الخوف المتدفق من نوافذ وهمها تُداعبُ حزنً قد تدحرج على سطح جنوني . يحمل دبابيسَ الشوق يدغدغ فيها جرح لن يندمل
بين أربعة جدرانٍ شُيدَتْ من لهيب الأسى وحرقة الحرمان
على أرضيةٍ تكونتْ مِنْ أشكالَ الظنون ومكعبات الألم
تتأمل لحظة لقاءٍ قد لاكها فك العذابات وتذوقها لسان الزمن
فابتلعها الموت الأزرق
واستيقظ البين فداعب شفتاها بنغمة ألاه التي تُعزف على أوتار الشجن
أميرة العاشقات ما كان علي أن أبوح بسرٍ دُثِرَ تحت أنقاض موتي
فجاء يتوكأ على عصا البوح يستجدي اللغات لينثر عبق عذابات عشق
على مسار ثلاثين عاماً . ليعطي أنموذج عشقكِ لأجيالٍ لن تتذوقه
بذائقة الفناء . وإن قيل ما قيل ما عاد القول يجدي نفعاً ولا عدتُ
أحاكي دون همسي وسويعات التسهيد




تعليق