أيا صيحة في البيداء أتاني صداها

هل ناديتِ حياً أم خانك بُعد مداها

في صحراءٍ شاسعه ناديت بها ما أحلاها

لو سمعها سامع ونالها طامع بها لتباهى

صيحة من مأذنة ٍ في عمار لمن سمع شداها

هي صيحة في ميدان زلزلت قلب من تحداها

تحت لواءها وقف الرجال أبطال في حماها

نطقتها قلوب عاقله ما أطيبها وما أصفاها

يا صيحة الحق عودي أََسمعي من تقاعس في رباها

قولي له لو كنت حيا لسمعت صوتي ولبيت الإله َ

قولي له لو كنت تبصر لرأيت نوري سابقا ضحاها

قولي أيا عاشق الدون ألا تعقلُ معناها ؟

هي من تربى عليها السابقون ما أوضحها وما أجلاها

يا صيحة الفائزين يا مبتدأ القائمين يا زاد العماد ومنتهاها

من لها يحيا وبها يحيا قدم نفسه لأجلها وأفناها

من قالها يوقنها في بادئ الإمتثال كان ممن تناهى
من قالها في حمى النفير عالما بها أبادت من تصداها

من قالها وفي قلبه شوق من احتوته فاحتواها

يا صيحة الحق هبي وارفعي الصوت قولي لأصحاب الكراسي انتباها

هل فيكُمُ من سمع مني هل فيكُمُ من بجلال الله ارتضاها

ليست بالفاه ولا الشفاه هي من قلب عاقلٍ اشتراها

هي صيحة للعقل تُسمع القلب هي للروح بلسمها وشفاها

وبها ارتفعت أناس ٌ على أناسٍ وبها سينهض من تلاها

الله أكبـــــــــــــر قالها مصلٍ قالها شهيد عاش في خلد على ذكراها