خاطرة : ضاعت بين قواميس البشر
بقلم : تحسين يحيى أبو عاصي
= = = = = = = = = = = = = = = = = = =
خطفني ... ثم حلّق بي بعيداً في عوامل الملك والملكوت ، فكأني خرجت للتو من ثقب إبرة ، إلى عالم الفضاء الرحب الفسيح ، من بعد أن كنت أصارع موج من فوقه موج ، من فوقه سحاب في ظلمات أودية ساحقة ، قلبتني على كل اتجاه رغم أنفي ، وسقتني من كؤوس شرابها كأني وإياها على ميعاد مع عالم القدر ..........
خاطبتني ...... عذبتني ...... قهرتني ...... أفقرتني ...... جنّنتني ....... أرغمتني ...... سلبت عقلي مني ...... لكنني في النهاية رفضت بقوة أن أخلع ثوب الحياء والعفة ، حتى لو خلعت مني ثوب النفس شبرا بشبر وذراعا بذراع ........
إنها موجات لا طاقة لي بها ، ولا قدرة لي على مواجهتها ، ولكنها الإرادة التي لا تُقهر أبدا ، لأني على قناعة متجذرة عميقة ثابتة ، أنّ الليل مهما طال فهو إلى زوال ، وان الأيام سجال ....
وهناك في فضاء عوالم الملكوت ، لم أكن لأصدق منذ بداية الأمر، أنني محفوف بالعناية بين الثنايا ، وكأنني أعيش في رياض الفردوس الأعلى .
لقد خطفني بمهارة مستخدما مفاتيح القلوب ....... إنها الكلمة الطيبة التي تكاد أن تختفي من عالم البشر ، ومن قواميس الكلمات ، ومن فلسفة الحياة ، ومن مناهج البشر ........ .
في الحقيقة أنني لم أكن نائما أبداً ، فقد كنت يقظاً وبكامل وعيي وإدراكي ، ولكنه أيقظني من بعد أن كنت أغط في نوم عميق ........
نجح في زلزلة أرض الوجدان عندي ....... وأمطر سماء القلب مني ......... إنها الكلمة الطيبة ، وكفى بها من كلمة .
(( مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة ، أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها )) .
والكلمة الطيبة صدقة ( حديث شريف ) .
إلى اللقاء
www.tahsseen.jeeran.com مدونتي : واحة الكتاب والأدباء المغمورين
بقلم : تحسين يحيى أبو عاصي
= = = = = = = = = = = = = = = = = = =
خطفني ... ثم حلّق بي بعيداً في عوامل الملك والملكوت ، فكأني خرجت للتو من ثقب إبرة ، إلى عالم الفضاء الرحب الفسيح ، من بعد أن كنت أصارع موج من فوقه موج ، من فوقه سحاب في ظلمات أودية ساحقة ، قلبتني على كل اتجاه رغم أنفي ، وسقتني من كؤوس شرابها كأني وإياها على ميعاد مع عالم القدر ..........
خاطبتني ...... عذبتني ...... قهرتني ...... أفقرتني ...... جنّنتني ....... أرغمتني ...... سلبت عقلي مني ...... لكنني في النهاية رفضت بقوة أن أخلع ثوب الحياء والعفة ، حتى لو خلعت مني ثوب النفس شبرا بشبر وذراعا بذراع ........
إنها موجات لا طاقة لي بها ، ولا قدرة لي على مواجهتها ، ولكنها الإرادة التي لا تُقهر أبدا ، لأني على قناعة متجذرة عميقة ثابتة ، أنّ الليل مهما طال فهو إلى زوال ، وان الأيام سجال ....
وهناك في فضاء عوالم الملكوت ، لم أكن لأصدق منذ بداية الأمر، أنني محفوف بالعناية بين الثنايا ، وكأنني أعيش في رياض الفردوس الأعلى .
لقد خطفني بمهارة مستخدما مفاتيح القلوب ....... إنها الكلمة الطيبة التي تكاد أن تختفي من عالم البشر ، ومن قواميس الكلمات ، ومن فلسفة الحياة ، ومن مناهج البشر ........ .
في الحقيقة أنني لم أكن نائما أبداً ، فقد كنت يقظاً وبكامل وعيي وإدراكي ، ولكنه أيقظني من بعد أن كنت أغط في نوم عميق ........
نجح في زلزلة أرض الوجدان عندي ....... وأمطر سماء القلب مني ......... إنها الكلمة الطيبة ، وكفى بها من كلمة .
(( مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة ، أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها )) .
والكلمة الطيبة صدقة ( حديث شريف ) .
إلى اللقاء
www.tahsseen.jeeran.com مدونتي : واحة الكتاب والأدباء المغمورين
تعليق