[poem=font="Simplified Arabic,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بِكَ اللهُ يعلمُ كم تنتهي= رغيفاً بأيدي جِيَاعِ الصّعِيدْ
ثمانٍ بجحرٍ ولم يأكلوا = لهمْ غنجُ بطنٍ كبرقٍ رَعِيد
أبوهم يناوبُ في مخبزٍ = وياليتهُ كان ساعي البَرِيد
إذا قامَ في الصّبحِ قالت لهُ= بفاهٍ كبوقِ القطار التَّلِيد
أيا بغلَ عمري التعيس الشقي = أمثل حمارٍ غبيٍ بَلِيد
تناوبُ في مخبزٍ بائعاً = وتشكو العيالُ فراغ الثِّرِيد
لتنظرْ إلى شاربٍ تقتني = كقرنيَّ عجلٍ عَفيٍّ فَرِيد
ألا فارضِ عيني وعُدْ مرّةً = كسبعٍ وليس كضبعٍ مَرِيد
فهز هريدي لها رأسهُ = كخصيٍ وراح لحيثِ الوَعِيد
طوابيرُ جُوعٍ على بعضِها = كجزرٍ ومدٍّ وعصفٍ شَدِيد
فهذا يشدُّ لهُ عمّةً = وهذا يكسِّرُ فيه الجَّرِيد
أنا يا نسيبي أتيتُ هنا = معَ الفجرِ حتى براني الجَّلِيد
ألا يا هريدي أنا قبلهُ= مِنَ الأمسِ أدعو الإلهَ المَجِيد
يمن عليَّ ببعضِ الرّضا = لأرضي صغارا بخبزٍ زَهِيد
ولي زوجةٌ لو تراها ، لها = تخرُّ من الخوفِ مثل العّبِيد
وهام الصّراخُ أنا ، بل أنا= وكل يردد نفس القَصِيد
تَذَكرَ كم هو في ورطةٍ = إذا لم يعد بالرّغيفِ السَّعِيد
فدسّ رغيفاً إلى جيبهِ = وقال : حمىً من دمارٍ أكِيد
وهاج الزحامُ على جِسمِهِ = سَوَاعد سودٍ تلين الحَدِيد
فعادَ الرّغيفُ إلى أصلِهِ = وصار هريدي كخبزٍ ثَرِيد
يردد فوق الحصى جالسا = على كفتيهِ الرّغيف الشَّهِيد
أيا ربِّ كيف أعود لها = بهذا العجين الفتيت الشّرِيد
وكيف أسكّتُ بطن هدى = وليلى وهندٍ و راضي وعِيد
سأجلسُ حتى يجيء غدي = وحسبيَّ أنت الكفيلُ الوَحِيد[/poem]
بِكَ اللهُ يعلمُ كم تنتهي= رغيفاً بأيدي جِيَاعِ الصّعِيدْ
ثمانٍ بجحرٍ ولم يأكلوا = لهمْ غنجُ بطنٍ كبرقٍ رَعِيد
أبوهم يناوبُ في مخبزٍ = وياليتهُ كان ساعي البَرِيد
إذا قامَ في الصّبحِ قالت لهُ= بفاهٍ كبوقِ القطار التَّلِيد
أيا بغلَ عمري التعيس الشقي = أمثل حمارٍ غبيٍ بَلِيد
تناوبُ في مخبزٍ بائعاً = وتشكو العيالُ فراغ الثِّرِيد
لتنظرْ إلى شاربٍ تقتني = كقرنيَّ عجلٍ عَفيٍّ فَرِيد
ألا فارضِ عيني وعُدْ مرّةً = كسبعٍ وليس كضبعٍ مَرِيد
فهز هريدي لها رأسهُ = كخصيٍ وراح لحيثِ الوَعِيد
طوابيرُ جُوعٍ على بعضِها = كجزرٍ ومدٍّ وعصفٍ شَدِيد
فهذا يشدُّ لهُ عمّةً = وهذا يكسِّرُ فيه الجَّرِيد
أنا يا نسيبي أتيتُ هنا = معَ الفجرِ حتى براني الجَّلِيد
ألا يا هريدي أنا قبلهُ= مِنَ الأمسِ أدعو الإلهَ المَجِيد
يمن عليَّ ببعضِ الرّضا = لأرضي صغارا بخبزٍ زَهِيد
ولي زوجةٌ لو تراها ، لها = تخرُّ من الخوفِ مثل العّبِيد
وهام الصّراخُ أنا ، بل أنا= وكل يردد نفس القَصِيد
تَذَكرَ كم هو في ورطةٍ = إذا لم يعد بالرّغيفِ السَّعِيد
فدسّ رغيفاً إلى جيبهِ = وقال : حمىً من دمارٍ أكِيد
وهاج الزحامُ على جِسمِهِ = سَوَاعد سودٍ تلين الحَدِيد
فعادَ الرّغيفُ إلى أصلِهِ = وصار هريدي كخبزٍ ثَرِيد
يردد فوق الحصى جالسا = على كفتيهِ الرّغيف الشَّهِيد
أيا ربِّ كيف أعود لها = بهذا العجين الفتيت الشّرِيد
وكيف أسكّتُ بطن هدى = وليلى وهندٍ و راضي وعِيد
سأجلسُ حتى يجيء غدي = وحسبيَّ أنت الكفيلُ الوَحِيد[/poem]
تعليق