
هنا الليل الصامت صمت أبو الهول
وهنا الاعتراف المهول
هنا خطاب القلب حين أرغم على البوح
وعلى رسم الجراح
هنا مناجات الحنين الذي يشدني الى سنبلة المشاعر وحبات الهذيان
وأعترف
بأي حال عدت لي يا ليلي
فاشهد على اخلاصي لليلى
سر همسي
وأعترف
أنها ليست لي بالعروس
لا لأنني لست فارس
ولكنها تحسست أهوال شعوري الجارف
ضد مسارات الممكن
وأعترف
أنني لن أرضى بدور الحارس
لمن تتربع ظهر جواد الصهوة
يمشي فرسها يحكي عهد النخوة
تمسك بلجام الصولة مخافة الكبوة
وأعترف
بعثرتي بين دفىء بوحها الذي أدخلني
عالم العشاق
وحيدا بين قضبان قفص صدرها أئن
تحت وطأة ضربات نبض قلبها الكبير
الذي يأوي داخل أحضانه كل طائرمهاجر
ينشد الأمان والحب والاطمئنان
وأعترف
كفاني فيك أنك غيرت مسار حياتي بعذوبة الكلمات
التي تهاطلت على موطن ذاتي تغسلني تطهرني
تعيد توازن نفسيتي الحالمة
حتى وان كانت النتيجة عذابات
ضد مسارات المعقول
وأعترف
ليت عقلي يطاوعني قبل أن ينفلث مني
الى حضن من أرهقتني بالمناجات
ومع قمة الأرق
لا زلت أناجي
ربما هي صيحات متنفسات من شدة الآهات
أخشى أن لا يضيع همسي وسط دروب الغروب
ضد مسار فجر الشروق
وأعترف
مهما يكن الأمر
حتى وان أذاقتني ملهمتي الأمرين
فالطريق لا زال طويل والليل يصغي
والاعترافات لا تمل
وأعترف
يكفيني شرفا أنها حاضنة جنوني
حتى وان ضعت
فضياعي ضياع مشاعر
وأعترف
تهون مشاعري أمام ملهمة شاعر
يهون عمري ارضاءا لملكة الخواطر



تعليق